ريم والفراشات – لارا حماده إبراهيم

في يومٍ مِن أيّامِ فَصلِ الرّبيعِ الْجميلِ والشّمْسُ مُشرِقَةٌ،

قَرَّرَتْ عائِلةُ ريم أنْ تَخْرُجَ في نُزْهةٍ لِتَسْتَمتعَ بِجمالِ

الطَّبيعَةِ.

فَخَرَجَتْ الْعائلةُ معًا إلى حَديقَةٍ واسِعةٍ

مليئةٍ بالْأشْجارِ والأزْهارِ، بَينما أمُّ ريمٍ تُحَضّرُ الطّعامَ

والأبُ يَلْتَقِطُ الصّوَرَ لأنَّ الْمناظِرَ جميلةٌ وخلّابةٌ،

كانَتْ ريمُ تقصُّ لَهَمُ الْقِصَصَ.

عندما انْتَهَتِ الْعائِلَةُ من تناولِ طَعامِ الْغداءِ

والفواكهِ الطّازِجَةِ، قَرّروا أن يتجولوا في

الْحَديقةِ الْجَميلةِ، لفتَ نظَرَ الْعائلةِ جَمالُ

الْورودِ الخَلًّابةِ وألوانُها الزّاهيةِ.

 فَجأةً رَأَتْ ريمُ فراشةً جميلةً لونُها ورديٌّ،

وقفتِ الْفراشةُ على وردةٍ بيضاءَ اللَّونِ، أثارتْ

فُضولَ ريمٍ فَذَهَبَتْ لِترى ماذا تَفعلُ الْفراشةُ على

الْوَردةِ. فَجأةً رأتِ الْكثيرَ منَ الْفراشاتِ مُنتشِرةً

على الأزهارِ، قالتْ ريمُ: ما أجْمَلَ كلَّ هذهِ الفراشاتِ

لا بدَّ أنّها عائلةٌ.

حينَها أرادَتْ ريمُ أنْ تَتَعَرَّفَ أكثرَ على حياةِ الْفراشاتِ

فَسَألتْ أباها وأمَّها: ماذا تفعلُ الفراشةُ على الزّهرةِ ؟

قال الأبُ: الفراشاتُ تَشْتَمُّ رحيقَ الْورودِ كي تنقُلها

من زهرةٍ إلى أخرى وهذا يُسَمّى تلقيحًا.

صارتْ ريمُ تَلْحَقُ الفراشاتِ لكي تَكْتَشِفَ

عنها أكثرَ ، فَجأةً رأتْ ريمُ يرقةً تقشّرُ جلدَها

وتحوَّلتْ الى فراشةٍ.

قالتْ ريم: أبي الْيَرَقَةُ تَحَوًّلَتْ إلى فراشةٍ ؟!!

أجابَ الأبُ: نعم إنَّ اليرقةَ تقشرُ جلدَها وتصبحُ فراشةً.

شكرتْ ريمُ والِدَها على المعلوماتِ الجديدةِ التي

تعلمَتْها عن الفراشاتِ.

عندما عادتْ ريمُ وَعائِلِتُها من نُزْهَتِهِم، قالتْ ريمُ: ما أجملَ

هذهِ النُّزهةَ وما أجملَ الطَّبيعةَ، كان يوماً جميلاً، استمتَعنا

كثيراً وتعلمتُ أشياءَ جديدةً ولعبتُ طويلاً.