الديناصورات

اَلدّيناصوراتُ ﭐلجَديدة

 مِنَ ﭐلْمُؤكَّدِ أنّكَ شاهَدْتَ صورَةً لِشَكْلِ أَحَدِ ﭐلدّيناصوراتِ عَلَى شاشَةِ ﭐلتِّلْفازِ أَو ﭐلسّينَما أَو عَلَى صَفَحاتِ ﭐلْمَجَلاّتِ. تَعْني كَلِمَةُ “ﭐلدّيناصورات” ﭐلسَّحاليّ ﭐلْعِمْلاقَةَ وَالْمُرْعِبَةَ؛ إِنَّها تِلْكَ ﭐلْوُحوشُ ﭐلضَّخْمَةُ ﭐلَّتي كانَتْ تَعيشُ مُنْذُ مَلايينِ ﭐلسِّنينِ، قَبْلَ وُجودِ أَيِّ إِنْسانٍ.

 اَلدّيناصوراتُ هِيَ أحَدُ أَنْواعِ ﭐلزَّواحِفِ ﭐلَّتي عاشَتْ في ﭐلْأَزْمانِ ﭐلْقَديمَةِ. أَكْبَرُ ﭐلدّيناصوراتِ  حَجْمًا وَصلَ طولُهُ إلى ثَلاثينَ مِتْرًا، وَارْتِفاعُهُ إلى خَمْسَةَ عَشَرَ مِتْرًا. أَمَّا أَصْغَرُها، فَكانَ في حَجْمِ ﭐلدَّجاجَةِ ﭐلْكَبيرَةِ، وَالْحَقيقَةُ أَنَّ أَكْثَرَ ﭐلدّيناصوراتِ كانَتْ بَيْنَ هذا وذاكَ. مِنَ ﭐلصَّعْبِ جِدًّا مَعْرِفَةُ كَيْفَ كانَ صَوْتُ ﭐلدّيناصوراتِ وَسُلوكُها وَأَلْوانُها. لَكِنَّ عُلَماءَ ﭐلْحَفْرِيّاتِ ﭐلْقَديمَةِ يَبْذُلونَ جُهودًا كَبيرَةً لِمَعْرِفَةِ كُلِّ هذِهِ ﭐلْأُمورِ مِنْ خِلالِ دِراساتِهِمِ ﭐلدَّقيقَةِ لِلْبَقايا ﭐلْمُتَحَجِّرَةِ لِأَسْنانِ ﭐلدّيناصوراتِ وَعِظامِها.

اَلدّيناصوراتُ زَواحِفُ ذاتُ أََرْجُلٍ قَصيرَةٍ، بَعْضُها كانَ يَسيرُ عَلَى قَدَمَيْنِ وَبَعْضُها ﭐلْآخَرُ كانَ يَسيرُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقْدامٍ، مِنْها ﭐلسَّريعَةُ وَمِنْها ﭐلْبَطيئَةُ. كانَتْ بَشْرَةُ كَثيرٍ مِنَ ﭐلدّيناصوراتِ ناعِمَةً، بَيْنَما كانَتْ لِبَعْضِها ﭐلْآخرِ بَشْرَةٌ سَميكَةٌ، لا بَلْ أنَّ مَجْموعَةً ثالِثَةً مِنْها كانَتْ تَتَمَيَّزُ بِبُروزاتٍ عَظْمِيَّةٍ كَبيرَةٍ وَحادَّةٍ. مُعْظَمُ  ﭐلدّيناصوراتِ حَيَواناتٌ عاشِبَةٌ (آكِلَةٌ لِلْعُشبِ)، وَبَعْضٌ مِنْها لاحِمَةٌ (آكِلَةٌ لِلُّحومِ)، وَﭐلْبَعْضُ  ﭐلْآخَرُ كانَ يَأْكُلُ ﭐلْعُشْبَ وَالَّلحْمَ مَعًا.

كانَتِ ﭐلدّيناصوراتُ تَعيشُ في قُطْعانٍ، وَجَميعُها كانَت تَضَعُ ﭐلْبَيْضَ في أَعْشاشٍ عَلَى ﭐلْأَرْضِ، وَقَدِ ﭐنْتَشَرَتْ هَذِهِ ﭐلسَّحالي ﭐلْعِمْلاقَةُ ﭐلْمُرْعِبَةُ في كَوْكَبِ ﭐلْأَرْضِ لِأَكْثَرَ مِنْ 165 مليونَ عامٍ، ثُمَّ اخْتَفَتْ بِشَكْل غامِضٍ مُنْذُ مليونَ عام تَقْريبًا.  لَقَدْ تَمَّ اكْتِشافُ ﭐلْبَقايا ﭐلْمُتَحَجِّرَةِ لِهذِهِ ﭐلدّيناصوراتِ “ﭐلْجَديدَةِ”، ﭐلَّتي لمْ نَعْرِفْ عَنْها مِنْ قَبْلُ في كُلِّ أَنْحاء ﭐلْعالَمِ، وَفي حالاتٍ مُعَيَّنَةٍ كانَ يُمْكِنُ تَرْكيبُ هَياكِلِها ﭐلْعَظمِيَّةِ كامِلَةً، وَهِيَ مَعْروضَةٌ في مُخْتَلَفِ

 الْمَتاحِفِ. قَدْ يَتِمُّ ﭐلْعُثورُ عَلَى ﭐلْمَزيدِ مِنْها في باطِنِ ﭐلْأَرْضِ، بِالْقُرْبِ مِنْ مَنْزِلِكَ!