الاسم: قصي جمعة
الموضوع: الاستنساخ
المدرسة: الاعدادية مراح الغزلان
المعلمه: سوزان علي موسى
في البيولوجيا، الاستنساخ أو الاصطناء[1] (مولدة) هو إنتاج مجموعة من الكائنات الحية لها نسخة طبق الأصل من المادة الوراثية والتي تحدث في الطبيعة عندما تقوم كائنات حية كالبكتريا، الحشرات أو النباتات بالتكاثر بدون تزاوج. أما في مجال التكنولوجيا الحيوية (البيوتكنولجي) فهي العملية المستخدمة لنسخ أجزاء من الحمض النووي الريبوزي DNA، خلايا، أو كائنات حية. بشكل عام الاستنساخ يعني إنشاء نسخ طبق الأصل من منتوج ما كالوسائط الرقمية أو البرامج.
انواع الاستنساخ:
1-الاستنساخ عن طريق تقنية الحمض النووي المؤتلف أو الاستنساخ الجزيئي: تم البدء باستخدام تقنية الاستنساخ بواسطة الحمض النووي أو الاستنساخ الجزيئي في الستينات، وذلك من قبل علماء البيولوجيا الجزيئية، حيث قاموا بتكرار جين معين لإجراء دراسة عليه، وجعل الدراسة أكثر شمولية، ويُمكن القول أن هذا النوع من الاستنساخ يتم إجراءه بهدف التجارب العلمية لتوليد نسخ متعددة من حمض نووي معين لكائن حي بحيث يُنقل جزء منه إلى عنصر وراثي متماثل ذاتياً، مثل البلازميد البكتيري.
2-الاستنساخ العلاجي: يتم من خلال هذا الاستنساخ معالجة الخلايا الجذعية الجنينية والتي يُمكن الحصول عليها من الأجنة البشرية بعد خمس أيام من عملية الإخصاب، حيث إنه يمكن معالجة الخلايا الجذعية لتصبح أي خلية من خلايا جسم الانسان، مثل الخلايا العصبية أو خلايا الشبكية أو خلايا الكبد أو خلايا البنكرياس أو خلايا القلب، كما أنه يُمكن أن يتم استخدام هذه التقنية مع تقدم العلم لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض مثل سُمية الأنسجة الناتجة عن علاج السرطان، ومرض الزهايمر، ومرض الشلل الرعاشي، ومرض السكري وأمراض القلب، وشلل الأطراف.
3-الاستنساخ التناسلي: يتم استخدام هذه التقنية لأغراض الإنجاب، حيث يتم نقل الجنين المستنسخ إلى رحم الأنثى، كما يُمكن القيام بعملية توأمة الجنين من خلال هذا النوع من الاستنساخ حيث يتم تحفيز الجنين لينقسم إلى نُسخ وراثية مشابهة لنفسه.
سبب القيام بالاستنساخ:
1-الاستنساخ لهدف طبي:
ا-استنساخ حيوانات كنماذج للمرض: حيث أن العلماء يقومون بدراسة الأمراض التي تصيب الإنسان دراسة مبدئية على الحيوانات كالفئران، إذ تم تصميم النماذج الحيوانية وراثياً لتحمل الطفرات المسببة للأمراض في جيناتها، فيكون إنشاء هذه الحيوانات المحورة جينياً عبارة عن عملية تستغرق وقتًا طويلاً وتتطلب التجربة والخطأ وأجيال عِدّة من التربية، فيمكن للاستنساخ المساعدة في تقليل الوقت اللازم، كما أن النتيجة ستكون مفيدة أكثر للدراسة.
ب-الاستنساخ لصنع الخلايا الجذعية: حيث أنه يمكن معالجة الخلايا الجذعية لإصلاح الأعضاء والأنسجة التالفة أو المريضة في جسم الإنسان.
2-الاستنساخ بهدف إحياء الأنواع المهددة بالانقراض أو المنقرضة: يكون هذا النوع من الاستنساخ على سبيل المثال كاستخدام العلماء للحمض النووي المحفوظ لعشرات الملايين من السنين لاستنساخ الديناصورات.
3-الاستنساخ بهدف إنتاج الأدوية: حيث يتم القيام بعملية الهندسة الوراثية للحيوانات المزارع مثل الأبقار والأغنام والماعز لإنتاج أدوية أو بروتينات مفيدة في الطب.
موقف الاسلام من الاستنساخ:
تُعد عملية الاستنساخ مثيرة للجدل والنقاش حولها من قبل علماء الدين، والحكومات، والسياسيين وغيرهم، حيث ساعدت عملية الاستنساخ في إعطاء الأمل لعلاج أمراض خطيرة متعددة، لكن يوجد للأديان مواقف مختلفة بالنسبة لأخلاقيات الاستنساخ، أمّا في الدين الإسلامي فيوجد العديد من الآراء الفقهية حول الاستنساخ حسب نوعه إذا كان استنساخاً علاجياً أو استنساخاً إنجابياً.
لكن اتفق الفقهاء على حُرمة الاستنساخ البشري وذلك لأنه يُفسح المجال لعواقب وخيمة مختلفة، بما في ذلك اضطرابات الأسرة وتفكك العلاقات الأسرية لحدوث الأمراض الجسدية والعقلية للمستنسخين، أمّا عن استنساخ البشر لإجراء البحوث الطبية الحيوية واستغلال الخلايا الجذعية من الأجنة المستنسخة لأغراض علاجية فقد يكون أمراً مقبولاً من قبل الدين الإسلامي.
Published: Feb 6, 2021
Latest Revision: Mar 5, 2021
Ourboox Unique Identifier: OB-1034776
Copyright © 2021