قريتنا، لهجتنا وعاداتنا المعلاوية
من ثمار اقلام طلاب صف الثامن ا
بإرشاد :المعلمة حبية فران اشقر
2017/2018
الأصل
سألني أحد الطلاب: من اين جاءوا بالفصحى؟ ولماذا نتعلمها؟ كلنا نفهم بعضنا، لمَ علينا تعلم الفصحى؟
هذان السؤالان أخذاني لعملية بحث اللهجة في بلدتنا، ونخص بالذكر لهجتنا المعلاوية والعربية.
قررنا نحن طلاب الصف السابع ا ،ومعلمة اللغة العربية ،المعلمة حبية فران اشقر ،هذه السنة(2016/2017) البدء في عملية البحث وايجاد أصول الكلام ولهجتنا .
في الحقيقة ،طلابنا وأبناؤنا محقون ، فالفصحى هي لغة الكتابة والعامية هي اللغة المحكية ،وما يسهل علينا هو ما نريده .
ولكن لا ننسى أن اللغة حية ولا تندثر ، تتغير لا تبقى جامدة ،ما كان سابقا لم يبقَ كما أخذناه ،وما معنا اليوم لن يظل كما هو..فاللغة حية ليست جامدة كما اعتقدنا ونعتقد.
*عادة ما نَصف العامية بأنها لغتنا الأم. والعامية هي لغة العامة ولغة الشعب ولغة التداول وبذلك تكون هي لغتنا الأصلية وليس الفصحى. والفصحى هي لغة القرآن ولغة العرب في الجزيرة العربية قبل الاسلام وبعده الى ان اندثرت وهي اليوم ليست متداولة في أي من الدول العربية حتى في مهدها ومنبعها الجزيرة العربية سوى كتابة ولها مناسباتها مثل الخطابات والندوات والرسميات ويتحدثها بعض الصحفيين خلال مزاولة المهنة. بينما اللغة الدارجة على الألسن في كافة الدول العربية هي العامية أي لغة الشعب اليومية وهي تختلف من دولة لأخرى وهي اللغات الأصلية لتلك الشعوب.
لغتنا المتداولة على الألسن أي لغتنا العامية هي خليط من اللغات التي استوطنت فلسطين او احتلت فلسطين او جاورت فلسطين. واللغات الحية والمتداولة تتغيّر دائما وهي ليست جامدة. فمن الكلمات ما يتوقف استعماله ويندثر وآخر جديد يتم ابتكاره او اقتباسه من اللغات الأخرى ومن ثم يتم إدخاله الى اللغة فيصبح جزءا من اللغة. لدينا في لغتنا العامية كلمات من كل اللغات القديمة والمعاصرة. والأمثلة ستأتي تباعا في وهي كثيرة لا حصر لها.
أما بالنسبة للهجتنا المعلاوية او الجليلية فهي ايضا مرت بتغيرات ومراحل وعصور مختلفة ولا بد لها ان تتغير ولكن ما زال سكان البلدة متشبثين بعاداتهم وأصولهم بالرغم من التطورات والمتغيرات العديدة التي راجت وشاعت فيها وحولها. الا ان سكانها الطيبين الاصيلين حاولوا قدر الامكان المحافظة على عاداتها وتقاليدها وأورثوها لأبنائهم جيل بعد جيل لتبقى مفرداتها وأصولها متشبثة فيهم مهما جار ودار الزمان عليها.
توثيقًا لهذه العادات واللهجات قمنا بمقابلات وتسجيلات مع أبناء السبعين فما فوق ،وبنينا منها فرضية وسؤال البحث.
الموقع الجغرافي
ما يميز قريتنا عن باقي القرى نوعية سكانها وموقعها الهام في المنطقة الشمالية من الجليل الأعلى ،قرية معليا المسيحية بحت
بعدد سكانها القليل .
الموقع هو جبلي كما هو في الجليل الأعلى ، وفي قريتنا جبال عالية ووديان أسفلها ما اشتهر باسم وادي القرن اهمها ،ومن ناحية موقع حدودي هي أقرب ما يكون إلى لبنان.
بسبب موقعها الهام جغرافيًا وخاصة لعلوها عن باقي البلدان وتواجدها على الحدود الشمالية ،هي قرية حصينة ومنيعة ونتيجة لذلك تم احتلالها من قبل عدد من الحكومات.
سكان البلدة والفترة التاريخية
شعوب عديدة تواجدت في قريتنا منذ العصور القديمة مثل:الكنعانيون،الرومان،البيزنطيون،المماليك والصليبيون ،الاتراك والعرب..كل هؤلاء تواجدوا في قريتنا حتى جاء سكان القرية الحاليون واستوطنوا فيها منذ أكثر من 230عام.
سلالة هؤلاء السكان تتبع للشعب السوري واللبناني ، حيث جاءوا من هناك الى قريتنا منذ أواخر القرن الثامن عشر.
أجدادنا قالوا ان القرية عاش بها عرب مسلمون حتى فترة حكم الظاهر عمر الزيداني الحاكم العثماني الذي حكم بلادنا في السنوات 1725-1775.
ظاهر العمر هو الذي قرر باستشارة الفرنسيين ،وضع السكان النازحين من لبنان وسوريا في قريتنا بعد أن كانوا في قلعة يحيعام ،وبالمقابل وضع السكان المسلمين في ترشيحا.(وظيفة اللقب الثاني عن معليا –المعلمة سميرة معلم)
:فرضية البحث
بناء على المصدرين اللذين استعنا بهما ،أحمد أبو هلال وسميرة معلم والمقابلات التي أجريناها،يمكننا التوصل الى فرضية بحثنا التي تقول: أن الموقع والتاريخ أثرا تاثيرًا كبيرًا على لهجتنا ولغتنا العربية وكونا مع تطور الازمنة وخلطتنا بشعوب اخرى استوطنت معنا وبيننا،لهجتنا ولغتنا المعلاوية الخاصة ،يالاضافة الى عاداتنا وتقاليدنا التي حافظنا ولا زلنا نحافظ عليها حتى يومنا هذا.
سؤال البحث:
ما يميزنا كسكان لغتنا العربية ،الكتابة والتعلم والصلاة فيها،عادات وتقاليد عربية فلسطينية وتراث عربي فلسطيني ،ومع تطور الأزمنة واختلاف البيئة والمجتمع والناس يتطور الانسان كذلك ويتغير،هل لهجتنا وعاداتنا في ظل هذه التغيرات تغيرت كذلك؟
بناء على مقابلات الطلاب مع سكان البلدة كبار السن كونا فكرة توصلنا لدعم فرضية وسؤال البحث .
طريقة البحث:
أسئلة محددة من قبل مجموعات طلاب.
مقابلات مفتوحة.
جمهور الهدف:مسنون جاوزوا السبعين عاما في كامل قواهم العقلية والصحية.
مقابلات وأسئلة الطلاب
1-الطالب جان جبران
سؤال البحث: هل الاكلات القديمة والتقليدية لا زلنا نطبخها حتى اليوم؟!
فرضية البحث: اجدادنا كانوا يطبخون اكلات قديمة مثل المجدرة واشياء اخرى تزرع في الارض,المغربية هي واحدة من اشهر الطبخات التي كانت تتجمع كل العائلة لاكلها,وكانت هناك مواشي بجانب البيت او كانت تسكن معهم في البيت.
المقابلون هم:(مرتى وسليم قسيس ,قسطة)
لقاء مع السيد حنا عبد
2-الطالب الياس خميسة
لباس القرى بالماضي كان مختلف عن بعضها هنالك لباس مزخرف, وهنالك لباس عادي, وأيضا يوجد لباس تقليدي…وهذا ما أدى ان نبحث في موضوع اللباس بقرية معليا:
هل تشابه لباس قرية معليا في الماضي مع ملابس القرى المجاورة؟
والجواب هو لا لم يتشابه لباس قرية معليا مع القرى المجاورة فان قرية معليا لباسها كان لباس عادي أي لا تقليدي ولا مزخرف بل كان عبارة عن “بنطلون وبلوزة” هذا ما كان يرتدون الرجال في البيت والعمل, اما النساء فكان لباسهم عبارة عن “فستان” واسع الحجم للعمل, وفي البيت فكانوا يرتدون فستان فقط لاعمال البيت.
أُفترض في بحثنا أنّ لباس قرية معليا قد كان تقليدي ومزخرف كالشعب المسلم ولكن فرضيتنا خاطئة لان الجواب هو ما ارتدوا أهالي قرية معليا فقد كان لباس عادي للعمل والبيت فقط.
اما لباس الأطفال كلباسهم للمدرسة فقد كان ايضاً موحد ولكن لون “كاكي” أي لون بني فاتح اللون ويميل أيضا لونه الى الأصفر واللباس عبارة عن بنطلون وقميص.(قيل هذا اللون منذ زمن المسن جريس عبد كان قبل سنة 1948).
ايضاً لقد كان القليل من سكان معليا كان يملك ” طقم اواعي او بدلة”, فاغلب السكان كانوا يملكون ملابس بسيطة عملية.
المقابلون: الأستاذ حنا عبد, جريس عبد
لقاء مع السيدة لوريس بشارة
3-نعيم خميسة
في قريتنا معليا الجليلة الكثير من الأطعمة والعادات والمناسبات التي كانت في الماضي وقسم قليل منها نفعله اليوم، من العادات القديمة هي عادات الاعراس التي تغيرت بشكل كبير من الماضي حتى اليوم واستنتجنا من الأجداد الذين قابلناهم العادات القديمة من الاعراس وهي:
الاعراس كانت لجميع أهالي القرية وأيضا الاقرباء من خارجها. أيضا ان الاعراس كانت في ساحة المدرسة في القرية، كان في العرس فرقة عزف واحدة التي كان يستأجرونها كل الأشخاص. جميع أهالي القرية يتساعدون مع اهل العرس ليحضروا الطعام مع بعضهم البعض، كان الطعام بكميات كبير لتكفي ضعف أهالي القرية. كان طعام القرية في الماضي طعام صحي، سهل للطبخ، ومكون من الحبوب مثل: عدس، شعير….
الاكل الكبير مثل اللحوم او أي وجبة كبيرة كانت فقط في المناسبات مثل: الاعراس، والاعياد….
كان الرجال يزرعون بالقرب من البيت الحبوب ويجمعونهم ثم النساء يطبخون.
المقابلون: لوريس غبريس، اديب عساف.
4- روبرت واكيم
الفرضية : القاف والضاد منذ القدم
من المقابلة عرفت ان اللفظ اخذ من القدم ولم يأخذوه من احد مثل بلدات او مدن اخرى , وان اللفظ كان من وقت ما اسست البلدة .وانهم كانوا يشتهرون من لهجتهم التي تمد باللفظ وقوة القاف وشدتها .
5-كارول عيد
هل بقيت العادات والتقاليد من ناحيه الطعام، وتزويج الاقارب من بعضهم البعض كما هي لدى سكان قريه معليا ام تغير البعض منها ؟
فرضية البحث:
كنت اعتقد ان الطعام في الماضي هو عبارة عن غذاء صحي غني بالحبوب التي كانت تزرع من قبل سكان القرية، كان يزرعها السكان بدون اضافة اي مواد كيماوية ومبيدات.
كان غذاؤهم يحتوي على اللحوم من المواشي التي كانوا يربونها فهي مليئة جدا بالفيتامينات.
اما في الحاضر معظم السكان يشترون الغذاء السريع المليء بالزيوت والمقالي المضرة فقليل من النساء اللواتي يطبخن طعام مفيد غني بالحبوب والخضراوات في المنزل لكن بقي بعض الطعام متناقل في القرية مثل “مجدرة”، “سميدة وبندورة” و”ملوخيه”…
اما بالنسبة لتزويج الاقارب تختلف عما في الحاضر.في الماضي معظم الوقت كان الاقارب يتزوجون من بعضهم البعض وذلك ممكن ان يكون في اغلب الاحيان جبرا من قبل الوالدين وليس محبة الاشخاص لبعضهم. كانت الوسائل الطبية غير متطوره فلذلك لم يعرفوا وضع الطفل اذا كان لديه اي اعاقات.
اما اليوم بفضل الوسائل الطبية المتطوره اصبح بالامكان معرفه اذا الطفل معاق او لا, ومدى الخطورة عليه، فلذلك عرف الاطباء اذا تزوج اقارب من بعضهم هذا يشكل خطورة كبيرة واحتمال كبير على الاعاقة.
فبدأ الناس يتزوجون من اشخاص لم يعرفوهم من قبل، من مناطق او من بلدان مختلفة، وذلك يكون محبه وليس جبرا اي ان الشخصين يتزوجان بارادتهما ومحبتهما لبعضهم البعض.
الاستنتاج:
خلال بحثنا استنتجنا عدة استنتاجات معظم افتراضاتي كانت صحيحه , المواضيع التي اخترناها من ناحيه الطعام وتزويج الاقارب, كان لدى عادة تزويج الاقارب من بعضهم تغييرا كبيرا بسبب التطورات الكبيره التي حدثت, وايضا عادة الطعام حدث بها تغييرفاصبح الغذاء غير مفيد عما كان في الماضي بسبب زياده الضغط على الامهات فاصبحن يعملن, وليس مثل الماضي النساء منشغلات في امور المنزل والاكل. اما لناحيه تزويج الاقارب اصبح اكثر تطورا واكثر محبة وليس امرا من الوالدين.
6-كاتيا توما
سؤال البحث: هل العادات والتقاليد في الاعراس، الموت والطعام ما زالت موجودة حتى اليوم ام لا؟
فرضيه البحث: كان في الماضي عادات وتقاليد في الاعراس جميله جدا ولكن قسم من هذه العادات والتقاليد اختفت بسبب التكنولوجيا والتقدم في الزمن والتطور، وأيضا قسم من المأكولات اختفت بسبب المأكولات الجديدة والأكلات القديمة التي كانت مشهوره مازالت لليوم، العادات والتقاليد في الموت تغير قسم منها والعادات والتقاليد في الأعياد اختفت كليا.
الاعراس: صمده العروس، لباس العروس يتغير 3 مرات خلال السهرة منهم الأبيض، صف السحجة من الكنيسة الى البيت وكانوا يجهزون الجهاز للعروس.
الموت: لمده أسبوع كل البلد تقف مع اهل الميت ويحدون باللباس والراديو والتلفاز.
الطعام: قسم منه لازال مثل المغربية اليخنات والخ…
الأعياد والاحتفالات: لا يشوون اللحمة بل يأكلون اليخنات وحين يشترون هديه كانوا ينيمونها جانبهم.
المقابلون هم: مرتى وسليم قسطه.
لقاء مع السيد جريس عبد
7-عدن قسيس
سؤال البحث: هل هنالك فروقات بين الماضي والحاضر في مجالي التعليم والسكن؟
فرضية البحث: افترض ان هنالك الكثير من الفروقات
استنتاج البحث: يوجد فروق كبيرة بين الماضي والحاضر من ناحية التعليم والمدارس والمواد التي تبنى منها البيوت.
الموضوع | الماضي | الحاضر |
المواد التي مبنية منها البيوت | كانت مبنية من الطين, حجارة والرمل | اسمنت, خشب, جبص ومواد أخرى |
المواشي | تنام في البيت | تنام بمكان خاص لها |
جلب المياه | الآبار وكان يوجد لكل بيت تقريبا بئر | من الدكاكين ومن قنوات المياه التي تصل لكل البيوت |
بعد البيت عن الأخر | قريبة جدا على بعضها | يوجد بين البيت والأخر أبعاد |
عدد غرف المدرسة | 4 غرف فقط | يوجد الكثير من الغرف |
عدد المعلمين في المدرسة | 8 أو 10 معلمين | أكثر من 20 معلم ومعلمة |
عدد المتعلمين | القليل من الأطفال يتعلمون والأغلبية يذهبون إلى العمل في الحقول. | التعليم إجباري ويجب على الكل أن يتعلم |
8- تمارة خوري
فرضية البحث:
افترض ان العادات والتقاليد بقيت اغلبها على نفس المواضيع (العادات والتقاليد) .
كذلك بقيت نفس الاطعمه ونفس الاسماء القديمة…
اما وسائل التواصل تغيرت كليا.
سؤال البحث :
هل العادات والتقاليد ,اسماء المؤكولات , اسماء الاشخاص بقيت نفسها ولم تتغير؟
استنتاج البحث:
العادات والتقاليد بقيت نفسها كما ذكر اعلاه، الكثير من اطعمة الماضي بقيت نفسها ولم تتغير وكذلك اسماء الاطعمة نفسها، اسماء الاشخاص القديمة نفسها .
بينما تغيرت بعض الأشياء منها:
في الماضي كانوا يوصلون الرسائل بواسطة اشخاص يسافرون الى نفس البلدة التي يتواجد فيها اقرباؤهم لان تكلفة البريد غالية نسبيا , الحيوانات لم تعد تعيش في البيت بل في اماكن مخصصه لهم .
المواصلات لم تعد كالسابق (عن طريق الحمير والاحصنة) بل بالسيارات والان نسبة كبيرة من سكان القرية لديهم سيارة في البيت .
وكذلك الزيارات للأصدقاء كانت بدون مواعيد لانهم لم يكونوا يخرجون من البيت وان خرجوا لم يبتعدوا عن البيت ولم يخرجوا من القرية .
9- ميس داود
الفرضية: الإرث ما زال للابن
الارث للابن و ليس للبنت بحسب الدكتور شكري عراف , لان الله خلق الانبياء ذكور و كان الذكر” متسلط ” منذ بداية الخليقة , فالله ذكر , الانبياء ذكور , السيد المسيح ذكر
الارث للابن و ليس للبنت بحسب المتقابلين الاخرين بسبب ان الذكر هو من يقوم بحمل اسم العائلة ويبني عائلة جديدة و يتوجب عليه تلبية احتياجاتها , فلقد كان الرجل هو من يعمل و لم يسمح للمرأة بالعمل
الاستنتاج : لم يبدأ أحد بهذا ” التقليد ” بل كانت عادة منذ بداية الخليقة
10-روبير ابو عقصة
سؤال البحث:
هل بقي سكان معليا على نفس العادات والتقاليد من ناحية الاكل والاعراس على نفس العادات والتقاليد؟
فرضية البحث:
من الناحيتين, بقي اهل معليا تقريبا على نفس العادات, أي ان بعض العادات قد تغيرت وبعضها لم يتغير. فلنبدأ بالاك
من ناحية الاكل فاني اعتقد ان الاكل الذي كانوا يأكلوه كان مختلف جدا عن الاكل نأكله اليوم, لان اغلب طعامنا اليوم هو عبارة عن الطعام السريع مثل طعام المطاعم والبيتسا والشاورما وأيضا بعض الاكل البيتي مثل المعكرونة, ولكن في الماضي كان مختلف عن اليوم فان اكلهم كان عبارة عن حبوب وخضروات وفواكه ولا اكثر, وأيضا طريقة عمل الاكل تغيرت فبالماضي كان يعملون الاكل على النار ولكن اليوم يوجد غاز للطبخ, وأيضا كميات الاكل التي كانوا يطبخونها اقل من اليوم.
اما بالنسبة للأعراس, “فهون حكي ثاني”, لأنه يختلف جدا عن الاكل لان اغلب العادات التي كان يقومون بها في الاعراس بقيت حتى اليوم. فمثلا “التعاليل” التي كانوا يقومون بها ما زالت حتى اليوم وأيضا “الزيانة” وما فيها من تقاليد مثل الحنة, قرنة العريس, توزيع المناشف. وأيضا كان العرس يستغرق سبعة أيام أي أسبوع كامل ولكن بتكاليف وواجب اقل عن اليوم.
اما الذي اختلف بالأعراس كان: ان العرس كان يحدث في بيت العريس وكانوا في البداية يتعشون ويشبعون وبعدها يزيحون الطاولات ويبداون بالرقص والغناء. وكانوا اهل العرس يعملون الاكل في البيت ولكن ليس مثل اكل اعراس اليوم ولكن كان واجب خفيف جدا.
الاستنتاج:
بعض المقابلات التي قمنا بها، وبعد جهد كبير، استنتجت استنتاجات عديدة سأكتبها باستنتاج واحد.
استنتجت بالنسبة للموضوع الذي اخترناه والذي هو العادات والتقاليد في الاكل والاعراس، ان الفرضية التي افترضتها كانت صحيحة، فان بعض العادات والتقاليد من الناحيتين، الاكل والاعراس، كان بها تغيير جذري بسبب عصر العولمة الذي نعيش به، نحن البشر، والذي كشف لنا عالم مختلف جدا عن العالم القديم الذي كان يعيش به اجدادنا. وهذا العالم الجديد غيرنا من هاتين الناحيتين، فانه عرفنا على وصفات واكلات وطرق جديدة للطبخ وغير تقاليد الاعراس القديمة وغير ما كان بالماضي.
11-الياس متى/مريا خليل/منية عبد/بيتر فران
سؤال البحث: هل الأعياد أيام زمان تختلف عن يومنا هذا؟
عيد الميلاد:
عيد الميلاد عنا دايما بيجي بشهر 12/25 منجهز حالنا احنا قبل العيد بتنظيف قبل اسبوعين لازم انجهز لكل واحد يعني كان من زمان لكل واحد الو فروج يعني طير جاج محشي يوم عيد ميلاد الظهر او بعملوا ملفوف وسلطات بعدينا احنا منصلي كمان السيعة 12:00 او ثاني يوم ايكون عنا قداس كمان العيد كان يومين مش يوم واحد كمان ثاني يوم منروح كمان في قداس والاكل تبع اول يوم منوكلوا ثاني يوم لانو كانوا ايكثروا اكل وسلطات عل عيد الميلاد. كنا نقعد عل طاولي دايما ببيت الابو كان في طولات بس قبل كنا نقعد على الارض لفراش والاكل على عارضات اصغيرة.
عيد الفصح:
بعيد الفصح بنجهز كعك او بنظيف البيت امنيح او بليلت العيد امنسلق بيض احمر عشان كيف السيد المسيح طلع كمان كنا نعمل حشوي انجيب باط السخل ايكون اكل لليوم او للغدا ثاني يوم كنا 40 يوم انصلي اول يوم يا رب القوات بعدين صلات النوم الكبرى او يوم الجمعة المديح العصر يعني 40 يوم انصلي قبل الفصح
كانت الناس تيجي اتصلي اكثر من اسى كان يجي لصغير ولكبير.
الجمعة الحزينة:
بالجمعة الحزينة مكناش انفقع زي اسا انصلي وانروح انجهز للعيد الكعك انجهز المعمول دايما بالفصح لازم نعمل معمول مع جوز او كعك مع طمر ولولاد كانت اتجيب افرودي مكنش في هيك طقيع اصغير يعني زيكويم مكنش عنا
عيد راس السنة:
براس السني بجيبو لوز او مكسرات او بنكون عاملين معمول او كل اشي حلو او شكلطات اي حطوا على الطاول او يقعدوا الساعة 12 بالليل نسهر نستنا الليل لجديد ايدق الجرس خلص ايكفوا سهر او ايفوتوا ايناموا
عيد الشعانين:
بالشعانين كنا نعمل شمع او على زتون او كنا نعمل شعنين لكل اول ولد بكر يعملوها من خشب او ايزينوها بالبيض او حتى باللوز واي ثمر بطلع او في دوائر كل ولد بكر يعملولو شعنين
عيد مار الياس:
عيد مار الياس كان مهم عنا يجي بالصيف كانت الختيارية تنزل على الوادي هناك ميشوش لحمي كانوا يعملوا اكل او ينزلوا معاهم بعدين لما احنا اكبرنا صرنا ننزل على البحر نوخذ لولاد معانا ايشموا الهوا بعيد مار الياس
عيد التجلي:
عيد التجلي ايروحوا ايزوروا جبل الطور او في ناس كمان كانوا ايروحوا ايزوروا دير مار الياس بحيفا باليل ايناموا هناك كانوا ايروحوا من هون قبل بيوم اناموا في محلات هيك كانوا ايناموا هناك على الحرامات يلي مخذينا معاهم عل ارض
عيد رفع الصليب:
عيد الصليب مهم يعملوا مشاعل ايجيبوا عصاي فيها شقفي هيك انو ايغطوهى بكاز يمشو فيها بالشارع او قاعدين على البيوت من فوق ايجيبوا رماد ايجمعوا ايحطوا علي كاز او يعني كل هيك اشوي كل ولد كباي ايحطوا وحدي حد الثاني حوالي الدار انزينا و يعملو صلبان من خشب او ايحطوا لفات كان ايلفو القماش عليها كاز حوالي الصليب او ايحطوا فوق على السطح او بلعيد كنا نعمل الغريبة او السنيورة وبخميس الصعود كنا نوكل خبيصة
الاستنتاج:
هناك عادات في الأعياد ما زالت حتى يومنا هذا، وهناك عادات أكملناها ولكن حذفنا منها الكثير، وهناك عادات جديدة في يومنا هذا.
استنتاجات:
-اخترنا شخصيات جاوزت السبعين لنتمكن من مقارنة الاحوال ما قبل قيام الدولة وما بعد قيامها.أي أن هؤلاء الأشخاص معظمهم كانوا قبل قيام الدولة وعاشوا في فترات حكم ومنطقة جغرافية مختلفة عما نحن عليه اليوم.
-أجرينا مقابلات معهم بمجموعات وسجلناها بلهجتهم.
-طرحنا أسئلة مسبقة واخترنا أهمها في مقابلاتنا.
-أوجزنا مواضيع المقابلات وقارنا بينها وبين معرفتنا الحالية!
-قمنا بتلخيص هذه المواضيع شفويًا وكتابيًا.
–المواضيع التي طرحناها على المسنين كانت في المجالات التالية:
الطعام-اللباس-الأعراس-الوفاة-الأعياد والاحتفالات-تزويج الأقارب-القاف والضاد-الارث-والبيوت والمدارس.
-كل شخص تبنى موضوعًا يتحدث به داخل الصف عن مجموعته.
-في النهاية كانت هناك مواضيع مشتركة طرحت لعدد من الأشخاص المقابلين.
وفي النتيجة تبين لنا في العادات ما يلي:
العادات |
تغيير في العادة |
سابقًا |
حاليًا |
مبنى البيوت | تغير بشكل جذري | متلاصقة ، مطبخ وغرفة واسطبل،ومواد البناء قديمة | بعيدة عن بعضها،مواد بناء أقوى وعصرية،مساحة واسعة وعدد غرف كبير |
التعليم | تغير بشكل جذري | مكلف ،عدد طلاب قليل ومعلمون قليلون ممكن أن يدمج اكثر من جيل في نفس الصف والمدرسة الثانوية في بلدة أخرى | التعليم اجباري ومجاني ، كل معلم وتخصصه وكل جيل في صفوفه وكل المدارس في نفس البلدة ويمكن التعلم ببلدات قريبة |
الإرث | لا زالت العادة عند معظم الناس ،لكن حدث تغيير | بحسب المعتقد الابن الذكر هو صاحب الحق لأنه عماد البيت ومحافظ على اسم العائلة وبحسب الدكتور شكري عراف هو ذكر كالأنبياء. | اليوم هناك حرية شخصية في منح الإرث بالرغم من المحافظة على العادة القديمة عند أغلب الناس. |
الأعراس |
تغيرت في معظم تقاليدها. |
قديما تزوجوا من الأقارب.(عادة شرفت الى بلدتنا من الدروز والمسلمين).العروس تغير لباسها 3 مرات ليلة العرس.القريب والبعيد يساعد في تحضير طعام العرس.الأكلات تقليدية.مكان العرس في ساحة البلدة او جانب البيت نفس فرقة الموسيقى.للاكليل مشيا على الأقدام صف سحجة ومحوربة.يزاح الطعام ويرقص الجميع في الساحة دون طعام.الواجب خفيف |
زواج الأقارب تقريبا شبه معدوم.العروس في نفس اللباس.الأقرباء والأصدقاء يجهزون للعرس.الأكلات تختلف ومعظمها جاهزة .مكان العرس مختلف.الأكل والرقص في نفس المكان.هناك بعض الأكلات ما زالت تتواجد في الأعراس مثل اللحوم المشوية والحشوة(المتبل).صف السحجة ما زال حتى يومنا تزيين العريس والتعاليل ما زالا متواجدين.الواجب كثير(الطاولات بنمدوا ما بنعدوا) |
الطعام |
الكثير من الاكلات لا زالت ليومنا هذا. |
قديما اعتمدوا على الزراعة ومأكولاتهم معظمها من منتوج بيتي.اللحوم في المناسبات والأكلات الفخمة مثل الكبة والشواء |
اليوم لا زالت المأكولات متواجدة لكنها غير مقتصرة على مناسبات واحتفالات بعيدة.هناك تأثر في نوعية المأكولات بسبب امتزاجنا بشعوب أخرى بحكم العمل والتعليم والتحضير لها صار أسرع . |
اللباس |
تغيّر بشكل جذري |
كان لباس تقليدي |
اليوم لا تقييد في اللباس |
الرسائل والبريد |
تغيرا |
كانا مهمين ومكلفين حتى تصل الرساله تحتاج لأيام وأحيانا كان هناك من يوصلها لأصحابها. |
اليوم الرسائل تقريبا لا تبعث في البريد بل بالوسائل الالكترونية.والبريد صار يستعمل لارسال اغراض والحصول على اغراض ودفع وأمور تختلف تماما عما مضى. |
أما بالنسبة للهجة سكان البلدة فكان هناك خلاف في الرأي ،فالبعض يقول إن احتلال البلدة من قبل حكومات مختلفة مع مناطق أخرى أدخل لهجتنا الحالية في وضعها الحالي.
والبعض يقول إن اللهجة الحالية أخذت من الدروز الذين تواجدوا حولنا ، إن كان في لبنان أو في سوريا.
والبعض الآخر يقول إن القرية حافظت على طابعها الخاص منذ قيامها وتميّزت بلهجتها الخاصة وفخامة القاف ولم تتغير لهجتها مهما تغيّر الحكم او الموقع الجغرافي
للاجمال والتلخيص:
قريتنا الحبيبة تواجدت منذ مئات السنين ودارت عليها حكومات كثيرة وتغيرت في نسيجها السكاني وموقعها الجغرافي حتى كونت قريتنا التي نجدها اليوم .
في البداية سكان البلدة تواجدوا حول قلعة الملك وتوافد إليها من أماكن متفرقة العديد من المسيحيين وأكثرها من مناطق لبنان وسوريا ومن اوائل العائلات كانت عائلة صباغ (بيت السيد جبرا الصباغ)من سلالة ابراهيم الصباغ مستشار حاكم البلاد الظاهر عمر.ثم عائلة عراف التي قدمت من السويدة في سوريا وأثرت كثيرًا في لهجة السكان لأن عددها كان كبيرًا ثم تلتها عائلة شوفاني وعبد اللتين قدمتا من منطقة الشوف في لبنان.
ومن مقابلاتنا تبين أن سؤال وفرضية البحث أجيبا باجابة شبه تامة تقول:أن سكان قرية معليا حصلوا على لهجتهم الحالية من مناطق عاشوا فيها ومعظمهم من لبنان وسوريا وتأثروا من عادات بلدان وحكومات قديمة حكمت بلادنا وحتى في بعض الكلمات.
حافظ سكان البلدة بشكل خاص على اللهجة الحالية وتشبثوا فيها كما تشبثوا بأرضهم وديانتهم ،لكن بالمقابل غيروا كثيرا في عاداتهم القديمة.
بعض الكلمات المشابهة للمناطق اللبنانية والسورية كأمثلة:
من اللهجة السورية:
عمن أول : السنة الفائتة أو ما قبل
باطل : كمان كناية عن القوة و تكبير الراس
همشري : جاهل أبو عجقة
أيدي بزنارك : طلب شيء برجاء شديد و يفيد التمسك بالشخص بشدة
كلبشتو : تعلقت به ، تمسكت به
سرنوّة : خبيثة تخفي خبثها بذكاء
معنْطَز: شايف حالو و عم يتعنطز على الخلق
مسَرْسَبة: تحب النظافة كثيراً بشكل احيانا يشكل ازعاج
شو عليه: تدل على المواقفة، لا مانع , أي انه ما عليه شي , أوكي
هاد وش الضيف : لم نره بعدها
حاج تحوص وتلوص : توقف عن التنقل من مكان لمكان , من حاص يحوص حوصا ف هو حائص أي غير عرفان وين بدو يروح
خود عليك : ابتعد قليلاً
من اللهجة اللبنانية:
حنية : حنان
مرسال : رسالة
تعا : تعال
برِنجي: بكسر الراء – مهندم ومرتب (أصلها افرنجي)
إسّا: يعني الان
تِصْطِفِل : راحتك
جُوا: الداخل
صبّاط:حذاء رجالي
دغري: مباشرة
لما بدنا نحكي مع مجموعة بنضيف حرف النون اخير .
متل : كيفكن ؟ شو اخباركن ؟ اشتقتلكن كتير ؟ وينكن ؟؟ زمان ما سمعنا عنكن
الأمثلة أعلاه هي مسك الختام في وظيفتنا وتبين بشكل واضح أن تعابير وكلمات عديدة في لهجتنا المعلاوية مأخوذة أو انتقلت مع السكان الى بلدتنا.
المصادر والمراجع
مسنون جاوزوا السبعين من العمر
د.شكري عراف،كتاب معليا
http://wadina.net/news/news/10613 ،أحمد أبو هلال
.سميرة معلم،وظيفة الماجيستير عن قرية معليا
.تحضير طلاب الصف الثامن 2017/2018 بإرشاد المعلمة حبية فران اشقر
Published: Jun 10, 2018
Latest Revision: Jun 28, 2018
Ourboox Unique Identifier: OB-496987
Copyright © 2018