by shaimaa abu saleh
Copyright © 2018
الهجره النبوية هي حدث تاريخي وذكرى ذات مكانة عند المسلمين، ويقصد بها هجرة النبي محمد وأصحابه من مكة إلى يثرب والتي سُميت بعد ذلك بالمدينة المنورة؛[1] بسبب ما كانوا يلاقونه من إيذاء من زعماء قريش، خاصة بعد وفاة أبي طالب،[2] وكانت في عام 1هـ، الموافق لـ 622م، وتم اتخاذ الهجرة النبوية بداية للتقويم الهجري، بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب بعد استشارته بقية الصحابة في زمن خلافته،[3] واستمرت هجرة من يدخل في الإسلام إلى المدينة المنورة، حيث كانت الهجرة إلى المدينة واجبة على المسلمين، ونزلت الكثير من الآيات تحث المسلمين على الهجرة، حتى فتح مكة عام 8 هـ.[4]
أحداث الهجرة النّبويّة الشّريفة تأخرّ الرسول عليه الصّلاة والسّلام عن الهجرة، حتّى أذن الله له بذلك، فخرج هو وصاحبه أبو بكر الصديق في الليلة التي اجتمعت قريش على نيّة قتله وهو نائم في فراشه، فجمعت عشرة رجال، كلٌّ منهم من قبيلة؛ حتّى يتفرق دمه بين القبائل، فحاصروا منزله في الليل، ولكنّ الله أخرج نبيه من بينهم بعد أن أغشى على أبصارهم، وقد كان النّبي قد أوصى لعلي بن أبي طالب أن يبيت في بيته؛ ليعيد الأمانات إلى أصحابها، فقد كان يعرف بالصّادق الأمين، وكان أهل مكّة يودعون أماناتهم عنده، فلما دخل الرجال عليه وجدوه عليّاً، فانطلقوا في الصّحراء لاقتفاء أثره. كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر قد سلكا طريقاً غير مباشرة، كيّ لا يتمكّن المشركون من الإمساك بهم، ولكنّ قريش أعلنت جائزة ماليّة ضخمة لمن يظفر بالنبيّ وصاحبه، فاستطاع شخصٌ يدعى سراقة بن مالك اقتفاء أثرهما، وعندما أراد أن يشي بمكانهما انغرست أقدام فرسه في الرمل، فطلب من النبي أن يدعو الله أن يخلصه، ولما آمن وعده النبي صلى الله عليه وسلم بسواري كسرى، ودخل الرسول وصاحبه إلى غار ثور، ووصل المشركون إليه ولو نظروا حينها لموضع أقدامهم لكانوا قد رأو الرسول وأبو بكر، ولكنّ الله حماهم، ثم مكثا فيه ثلاثة أيام، وبعد ذلك واصلا مسيرهم إلى المدينة، وقد كانت تسمّى يثرب آنذاك
Published: Sep 15, 2018
Latest Revision: Sep 15, 2018
Ourboox Unique Identifier: OB-519350
Copyright © 2018