في هذا الكتاب أيها الأعزاء،
سوف نقوم ببحث وإخراج معلومات عن تاريخ الامبراطورية العثمانية وعن اصلها والموطن الأصلي لسكانها العثمانيين، نشوئها،عن السلاطين التي حكتمتها ، وسنتوسع في السلطان عثمان بن ارطغل .كما وسنتحدث عن توسعاتها وسقوطها…
الكتاب مكون من أربعة فصول،يضم الفصل الأول قسمين:العثمانيين وقيام الدولة العثمانية.كما ويشرح الفصل الثاني عن توسعات الدولة العثمانية.اما الفصل الثالث فيتحدث عن ابرز السلاطين،والفصل الأخير يضم قسمين:عوامل ضعفها وأسباب سقوطها.
ادخلنا في هذا الكتاب العديد من الصور والفيديوهات لجعله ممتع اكثر.
ونتمنى ان يفيد من لديه حب استطلاع وحب المعرفة ، ويثريكم أيها القراء بالمعلومات المهمة .
مشاهدة فيلم قصير عن الدولة العثمانية:
الفصل الأول:
قيام الدولة العثمانية
أصل العثمانيين وموطنهم الاصلي:
العثمانيون قوم من الأتراك سميوا بهذا الاسم نسبة الى مؤسس الدولة العثمانية عثمان بن ارطغل، فهم ينتسبون – من وجهة النظر الإثنيّة – إلى العرق الأصفر أو العرق المغولي، وهو العرق الذي ينتسب إليه المغول والصينيون وغيرهم من شعوب آسيا الشرقية. وكان موطن الأتراك الأوّل في آسيا الوسطى، في البوادي الواقعة بين جبال آلطاي شرقًا وبحر قزوين في الغرب، وقد انقسموا إلى عشائر وقبائل عديدة منها عشيرة “قايي”،التي نزحت في عهد زعيمها “كنذز ألب” إلى المراعي الواقعة شماليّ غربي أرمينيا قرب مدينة خلاط، عندما استولى المغول بقيادة جنكيز خان على خراسان. إن الحياة السياسية المبكرة لهذه العشيرة يكتنفها الغموض، وهي أقرب إلى الأساطير منها إلى الحقائق، وإنما كل ما يُعرف عنها هو استقرارها في تلك المنطقة لفترة من الزمن، ويُستدل على صحة هذا القول عن طريق عدد من الأحجار والقبور تعود لأجداد بني عثمان. ويُستفاد من المعلومات المتوافرة أن هذه العشيرة تركت منطقة خلاط حوالي سنة 1229م تحت ضغط الأحداث العسكرية التي شهدتها المنطقة، بفعل الحروب التي أثارها السلطان جلال الدين الخوارزمي وهبطت إلى حوض نهر دجلة..
كيف نشأت الدولة العثمانية?
نزحت عشيرة كند ألب إلى حوض دجلة بعد وفاته بسنةٍ واحدة، وتولى ابنه سليمان أمر العشيرة في ذلك الوقت، ثم تولى أرطغل أمر العشيرة الذي رحل معها إلى أحد المدن التركيّة المعروفة بإرزينجان، وكانت هذه المدينة محط اهتمام وصراع بين السلاجقة، والخوارزميين، وفي ذلك الوقت بدأ العمل مع السلطان السلجوقيّ علاء الدين سلطان قونية، وحارب معه في كثير من الحروب التي خاضها ضد الخوارزميين، ونتيجةً لذلك منحه وعشيرته الكثير من الأراضي الخصبة الموجودة بالقرب من أنقرة، وبعد مرور فترة من الزمن منحه السلطان منطقة في الناحية الشماليّة الغربيّة من منطقة الأناظول الموجودة على الجزء الحدودي مع الدولة البيزنطيّة وتُعرف بسوغوت، وكانت هذه المنطقة بداية حياة جديدة لأرطغل وعشيرته، ومنحه السلطان في ذلك الوقت لقب أوج بكي والذي يعني محافظ الحدود، وبالرغم من ذلك لم يقنع أرطغل بالمنطقة واللقب، ولهذا السبب بدأ يُهاجم البيزنطيين باسم السلطان السلجوقيّ، واستطاع أن يستولي على مدينة أسكيّ، وضم الكثير من الأراضي تحت سيطرته لمدّة نصف قرن، وتوفي عن عمر يقرب من التسعين سنةً.
تولى ابن أرطغرل عثمان أمور العشيرة، والذي أكمل مسيرة والده فحارب مع السلاجقة بالرغم من الاضطرابات الكثيرة التي كانت تُعاني منها هذا الحضارة، وتميّز عثمان بالحنكة السياسيّة، وعلاقاته الدوليّة مع الحضارات المجاورة له كالتركمانيّة، واستطاع أن يهيمن على الدولة البيزنطيّة التي عانت من ضعف كبير في ذلك الوقت؛ بسبب كثرة الحروب التي خاضتها في القارة الأوروبيّة، فضم بذلك عثمان الأجزاء الغربيّة من الأناضول، وأرجاء منطقة الدردنيل في الجهة الشرقيّة الجنوبيّة من القارة الأوروبيّة، ومنحه بذلك السلطان السلجوقي علاء الدين كيقباد الثالث لقب عثمان غازي حارس الحدود العالي، وعثمان باشا، وقاد عثمان عشيرته إلى بحر مرمرة، والبحر الأسود، وفي تلك الأثناء تغلب المغول على السلاجقة؛ ونتيجةً لذلك أعلن عثمان استقلاله عن السلاجقة ولقب نفسه باديشاه آل عثمان أي عاهل آل عثمان ليكون بذلك المؤسس الحقيقي لهذه الدولة العظمى.
.
الفصل الثاني:
توسعات الدولة العثمانية
الفتوحات العثمانية في أوروبا
خاضت أوروبا حروباً عديدةً ضد المسلمين منذ القدم، حيث حاولت دولة الرّوم القضاء على الدولة الإسلامية، كما اجتازت الحروب الصليبية المشرق العربي انتهاءً بسقوط الأندلس بأيدي الإسبان، غير أن المسلمين غلبوهم في أكثر من عصر، ومنها حين ظهرت الدولة العثمانية وانتصرت على أوروبا فيما بقي من آسيا، وبعدها جاء للسطان مراد وهو في سهل كوسوفو أمير صربي يتظاهر بتقديم الولاء والطاعة وفاجأه بضربه بالخنجر، فسقط السلطان مراد شهيداً، وعندها قام رجاله لقتال الأعداء إلى أن سقط ملك الصرب لازار أسيراً هو وبعض من النبلاء، ثم قُتلوا أمام جثمان السلطان، وانضمت الصّرب والبلغار إلى الدولة العثمانية، ثم امتدت حدودها إلى نهر الدانوب .وفي الوقت ذاته الذي انشغل العثمانيون فيه بغزو شرقي أوروبا استطاعت الجيوش العثمانية الأخرى السيطرة على بقية الإمارات الصغيرة في الأناضول والمتبقية من عهد السلاجقة، إلّا أن القوى الأوروبية تجرأت بعد حين على مواجهة الدولة العثمانية وكان على رأسها ملك المجر، كما كان تيمور لنك يستعد أيضاً لمواجهة العثمانيين، وبذلك تكون القوى الأوروبية قد اجتمعت من المشرق والمغرب لقتال الدولة العثمانية وطرد المسلمين من قارتهم، ونجم عن اجتماع دول أوروبا حشد 120,000 جندي بالقرب من نهر الدانوب في بلغاريا، إلّا أن السلطان بايزيد الأول هزمهم هزيمةً نكراء، ووقع قادتهم أسرى في يديه، ونتيجة لذلك امتدت الدولة العثمانية من نهر الفرات شرقاً إلى نهر الدانوب غرباً، ثم حاصر العثمانيون القسطنطينية حتى آلت للسقوط في أيديهم إلّا أن الأحداث انقلبت عندما داهمهم تيمور لنك المغولي من الشرق، الأمر الذي اضطر السلطان بايزيد الأول إلى إتمام عقد الصلح مع أهلها شرط التزامهم بدفع الجزية وبناء مسجدٍ للمسلمين فيها، ورحل من المدينة بعد ذلك.حكم تيمور لنك التتار في أواسط آسيا، وفي بلاد الفرس، ووسع مملكته لتشمل بلاد الأفغان، والهند، وجورجيا، وكردستان، وأرمينيا، ووصل إلى حلب ودمشق، وسهول أنقرة، وهناك تواجه مع السلطان بايزيد إلّا أن الهجوم التتري ألحق به الهزيمة بعد قتال عنيف واستبسال كبير، إلى أن وقع أسيراً ومات ودفن بجوار أبيه، وفقد العثمانيون بعدها غالبية قوتهم العسكرية وهرب معظم الأتراك من التتار إلى مختلف مناطق أوروبا، وهنا يكون التوسع العثماني قد توقف، الأمر الذي أدى إلى فرحة العالم الأوروبي المسيحي بما حل بالعثمانيين حتى إن مساجد المسلمين قد هُدمت وطُرد أئمتها منها، امتص العثمانيون هزيمتهم وشرعوا في بناء قوتهم من جديد، وعندما توفي تيمور لنك اختلف أبناؤه من بعده، واستطاع السلطان محمد الأول بن بايزيد أن يتغلب على مختلف العوائق، ويسترجع كل ما فقده العثمانيون، وسيطر على بلغاريا وصربيا من جديد، وأصبحت أدرنة عاصمة الدولة العثمانية، وواصل من بعده ابنه مراد الثاني توحيد دولة العثمانيين، وبنى جيشاً واقتصاداً قويَّين.
فتح القسطنطينية
من أجل الوصول إلى نبوءة النّبي عليه السّلام وفتح القسطنطينيّة سعى محمد الفاتح إلى إزالة كافة العوائق أمام جيشه من خلال ثلاثة أمور وهي:
قام ببناء حصن عظيم للمسلمين في فترة وجيزة لم تتجاوز ثلاثة أشهر، على الرّغم من أنّ بناء الحصن يستغرق سنة كاملة في العادة-.
عَهِد محمد الفاتح إلى المهندس المجري أوربان بصناعة مدافع قويّة تخترق أسوارالقسطنطينيّة، وخلال مدة لم تتجاوز ثلاثة أشهر استطاع أوربان صناعة ثلاثة مدافع قويّة من بينها مدفع كبير الحجم. –
نقل محمد الفاتح سفنه من خلال ممرّ أقامه خلال الجبال يصل بشكلٍ مباشرٍ إلى الخليج دون الحاجة إلى المرور من السّلسلة الّتي تعيق السّفن، وقد أنشأ هذا الممر من ألواح خشبيّة دُهنت بالزّيت لتساهم في نقل السّفن بسهولة-.
بعد هذه التّجهيزات والتّرتيبات الّتي قام بها محمد الفاتح وصلت السّفن إلى أسوار القسطنطينية وبدأت المدافع تضرب هذه الأسوار من جميع الجهات؛ حيث حاصر المسلمون القسطنطينيّة مدّة ثلاثة وخمسين يوماً ظَفِروا بعدها بنصرٍ وفتحٍ عظيم، وقد استطاعوا قتل إمبراطور القسطنطينيّة والسّيطرة على المدينة بشكلٍ كاملٍ، كما أمر محمد الفاتح أن تُحوّل كنيسة أيا صوفيا إلى مسجد وأن يُرفع الأذان فيها، وأُطلق على القسطنطينيّة اسم إسلام بول، والتي تعني مدينة الإسلام، وأصبحت منذ ذلك الوقت عاصمةً للدولة العثمانيّة وبقيت كذلك حتّى انتهاء الخلافة الإسلاميّة
نتائج فتح القسطنطينية:
سقطت عاصمة الإمبراطوريّة البيزنطيّة التي كانت تشكّل تهديداً للدّولة الإسلاميّة، وعائقاً من تشكيل أسطولٍ بحريٍّ إسلاميٍّ قويّ.
أصبحت للدّولة العثمانيّة قوّة يُرهب جانبها من قبل الأمم المجاورة لها، فالدّول والمدن التي كانت موجودة آنذاك في أوروبا أصبحت تسارع لطلب رضا الخليفة العثمانيّ من خلال عقد المعاهدات التي تضمن أمنها وسلامتها، مثل ما حصل مع جمهوريّة فلورنسا، وكذلك مدينة جنوا
تمكّنت الدّولة العثمانيّة من السّيطرة على موقع استراتيجيٍّ يتحكّم في حركة السّفن التّجاريّة، ففي هذه المدينة مضيق البسفور الذي يربط بين البحر الأسود، وبحر ايجه في المتوسّط، وبالتّالي أصبح للدّولة العثمانيّة أسطولٌ بحريٌّ قويٌّ يتحكّم في حركة الملاحة في هذه المنطقة المهمّة من العالم.
أعطى الفتح الدّولة العثمانيّة نفوذاً كبيراً مكّنها من نشر ثقافتها الإسلاميّة بِحُرّية في منطقة جنوب أوروبا وشرقها، ودخل كثيرٌ من الأوروبيّين الإسلام نتيجة ذلك.
امتداد الدولة العثمانية في الوطن العربي
في عهد السلطان سليم الأول في الفترة 1512-1520م، اتجهت الدولة العثمانية إلى الوطن العربي بعد توقفها عن السير نحو أوروبا، ويُعتقد أن الأسباب الرئيسية في ذلك هي ظهور الدولة الصفوية، والتي تنازعت مع الدولة العثمانية للسيطرة على البلاد العربية، وغزو أوروبا للعرب. وقد حدثت خلافات عديدة بين المماليك والعثمانيين للاستيلاء على الإمارات الحدودية، وخاصة إمارة ذي القدر، وانتهت الخلافات بسيطرة المماليك والصفويين عليها وهزيمة العثمانيين، وقد عجلت الخلافات الحاصلة حول السيطرة على العرش العثماني لغزو العثمانيين للوطن العربي.
فقد تم ضم بلاد الشام عام1516م بعد هزيمة المماليك في معركة مرج دابق ومصر سنة 1517 ثم تلتها بلاد الحجاز حيث تنازل الخليفة العباسي المتوكل عن الخلافة الى السلطان العثماني سليم الثاني كما ضمت العراق.
.
الفصل الثالث:
السلاطين
اشهر السلاطين العثمانيين:
-
عثمان بن أرطغرل،(سنتوسع عنه لاحقا)وهو مؤسس الدولة العثمانية، وقد حارب البيزنطيين في الكثير من المعارك، وانتصر عليهم، وفتح مدينة بورصة واتخذها عاصمة للدولة العثمانية.
-
أورخان غازي بن عثمان، شهد عصره العديد من الفتوحات، مثل اليونان بالإضافة إلى العديد من المدن الأوربية.
-
بايزيد الأول، أجبر الكثير من المدن الأوربية على دفع الجزية، بعد أن أخضع أمرائها، وانتصر على الصلبيين في معركة نيكبولي.
-
محمد الفاتح، سمي بهذا الاسم لكثرة الفتوحات التي حققها، ومن أهم فتوحاته فتح القسطنطينية وهزيمة البيزنطيين والبنادقة، والقسطنطينية بقيت عصية حتى ما قبل عصر العثماني، أي أيام الخلافة الأموية والخلافة العباسية.
-
سليم الأول، له العديد من الفتوحات والانتصارات، فقد قضى على الدولة المملوكية، وضم مصر وسوريا وفلسطين للدولة العثمانية.
-
سليمان القانوني بن سليم الأول، استولى على قلعة بلغراد، وشن هجوما على المجر، وتوغل في أوروبا حتى وصل مدينة فينا وحاصرها، وفتح الأناضول، وتوسعت في عصره الأراضي العثمانية في كافة الاتجاهات.
-
عبد الحميد الثاني، تولى حكم الدولة العثمانية في وقت حرج، حيث تكالبت الدول الأوربية عليها، بقيادة بريطانيا وفرنسا، وعلى الرغم من ذلك تمكن من قيادة الدولة العثمانية إلى بر الأمان بحكمة.
.
عثمان بن ارطغرل
السلطان عثمان بن أرطغرل أو (عثمان الأول) بن سليمان شاه (656 هـ/1258م – 1326م) مؤسس الدولة العثمانية وأول سلاطينها وإليه تنسب. شهدت سنة مولده غزو المغول ـ بقيادة هولاكو ـ لبغداد وسقوط الخلافة العباسية.
تولى الحكم عام 687 هـ / ( 1299 – 1324 ) بعد وفاة أبيه أرطغرل بتأييد من الأمير علاء الدين السلجوقي. قام الأمير السلجوقي بمنحه أي أراض يقوم بفتحها وسمح له بضرب العملة.
أعماله:
لقد تعاقب على إمارة السلطنة العثمانية قبل أن تعلن نفسها خلافة إسلامية سلاطين أقوياء، ويعتبر عثمان بن أرطغرل هو مؤسس الدولة وبانيها، فماذا صنع عثمان:
لقد بدأ عثمان يوسع إمارته فتمكن أن يضم إليه عام 688 قلعة قره حصا (القلعة السوداء) أو أفيون قره حصار، فسر الملك علاء الدين بهذا كثيراً. فمنحه لقب (بيك). والأراضي التي يضمها إليه كافة، وسمح له بضرب العملة، وأن يذكر اسمه في خطبة الجمعة.
وفي عام 699 أغارت المغول على إمارة علاء الدين ففر من وجههم، والتجأ إلى إمبراطور بيزنطية، وتوفي هناك في العام نفسه، وإن قيل أن المغول قد تمكنوا من قتله، وتوليه ابنه غياث الدين مكانه، ثم إن المغول قد قتلوا غياث الدين، ففسح المجال لعثمان إذ لم تعد هناك سلطة أعلى منه توجهه أو يرجع إليها في المهمات، فبدأ يتوسع، وإن عجز عن فتح أزميد (أزميت)، وأزنيق (نيقية) رغم محاصرتهما، واتخذ مدينة (يني شهر) أي المدينة الجديدة قاعدة له، ولقب نفسه باديشاه آل عثمان.
واتخذ راية له، وهي علم تركيا اليوم، ودعا أمراء الروم في آسيا الصغرى إلى الإسلام، فإن أبوا فعليهم أن يدفعوا الجزية، فإن رفضوا فالحرب هي التي تحكم بينه وبينهم، فخشوا على أملاكهم منه، فاستعانوا بالمغول عليه، وطلبوا منهم أن ينجدوهم ضده، غير أن عثمان قد جهز جيش بإمرة ابنه أورخان الذي قارب الثلاثين من العمر، وسيره لقتال المغول فشتت شملهم.
ثم عاد واتجه إلى بورصة (بروسة) فاستطاع أن يدخلها عام 717 وتعد من الحصون الرومية المهمة في آسيا الصغرى، وأمن أهلها وأحسن إليهم فدفعوا له ثلاثين ألفاً من عملتهم الذهبية، وأسلم حاكمها (أفرينوس)، فمنحه عثمان لقب ” بك “، وأصبح من القادة العثمانيين البارزين. وتوفي عثمان عام 726، وقد عهد لابنه أورخان بالحكم بعده.
من اهم صفاته:
الشجاعة: وظهر ذلك جلياً عندما اجتمع الصليبيون للقضاء على إمارته الناشئة، فخرج بجيشه مواجهاً حتى شتتهم.
الحكمة: حيث اصطف أبان توليه رئاسة قومه مع السلطان علاء الدين ضد الصليبيين وساعده في فتح عدة مدن.
الإخلاص: فعندما رأى سكان الأراضي القريبة منه إخلاصه للدين ساندوه ووقفوا في مواجهة أعدائه. الصبر: وبرزت هذه الصفة، عندما بدأ في فتح الحصون حيث صبر ورابط حتّى تحقق المراد.
.جاذبية الإيمان: والتي كان لها دور مهم في جذب من كانوا أعداء وإسلامهم والإنضمام له
العدل: فقد ولّاه والده أرطغرل قضاء مدينة قره جه، فظهر عدله وعدم تمييزه بين مسلم أو غيره. الوفاء: عُرف عن عثمان الأول الاهتمام الشديد بالعهود والا لتزام بها.
التجرّد في الفتوحات: حيث كان دافع فتوحاته نشر دين الله وليس مصالح اقتصادية أو عسكرية.
الفصل الرابع:
سقوط الدولة العثمانية
عوامل ضعف الدولة العثمانية:
عدم اتّفاق الشّعوب التي تعيش تحت ظل الدّولة العثمانيّة واختلافها :وهذا الاختلاف غير المرغوب به جعلهم يقتتلون فيما بينهم، وهذا ما أضعف الدّولة العثمانيّة التي لم تأخد الاحتياطات اللازمة للقضاء على هذه الفُرقة، وقد كان الاختلاف في الدّولة العثمانيّة فيما بين الحُكّام المحليّين؛ حيث كان لبعضهم محاولات للاستقلال بالحُكم والخروج عن سلطة الدّولة العثمانيّة، فكانت للمماليك في العراق، والقرامليّين في ليبيا، والشهابيّين في لبنان محاولات للاستقلال بالحكم
مخالفة منهج الله تعالى: بدأت الدولة العثمانيّة مع عاطفة وإيمان إسلاميّ قويّ، وشهدت مع ذلك التوسع والتطور والفتح، ولكن عندما ضعف الدين الإسلاميّ زاد الأمر سوءاً؛ حيث ظهرت أعمال التمرد والعصيان، وفقدت الدولة العثمانية هيبتها وقوتها بين الدول الأخرى.
تشجيع الصوفية: لم يتم اتخاذ الإسلام كمصدر للتشريعات والقوانين والأنظمة التي تسير عليها الدولة، وبسبب الضغوطات الأوروبيّة زاد إصدار التشريعات والقوانين الوضعية، والتي سُميت بالتجديدات.
الحروب الصليبية: أضعفت الحروب الصليبية قوة الدولة العثمانيّة، وخاصة الحملة الفرنسيّة على مصر، والحملة الفرنسية على الجزائر، والتوسع الروسي في بلاد قفقاسيا عام1282هـ، وتهجير سكانها من داغستان وشيشان وشراكس، وكذلك الحملة الإنجليزية على مصر، وعدن، واستيلاء الطليان على طرابلس الغرب.
توسع رقعة الدولة: لعل اتساع رقعة الدولة العثمانيّة، وسيطرتها على ما يزيد عن 14 مليون من الكيلومترات، وظهور العديد من الأقليات، والعصبيات الإقليميّة، والحركات المتمردة.
التخلف العلمي: انشغل العثمانيون بالحروب، وابتعدوا عن العلم بسبب حروبهم وفتوحاتهم، وانتشر الجهل في صفوفهم، وشأنهم في ذلك شأن المستعمر الذي يحرص على نشر الجهل في سكان
المناطق التي يستعمرها.
إهمال البلاد المفتوحة: كان العثمانيون يُهملون البلاد التي يستولون عليها ويفتحونها، ويتركون اهلها على ما هم عليه من العقيدة واللغة والدين، ويكتفون بأخذ الخراج، وبالتالي هم أهملوا نشر الدين الإسلاميّ.
الحركات الانفصاليّة السياسية والدينية: استغلت الدول الأجنبيّة ضعف الدولة العثمانيّة فأثارت ضدها الحركات الانفصاليّة، سواء أكانت سياسية أو دينية، وانتهزوا الفرصة لإقامة حركات لتقويض العثمانيين.
الامتيازات العثمانية: كانت الدولة العثمانيّة تمنح العطايا والامتيازات إلى الدول الأجنبيّة، وكانت هذه الأعطيات من الأمور التي لا داعي لها، حتّى غدت بعض هذه الامتيازات بمثابة جعل الدول الأجنبيّة شريكة للدولة العثمانيّة في حكم البلاد.
غرور السلاطين العثمانيين: بلغ سلاطين الدولة العثمانيّّة مبلغاً عظيماً من الجهل والغرور، وهذا ما أدّى إلى سقوط دولتهم.
الجيش الإنكشاري: وهو عبارة عن الجيش الذي أسسه اسلطان أورخان، ووضع أفراده من أبناء الدول الأجنبيّة المفتوحة، وعمل على تلقينهم مبادئ الدين الإسلامي، ووضعهم في ثكنات عسكرية خاصة ، ودربهم على فنون الحرب والقتال، وكان لهم الدور المميز في ساحات المعارك والحروب، ويُعزى إليهم الفضل في فتح القسطنطينية، وغيرها من المعارك، ولكن الوهن والضعف أخذ يتسلل إليهم شيئاً فشيئاً، وخاصة بعد معيشتهم مع السكان المدنيين
فساد السلطة الحاكمة: حي تعوّد السلاطين العثمانيين على التغيب عن قيادة المعارك، وأوكلوا الأمور إلى غير أهلها، وسلّموا أمور الدولة إلى أشخاص غير أكفاء، حيث كان الخدم يتنصبون مناصب رئاسة الوزراء، وقيادة الجيش.
زواج السلاطين العثمانيين بالأجنبيات: حيث تفككت روابط الأسر العثمانيّة، وانتشرت عادة قتل السلطان لإخوانه أو أولاده.
أسئلة إجمال:
ملاحظة:قم بالاجابة عن هذه الأسئلة.لكل سؤال قدر علامات حسب مستوى السؤال.ومن ثم افحص اجوبتك في ملحق الأجوبة واحسب علامتك النهائية لتعرف مدى تمكنك من الموضوع.بالنجاح!.
السؤال الأول:ماذا يمكن القول عن شخصية عثمان بن ارطغرل من خلال صفاته؟(10)
السؤال الثاني:تعتبر فتح القسطنطينية حدث مهما في تاريخ الدولة العثمانية،وضح لماذا في نقاط؟(10)
السؤال الثالث:ما هو سبب تسمية واصل العثمانيين؟(5)
السؤال الرابع:اذكر 5 أسباب لسقوط الدولة العثمانية وكيف اثرت كل منها؟(15)
السؤال الخامس:ماذا يمكن ان نستنتج عن قوة الدولة العثمانية؟(5)
السؤال السادس:عدد أهم إنجازات سلاطين الدولة العثمانية في نقاط(10)
السؤال السابع:حارب ارطغرل البيزنطيين ،لماذا حسب رأيك اكمل ابنه الهجوم على الحضارة البيزنطية؟كيف أدى ذلك الى نشوء الدولة؟(15)
ملحق اجوبة
جواب السؤال الأول :كان عثمان بن ارطغرل قائد عسكري ورجل سياسي،وذلك لما تحلى من صفات القيادة ،ومنها الشجاعة والصبر والوفاء والإخلاص…كما وظهرت هذه الصفات وشخصيته القيادية في معاركه ،وفي هجومه على الحضارة البيزنطية وتأسيس الدولة العثمانية.
__________________________________________________
جواب السؤال الثاني:تعتبر فتح القسطنطينية حدث مهما في تاريخ الدولة العثمانية وذلك لعدة أسباب:
تحقيق حلم المسلمين الأوائل بنشر الإسلام في أوروبا.-
استرجاع هيبة الدولة الإسلامية بوجود الدولة العثمانية.-
ظهور سلاح جديد بيد العثمانيين وهو المدفعية.-
فتح القسطنطينية ساهم في نهضة أوروبا .-
___________________________________________________
جواب السؤال الثالث:العثمانيون هم قوم من الاتراك ويعود اسمهم الى مؤسس الدولة العثمانية (عثمان الأول)
جواب السؤال الرابع:(جوابك يجب ان يضمن خمس إمكانيات من الجدول)
جواب السؤال الخامس:يمكننا ان نستنتج ان الدولة العثمانية كانت قوية جدا وذلك لما حققت من إنجازات عظيمة وانتصارات مثل فتح القسطنطينية التي لم يتمكن من فتحها المسلمون الذين قاموا بالعديد من المحاولات من أجل فتح القسطنطينيّة
جواب السؤال السادس:
. فتح مدينة بورصة واتخاذها عاصمة للدولة العثمانية
فتح اليونان بالإضافة إلى العديد من المدن الأوربية.
الانتصار على الصلبيين في معركة نيكبولي.
فتح القسطنطينية وهزيمة البيزنطيين والبنادقة.
القضاء الدولة المملوكية، وضم مصر وسوريا وفلسطين للدولة العثمانية.
الاستيلاء على قلعة بلغراد، وشن هجوما على المجر، وتوغل في أوروبا حتى وصل مدينة فينا وحاصرها، وفتح الأناضول، وتوسعت في عصره الأراضي العثمانية في كافة الاتجاهات.
استيلاء حكم الدولة العثمانية في وقت حرج، حيث تكالبت الدول الأوربية عليها، بقيادة بريطانيا وفرنسا، وعلى الرغم من ذلك تمكن من قيادة الدولة العثمانية إلى بر الأمان بحكمة
جواب السؤال السابع:
حسب رايي لقد اكمل عثمان بن ارطغرل الهجوم على البيزنطيين وذلك لانه تولى أمور العشيرة، كما واكمل مسيرة والده لانه وضع تحت مسؤولية كبرى لقيادة وحكم عشيرته ولذلك قرر ان يحارب مع السلاجقة بالرغم من الاضطرابات الكثيرة التي كانت تُعاني منها هذا الحضارة، وتميّز عثمان بالحنكة السياسيّة، وعلاقاته الدوليّة مع الحضارات المجاورة له كالتركمانيّة، واستطاع أن يهيمن على الدولة البيزنطيّة التي عانت من ضعف كبير في ذلك الوقت،وأعلن عثمان استقلاله عن السلاجقة ولقب نفسه باديشاه آل عثمان أي عاهل آل عثمان ليكون بذلك المؤسس الحقيقي لهذه الدولة العظمى.
Published: Feb 18, 2019
Latest Revision: Mar 11, 2019
Ourboox Unique Identifier: OB-575926
Copyright © 2019