الدلفين

حيوانُ الدلفين

تعتبر الدلافين من الثديات وجزء لا يتجزأ من عالم الحيتان االذي يشتمل على كلٍ من الحيتان وخنازير البحر، حيث تتباين في أحجامها وتتراوح في الطول بين 4 أقدام إلى 30 قدماً طول مثل دولفين الماوي، وتقدر أنواع الدلافين بحوالي 40 نوعاً يرجع تاريخها إلى عشرة ملاينن سنة، ومن المعروف عن الدلافين بأنها حيوانات تحب اللعب والمرح وتتصف أيضاً بالذكاء والرشاقة وأنها رياضية تتخذ من المحيطات موطناً لها، وفي الواقع هناك بعض من أنواع الدلافين يعرف عنها بمقدرتها على السباحة حتى عمق 1000 قدم والقفز في الهواء حتى ارتفاع 30 قدم وتسبح بسرعة كبيرة تصل إلى 25 ميلاً في الساعة، أما من الناحية الجسمانية فهي حيوانات ذات أجسام انسيابية الشكل تتيح لها امكانية السباحة بشكل مرن وسريع، ومما هو معروف عنها أيضاً طول أسنانها الذي يلعب دوراً كبيراً في مدى قدرتها على سحب فرائسها والتمكن منها، مع العلم أنها تتميز أيضاً بألوان أجسادها المختلفة فمنها الأسود والرمادي الداكن والفاتح والأرزق والبني والأصفر وغيرها من الألوان بحيث يكون أحد تلك الألوان هو اللون السائد في بعض أصناف تلك الدلافين وفي بعضها الآخر يكون اللون مصاحباً لبعض النقاط والخطوط التي تزين أجسامها.

موطن الدلافين

تعيش معظم أنواع الدلافين في المناطق الضحلة من المحيطات الاستوائية والمعتدلة في جميع أنحاء العالم، كما ويوجد خمسة أنواع تعيش في الأنهار الموجودة حول العالم، الواقعة في الصين، وأمريكا الجنوبية، والهند، وباكستان، وجنوب شرق آسيا، ويمكن العثور على أكبر أنواع الدلافين تعيش في مياه المحيطات العميقة، مثل: الحوت القاتل (killer whale)، أو أوركا، ودلك بسبب حجمها الضخم، ولكن يمكن أيضاً أن تسبح في الخلجان من المياه الضحلة.

الطعام

يختلف طعام الدلافين نسبةً للموقع الجغرافيّ الذي تعيش به، حيث تتناول الأسماك، والقشريات كالروبيان، والحبّار؛ وتُصنّف بأنّها من الحيوانات المفترسة، كما أنّها تفضّل بعض أنواع الأسماك على الآخر؛ فعلى سبيل المثال تتناول الدلافين البحريّة الأسماك والحبّار، أمّا الدلافين الساحليّة فتفضّل تناول الأسماك، واللافقاريّات القاعيّة.

التزاوج

تتميّز الدلافين بانّها حيوانات جنسيّة، وغير أحاديّة الجنس؛ فقد يلتقي الدولفين الواحد بعدّة شركاء خلال فترة حياته، وقد تصبح الدلافين عنيفة مع الدلافين الأخرى خلال فترة التزاوج للحصول على شريك، بالإضافة لمحاولتها لأداء طقوساً مختلفة، والقتال مع بعضها البعض، كما يمكن أن تحتشد ذكور الدلافين أمام الإناث لمنع تعرّضها للتخصيب من الآخرين في بعض الحالات، بالإضافة إلى إغراء الدلافين الذكور الإناث عن طريق إحضار الهدايا، والغناء، وعرض اللياقة عن طريق الحركات المائيّة البهلوانيّة والمثيرة؛ وغالباً ما يحدث ذلك في المجموعات الأقل تنافساً، كما تتميّز الدلافين بأنّها يمكن أن تتزاوج بجميع أوقات السّنة، على عكس الحيوانات الأخرى التي تتزاوج خلال موسم التزاوج المحدد فقط.

السّلوك الاجتماعيّ

تتميّز الدلافين بقدرتها على التواصل على شكل سونار يعمل تحت الماء ويتكوّن من تصفير، فقد تصدر ترددات بعضها فوق الصوتي ولا يمكن للإنسان سماعها؛ الأمر الذي يجعل سلوك الدلافين الاجتماعيّ من بين أكثر سلوكيات المملكة الحيوانيّة تعقيداً وتطوّراً.