اسم الكتاب:
السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم.
دار النشر:
دار البشائر الاسلامية.
نبذه تعريفيه عن المؤلف:
بدرالدين محمد بن ابراهيم بن سعدالله بن جماعه بن علي بن جماعه بن حازم بن صخره الكناني. نشأه في اسره تعرف بالعلم والزهد وابنه من كبار الصالحين ، وقد شرع في تعليمه.
قام بالخطبة في المسجد الاقصى والمسجد الاموي في دمشق والجامع الأزهر في مصر.
الاصول العقدية للكاتب:
اعتمد في كتابه على عقيدة الاسلامية و اركانها.
3
فكرة عن الكتاب: أهتم المؤلف بأهم الآداب التي يجب مراعاتها عند العالم نفسه أوعند طلب العلم وتلقيه
يتألف الكتاب من 5 أبواب بدأه بالاهداف ثم ذكر الفصول الأتية:
1- الباب الاول “فضل العلم وأهله وشرف العالم ونسله.
2- الباب الثاني : آداب العالم تقسم الى ثلاث فصول
الفصل الأول: آدابه في نفسه وهي 12 نوعا
الفصل الثاني: آداب العالم مع طلبته ودرسه وهي 12 نوعا
الفصل الثالث: آداب العالم مع طلبته وهي 14 نوعا.
3- الباب الثالث “وآداب المتعلم وقسم الى 3 فصول:
الفصل الأول: آدابه في نفسه وهي 10 أنواع
الفصل الثاني: آدابه مع شيخه وهي 13 نوع
الفصل الثالث: آدابه في دروسه وهي 13 نوعا
4- الباب الرابع “ مصاحبة الكتب وما يتعلق بها من الآداب وهي 11 نوعا
5- الباب الخامس “آداب سكني المدارس وما يتعلق به من النفائس وهي 11
4
المقدمة:
الحمد لله على تجدد آلائه, وتواتر نعائمه, وصلى الله وسلم على خير أنبيائه , وعلى آله وصحبه وأوليائه , أما بعد :
فإن من أجل النعم وأجزل القسم : الاشتغال بالعلم حياة القلوب ومورد الخشية.
“واعلم أن للعلوم أوائل تؤدي إلى أواخرها، ومداخل تفضي إلى حقائقها، فليبتدئ طالب العلم بأوائلها لينتهي إلى أواخرها، وبمداخلها ليفضي إلى حقائقها، ولا يطلب الآخر قبل الأول، ولا الحقيقة قبل المدخل فلا يدرك الآخر، ولا يعرف الحقيقة؛ لأن البناء على غير أُسٍّ لا يُبنى، والثمر من غير غرس لا يُجنى”.
قال الحسن رحمة الله( كان الرجل يطلب العلم ,فلا يلبث ان يرى ذلك في تخشعه ,وهديه , ولسانه, وبصره , ويده )
ومن الدائر على الألسنة ” الأدب قبل الطلب” فإذا وفق العبد الى أدب العلم, فقد استمسك من العلم بالعروة الوثقى.”
وإننا اليوم لفي حاجة الى تعلم منهاج العلم وطرائق تحصيله, لما نرى من تخبط بعض من يرغب الانتظام في سلك أهل العلم.
5
خصائص التربية الإسلامية :
1/ الربانية : هذا العلم الشريف يتطلب الادب ومكارم الاخلاق والصفات الحسنة والاداب السامية مع رب العالمين سبحانه أولا ومع رسوله صلى الله عليه وسلم ثانيا ثم مع خلقه ثالثا .
قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) ﴿١١٦﴾سورة المائدة
2/ الشمولية : تشمل جميع فئات المجتمع من حيث إقرار مبدا المساواة بين جميع افراد الامة . الفكر بان الخلق كلهم لا يقدرون على نفعه بما لم يقضه الله له ولا على ضيره بما لايقدره الله تعالى عليه فلم يحبط عمله ويضيره دينه ويشغل نفسه بمراعاة من لا يملك له في الحقيقة نفعا ولا ضرا مع ان الله تعالى يطلعهم على نيته وقبح سريرته .
قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ). ﴿١٣﴾
3/الاستمرارية: قوله تعالى : (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) .﴿١١﴾
وقال الرسول الله ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) .
6
اهداف التربية الإسلامية :
1/ اعداد امة إسلامية قائمة على روابط العقيدة الإسلامية وتشريعاتها :
قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (71)}.
2/ غرس الايمان بوحدة الإنسانية والمساواة بين البشر :
قوله تعالى : { فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى} النجم 32
ربما كان المحتقر هو اطهر عن الله قلبا وازكى عملا واخلص نية
3/ تدريب الفرد على مواجهة متطلبات الحياة المادية : كان بعضهم يؤخر ذكر نفسه في الدعاء عن الحاضرين تأدبا وتواضعا لكن الدعاء لنفسه قربة وبه اليه حاجة والايثار بالقرب وبما يحتاج اليه شرعا اخلاف المشروع ويؤيده قوله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا )﴿٦﴾التحريم
4/ تطوير سلوك الفرد وتغيير اتجاهاته بحيث تنسجم مع الاتجاهات الإسلامية : ان لا يمتنع من تعليم الطالب لعدم خلوص نيته فان حسن النية مرجو له ببركة العلم .
قال بعض السلف : (طلبنا العلم لغير الله فأبى ان يكون الا لله) .
7
من الأهداف الفرعية :
1/ الأهداف الخلقية : معاملة الناس بمكارم الاخلاق من طلاقة الوجه وافشاء السلام واطعام الطعام وكظم الغيظ وكف الأذى عن الناس .
ينبغي الطالب ان يقدم النظر ويستخير الله فيمن يأخذ العلم عنه ويكتسب الاخلاق والاداب منه .
فمن بعض السلف : (هذا العلم دين فانظروا عمن تاخذون دينكم ).
ان يترك العشرة فان تركها من اهم ما ينبغي للطالب العلم ولا سيما لغير الجنس وخصوا لمن كثر لعبه وقلت فكرته فان الطباع سراقة وافة العشرة ضياع العمر دون فائدة روي عن النبي : ( اغد عالما او متعلما ولا تكن الثالث فتهلك ).
2/ الأهداف الوجدانية والنفسية :
ان لا يستحي من سؤال ما اشكل عليه وتفهم مالم يعتقد بتلطف و حسن خطاب وادب وسؤال .
3/ الأهداف الاقتصادية :
ان يؤخذ نفسه بالورع في جميع شانه ويتحرى في طعامه وشرابه ولباسه ومسكنه و في جميع ما يحتاج اليه هو وعياله ليستنير قلبه ويصلح لقبول العلم والنور .
8
مفهوم اصول التربية عند الؤلف :
اهتمام الإمام ابن جماعة بمفهوم التربية وذلك عن طريق الاهتمام بالعلم والتعلم و صب جل اهتمامه على المعلم والمتعلم وصفاته وادابه وذكر ان أن المعلم أهم عنصر في نجاح العملية التعليمية، فالتعليم عنده لا يتم بغير معلم, كما أن عناصر التعليم تفقد أهميتها إذا لم يتوفر المعلم الصالح, ويرى ابن جماعة أن المتعلم لا يستطيع تحقيق أهدافه إلا إذا أحسن اختيار معلميه.
لذلك لا يصلح كل فرد للتعليم عند ابن جماعة، وإنما يصلح له من تأهيل تأهيلاً جيداً وأعد إعداداً طيباً؛ لذا ووضع ابن جماعة للمعلم آدابا مع نفسه تكون دائما معه وآدابا مع طلابه وحين درسه.
9
اهم القضايا التربوية التي ناقشها :
الباب الأول / في فضل العلم والعلماء وفضل تعليمه وتعلمه :
قال تعالى { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } (المجادلة:11)
قال ابن عباس: العلماء فوق المؤمنين مئة درجة مابين الدرجتين مئة عام .
قال رسول الله ( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك به طريقاً من طرق الجنة وإن الملائكة لتضعُ أجنحتها لطالب العلم لرضى الله عنه ، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في جوف الماء ، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً و لا درهماُ وإنما ورّثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافٍ ) .
ومن الآثار الواردة في فضل العلم قول علي : كفى بالعلم شرفاً أن يدّعيه من لا يحسنه ، ويفرح به إذا نُسب إليه ، وكفى بالجهل ذماً أن يتبرأ منه من هو فيه .
10
الباب الثاني / في أدب العالم في نفسه ومراعاة طالبه ودرسه ، وفيه ثلاث فصول
الفصل الأول / في آدابه في نفسه:
1- المراقبة والسكينة : ويكون بدوام مراقبة الله تعالى في السر والعلن والمحافظة على خوفه في جميع حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله فإنه أمين على ما أودع من العلوم وما منح من الحواس والفهم .
2- صيانة العلم : أن يصون العلم كما صانه علماء السلف ويقوم له بما جعله الله تعالى له من العزة والشرف.
3- التخلق بالزهد : أن يتخلق بالزهد في الدنيا بقدر الإمكان الذي لا يضر بنفسه أو بعياله ويكون باعتدال من القناعة لأنه أعلم الناس بخسة الدنيا وفتنتها وسرعة زوالها
4- تنزيه العلم عن جعله سلما للأغراض الدنيوية : أن ينزه علمه عن جعله سلماً يتوصل به إلى الأغراض الدنيوية من مال أو شهرة .
5- التنزه عن دنى المكاسب والبعد عن مواضع التهم .
6- المحافظة على شعائر الإسلام : وذلك بالصلاة في المساجد مع الجماعة وإفشاء السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر على الأذى ويسعى للخير .
11
7- المحافظة على المندوبات الشرعية القولية والفعلية منها : فيلازم تلاوة القرآن الكريم والتفكير والتدبر بمعانيه ويذكر الله تعالى بالقلب واللسان وما ورد من الدعوات والأذكار والنوافل والصيام والحج وبكثرة الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
8- معاملة الناس بمكارم الاخلاق : معاملة الناس بمكارم الأخلاق من طلاقة الوجه وإفشاء السلام وإطعام الطعام وكظم الغيظ وكف الأذى عن الناس وبمعنى أخر يقتدي بهدي النبي صلى الله عليه وسلم فلا يوجد أفضل من الاقتداء به صلوات الله وسلامه عليه .
9- تطهير باطنه وظاهره من الاخلاق الرديئة وعمارته بالأخلاق المرضية : أن يطهر باطنه وظاهره من الأخلاق الرذيلة ويعمره بالأخلاق المرضية ، ويكثر منها مثل دوام التوبة والإخلاص واليقين والتقوى والرضا. الخ
10- الاجتهاد والحرص على الازدياد : أن يحافظ على وقته بالعلم وذلك بالجد والاجتهاد .
11- لا يستنكف أن يستفيد ما لا يعلمه ممن هو دونه : الاستفادة من الأصاغرعلماً أو منصباً أو نسباً أو سناً بل يكون حريصاً على الفائدة حيث كانت فالحكمة ضالة المؤمن
12- الاشتغال بالتصنيف : أن يشتغل بالتصنيف والجمع والتأليف مع تمام الفضيلة وكمال الأهلية ، ويعتني بما يعم نفعه وتكثر الحاجة إليه .
12
الفصل الثاني / في آداب العالم في درسه :
1- التهيؤ للدرس : إذا عزم على مجلس التدريس تطهر من الحدث والخبث وتنظف وتطيب ولبس من أحسن ثيابه تعظيماً للعلم وتبجيل الشريعة .
2- الدعاء قبل الخروج إلى الدرس :
3- توقير الأفاضل في الدرس : أن يجلس بارزاً لجميع الحاضرين ويوقر أفاضلهم بالعلم والسن والصلاح والشرف ويرفعهم حسب تقديمهم في الإمامة.
4- تقديم قراءة شيء من كتاب الله والدعاء على الشروع في الدرس : أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويسمي الله تعالى ويصلي على النبي وعلى آله وأصحابه ويترضى عن أئمة المسلمين ومشايخه ويدعو لنفسه وللحاضرين ولوالديهم أجمعين.
5- لائحة الدروس : إذا تعددت الدروس قدم الأشرف فالأشرف والأهم فالأهم فيقدم تفسير القرآن ثم الحديث ثم أصول الدين ثم أصول الفقه ثم المذاهب ثم الخلاف أو النحو.
6- آداب الكلام في مجلس التدريس: لا يرفع صوته زائد على قدر الحاجة ولا يخفضه خفضاً لا يحصل معه كمال الفائدة ولا يسرد الكلام سرداً بل يرتله ويرتبه ويتمهل فيه ليفكر فيه هو وسامعه .
13
7- صيانة المجلس عن اللغط : أن يصون مجلسه عن اللغط فإن الغلط تحت اللغط وعن رفع الأصوات واختلاف جهات البحث .
8- زجر من يعتدي ويخالف الاداب : أن يزجر من تعدى في بحثه أو ظهر منه لدد فيه أو سوء أدب أو ترك الإنصاف بعد ظهور الحق أو أكثر الصياح بغير فائدة أو أساء أدبه على غيره من الحاضرين أو الغائبين أو ترفع في المجلس على من هو أعلى منه أو نام أو تحدث مع غيره أو ضحك أو استهزأ بأحد من الحاضرين .
9- ملازمة الإنصاف في البحث : أن يلازم الإنصاف في بحثه وخطابه ويسمع السؤال من مورده على وجهه وإن كان صغيراً ولا يترفع على سماعه فيحرم الفائدة . وإذا سئل عن ما لم يعلم قال : لا أعلم أو لا أدري .
10– التودد للغرباء : أن يتودد لغريب حضر عنده ويبسط له ليستريح صدره دون أن يكثر النظر إليه وإذا أقبل بعض الفضلاء وقد شرع مسألة أمسك عنها حتى يجلس وإذا جاء وهو يبحث في مسالة أعادها له أو مقصودها .
11 –أداب ختم الدرس : بقول ( الله أعلم ) أو ( وهذا أخره ) أو ( ما بعده يأتي إن شاء الله ) والأولى للمدرس أن يمكث قليلاً بعد قيام الجماعة لأن فيه آداباً له ولهم وربما يكون هناك من يسأل
12 –أن لا ينتصب للتدريس إذا لم يكن أهلاً له: ولا يذكر الدرس من علم لا يعرفه فإن ذلك لعب في الدين وازدراء على الناس
14
الفصل الثالث / في أدب العالم مع طلبته في حلقته :
1 – الإخلاص ونشر العلم : أن يقصد بتعليمهم وتهذيبهم وجه الله تعالى ونشر العلم وإحياء الشرع ودوام خير الأمة بكثرة علمائها واغتنام ثوابهم وتحصيل ثواب من ينتهي إليه علمه من بعضهم وبركة دعائهم له وترحمهم عليه .
2 – تعليم حسن النية : أن لا يمتنع من تعليم الطالب لعدم خلوص نيته لأنه من الممكن أن يحسن الطالب نيته مع استمراره في العلم والشيخ يحرض المبتدئ على حسن النية بالتدريج .
3 – ترغيب الطلبة في تحصيل العلم : أن يرغبه في العلم وطلبه في أكثر الأوقات بذكر ما أعد الله تعالى للعلماء من منازل الكرامات وأنهم ورثة الأنبياء .
4 – إكرام الطالب والاعتناء بمصالحه : أن يحب لطالبه ما يحب لنفسه ويكره ما يكره لنفسه ويعامله كما يعامل أعز أبنائه ويحسن تربيته ويحسن إليه فيعلمه الأدب والعلم .
5 – حسن التلطف في التفهيم : أن يسمح له بسهولة الإلقاء في تعليمه وحسن التلطف في تفهيمه لا سيما إذا كان أهلاً لذلك لحسن أدبه وجودة طلبه .
6 – التفهيم على قدر الأذهان : أن يحرص على تعليمه وتفهيمه ببذل جهده وتقريب المعنى له من غير إكثار لا يحتمله ذهنه.
15
7 – طرح المسائل على الطلبة : إذا فرغ الشيخ من شرح درس فلا بأس من طرح مسائل تتعلق به على الطلبة يمتحن فيها فهمهم وضبطهم لما شرح لهم فيشكر من ظهر استحكام فهمه ولمن لم يفهمه يتلطف معه ويعيد شرحه .
8 – المطالبة بإعادة المحفوظات : أن يطالب الطلبة في بعض الأوقات بإعادة المحفوظات ويمتحن ضبطهم لما قدم لهم من القواعد المهمة والمسائل الغريبة .
9 – عدم تحميل الطالب فوق طاقته.
10 – ذكر القواعد المهمة والمسائل العجيبة للطلبة والحذر من منافستهم : أن يذكر للطلبة قواعد الفن التي لا تنخرم إما مطلقا كتقديم المباشرة على السبب في الضمان أو غالبا كاليمين على المدعي عليه إذا لم تكن بينة ويبين مآخذ ذلك كله .
11 – المساواة بين الطلبة .
12 – المراقبة في أحوال الطلبة جميعاً : أن يراقب أحوال الطلبة في آدابهم وهديهم وأخلاقهم باطناً وظاهراً .
13 – مساعدة الطلبة : أن يسعى في مصالح الطلبة وجمع قلوبهم ومساعدتهم بما تيسر عليه من جاه ومال عند قدرته على ذلك .
14 – التواضع مع الطلبة : أن يتواضع مع الطالب وكل مسترشد سائل ويخفض له جناحه ويلين له جانبه .
16
الباب الثالث / آداب المتعلم وينقسم الى 3 فصول :
الفصل الأول / في آدابه في نفسه :
1 – تطهير القلب عن خبث الصفات : أن يطهر قلبه عن كل غش ودنس وغل وحسد وسوء عقيدة وخلق ليصلح بذلك لقبول العلم وحفظه والاطلاع على دقائق معانيه وحقائق غوامضه .
2 – إخلاص النية في طلب العلم : حسن النية في طلب العلم بأن يقصد به وجه الله تعالى والعمل به وإحياء الشريعة وتنوير قلبه وتحلية باطنه والقرب من الله تعالى يوم القيامة .
3 – المبادرة إلى تحصيل العلم في أوقات الشباب : أن يبادر شبابه وحياته إلى التحصيل و لا يسوف ويتأمل دون تحصيل وطلب للعلم .
4 – القناعة بما تيسر : أن يقنع من القوت بما تيسر وإن كان يسيراً ومن اللباس بما يستر وإن كان بالياً فبالصبر على ضيق العيش ينال سعة العلم ويجمع شمل القلب عن متفرقات الآمال فتفجر فيه ينابيع الحكم .
5 – تنظيم الأوقات للتعليم والتعلم : أن يقسم أوقات ليله ونهاره ويغتنم ما بقي من عمره فإن بقية العمر لا قيمة له ، وأجود الأوقات للحفظ الأسحار وللبحث الأبكار وللكتابة وسط النهار وللمطالعة والمذاكرة الليل ، وأجود أماكن الحفظ الغرف وكل موضع بعيد عن الملهيات .
17
6 – أعظم الأسباب المعينة على العلم : من أعظم الأسباب المعينة على الاشتغال والفهم وعدم الملال أكل القدر اليسير من الحلال ولم يرى أحد من الأولياء أو الأئمة العلماء يوصف بكثرة الأكل ولا حمد به .
7 – الأخذ بالورع : أن يأخذ نفسه بالورع في جميع شأنه ويتحرى الحلال في طعامه وشرابه ولباسه ومسكنه وفي جميع ما يحتاج إليه هو وعياله ليستنير قلبه ويصلح لقبول العلم ونوره والنفع به ولا يقنع لنفسه بظاهر الحل شرعاً مهما أمكنه التورع ولم تلجئه حاجة أو يجعل حظه الجواز بل يطلب الرتبة العالية .
8 – المطاعم المضرة للأبدان : أن يقلل استعمال المطاعم التي هي من أسباب البلادة وضعف الحواس كالتفاح والحامض والباقلاء وشرب الخل وما يكثر استعماله المسبب للبلغم المبلد للذهن المثقل للبدن ككثرة الألبان والسمك .
9 – تقليل النوم : أن يقلل نومه ما لم يلحقه ضرر في بدنه وذهنه ولا يزيد في نومه في اليوم والليلة على ثمان ساعات وهو ثلث الزمن .
10 – اختيار الرفيق في الطلب : ينبغي ألا يخالط إلا من يقفده أو يستفيد منه ويصاحب من كان صالحاً دّيناً تقياً ورعاً ذكياً كثير الخير قليل الشر حسن المداراة قليل المماراة إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه وإن احتاج واساه وإن ضجر صبره .
18
الفصل الثاني / في آدابه مع شيخه وقدوته وما يجب عليه من عظيم حرمته :
1 – اختيار الشيخ : ينبغي للطالب أن يقدم النظر ويستخير الله فيمن يأخذ العلم عنه ويكتسب حسن الأخلاق والآداب منه ويفضل من كملت أهليته وتحققت شفقته وظهرت مروءته واشتهرت صيانته وكان أحسن تعليماً وأجود تفهيماً وليحذر من التقيد بالمشهورين .
2 – طاعة الشيخ في جميع الأمور : أن ينقاد لشيخه في أموره ولا يخرج عن رأيه وتدبيره بل يكون معه كالمريض مع الطبيب الماهر فيشاوره فيما يقصده .
3 – إجلال الشيخ : أن ينظر إلى الشيخ بعين الإجلال فإن ذلك أقرب إلى نفعه به . ويناديه يا سيدي ويا أستاذي.
4 – معرفة حق الشيخ : أن يعرف له حقه ولا ينسى له فضله وينبغي أن يدعو له مدة حياته ويرعى ذريته وأقاربه والاستغفار له والصدقة عنه .
19
5 – الصبر على جفوة الشيخ : أن يصبر على جفوة تصدر عن شيخه أو سوء خلق ولا يصده ذلك عن ملازمته وحسن عقيدته ويتأول أفعاله التي يظهر أن الصواب خلافها على أحسن تأويل .
6 – الشكر للشيخ : أن يشكر الشيخ على توقيفه على ما فيه فضيلة وعلى توبيخه على ما فيه نقيصه أو على كسل يعتريه أو قصور يعانيه .
7 – آداب الدخول على الشيخ : أن لا يدخل على الشيخ في غير المجلس العام إلا باستئذان سواء كان الشيخ وحده أو معه أحد ، ولا يطرق الباب بقوة ولا يزيد عن ثلاث طرقات خفيفة وإن دخل على الشيخ وكان مشغول لا يزعجه ولا يطيل البقاء عنده ويختار الوقت المناسب لذلك .
8 – آداب جلسة الدرس : أن يجلس بين يدي الشيخ جلسة الآداب كما يجلس الصبي بين يدي المقرئ أو متربعاً بتواضع وخضوع وسكون وخشوع ويصغي إلى الشيخ ناظراً إليه ولا ينظر إلا إليه ولا يضطرب لضجة يسمعها ولا يحرك شيء من جسده أو ينشغل عن الشيخ ولا يكثر كلامه من غير حاجة ، وإن زل قبلت معذرته وإن كانت له حاجة يسبق لخدمته .
9 – التلطف في السؤال والجواب : أن يحسن خطابه مع الشيخ بقدر الإمكان ولا يخاطبه كما يخاطب عامة الناس .
10 – إلقاء السمع على الشيخ : إذا سمع الشيخ يذكر حكماً في مسألة أو غيرها وهو يعرفها فيجب أن يصغي إليه فرحاً وكأنه لم يسمع ذلك من قبل .
20
الفصل الثالث / في آدابه في دروسه وقراءته في الحلقة وما يعتمده فيها مع الشيخ والرفقة :
1 – الابتداء بكتاب الله العزيز : أن يبتدئ أولاً بكتاب الله العزيز فيتقنه حفظاً ويجتهد على إتقان تفسيره وسائر علومه فإنه أصل العلوم وأمها وأهمها . ثم يحفظ من كل فن مختصراً يجمع فيه بين طرفيه من الحديث وعلومه والأصول والنحو والصرف .
2 – الحذر من اختلاف العلماء : أن يحذر في ابتداء أمره من الاشتغال في الاختلاف بين العلماء أو بين الناس مطلقاً في العقليات والسمعيات بل يتقن أولا ً كتاباً واحداً في فن واحد أو كتباً في فنون ويعتني من كل علم بالأهم فالأهم ولا يغفلنّ عن العمل الذي هو المقصود بالعلم .
3 – التصحيح قبل الحفظ : أن يصحح ما يقرؤه قبل حفظه تصحيحاً متقناً إما على شيخ أو على غيره مما يعينه ثم يحفظه حفظاً محكماً .
4 – التبكير في السماع والاشتغال بالحديث والكتب المعتمدة في ذلك : أن يبكر بسماع الحديث ولا يهمل الاشتغال به وبعلومه والنظر في إسناده ورجاله ومعانيه وأحكامه وفوائده ولغته وتواريخه .ويعتني أولا بصحيح البخاري ومسلم ثم ببقية الكتب والأعلام والأصول المعتمدة .
21
5 – الانتقال إلى المبسوطات : إذا شرح محفوظاته المختصرات وضبط ما فيها من الإشكالات والفوائد المهمات انتقل إلى بحث المبسوطات مع المطالعة الدائمة ، ويغتنم وقت فراغه ونشاطه وزمن عافيته
6 – لزوم حلقة الشيخ : أن يلزم حلقة الشيخ في التدريس والإقراء بل وجميع مجالسه إذا أمكن .
7 – آداب المجلس : إذا حضر مجلس الشيخ سلم على الحاضرين بصوت يسمعه جميعهم ويخص الشيخ بزيادة تحية وإكرام وكذلك إذا انصرف .وينبغي جلوس طلاب الشيخ في جهة واحده .
8 – التأدب مع رفقاء المجلس : أن يتأدب مع حاضري مجلس الشيخ ويحترم من كانوا في مجلس الشيخ من صغيرهم وكبيرهم ولا يفرق بين اثنين في المجلس .
9 – كراهة الاستحياء من التعلم : أن لا يستحي من سؤال الشيخ بسؤال لا يفهمه وذلك بتلطف وحسن خطاب .
10 – مراعاة النوبة : مراعاة نوبته فلا يتقدم عليه بغير رضاً من هي له .
11 – أن يكون جلوسه بين يدي الشيخ على ما تقدم تفصيله وهيأته في أدبه مع شيخه ويحضر كتابه الذي يقرأ مفتوحاً بين يديه ولا يقرأ إلا بعد أن يأذن له الشيخ .
22
الباب الرابع / الآداب مع الكتب :
1 – اعتناء الطلبة بتحصيل الكتب : ينبغي لطالب العلم أن يعتني بتحصيل الكتب المحتاج إليها ما أمكنه شراء وإلا فإجارة أو عارية ولا يجعل تحصيلها وكثرتها حظه من العلم وجمعها نصيبه من الفهم .
2 – إعارة الكتب عند الحاجة : يستحب إعارة الكتب لمن لا ضرر عليه فيها ممن لا ضرر منه بها وكره قوم عاريتها والأول أولى لما فيه من الإعانة على العلم مع ما في مطلق العارية من الفضل والأجر .
وينبغي للمستعير أن يشكر للمعير ذلك ويجزيه خيراً ولا يطيل مقامه عنده من غير حاجة بل يرده إذا قضى حاجته ولا يجوز أن يصلحه بغير إذن صاحبه ولا يحشيه ولا يكتب شيئاً في بياض فواتحه أو خواتمه إلا إذا علم رضا صاحبه ولا يعيره غيره .
3 – صفة وضع الكتب عند المطالعة : لا يضع الكتاب مفروشاً على الأرض بل يجعله بين كتابين أو كرسي الكتب ولا يهمل استعمال الكتاب ولا يطوي حاشية الورق أو زاويتها ويعلم بورقة ويحافظ عليه .
4 – صفة أخذ الكتب وشرائها : إذا استعار كتاباً فينبغي له أن يتفقده عند إرادة أخذه ورده وإذا اشترى كتاباً تعهد أوله وآخره ووسطه وترتيب أبوابه وكراريسه ويصفح أوراقه .
23
5 – صفة نسخ الكتب : إذا نسخ شيئاً من كتب العلوم الشرعية فينبغي أن يكون على طهارة مستقبل القبلة طاهر البدن والثياب بحبر طاهر ويبتدئ كل كتاب بكتابة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وكلما كتب اسم الله تعالى أتبعه بالتعظيم مثل تعالى أو سبحانه أو عزوجل أو تقدس ونحو ذلك . وكلما كتب اسم النبي كتب بعده ( صلى الله عليه وسلم ) ويصلي بلسانه أيضاً ولا يكتب ( ص ) أو ( صلع ) أو ( صلم ) أو ( صلعم ) وإذا مر بالصحابة يكتب ( رضي الله عنه ) والسلف يكتب ( رحمه الله ) .
6 – الكتابة الدقيقة : ينبغي أن يتجنب الكتابة الدقيقة في النسخ فإن الخط علامة فأبينه أحسنه وقال بعضهم : اكتب ما ينفعك وقت حاجتك إليه ولا تكتب ما لا تنتفع به وقت الحاجة والمراد وقت الكبر وضعف النظر .
7 – آداب تصحيح الكتب : إذا صحح الكتاب بالمقابلة على أصله الصحيح أو على شيخ فينبغي له أن يشكل المشكل ويعجم المستعجم ويضبط الملتبس ويتفقد مواضع التصحيح ، وينبغي أن يكتب على ما صححه وضبطه في الكتاب .
8 – صفة التخريج في الكتابة : إذا أراد تخريج شيء في الحاشية كتب رقماً على الموضع المراد تحشيته وكتب نفس الرقم في الحاشية .
9 – صفة كتابة الفوائد على الهامش : لا بأس بكتابة الحواشي والفوائد والتنبيهات المهمة على حواشي كتاب يملكه ولا يكتب في آخره صح فرقاً بينه وبين التخريج .
24
الباب الخامس: أداب سكني المدارس:
1-إختيار المدرسة التي يسكنها: أن ينتخب لنفسه من المدارس بقدر الإمكان ما كان واقفه أقرب إلى الورع وأبعد عن البدع، بحيث يغلب على ظنه أن المدرسة ووقفها من جهة حلال وأن معلومها إن تناوله من طيب المال لأن الحاجة إلى الاحتياط في المسكن كالحاجة إليه في المأكل والملبس وغيره
2-صفات المدرس وذكر مايتعلق بالمعبد : أن يكون المدرس بها ذا رياسة وفضل وديانة وعقل ومهابة وجلالة وناموس وعدالة ومحبة في الفضلاء وعطف على الضعفاء يقرب المحصلين ويرغب المشتغلين ويبعد اللغائين وينصف البحاثين حريصًا على النفع مواظبًا على الإفادة، فإن كان له معيد فليكن من صلحاء الفضلاء وفضلاء الصلحاء صبورًا على أخلاق الطلبة حريصًا على فائدتهم وانتفاعهم به قائمًا على وظيفة أشغالهم.
3-التعرف على شروط المدرسة التي يسكنها: أن يتعرف بشروطها ليقوم بحقوقها ومهما أمكنه التنزه عن معلوم المدارس فهو أولى لاسيما في المدارس التي ضيق في شروطها وشدد في وظائفها كما قد بلي أكثر فقهاء الزمان به، نسأل الله تعالى القناعة بمنه وكرمه في خير وعافية، فإن كان تحصيله البلغة يضيع زمانه ويعطله عن تمام الأشغال أو لم يكن له حرفة أخرى.
4-بعض ما يتعلق بسكني المدارس : إذا حصر الواقف سكنى المدرسة على المرتبين بها دون غيرهم لم يسكن فيها غيرهم. فإن فعل كان عاصيًا ظالمًا بذلك، وإن لم يحصر الواقف ذلك فلا بأس إذا كان الساكن أهلاً لها.
25
5-بعض اغتنام اوقاته في المدرسة.
6-اكرام اهل المدرسة التي يسكنها: ان يلزم أهل المدرسة التي يسكنها بإفشاء السلام وإظهار المودة والاحترام، ويرعى لهم حق الجيرة والصحبة والأخوة في الدين والحرفة لأنهم أهل العلم وحملته وطلابه.
7- اختيار الجار الاصلح: أن يختار لجواره إن أمكن أصلحهم حالاً وأكثرهم اشتغالاً وأجودهم طبعًا وأصونهم عرضًا؛ ليكون معينًا له على ما هو بصدده
8-ادب سكنى بعض الاماكن من المدرسة: إذا كان مسكنه في مسجد المدرسة أو في مكان الاجتماع ومروره على حصيره وفرشه فليتحفظ عند صعوده إليه من سقوط شيء من نعليه ولا يقابل بأسفلهما القبلة ولا وجوه الناس ولا ثيابه بل يجعل أسفل أحدهما إلى أسفل الأخرى بعد نفضهما، ولا يلقيهما إلى الأرض بعنف وإذا سكن في البيوت العليا خفف المشي والاستلقاء عليها ووضع ما يثقل كيلا يؤذي من تحته.
9-ذكر ما ينبغي لسكان المدرسة فعله : أن لا يتخذ باب المدرسة مجلسًا بل لا يجلس إذا أمكن إلا لحاجة ولا يكثر التمشي في ساحة المدرسة بطالاً من غير حاجة ويقلل الدخول والخروج ما أمكنه، ويسلم على من بالباب إذا مر به
10- بعض ادب حلقة الدرس : ان يتقدم على المدرس في حضور موضع الدرس ينبغي أن يتأدب في حضور الدرس بأن يحضره على أحسن الهيئات وأكمل الطهارات.
26
مصادر التربية الاسلامية لدى الكاتب:
1 : القران الكريم
حيث كان الكاتب كثيرا مايستدل في كتابه بالقران الكريم مثل :
قال تعالى { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } (المجادلة:11)
{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } [فاطر: 28]،
2 : السنة النبوية
(طلبُ العلم فريضةٌ على كل مسلمٍ)
(العُلماء وَرَثه الأنبياء )
3 : التراث الفكري
عن ابن عُمَرَ لحجبه: «مَجْلس فِقُهِ خَيْرٌ مِنْ عبادة ستينَ سَنَةً »
وعن الزهري: «مَا عَبْدَ اللَّه بمثل الفِقُه »
27
الخاتمة :
من خلال ما سبق وما ذكرنا يتضح لنا أن هذا الموضوع من الموضوعات الهامة
المؤثرة فى مجال التربية , فيجب الاهتمام باختيار المعلم الصالح
حتى نرتقي ونتقدم بالعلم والتعلم في مجتمعنا .
28
Published: Apr 12, 2018
Latest Revision: Apr 12, 2018
Ourboox Unique Identifier: OB-460726
Copyright © 2018