صالح -عليه السلام- :
هو أحد أنبياء الله الذي أرسل للدعوة إلى توحيد الله وعبادته ، وقد ذكرت قصة صالح مع قومه ثمود في سورة الشعراء في القرآن الكريم ، ويعتبر قوم ثمود أحد القبائل العربية التي تنحدر من أصل أولاد سام بن نوح.
2
قصة صالح مع قومه :
أرسل صالح -عليه السلام- إلى قبيلة ثمود ، وهي قبيلة عربية كانت تسكن الحجب ما بين الحجاز وتبوت ، وكانوا من عبدة الأصنام ، ولا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى ، وكانوا في ضلال كبير، واجتمع بهم سيدنا صالح -عليه السلام- ، ودعاهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام ، فرفضوا ذلك لأنهم لا يريدون ترك ما عبده آباؤهم وأجدادهم ، وأصرّ عليهم وذكر لهم أن يعبدوا رب الناس الذي ينفعهم ويرزقهم ، والذي جعلهم خلفاء من بعد قوم عاد ، وذكرهم بنعم الله عليهم ، فعندها كذبوه واتهموه بالجنون والسحر ، فعندها قال لهم بأنه لا يريد منهم سوى الإيمان ، وأنه رسولٌ من الله.
3
معجزة صالح عليه السلام :
طلب قوم ثمود من سيدنا صالح معجزةً تصدق رسالته وتظهر صدقه ، وعندها سألهم صالح عن المعجزة التي يريدونها ، فأشاروا إلى صخرة كبيرة قريبة من المكان، وطلبوا من صالح أن يخرج من هذه الصخرة ناقة ، وأخذوا يضعون شروطاً تعجيزية في مواصفات الناقة ، فذهب صالح بعد ذلك إلى المصلى ودعا الله أن يخرج من الصخرة ناقة.
4
وبعد ذلك خرجت من الصخرة ناقة وفق شروطهم وأمام أعينهم ، فتعجب القوم وآمن بعضهم بصالح وهم قلة ، والأكثرية استمرت في كفرها ، وطلب من قومه أن يتركوا الناقة تشرب من البئر يوماً ثم يشربون منها في اليوم التالي وهكذا ، وطلب منهم أن تبقى الناقة بينهم ، وأصبحت الناقة تشرب يوماً من البئر، وفي اليوم التالي يأخذ القوم حاجتهم من ماء البئر، واستمروا على هذا الحال وهم يشربون من لبن الناقة.
5
هلاك قوم صالح :
في أحد الأيام اجتمع القوم لمناقشة شأن الناقة ، فتحاوروا حول قتلها أو إبقائها ، ورفض بعضهم قتلها خوفاً من العقاب ، وبعد ذلك قرروا نقلها ، واجتمع تسعة من الرجال ، وقتلوا الناقة ومن ثم قتلوا ولد الناقة ، ووصل الخبر إلى صالح -عليه السلام- ، وحذرهم من عذاب شديد من الله بعد ثلاثة أيام من معرفته الخبر، وأصبحوا يستهزئون بكلام صالح ولم يصدقوه ، فقرروا الانتقام من صالح وقتله ، وقد حلّ العذاب بالتسعة الذين قتلوا الناقة بإرسال حجارة عليهم ، وذلك قبل أن يهلك الله قومهم .
6
وفي الموعد الذي حدده صالح أي بعد ثلاثة أيام ، في أول يوم كانت وجوهم مسفرة ، وفي اليوم الثاني كانت وجوههم محمرة ، وفي يوم السبت الثالث أصبحت وجوههم مسودة ، فلما جاءت صبيحة يوم الأحد جلسوا ينتظرون العذاب المقرر لهم ، فعندما خرجت الشمس جاءت صيحة من السماء ورجفة في الأرض من تحتهم ، فهلكوا وكان ذلك عقاب عنادهم على الكفر.
7
Published: Feb 27, 2018
Latest Revision: Feb 27, 2018
Ourboox Unique Identifier: OB-438497
Copyright © 2018