مدرسة بيت صفافا الابتدائية أ
كتاب في العلوم
بموضوع البيئة
يقدم الى المعلمة روان عديلة
عمل الطالب آدم عبدالقادر
من الصف سادس (ب)
التنوع في البيئات الحياتية
لو توقَّفنا عِنْدَ بِرْكَةِ ماء في مكان ما، فقد نُشاهد الطيور الّتي تُحَلِّق في سماء البِرْكة، والأسماك، وباقي الكائِنات الّتي تَعيش فيها، والحيوانات الّتي تعيش قريبًا مِنْها، والّتي تأتي لِتَشرب مِنْها، إنّ هذا المجموع .يُشَكِّل بيئة حياتيّة
اهمية تنوع الكائنات الحية
الحَقّ في العَيْش
رأينا التَّنَوُّع الكبير في الكائنات الحَيّة، في الحجم، والشكل، واللَّوْن، في الأرض، والجوّ، والبحر، في الغابات، وأعالي الجبال، وحَتّى في الصحراء. إنَّ الأرْض تَزْخَر بالحياة، ولكنْ ما أهمّيّة كلّ هذا العدد مِنَ الكائنات الحيّة؟ وهل فيها فائدة للإنسان؟
https://video.link/w/lsh0c
العلاقات القائمة بين الكائنات الحية
علاقة التنافس
في البيئة الحياتيّة الواحِدة تَقوم علاقة تَنافُس – خُصوصًا
– بَيْن أفراد النَّوْع الواحِد، على الموارِد الطبيعِيّة القائِمَة في
البيئة الحياتِيّة، فهل تَكْفي الموارِد الطبيعيّة، كالماء والغذاء
والضوء والمسكن، للجَميع؟
علاقة التقايض
وما عدا المنافسة، فَقَد تَقوم علاقات أُخرى مُتبادَلَة بين
الكائِنات الحيّة، مِنْها علاقَة التقايُض ( التَّعاون = تَبادُل
المصالح = التَّكافُل)، كما بين الفَراش والزُّهور، إذْ تأخُذ
الفَراشة الرَّحيق مِنَ الزُّهور، وبالمقابِل تنقل مِنْها وإليها
حُبوب اللَّقاح مِنْ زُهور أخرى.
ونَجِد مِثْل هذه العلاقة التَّعاوُنِيَّة بَيْن طائر الزقزاق
والتِّمْساح. يَتْرُك التِّمْساح الطائِر يأكُل بَقايا الطَّعام الّتي
عَلِقَت بَيْن أسنانه، دونَ أنْ يَخْشى الطائر المُكوث بين
فَكَّيِ الحَيوان المفترس.
علاقة التعايش
وهُناك عَلاقة طَريفة بين الكائنات هي علاقة “التعايش”. وفي هذه
العلاقة يستفيد طرف دون أنْ يُؤذي الطرف الثاني، وعندها نُسمّي
هذه العلاقة علاقة “تعايش”، كما يحدث عندما تَلْتَصِق أسماك
”الريمورا” بسمك القرش، وتتغذّى على ما يَفْلَت مِنْ طعامه، دون أنْ
يستفيد القرش مِنْ هذِه العلاقة، ودون أنْ يتأذّى مِنْها.
علاقة التطفل
وهناك علاقات يستفيد مِنْها طرف على حِساب الطَّرَف الآخر، وهي
“التَّطَفُّل”. مِنْ ذلك الْبَقّ الّذي يعيش على جُلود الحيوانات كالكِلاب،
فَيَتَّخِذ مِنْها مَسْكَنًا، ويَمْتَصّ دَمَها لِيَتَغَذّى عليه.
وتَسْتَوْطِن الدودة الشريطِيَّة أمْعاء بعض الناس، وتجد هناك الغذاء
الّذي تتناوله جاهِزًا مِنَ الأمْعاء.
طرق التغذية عند الحيوانات
حَيَوانات عاشِبَة مُقابِل حَيَواناتٍ لاحِمَةٍ يبدأ إنتاج الغذاء في الكائِنات الحَيَّة في مَمْلَكَة النَّبات. تُنْتِج النباتات غذاءها مِنَ الماء، وثاني أُكسيد الكربون، بمساعدة الطاقة الشَّمْسِيَّة الّتي تَسْتَمِدّها مِنَ الشمس مباشرة.يأخذ النبات كفايته مِنَ الغذاء الّذي ينتجه والباقي يخزِّنه في الثمار والجذور والأوْراق والبذور، ليصبح غذاء للحيوانات، كالماعز،والخُيول، والأبْقار، وغيرها.
إنَّنا نُسمّي النباتات “مُنْتِجات”، أو “ذاتيَّة التَّغذِيَة”، أمّا الحيوانات فهي لا تنتج الغذاء، بل تستهلكه،
ولذلك نُسَمّيها «مُسْتَهْلِكات»، ومِنْها مَنْ لا يأكل النباتات، بل يأكل مَنْ يَتَغَذّى على النباتات كالأسود والنُّمور.وتُسَمّى الفِئة الأولى مِنَ الحَيَوانات بالحيوانات العاشِبَة (مُسْتَهْلِك أوّل)، بَيْنما النَّوْع الثاني بالحيوانات اللّاحِمَة (مُسْتَهْلِك ثانٍ)، وتختلف هذه عَنْ تلك في بعض المُمَيِّزات الجِسْمِيَّة، مثل الأسنان.هناك نَوْع ثالِث مِنَ الكائنات الّذي يأكُل النَّبات ويأكل اللَّحْم أيْضًا. وهي تُسَمّى بالحيوانات الكالِشَة(تأكل كُلّ شيء). مِثال على ذلك الإنسان.
ملائمة الكائن الحي لبيئته
نَوْعان مِنَ التَّكَّيُّف
لو نظرتم عَنْ قرب إلى زهرة صفراء، لَرَأيْتم
حَشرات صفراء صغيرة تعيش فَوْق الزهرة. لقد
كَيَّفت هذِه الحشرات نفسها للّون الأصفر، وهكذا
أصبحت غير مَرْئِيَّة للطيور والزنابير الّتي تسعى
لافتراسها، وأصبحت غير مَرْئِيَّة أيضا لضحاياها مِنَ
الحشرات الأصغر مِنْها الّتي تَتَغَذّى هي عليها.
جميع الكائنات الحيّة تأقْلَمَت، سَواء مِنْ حيث
مبنى جسمها أو مِنْ حيث سلوكها، للمُحيط الّذي
تعيش فيه، بحيث تستطيع أنْ تعيش أكبر فترة
مُمْكِنَة وتتكاثر. إنَّنا نُسمّي هذه التأقلم “تَكَيُّفًا”.
والتَّكَيُّف نَوْعان: تَركيبِيّ يَخُصّ مبنى جسم
الكائن الحيّ وما يَعْتَريه مِنْ تغيّرات تلائم البيئة،
وسُلوكيّ يَخُصّ سلوك الحيوان، يَتَكَيَّف فيه مع بيئته.
تأثير الانسان على البيئة والكائنات الحية
تأثير الإنسان على البيئة
يَتَدَخَّل الإنسان في البيئة مِنْ أجل مَنافِعِه، فهو يقطع الأشجار في الغابات، لكي يبني المُدُن
والطرق مَكانَها، مع الزِّيادة السكّانيّة الحاصلة، أو لكي يزرعها بمزروعات تُفيده في غذائه.
وفي بحث الإنسان عَنِ المعادِن، وإنْشائِه للمَناجِم والمَحاجِر، يُفْسِد الكثير مِنَ الأراضي، ويُلَوِّث
الأنهار، وبذلك يَخِلّ بِتَوازُن البيئة الحياتِيَّة.
سلاسل الغذاء
سَلاسِلُ الغِذاءِ
عندما يأكل الجُرَذ حَبّات البلّوط، فإنَّ الطاقة الغذائِيَّة الّتي في البَلّوط تنتقل إليه، وعندما تأكل الأفعى
الجُرَذ، فإنَّ الطاقة تنتقل إلى الأفعى، فَلَوْ أكلَ النسر الأفعى لَانتقلت الطاقة إليه. وهكذا تَتَكَوَّن “سلسلة
غذائِيَّة” تبدأ بِحَبّات البَلّوط، لتنتهي بالنسر.
شبكة الغذائية
غالبًا ما تَتَداخَل السلاسل الغذائِيَّة
ببعضها، بسبب التَّنَوُّع في غذاء
الحيوانات، وعندها تُسمّى بالشبكة
الغذائِيَّة.
مثلًا الشبكة الغذائِيَّة على اليسار
مُكَوَّنَة مِنْ تَداخُل أكثر مِنْ سلسلة
غذائِيَّة. مَثلًا (عشب – فأر – أفعى –
نسر)، أو (عشب – أرنب – نسر)
التكييف السلوكي
يُسَمّى التغيير في سلوك الكائن الحيّ، الّذي يتوافَق مع بيئته الحياتيّة بالتكيّف
السلوكيّ، فالذئاب مثلًا تتنقل في مجموعات لكي تستطيع أنْ تصطاد فريسة
كبيرة، لا يستطيع ذِئْب واحِد بمفرده أنْ يَتَغَلَّب عليها.
التكيف التركيبي
التَّكَيُّفات التَّرْكيبِيَّة تَخُصّ تراكيب الجسم الداخِليَّة والخارِجِيَّة للكائِن الحَيّ، والّتي تجعل جسمه مُلائِمًا
للبيئة الّتي يعيش فيها، كَلَوْن الفَرْو، وطول الأطراف، والفُكوك القَوِيَّة، وحِدَّة البَصَر، والقوائِم السريعة
الّتي تُساعِد صاحبها على الركض السريع للهرب، أو لِمُلاحَقَة الفَريسة، والمَناقير في الطيور، والمَعِدَة
المُؤَلَّفَة مِنْ أكثر مِنْ حُجْرَة لدى الحيوانات المُجْتَرَّة، وغير ذلك.
السبات الشتوي
والسُّبات الشتويّ لبعض الحيوانات كالسِّنْجاب والخفّاش والقنفذ هو تَكَيُّف سلوكيّ أيضًا، وبعضها ينام
في جحور تحت الأرض، أو في جذوع الأشجار الكبيرة، أو في حفر داخل الثلج. وفي سُباته يكون الكائن الحيّ في حالة حياة مُتَباطِئَة، وفي هذا الوقت كلّه مِنَ السُّبات لا تأكل الحيوانات، ولكن تعتمد على كَمِّيّات الدهون الإحتياطِيَّة المُتراكِمَة الّتي خَزَنَتْها في فصلي الربيع والصيف. |
Published: Jun 5, 2021
Latest Revision: Jun 7, 2021
Ourboox Unique Identifier: OB-1165507
Copyright © 2021