﷽

خلافة عـلې بن ابي طالب

ابو حسن علي بن ابي طالب ولد في مكة المكرمة (17 مارس 599 ميلادي), وهو رابع الخلفاء الراشدين في السنّة وهو من العشرة المبشرين بالجنّة, واول الامة عند الشيعة وهو هاشمي قريشي  ابن عم الرسول محمد وصهره ومن ال بيته, وامه فاطمة بنت اسد الهاشمية.

وكنيّ على يد الرسول بـ ابي حسن و بـ ابي تراب حينما وجده في المسجد وقد اصاب التراب جسده بعد ان سقط الرداء عنه ومسح الرسول التراب عنه وهو يردد (قم ابا تارب, قم ابا تراب).

بويع علي رضي الله عنه بالخلافة يوم مقتل عثمان رضي الله عنه, اجتمع الصحابة ومنهم طلحة والزبير وطلبوا منه ان يبايعه, الا انه رفض, فعادوا اليه وقالوا انت اقربهم على الرسول واحقهم بها فوافق على ذلك وكانت مبايعته في المسجد, وكان ذلك في العام 35 هـ في اليوم 24 من ذي الحجة, ونقل مقر الخلافة الي الكوفة لانها بنظره مستقر اعلام العرب.

استمرت خلافة علي بن ابي طالب 4 سنين و9 اشهر و7 ايام وقد اتصفت بالكثير من الصفات ومنها: الشورى- قد التزم علي بن ابي طالب بمنهج الشورى, والعدل والمساواة انها اهم قواعد النظام الاسلامي لذا كان علي شديد الحرص على اتباع العدل في حكمه.

المعارك

على مدا التاريخ, أنجز المسلمون حروبا ومعارك كبيرة بهدف نشر الاسلام ودافعهم الديني, لكن هذه الحروب انقلبت على بعضها واصبح المسلمون يقاتلون بعضهم البعض ويعاركون ابناء الدين الواحد, بسبب مشاكل سياسية وتخاصم على الحكم, واحد اول هذه الاحداث كانت تسمى بـ “الفتنة الكبرى” وهي مجموعة من النزاعات والاضترابات التي ادت الى مقتل الخليفة عثمان بن عفان في سنة 35 هـ, وادت ايضا الى مشاكل وحروب ومعارك بين المسلمين طوال خلافة علي بن ابي طالب.

وكانت للـ “فتنة الكبرى” أثر ونقطة تحويل كبيرة في مسار تاريخ الاسلام, فكانت نتائجها مفاجأة وهي ان لاول مرة المسلمين انشغلوا عن الفتحات الاسلامية وانشغلوا بقتل بعضهم البعض, كما تسببت في عمل نزاع المذهبى بين المسلمين, واول مذهبى بين المسلمين كانت “معركة الجمل”

موقعة الجمل

وهي معركة  وقعت في البصرة في العراق عام 36 هـ, بين قوات علي بن ابي طالب ومعه 20,000 مقاتل, والجيش الذي قاده طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام بالاضافة الى عائشة التي كانت في هودج من حديد على ظهر الجمل (ولهذا سميت المعركة بمعركة الجمل) وكان معه 30,000 مقاتل.

اسابب المعركة:-

قتلة عثمان كان هدفهم التالي هو زرع الفتنة بين المسلمين ضد الخليفة علي بن ابي طالب خوفا من ان يرد لهم بالقصاص, فباتوا يتشاورون واجمعوا على ان يشيروا الحرب, وكانوا حوالي 2,000 رجل, انصرف كل فريق منهم الى قراباتهم وهجموا عليهم بالسيوف لاثارة الفتنة, فوصل الخبر الى الخليفة علي الذي كان في البصرة, فجهز الخيول والسيوف وانطلق ومعه 20,000 رجل متجها الى الكوفة التي كانت تتواجد بها عائشة وكان حولها 30,000 رجل منهم طلحة والزبير. الخليفة علي لم يستطع منع المعركة بين الفريقين, واندلعت معركة حاسمة وحقيقية.

المعركة ونتائجها:-

انتهت المعركة بمقتل زبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله, وقتل من الطرفين 17,000 رجل, وانتصر الخليفة علي عليهم.

حملت هذه الحرب نتائج سلبية على المسلمين, حصل بعد هذه المعركة المزيد من المعارك منها الصفين, النهروان وغيرها الكثير من المشاكل, يقال لولا معركة الجمل لعم الاسلام في العالم.

معركة الصفين

وهي معركة التي وقعت بعد معركة الجمل بسنة تقريبا عام 37 هـ, وحصلت هذه المعركة على الحدود السورية العراقية تحديدا في صفين على نهر الفرات (ولهذا سميت المعركة بـ معركة الصفين), وكانت الحرب تندلع بين قوات امير المؤمنين علي بن ابي طالب ومعه 130,000 مقاتل مسلم, وبين معوية بن ابي سفيان ومعه 135,000 مقاتل مسلم.

اسباب المعركة:-

معاوية بن ابي سفيان حرض الناس واهل الشام على علي بن ابي طالب واتهمه انه الذي قتل عثمان بن عفان, وسبب ان معاوية رفض عزله عن ولاية الشام بعد ان قرر علي تنصيب عبد الله بن عباس, وانتشر الخبر في بلاد الشام, واخبر معاوية امير المؤمنين بالحرب.

علي رأى ان التحركات السياسة لم تمنع هدف معاوية عن القتال.

المعركة ونتائجها:-

التقيا الجيشين في منطقة صفين, نشبت الحرب بينهم وحلّ شهر محرم فقرروا ايقاف الحرب, استمرت المفاوضات بين الجيشين الى ان معاوية اصرّ على تسليم قتلة عثمان الذين هم من قوات جيش امير المؤمنين, وما اطلّ شهر صفر حتى نشبت الحرب مجددا, وانتهت المعركة في شهر رمضان الى القبول بالتحكيم وقتل من الجيشين 45,000 من الشاميين و 25,000 من جيش امير المؤمنين.

موقف علي

على معاوية ألالتزام بالطاعة لأن علي هو الذي ترشح لمنصب الخلافة, وأن معاوية لا يستحق الخلافة لانه لم يكن من السابقين في اعتناق الاسلام بل كان من اهل قريش ومن طلقاء الرسول (ﷺ) بعيد فتح مكة.