الطفلة هايدي

توفي والدا “هايدي” عندما كان عمرها أقل من سنه..و منذ ذلك الحين وهي تعيش مع عمتها

“ديدي” و خلال الفترة المبكرة من حياة “هايدي” كانت تعيش تحت رعاية عدد من الغرباء ..عندما

بلغت “هايدي”سن الخامسة أخذتها عمتها لتعيش مع جدها العجوز الذي يسكن في كوخ في أعلى

الجبل .. و لكن الجد لم يتودد لها في البداية حين تركتها عمتها و رحلت له لكي يرعاها… فقد كانت

النقود بالنسبة لعمتها “ديدي” أهم مئة مرة من رعاية طفلة بريئة و يتيمة مثل هايدي…. فحين

جاءتها فرصة للعمل في بلدة بعيدة وبأموال أكثر ..تركتها ورحلت دون رحمة او شفقةبها … 

مع الوقت تعود الجد على وجودها معه وأحبها وتودد إليها ….و خلال هذه الفترة التي قضتها 

“هايدي” مع جدها تعرفت على أهل القرية من بينها صديقها راعي الغنم الفقير “بيتر” و هو يبلغ من

العمر  (11) عام.

و بعد فترة عادة عمة “هايدي” لتأخذها لكي تعيش مع فتاة جليسة من عائلة ثرية تدعى ” كلارا”

لتكون صديقتها و تسليها وتساعدها علي تجاوز محنتها لأن” كلارا” كانت مشلولة. 

وهناك تعلمت “هايدي” أشياء كثيرة ومنها القراءة و الكتابة وعلى الرغم من أن “هايدي” و ” كلارا”

أصبحتا صديقتين مخلصتين كانتا تلعبان مع بعضهما إلا أن “هايدي”ما زالت تحن وتفتقد المروج

الخضراء ومراعي الماعز والجبال البيضاء وجدها الطيب وكلبها الوفي وصديقها “بيتر”.

كان الحل يتمثل في عودة” كلارا” مع “هايدي” إلى الجبال من اجل أن تستعيد” كلارا” طاقتها

وقوتها والذي سيدفعها إلى بذل جهد اكبر في محاولة أن تتغلب على واقعها كفتاة مقعدة ..

حيث عادت “هايدي” و ” كلارا” الى الجبال وعرفت ” كلارا” على “بيتر” و أصبحوا أصدقاء يلعبون كل

يوم مع بعضهم .

أنتهت القصة بعدم بقاء “هايدي” لوحدها بل اصبح لديها الكثير من الاصدقاء ولم تعد تشعر بالوحدة.

و أصبحت أيضاً ” كلارا” تستطيع المشي وهذا الفضل يعود “لهايدي”.