كعك القدس

صباح القدس حين يُشرقُ بالسمسم ، فجر الفلسطيني الطّازج ، تفوحُ نكهته الفلسطينية لتوقظَ أسرار القدسِ من تاريخها وتمسحُ عن حجارتِها النّدى ، وتنهضُ فلسطينية في باب العمود “تنتشُ” كعك القدس و”تهرهر” السمسم.

كعكُ القدسِ هويهُ المدينةِ وعبق تاريخها.

هذه المستطيلة المرشوشة بالسمسم، لا يعبّرُ عن عبيرها إلا في القدس، خارج القدس لا طعم لها، هي سرّ المدينة وكاتمة أسرارها، يتزوّدُ بها المصلون بعد صلاتهم بالأقصى وهي رائحة الله في مدينةٍ تعبقُ بالأنبياءِ.

قدسُ الأرض

قبلَ طقس الترانيم

يستيقظُ النّاسُ من نومِهِم

ينزلون إلى السّوق بين التحيّةِ والرّد

بالفُلِّ والورد

يستبشرون بأفرانهِم

حفلةُ الخبز والكعك في أوجِها

مَن يذُق كعكها المقدسيَّ الشّهيرَ يُعِدْهُ الحنينُ إليها

كمَن يشرب الماء من نيل مِصْر فسوفَ يعودُ إليها

هنا القدس

قدسُ المواسمِ والأرض

” كعك القدس “

وظيفة مقدمة من الطالبة

جويل حدّاد

للمعلمة الفاضلة

رجاء عودة دحلة