2
الكليّة الأكاديميّة العربيّة للتربية-حيفا
לומדת לגיל הרך
דוניא מוחסן-315912212
ספר דיגיטלי
للصّف الاول
“بَائِعُ الدَّمَّى”
2018/2019
3
في مَخْزَنِ صِغيرٍ بَيْنَ الْاًشْجارِ الْخَضْراءِ الْكَبيرًةِ، كانَتْ الدًّمْيَةُ الصَّغيرَةُ رَوان تَنامْ عَلى سَريرِها الزَّهْرِيّ الدّافئ، وكانَت كُلّما تَسْتيقظُ مِنْ نومها تسأل نَفسها: هَلْ هُناك مَن يُشْبهُني خارِجَ المخزنِ؟! لماذا أنا هُنا؟! مَنْ وَضعني في هذا المخزنِ المُظلمِ؟! أينَ قَدمي الثّانيةُ؟! لماذا لا يوجدُ لي إلا قدمٌ واحدةٌ؟! كيفَ سأخرجُ مِن هنا بقدمٍ واحدةٍ؟! ما هذهِ الاصْواتُ الّتي أسمعها خارجَ المخزنِ؟!
4
نَظَرت رَوان ذاتَ صَباحٍ إلى النّافذةِ، فَرأتِ الشَّمسَ مُشْرِقةً. تشجَّعتْ للخروجِ مِنَ الْمخزنِ المُظلِمِ، وقالتْ: لَقَدْ مَلَلْتُ الظًّلمةً، لقدْ سَئمتُ الوحدةَ! يجبُ أنْ أجدَ قدمي، لا بُدَّ أنْ أرى ماذا خارجَ هذا المخزنِ المظلمِ.
رأت عصًا مُلقاةً في المخزنِ، حملتها ففكَرتْ بالاتكّاءِ عليها عوضًا عن قدمِها. وصلتْ إلى البابِ، و لمّا فتحتهُ رأت الشَّمسَ تُداعِبُ الزُّهور المتفتّحةَ بنورها الدّافئ و الأطفالَ الصّغارَ يلعبونَ ويعْدونَ معَ الكلابِ و القططِ على طرفِ الطّريقِ.
فصاحتْ بفرحٍ: ما أجملَ الدُّنْيا!!
6
رآها سِنجابٌ صغيرٌ، فسألها: إلى أينَ أَنتِ ذاهبةٌ أيَّتُها الدّميةُ الصّغيرةُ؟ خُذيني معكِ…
قالَتْ لهُ روان: أنا ذاهبةٌ للبحثِ عنْ قدمي، هْل بإمكانكَ مُساعَدَتي؟
أجابها السّنجابَ: بالطّبعِ أسْتطيع مُساعدتكِ. سأدلُّكِ على بائع الدُّمى، إنهُ في المدينةِ، وهو بالتّأكيدِ سيساعدكِ، إنهٌ عجوزٌ طيّبُ القلبِ.
8
سارَتْ رَوان و السّنجابُ بِمُحاذاةِ النّهرِ في طريقهما إلى المدينةِ.
كانَ السّنجابُ سعيدًا بِالقفزِ على أغصانِ الأشجارِ و أكلِ الثّمارِ الشّهيِّة. نادتهُ روان، و قالتْ لهُ: أينَ أنتَ يا سنجوب؟ لَقَدْ تعبْتُ! قالَ لها سنجوب: اُنْظُري أمامكِ جيّدًا، سترينَ المدينةً. هلْ تريدين الاستراحةَ أم الوصولَ إلى المدينةِ بسرعةٍ؟!
10
قالتْ لهُ روان: لا..لا.. لقدْ تَعبتُ، أريدُ أنْ أَستريحَ قَليلاً…
جلسَتْ روان قُربَ النّهرَ، رَشّتِ الماءَ على وجهِها، بلّلتْ قدمها بمياهِ النّهرِ الباردةِ، وقالتْ: ما أجملَ النّهر! إنهُ سعيدّ مع أنه يسيرُ دونَ أقدامٍ!
12
وَبينما كانتْ روان تجلسُ على العشبِ الاخضرِ قربَ النّهرِ، خرجتْ من بينِ الصّخور سُلحفاةٌ ضخمةٌ. خافتْ منها روان كثيراً. قالتْ لها السلحفاةُ: لا تخافي! أنا أحبٌّ الأطفالَ. ثمَّ جلستْ قُربها على العشبِ الأخضرِ، و سألتها: إلى أينَ أنتِ ذاهبةٌ أيّتها الدُّميةُ اللّطيفةٌ؟ أجابتها روان: أنا ذاهبةٌ إلى المدينةِ للحصولِ على قدمٍ من حانوتِ الدّمى.
14
رَدّت عليها السُّلحفاةٌ: هلْ تعرفينَ يا روان أنَّ خلفَ هذهِ التّلالِ الخضراءِ هناكَ مدينةٌ على شاطئِ البحرِ اسمها ” مدينةُ السُّكَّرِ” لأنَّ أطفالها يحبّونَ الشّايَ حُلوًا، و يضعونَ فيهِ الكثيرَ منَ السُّكَّرِ، لكنّهم مثلٌكِ حُرموا من أقدامهم بسببِ الحربِ اللّعينةِ. أنا أٌحبٌّهُم جدًّا… كُلّما أراهم أشفقُ عليهم، و أتمنّى لو أنّي أستطيعُ مساعدتهم! إنهم يركبونَ على قوقعتي و أنقلٌهٌم من مكانٍ لأخرَ.
قالت روان: أنا أكرهُ الحربَ، و سأذهبُ لمساعدتهم بعدَ أنْ أحصل على قدمِ جديدةِ.
16
ردّت عليها السُّلحفاةُ: عظيمٌ عظيمٌّ! أنتِ دُميةٌ طيّبةٌ سأساعدٌكِ للوصولِ إلى بائعِ الدُّمى.
هيّا اركبي على قوقعتي، سأريحكِ منَ المشيٍ كيْ لا تتعبي.
فرحت روان، وركبتْ مع سنجوب على قوقعةِ السّلحفاةِ، و سافروا معًا إلى حانوتِ الدُّمى.
18
وصلتِ السّلحفاةُ وروان و سنجوب إلى حانوتِ بائِعِ الدُّمى، دخلوا إلى الحانوتِ، فقال الرّجُلُ العجوزُ: أهلًا و سهلًا بكم، كيفَ يمكنني مُساعدتكم؟
قالتْ روان: أُريدُ قدمًا كي أستطيعَ السّير، لأنّي لا أملكُ إلّا قدمًا واحدةً!
ضَحِكَ العجوزً: لديَّ قدمٌ جميلةٌ مناسبةٌ لك تمامًا. انتظري لحظةً لو سمحتِ.
20
عادَ الرّجلُ العجوزُ من خلفِ رفوفِ الحانوتِ وبيدهِ قدمٌ جميلةٌ. جلستْ روان على الكرسيّ كيْ يركّبَ لها البائعُ قدمها الجديدةَ، و لمّا انتهى من تركيبها، قفزتْ روان فرحةً. أنا أسيرُ على قدمينِ، أنا أسيرُ على قدمينِ! شُكرًا لكَ أيُّها البائعُ الطّيّبُ.
فرحَ سنجوب و السّلحفاةُ، لأنَّ روان ترقصُ كالعرائسِ فرحةً بقدمها الجديدةِ!
22
أخبرتْ رَوان الْبَائعَ أنها ستسافرُ إلى مدينةَ السُّكّرِ لمساعدةِ أطفالِ المدينةِ الذينَ فَقَدوا أقدامهمْ أثناء الحربِ. قال البائعُ: و أنا أًحبهم كثيرًا، سآتي مَعَكُمْ لمساعدتهمْ، سأحضرُ معي ألعابًا كثيرةً لأهديها لَهُمْ، إنهم يحبونَ الألعاب، و سأركّبُ لهم أقدامًا جديدةً، تعالوا… تعالوا نَركبُ في منطادي المُلوّنِ، إنه قوي و سريعٌ، و يحلقُ كالعصافيرِ. هيا…هيا تعالوا نملأُ الصندوقَ بالألعاب. ضحكَ الأصدقاء فرِحينَ، ثمّ ركبوا المنطادَ، و حلقوا إلى مدينةِ السُّكّرِ
24
حَلَقَ المنطادُ في السماءِ الزرقاءِ، شاهدَ الأصدقاء الجبالَ و السهولَ و التلالَ و البيوتَ الصغيرة، و لما اقتربَ المنطادُ من مدينةِ السّكّرِ، بدأ بالهبوطِ حتى استقر في ساحةِ من ساحاتها الكبيرةِ.
كانتِ الشوارعُ خاليةً من الأطفال، فقالتْ روان: يا إلهي، إن معظمَ البيوتِ مهدمةٌ، ماذا حلَّ بالأطفال ؟! أين ذهبوا؟!
أسرع بائعُ الدمى إلى بوقِ المنطادِ، ضغطَ عليهِ فانطلقت منهُ موسيقى جميلةٌ.
26
سَمِعَ الأطفال ألحانَ الموسيقى، فَخَرَجوا مِنَ الأزقَّةِ و الحاراتِ و البيوتِ فَرِحين غيرَ خائفينَ، وهُم يتكئونَ على عصيَّ خشبيّةٍ، و تجمهروا حولَ المنطادِ. اِقتربَ بائعُ الدمى مِنهم و بَدَأ يُركب لهم أقدامًا اصطناعيّةً، ثُمّ أهداهُم الألعاب، فرحوا كثيرًا بِها، و لعبَ معهم سنجوب و السلحفاةُ و روان.
28
و ما أن أنهى بائعُ الدمى عملهُ، حتى ركضتْ روان نحو البحرِ و هي تهتفُ: تعالوا نزورُ البحرَ الجميلَ… أٌعْجِبَ الجميعُ بالفكرةِ، فركضوا فرحينَ إلى هناك ليلعبوا و يبنوا بيوتًا صغيرةً من الرمالِ على الشاطئِ الكبيرِ…
30
أكيد بتقدر تساعد لو كنت صغير
بمحبة وبسمة بتساعد أصحاب كتير
32
33
اختبر نفسك
34
35
نقاش حول القصة
36
37
38
احبائي الصف الاول
عملا ممتعًا
39
Published: Jun 20, 2019
Latest Revision: Jun 20, 2019
Ourboox Unique Identifier: OB-655714
Copyright © 2019