في يوم من الأيام كان هناك أسد ملك للغابة

بعد أن تناول وجبته نام الأسد تحت الشجرة، فرآه فأر صغير

وظن أن اللعب مع الأسد شيء ممتع، فبدأ يلعب ويتسلق على ظهر الأسد النائم

ويتزحلق عبر ذيله إلى الأسفل أعادها مرة واثنتان وثلاث استمتع الفأر بالأمر

 استيقظ الأسد غاضبا وكان يصرخ، أمسك بالفأر بمخالبه الضخمة وحاول

الفأر أن يهرب لكن دون جدوى، فتح الأسد فكه العبير ليبتلع الفأر

وبدأ الفأر بالبكاء وطلب المسامحة من الأسد، وقال له سامحني أيها الأسد

لن أكرر فعل هذا أرجوك ولن أنسى جميلك أيها الأسد، وسأساعدك يوما ما

لقد تعجب الأسد من كلام الفأر؛ فكيف لفأر صغير أن يساعد الأسد! وقرر

الأسد أن يدعه يذهب، وقال له: لحسن حظك أنني أكلت قبل قليل، والآن

ارحل ولا تضايقني، وإلا تصبح فريسة لي، هيا اذهب.

ومرت الأيام على هذه الحادثة، وذات يوم كان الأسد يتجول في الغابة مطمئن وسعيد، وكان هناك صياد قد نصب له فخ للإمساك به، واختبأ الصياد على الشجرة ينتظر قدوم الأسد عند الفخ، وبمجرد وصول الأسد ووضعه قدمه على الفخ شد الصياد الحبال بقوة وعلق الأسد في الشباك، زأر الأسد بصوت مرتفع وحاول الهرب، لكن دون جدوى.

بعد أن تمت المهمة، ذهب الصياد إلى القرية لإحضار عربة لنقل الأسد، وظل الأسد معلق في الشباك في الغابة، وكان الاسد يصرخ، وسمعه كل حيوانات الغابة بما فيهم الفأر، وقال: إن الأسد في مأزق، يجب أن أساعده، وذهب الفأر مسرعا، يبحث عن الأسد، وبعد مدة قصيرة وجده

قال الفأر للأسد:لا تقلق أيها الملك، لقد جئت لأساعدك، فرح الأسد عندما رآه، تسلق الفأر على الشباك واستخدم أسنانه الحادة لقطع الحبال، وحرر الأسد من الشباك، وتأكد الأسد وتعلم أن حتى الفأر الصغير يستطيع أن يساعده وفعل الكثير من أجله.

وبدأ الأسد بالثناء على الفأر وشكره لما قدمه له من مساعدة، أنقذ فيها حياته من الخطر المنتظر، وقال له: شكرا لك أيها الفأر، من اليوم يمكن أن تعيش بأمان في الغابة، وأنت ستكون أمير الغابة، لقد أنقذت حياة الملك، فمن هذه اللحظة أنت أمير هذه الغابة.

قال له الفأر: شكرا لك أيها الملك، والآن دعني لأذهب

فقال له الملك: إلى أين؟ ألا تريد أن تلعب معي وتتزحلق على ذيلي؟

فرح الفأر وتزحلق على ذيل الاسد، ودخلت السعادة إلى قلبيهما، وبعد قليل عاد الصياد ومعه العربة لكي ينقل الاسد

ولما رآه الاسد، انطلق مسرعا باتجاهه وهو يزأر، فهرب الصياد خائفا إلى القرية، ولم يعد مجددا إلى الغابة، وعم الفرح والسرور بين الحيوانات في الغابة.