by Mohamed Mohamed
Artwork: محمد عمارنة
Copyright © 2021
أركان الصلاة
إنّ ركن الشيء في اللغة هو جانبه الأقوى، والصلاة في اللغة الدعاء، وفي الشرع، هي تعتبر أقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير وتختم بالتسليم، وأركان الصلاة من أجزائها، والفرق بين الشرط والركن، هو أن ركنُ الشيء جزءٌ منه داخل فيه، وأما الشرط فليس من أجزائه، بل هو إما متقدم عليه ومصاحب له كالطهارة، أو مصاحب له مثل استقبال القبلة
الفرق بين الأركان والواجبات والسنن:
أن الأركان لا تسقط لا عمداً ولا سهواً، فلا بد من الإتيان بها ولا تجبر بسجود السهو.
وأما الواجبات فتسقط سهو وتجبر بسجود السهو، وتركها عمداً يبطل الصلاة.
وأما السنن فلا تبطل الصلاة بتركها عمداً ولا سهواً، ولكن يستحب أن يسجد إن سها في سنَّةٍ من عادته الإتيان بها كما سيأتي بإذن الله تعالى.
النية: وهي عزم المُصلِّي على أداءِ الصلاة تقرُّباً لله -سبحانه وتعالى-، ويجب على المُصلِّي تحديد ماهية الصلاة التي يريد أداؤها من حيث الفرضيّة؛ فرضاً أم سُنّة، وتحديد اسم الصلاة التي يريد القيام بها؛ ظهراً أو عصراً مثلاً.
تكبيرة الإحرام: يجب على المُصلِّى عند البدءِ بالصلاة أن يرفع يديه إلى أذنيه ويقول: “الله أكبر”، فقد ثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذَا قُمْتَ إلى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ).
القيام في الفرض للقادر: فيجب على المُصلِّى أن يقف منتصباً بلا عِوجٍ ولا انحناءٍ عند أداء الصلاة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (صَلِّ قَائِمًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ)،والقيام ركنٌ في الفرض دون السنة.
قراءة الفاتحة: يجب على المُصلِّي قراءة سورة الفاتحة في كل ركعةٍ في الصلاة، سواء كانت الصلاة فرضاً أم سنةً، جهريةً أو سريةً، لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ)، فإذا ترك حرفاً من سورة الفاتحة ولم يأتِ به؛ لم تصح صلاته.
الرّكوع: وهو ركنٌ في كل ركعةٍ، لقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا). الاعتدال من الرّكوع: وهو أن يقف المُصلِّي مُعتدلاً مطمئناً بعد الركوع.
السجود: يجب على المُصلِّي السجود في كل ركعةٍ مرّتين، ويكون السجود على الأعضاء السبعة؛ الجبهة مع الأنف، واليدين، والركبتين، وأطراف أصابع القدمين.
الجلوس بين السجدتين: يجب على المُصلِّي أن يجلس بين السجدتين في صلاة الفرض والنافلة؛ لقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: (أنَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا رفع رأسَهُ من السجدَةِ؛ لَمْ يَسْجُدْ حتَّى يستَوِيَ جالِسًا).
الجلوس للتشهُّد الأخير: يجب على المُصلِّي الجلوس للتشهد الأخير؛ لأن التشهد فرضٌ والجلوس له يتبعه في الحكم فيكون فرضاً. التشهد الأخير: وهو أن يقول المُصلِّي: (التحيَّاتُ للهِ، والصلَواتُ الطيِّباتُ، السلامُ عليْكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، السلامُ علينا وعلَى عبادِ اللهِ الصالحينَ).
الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد التشهد الأخير.
التسليم بعد التشهد الأخير: وهو أن يتلفت المصلي على يمينه ويقول: “السلام عليكم ورحمة الله”، ثم يلتفت على يساره ويقول: “السلام عليكم ورحمة الله”، لقول السيدة عائشة -رضي الله عنها- (أنَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْتِمُ الصَّلاَةَ بِالتَّسْلِيمِ).
الطمأنينة في كل ركن من الأركان: وتتحقّق الطمأنينة في الصلاة؛ بأن يسكن المصلي مقدار الذّكر الواجب.
الترتيب بين الأركان: يجب على المُصلِّي الترتيب بين الأركان؛ لأن النبي -صلّى الله عليه وسلم- كان يفعل ذلك.
Published: Jun 2, 2021
Latest Revision: Jun 2, 2021
Ourboox Unique Identifier: OB-1160941
Copyright © 2021