نسَب أمّ المؤمنين عائشة عائشة بنت أبي بكر الصّديق
، والدها عبد الله بن أبي قُحافة عثمان بن عامر بن عمرو[١] بن كعب بن سعيد بن تيم بن مرّة بن كعب، وأمّها أمّ رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أرنبة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة، زوجة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأمّ المؤمنين -رضيَ الله
إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9?adlt=strict
صفات السيدة عائشة صفاتها الخَلقية جاء وصف السيّدة عائشة -رضيَ الله عنها- الخَلقية في العديد من الآثار، نذكر بعضها فيما يأتي:[٣] لون بشرتها أبيض بياضاً ناعماً يميل إلى الحُمرة وقد أُطلق عليها لقب الحُميراء نسبةً إلى ذلك، وهو أحسن وصف قد توصف به امرأة، حيث كانت جميلة، وضيئة، بهيّة المنظر، وقد وصفتها أمّها أمّ رومان في حادثة الإفك، فقالت: (يا بُنَيَّةُ هَوِّنِي علَى نَفْسِكِ الشَّأْنَ، فَوَاللَّهِ لَقَلَّما كَانَتِ امْرَأَةٌ قَطُّ وضِيئَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا ولَهَا ضَرَائِرُ، إلَّا أكْثَرْنَ عَلَيْهَا).[٤] جسمها نحيل وقد كان ذلك حينما كانت شابة، ثمّ لما تقدّمت بالعمر كثُر لحمها وازداد وزنها، وهو ما تبيّن من الحديث الذي روته فقالت: (سابقَني النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فسبقتُه فلبثْنا حتى إذا رهقَني اللَّحمُ سابقَني فسبقَني فقال هذه بتلكَ).[٥] قامتها مائلة إلى الطول شعرها كان طويلاً حين كانت صغيرة ثمّ لمّا بلغت السادسة من عمرها مرضت مرضاً شديداً أدّى إلى تمزّق شعرها، حتى صار شعرها إلى ما تحت المنكبين، وبعدها عادت صحتها إليها فتحسّن شعرها، وقد ورد ذلك في الحديث الذي روته فقالت: (تَزَوَّجَنِي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا بنْتُ سِتِّ سِنِينَ، فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ فَنَزَلْنَا في بَنِي الحَارِثِ بنِ خَزْرَجٍ، فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِي، فَوَفَى جُمَيْمَةً).[٦] صفاتها الخُلُقية أخذت سيّدتنا عائشة -رضيَ الله عنها- مكارم الأخلاق من سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- واتّصفت بها، فقد لازمت عائشة رسول الله وروت عنه الكثير من الأحاديث، وممّا تحلّت به عائشة من الصّفات الخُلُقيّة:[٧] كثرة العبادة من الصّيام والقيام. الكرم والإنفاق في سبيل الله وكثرة الصّدقة، حتى لا يبقى بيدها شيئاً ممّا تملكه إلّا وقد تصدّقت به، وقد باعت داراً لها وتصدّقت بثمنها للفقراء، فقد جاء عنها: (أنَّها تَصدَّقَتْ بسَبعينَ ألْفًا؛ وإنَّها لتَرقَعُ جانبَ دِرعِها رضيَ اللهُ عنها).[٨] الزّهد والورع، فرغم أنّها اتّصفت بمحاسن الأخلاق جميعها، إلّا أنّها كانت تكره أن يُثني عليها أحد أو يمدحها أحد، وكلّما سمعت ذلك تقول: يا ليتني كنت نسياً منسيّاً، وقد عاشت مع رسول الله راضيةً بما قسمه الله لها، حيث روت فقالت: (ما شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُنْذُ قَدِمَ المَدِينَةَ، مِن طَعَامِ بُرٍّ ثَلَاثَ لَيَالٍ تِبَاعًا، حتَّى قُبِضَ).[٩]
شكرا لكم
Published: Sep 14, 2022
Latest Revision: Sep 14, 2022
Ourboox Unique Identifier: OB-1370545
Copyright © 2022