حياته ونشاته
ولد باليمن وهو الخضر بن ملكان بن فالغ بن عابر .ظهر متعبدا في جزيرة الأندلس .ثم صار وزيرا للإسكندر, كان عليه السلام يدعو الناس الى شهادة لا اله الا الله وينهى عن عبادة النار .
أوصافه:
شاب مليح الوجه حسن الزّي حلو الشّمايل طيب الريح.
معاجز الخضر “ع” 1
لما فتح الاسكندر انطاكيه وقتل رستم مرزبانها, واستجاب له أهلها, تحصن أهل قلعتها الحصينة بها وابن المزربان رستم واسمه شروين ومن معه من أرباب دولته. وقد استعدوا للقتال… فكتب الإسكندر رضي الله عنه لشروين كتاباً وقدم فيه الأعذار والإنذار والترغيب والترهيب وأمره فيه الرجوع إلى الله تعالى وترك عباده النار… حمله السيد الخضر “ع” ونهض به فلما وصل باب القلعة وعرفوا انه رسول الملك فتحوا له أبواب القلعة, وجلس شروين مجلسا عظيما…(وحوله خواصّه وأرباب دولته بكل مظاهر العز والفخار). وأمر بدخول السيد الوالي صلى الله عليه, فدخل وسلّم فردوا عليه السلام, وتعجبوا من حسن منظره وسأله عمن يكون, فقال له: أنا الخضر مشيره ووزيره ووليه بإذن الله تعالى.
تشاور ابن المرزبان مع خواصّه في أمر الخضر”ع” فأجمع رأيهم أن يقتلوه بحيلة خوفاً من غضب الإسكندر وهلاك ملكهم فقرروا حفر حفرة عميقة أمام مجلس شروين وتغطيتها ببساط حتى يقوم شروين باستدعاء الخضر”ع” للمثول أمامه فيدوس على البساط فيسقط في الحفرة ويموت ثم يطمّ التراب عليه.
جلس شروين على سريره واستدعى السيد الخضر “ع” ليرد عليه الجواب. فلما دخل ورأى شروين جالسا على السرير, مشى نحوه وداس على البساط وعبر عليه وسلم عليه ثم جلس بجانبه والقوم ينظرون إليه ويتعجبون من مشيته على البساط وحمله له. وقال لشروين قل ما شئت فان الله مطّلع على السّرائر, وكانت هذه الحادثة سببا بعدول شروين عن عبادة النار وإيمانه هو وقومه.
Published: May 1, 2018
Latest Revision: May 1, 2018
Ourboox Unique Identifier: OB-470742
Copyright © 2018