جزر القَمَر أو (رسمياً: الاتّحاد القَمَري ) هي دولة مكونة من جزر تقع في المحيط الهندي على مقربة من الساحل الشرقي لإفريقيا على النهاية الشمالية لقناة موزمبيق بين شمالي مدغشقر وشمال شرق موزمبيق. وأقرب الدول إلى جزر القمر هي موزمبيق وتانزانيا ومدغشقر والسيشل.

تبلغ مساحة جزر القمر 1.862 كيلو متر مربع (أي 863 ميل مربع) ^[4] لذا تعد ثالث أصغر دولة إفريقية من حيث المساحة، ويقدر عدد سكانها ب798.000 نسمة وبذلك تعد سادس أصغر دولة إفريقية من حيث عدد السكان على الرغم من أنها من أعلى الدول الإفريقية من حيث الكثافة السكانية، كما أنها أقصى دولة جنوبية في جامعة الدول العربية. اسم جزر القمر مشتق من الكلمة العربية “قمر“.^[5].

تتكون الدولة رسميًا من أربعة جزر في أرخبيل جزر القمر البركاني وهي: انجزيجة جزيرة موالي وجزيرة أنزواني وجزيرة ماهوري بالإضافة إلى العديد من الجزر الأصغر مساحةً.^[6][7] وعلى الرغم من ذلك، فإن حكومة الاتحاد القمري (أو أسلافها منذ الاستقلال) لم تحكم مطلقًا جزيرة مايوت التي تعتبرها فرنسا مستعمرة فرنسية عبر البحار ولا زالت تحكمها. ويرجع ذلك إلى أن مايوت كانت هي الجزيرة الوحيدة في الأرخبيل التي صوتت ضد الاستقلال عن فرنسا، واستخدمت فرنسا حق الفيتو وأبدت اعتراضها على قرارات مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة التي تؤكد سيادة جزر القمر على الجزيرة.^[8][9] ولم يعد الحكم إلى جزر القمر مطلقًا، وقد قوبل الاستفتاء الذي تم في التاسع والعشرين من مارس عام 2009 حول أن تصبح الجزيرة جزء من الوطن الفرنسي في عام 2011 باحتفاء غامر.

ويتميز الأرخبيل بالتنوع الثقافي والتاريخي، حيث تألفت الأمة من ملتقى العديد من الحضارات. وعلى الرغم من أن اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية الوحيدة في جزيرة مايوت المتنافس عليها، فإن للاتحاد القمري ثلاث لغات رسمية وهي اللغة القَمرية (شيقُمُر) واللغة العربية والفرنسية.

ويعد الاتحاد القمري الدولة الوحيدة التي تشترك في عضوية كل من الاتحاد الإفريقي والمنظمة الدولية للفرانكوفونية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ولجنة المحيط الهندي بالإضافة إلى العديد من المنظمات الدولية، وعلى الرغم من ذلك، فإن لدى جزر القمر تاريخُا مضطربًابالانقلابات العديدة منذ الاستقلال في عام 1975.

المناخ:

والمناخ عمومًا استوائي ومعتدل وهناك فصلان رئيسيان يتميزان بهطول الأمطار بشكل كبير إلى حد ما. وتصل درجة الحرارة إلى 29-30 درجة سليزيوس (84-86) درجة فهرنهايت في مارس الذي يعد أعلى الشهور حرارةً في الموسم المطير الذي يمتد من ديسمبر إلى أبريل. وعلى الجانب الأخر، تنخفض درجة الحرارة لتصل إلى 19 درجة سليزيوس (66 درجة فهرنهايت) في الموسم البارد الجاف والذي يمتد من مايو إلى نوفمبر^[31]. وتتعرض الجزر للإعاصير خلال الموسم المطير وتكون هذه الأعاصير قوية بشكل كافي لتدمير البنية التحتية مرتين كل عقده

الموقع:

وتقع موروني وهي العاصمة وأكبر مدينة في نجازيجيا. ويقع الأرخبيل في المحيط الهندي في قناة موزمبيق بين الساحل الإفريقي بالقرب من موزمبيق وتانزانيا ومدغشقر وليس هناك حدود برية للجزر. ونظرًا لمساحتها التي تبلغ 2.235 كيلو متر مربع (863 ميل مربع) فهي تعد من أصغر دول العالم. وتمتلك جزر القمر 320 كيلومتر مربع (124 ميل مربع) من المياه الإقليمية. أما عن الأجزاء الداخلية للجزر فتتراوح ما بين الجبال شاهقة الارتفاع والتلال الخفيضة.

موروني:

موروني هي العاصمة الفدرالية لاتحاد جزر القمر. أصبحت العاصمة السياسية والإدارية لجزر القمر بعد إعلان استقلالها عام 1975^[2]، وهي مركز النشاط الثقافي والاقتصادي والسياسي والدبلوماسي (السفارات والهيئات الدبلوماسية) في البلاد، وتطورت عمرانيا في العقدين الأخيرين. في لغة البلاد، اسم موروني يعني “في قلب النار” وقد يكون مردّ ذلك وقوع المدينة عند سفح جبل كارثالا وهو بركان نشط^[3].

تقع في جزيرة نغازيكا، أكبر جزيرة في جزر القمر، وهي مركزها الإداري. عدد سكانها 41٬557 نسمة بحسب إحصاء عام 2003.^[4] بها مطار الأمير سعيد إبراهيم الدولي. وفيها مرفأ والعديد من المساجد الإسلامية. كانت عاصمة سلطنة بامبوا، وتوجد فيها مدينة قديمة داخل الأسوار دمرها الفرنسيون في القرن التاسع عشر.^[5]

المناخ:

مناخها استوائي ومعتدل في العموم، وتعرف فصلين رئيسيين يتميزان بهطول الأمطار، وتصل درجة الحرارة فيها إلى 30 درجة، ويعتبر مارس/آذار أعلى شهور السنة حرارة فيها، وتنخفض درجة الحرارة لتصل إلى 19 درجة في الموسم البارد الجاف.

تتعرض موروني كباقي الجزر القمرية لأعاصير خلال موسم المطر تدمر البنية التحتية في بعض الأحيان.

الموقع:

تقع مدينة موروني وسط الجهة الغربية لجزيرة القمر الكبرى (نغازيجا) على ساحل المحيط الهندي، ولها ميناء يربطها بالجزر الأخرى وبمدغشقر وأفريقيا. وشاطيء موروني صخري بفعل البراكين. والشاطيء الرملي الوحيد موجود في شمالي المدينة يسمى شاطيء استاندرا حيث يوجد اطلال قصر وقلعة السلطان الذين بنوا في القرن الخامس عشر. وهناك مستعمرات إلى شمال المدينة منها أنجوان، نتسودجيني وآويلا، وباهاني وبسته وفانادجو. واليها جنوبها موفوني، داويني وسيليا.

وهي على سفح جبل كراثالا البركاني تبعد 10 كلم عن فوهة البركان. وهذا الجبل الذي يرتفع 2362م عن سطح البخر هو من أكبر البراكين الحيه في العالم اذ يصل شعاعه إلى 800م. وهو ينفجر كل 11 عاما منذ أكثر من 200 سنة^[8] كان اخرهل عام 2005 الذي ادى إلى تهجير عدد كبير من السكان.^[9]

جزيرة موهيلي:

موهيلي هي أصغر و أروع جزيرة في جزر القمر حيث أن جميع من ذهبوا إليها قالوا بأن التواجد فيها يعطيك شعور بأنك بعيد عن كوكب الأرض نفسه و ضجيجه حيث يوجد بها عدد قليل جداً من السكان و لذلك فإنك لن تجد الكثير من الحداثة في المنطقة و هذا بالطبع شيء رائع لعشاق الطبيعة و كل من يريد الابتعاد عن الحداثة، يمكنك أن تجد الحديقة الوطنية الوحيدة في البلاد في جزيرة موهيلي كما يمكن لعشاق الطبيعة استكشاف الجزر الصخرية الصغيرة التي تنتشر في الجزيرة كما أن الجزيرة مكان رائع لاستكشاف الحياة البحرية عن قرب مثل السلاحف البحرية و الحيتان و الدلافين فهناك الكثير من الجمال البكر و الطبيعة الخلابة.

جزيرة انجوان:

تلقب جزيرة أنجوان بلؤلؤة جزر القمر فهي جزيرة رائعة و مثالية للغاية و يمكنك أن تجد بها كل ما تريد إذا كنت تريد كثيراً من الاسترخاء فهي جزيرة منعزلة و الطبيعة بها بكر و خلابة و سوف تجد فيها مزارع عربية قديمة و سوف تشعر برائحة القرنفل و زهور الايلنغ في عبر كل نسيم عابر و أيضاً سوف تجد أن السكان المحليون بها يعملون بجد و بشكل مكثف و هم فخورون للغاية بجزيرتهم الصغيرة، يمكنك أن تتسلق المرتفعات بها حتى تحصل على جو أكثر برودة و لطافة و تشاهد السحب التي تلف و تغلف الغابات المطيرة.

جزيرة القمر الكبرى:

جزيرة القمر الكبرى هي أكبر جزر القمر حيث تحتل مساحة ستون كيلومتراً و عشرون كيلومتراً في الوسع كما أنها الأكثر تطوراً و الأكثر استقراراً في الاقتصاد و تقع بها واحدة من المدن الأكثر شعبية و هي مدينة موروني عاصمة جزر القمر كما يمكنك أن ترى الحمم المتجمدة الداكنة في جميع أنحاء الجزيرة و أيضاً يمكنك زيارة الشواطيء الرملية البيضاء ذات المناظر الطبيعية الجميلة و المذهلة، جزيرة القمر الكبرى هي المكان الأمثل و الأكثر شهرة لكل زوجين يرغبان في الحصول على شهر عسل مثالي بعيداً عن الحياة المزدحمة و المضغوطة، يعيش معظم السكان على الساحل الغربي و لكن إذا ذهبت إلى الجنوب فستتمكن من مشاهدة الأراضي الزراعية الجميلة المليئة بالفانيليا و جوز الهند و الموز و مزارع الكاسافا.

بركان القرطالة:

بركان القرطالة هو أكبر بركان نشط في العالم و يفع على جزيرة القمر الكبرى و يحتل مساحة 2300 فقط و هو يندلع باستمرار كل إحدى عشر سنة منذ بداية القرن التاسع عشر و قد كان آخر انفجار في عام 2005 و استمر أربعة عشر يوماً ! و لكن البلاد تتعافى بشكل جيد بعد الانفجارات البركانية و لكنك سوف تحب الحمم البركانية المتجمدة التي يخلفها البركان حيث تتكون طرق رائعة تصلح للمشي لمسافات طويلة كما يمكنك الصعود إلى حافة البركان و لكن عليك أن تكون حذراً فهي رحلة صعبة لمدة يومان.