فتحت نافذة على المستقبل

في اصيل يوم ربيعي, خرجت الشمس من وراء الجبال, وتوجت رؤوس الأشجار بأكاليل ذهبية, هذه الأرض المنبسطة بالثوب الأخضر الزاهي تسطع الان فتمتع العين والفؤاد بمنظر ساحر خلاب, ما أجمل الصباح الذي فتح عينيه على نشيد السماء.

في ذلك الوقت استيقظت على صوت المنبه, حضرت نفسي للذهاب الى المدرسة, تناولت فطوري وذهبت, عندما وصلت, أتت المعلمة وألقت علينا التحية, وقالت:” موضوعنا عن المستقبل ” فعلى الفور جال في خاطري ما حلمت به انني طبيبة أعالج المرضى, وختمت درسها بموضوع عنوانه ” ماذا ستصبح عندما تكبر”.

عدت للبيت, بدأت بحل واجباتي, واخذت افكر ماذا سأكتب, فبدأت بالكتابة: لكل واحد منا أهداف وأحلام كثيرة, أحمل في جعبتي أوقات نجاح لطالما أتمنى في الوصول اليها عندما اكبر, أصبو دائما نحو القمة فالتعليم هو الوطن بالنسبة لي .

يا ترى هل أصبح معلمة للغة الإنجليزية أستخدم الطبشورة واللوحة , وأحتضن طلابي بدفء وحنان كالشجرة التي تحمل ثمارها , وبدرس ممتع أرسم على وجوه طلابي البسمة.

أم أصبح طبيبة جراحة أعالج المرضى وأعيد لهم الحياة كطفل يولد حديثا , أجعلهم يفهمون أن العيش بصحة وعافية يغنيهم هذا كله عن أي شيء آخر , وأرتدي معطف الطبيب الأبيض الناصع  فوقه تحوم سماعتي المميزة وإسمي يسطع كنجوم في السماء ” الطبيبة رامة حسام قعدان ” .

لا بل سأصبح رائدة فضاء , أستكشف الكون الحالك الذي يكتب الظلام فيه باللون الأسود , أخطو على القمر وتبقى آثاري عليه , يا لها من لحظة حاسمة عند ركوبي في الصاروخ مرتدية ذلك اللباس الضخم المنتفخ كالكرات الملتصقة ببعضها البعض .

يحمل لي مستقبلي هدايا رائعة تحوي كلها النجاح , سأمضي قدما نحو التميز , وإن استطعت بإرادتي سأحقق كل أحلامي وسأعمل في جميع المهن التي أحبها , ” إن النجاح حليف كل مثابر ” سأتحدى الصعاب , وفي النهاية كما قال أحد الحكماء ” إن غدا لناظره قريب ” .