فادية كبها
معلمة لغة عربية
مجرد ومزيد
الببغاء واللص
عاد والدي من أفريقية حاملا معه ببغاء ملونا : رأسه
صغير ،ومنقاره معقوف أحمر اللون، وقد أعجبني فيه عينان
مستديرتان حادتان.وضعته في قفص كبير،علقته على الشرفة المطلة على الحديقة.
عاش الببغاء معنا،فألفنا وتعلم منا بعض الكلمات، فصار يرددها فيقول : “أهلا وسهلا، حين يدخل شخص غريب و”بست” يتلفظ بها،حين يشاهد الهرة:فكم مرة هربت منه حين
سمعته يرددها ، ظانة أننا نطردها من البيت !
ذات ليلة تسلق لص سور الحديقة ، ولما هبط على الأرض شاهدة الببغاء ، فرحب به قائلا : ” أهلا وسهلا،قه قه قه “.
لما سمع اللص هذا الكلام ، ظن أن أحد أصحاب البيت قد استيقظ من نومه ، وهو يرحب به ساخرا منه .
أسرع بالهرب،وتسلق السور بسرعة، ومن شدة الخوف علق حذاؤه المطاطي بأحد قضبان الحديد المغروزة في السورفتدلى جسمه إلى أسفل… حاول أن يفلت فلم يقدر …
ظل الببغاء يصرخ : ” أهلا وسهلا ..قه قه “. حتى استيقظ
أهل البيت جميعا،واتصل والدي بالشرطة،فأتت وألقت القبض
على اللص . قلت للببغاء : ” شكرا لك يا صديقي”، فتعلم مني كلمة جديدة ، وصار يرددها : “شكرا”.
Published: Nov 15, 2020
Latest Revision: Nov 15, 2020
Ourboox Unique Identifier: OB-935426
Copyright © 2020