كان يا مكان في قديم الزمان طفلة صغيرة تعيش في قرية صغيرة بجانب غابة كبيرة. وفي أحد الأيام طلبت منها والدتها زيارة جدتها العجوز التي تقطن في أعالي الجبال بجانب القرية.
اخذت ليلى معها سلة كبيرة مليئة بالحلويات والكعك اللذيذ ثم لبست معطفها الاحمر وقبعتها الحمراء وحذاءها الأحمر.
سارت ليلى نحو الغابة وفي طريقها أخذت تنظر إلى الأشجار الباسقة، وتتأمل روعة الأزهار المزركشة وجمال الطبيعة. كانت تغني بسعادة فالحيوانات الصغيرة تحيط بها، وتلعب معها..
فجأة شاهدها الذئب الشرير واقترب منها… ثم قال لها: ” إلى أين أنتِ ذاهبة يا صغيرتي؟”
فقالت له ليلى:” إنني ذاهبة إلى جدتي العجوز المسكينة التي تسكن في أعلى الجبال لكي أطمئن عليها وأعطيها سلة الكعك هذه.. فهي مريضة…”
نظر الذئب مبتسما ثم قال: ” ما رأيك لو قمت بجمع بعض الأزهار لها؟ “
فردت ليلى: ” يا لجمال فكرتك!، نعم سوف أقوم بذلك، فلربما سعدت بهذه الهدية!”
بدأت ليلى بجمع الأزهار أما الذئب المحتال فقد بدأ بالركض مسرعا نحو بيت الجدة لكي يلتهمها وينتظر ليلى حتى يأكلها هي الآخرى!”
وصل الذئب الى بيت الجدة وقرع على الباب، فسمع صوت الجدة يقول:” من يطرق على الباب؟”
فقال الذئب مقلدا صوت ليلى:” هذا أنا يا جدتي، قد حضرت إليك، مشتاقة إليك!”
وانتظر الذئب حتى تفتح له الجدة الباب بلهفة وسرور.. وبعدها فتح الباب، فهجم الذئب على الجدة وقام بابتلاعها، ثم لبس ملابس الجدة، ووضع نظارات الجدة فوق عينيه وصعد فوق سرير الجدة ثم وضع غطاء الجدة فوق جسده منتظرا وجبته الثانية على أحر من الجمر..
وصلت ليلى الى بيت جدتها وطرقت على الباب ثلاث طرقات خفيفة وانتظرت لتسمع صوت جدتها يناديها : ” ادخلي يا عزيزتي، إنني هنا يا ليلى لا أستطيع أن أفتح لك الباب، إنني في سريري، تعالي إلي يا حبيبتي..”
دخلت ليلى الى بيت جدتها ثم وضعت سلة الكعك بجانب سرير الجدة وقالت لجدتها: ” كيف حالك يا جدتي؟”
فقال الذئب مقلدا صوت الجدة: ” إنني بخير يا صغيرتي، لكنني أشعر ببعض التعب في معدتي”..
شعرت ليلى بأن صوت جدتها قد تغير، كما أن ملامحها قد تغيرت فقالت ليلى: ” جدتي، لماذا عيناك كبيرتان؟”
فقال الذئب: ” لكي أراك جيدا يا صغيرتي!”
ثم قالت ليلى:” ولماذا كبرت أذناك يا جدتي؟”
فقال لها الذئب:” لكي أسمعك أفضل يا عزيزتي.. هيا اقتربي مني أكثر!”
ثم تابعت ليلى قائلة : ” وما بال أسنانك أيضا؟ لما هي كبيرة؟؟”
فرد الذئب بسرعة وهجم على ليلى:” لكي آكلك بشهية يا ليلى!!!”
اخذت ليلى تصرخ بصوت عال ثم تقفز وتركض في بيت الجدة لكن لم تقدر أن تهرب من بين براثن الذئب فقد امسكها بقوة وابتلعها.. ثم عاد الى سرير الجدة وجلس عليه مسترخيا.. وقرر أن ينام قليلا…
بعدها جاء صياد القرية ليطمئن على الجدة العجوز، فقد سمع بأنها متعبة وبحاجة إلى مساعدة.. فتح الصياد باب بيت الجدة وتفاجأ حينما وجد الذئب يجلس نائما في سرير الجدة المسكينة..
ثم اقترب الصياد بهدوء من الذئب وقام بفتح بطن الذئب واخرج الجدة وليلى منه بعد أن شقه بخنجره الصغير.
فرحت الجدة وليلى بانقاذهما من الذئب الشرير. وبعدها قام الصياد بربط الذئب من قدميه ورميه خارج بيت الجدة.
أما الجدة فقد حضرت وجبة شهية للصياد ولحفيدتها الصغيرة ليلى، وبعدها جلس الجميع حول طاولة مستديرة يتناولون الحلوى ويتحدثون بسعادة أما الجدة فقد روت القصص المسلية…
Published: Jan 30, 2016
Latest Revision: Feb 1, 2016
Ourboox Unique Identifier: OB-102674
Copyright © 2016