النظافة أو العادة الصحية وسماها الإغريق فن الصحة، هي مجموعة من الممارسات المترافقة مع حفظ الصحة والمعيشة الصحية.
تستخدم كلمة النظافة في عبارات متعددة مثل نظافة الجسم،النظافة المنزلية، نظافة البيئة، والنظافة المهنية، بما يتعلق بمجالات الصحة العامة.
ممارسات النظافة الصحية تختلف اختلافا كبيرا، وما يعتبر مقبولا في إحدى الثقافات قد لا يكون مقبولا في ثقافات أخرى
لم يقم الإغريق بتسمية النظافة بفن الصحة من فراغ إذ إنّ للنظافة أهمية كبيرة في المحافظة على صحة الإنسان وخلّو حياته من الامراض، فالنظافة المستمرة تؤدي إلى قتل الجراثيم باستمرار كما أنّها تشكل فارقاً كبيراً ما بين الحياة والموت.
النظافة تتعدى في أهميتها الحماية من الجراثيم والبكتيريا فقط بل تتعدى ذلك إلى الصحة النفسية أيضاً إذ إنّ العيش في بيئة غير نظيفةٍ وممتلئةٍ بالأوساخ يؤدي إلى خلق العديد من الأمراض النفسية المختلفة كالاكتئاب والتوتر وغيرها، أمّا عندما يكون مكان العمل نظيفاً باستمرار فإنّ هذا الأمر يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وذلك لأنّ الإنسان يصبح في هذه الحالة قادراً على العمل بشكل أكبر وبكفاءةٍ أعلى والتركيز بشكل أفضل أيضاً، كما أنّ النظافة الشخصية مهمةٌ جداً في ترك انطباع حسنٍ في ذهن الأشخاص الذين نقابلهم من النظرة الأولى، فنحن لا شعوري نرتاح عندما نرى الشخص الذي أمامنا نظيفاً ومرتباً ممّا يؤدي إلى زيادة فرصة تقبلنا له بعكس النفور الذي يحصل عندما نقابل شخصاً متسخاً.
2
النظافة الشخصية:
للاهتمام بالنّظافة الشّخصية والمحافظة عليها أهميّة كبيرة، منها:
*تقي النّظافة الشخصيّة جسم الإنسان من الإصابة بأمراضٍ عديدة، كالإسهال، التَّسمم، الجرب، الالتهاب الرئوي، التهاب العين، الجلد، ومن القمل، الكوليرا كما وتُقلّل احتماليّة انتشار الإنفلونزا.
*تُقلِّل من نسبة انتشار الجراثيم، والميكروبات، وما تسببه من أمراض.
تجعل مظهر الفردِ لائقاً ورائحته زكيّة، مما لا يُنفِّر الناس ولا يؤذيهم، حيثُ إنّها تُشكِّل أول انطباعٍ عن الفرد وشخصيّته وسمةً أساسية للحكم عليه من خلالها، مما يرفعُ من قيمة احترام النّاس للفرد وينشر محبته بينهم، كما تجعلُ الآخرين يشعورن بالرّاحة أثناء الوجود معه
*تمنحُ النّظافة الشّخصية الفردَ الشّعور بالراحة والاسترخاء، كما تُشعرُه بالانتعاش خاصةً في فصل الصيف.
*تمنحُ النظافة الشّخصية للفرد حُريّة التنقّل، الحركة والاقتراب من الناس حوله على نحوٍ لا يُزعجهم، بعكسِ الفرد الذي لا يُحافظ على نظافته.
*تنعكس آثار الاهتمام بالنّظافة الشخصية على صحّة الفرد النّفسية، حيثُ تحميه من أن يُصاب بالاكتئاب، التّوتر، وتمنحه ثقةً بنفسه.
* تزيدُ قدرة الفرد على التّركيز في تنفيذ الأعمال الموكلة إليه، وإنهائها بسرعةٍ وكفاءةٍ عالية؛ لأنها تمنحُه النشاط والحيوية.
*تخفف النّظافة الشّخصية من احتمالية خروج رائحة للجسم، والتي قد تُسبب الحرج للفرد في حالات اختلاطه بالنّاس في مجتمعه.
4
(طرق للمحافظة على النظافة البدنية (النظافة الشخصية:
الاغتسال يومياً قدر الإمكان، وعندما لا يكون ذلك ممكناً سواءً لنقصٍ في المياه أو لظروفٍ مُعيّنة، كالخروج في رحلة تخييم فإنّ السباحة أو غسل الجسم بإسفنجة رطبة أو .قماشٍ مبلل بالماء يفي بالغرض. وبشكلٍ عام يجبُ الاغتسال 3 مراتٍ أسبوعياً على الأقل
تنظيفُ الأسنان باستمرار، وبمعدّل مرة واحدةٍ يومياً على الأقل، حيثُ يُفضَّلُ غسل الأسنان بعد تناول كلّ وجبة لتجنّب احتمالية الإصابة بأمراض اللثة والتّسوس، ومن المهمّ تنظيفها بعد وجبة الإفطار، وقبل الخلود للنوم.
غسلُ الشّعر بسائل تنظيف الشّعر المناسب له مرّة واحدةً في الأسبوع على الأقل.
الحرص على ارتداء ملابس نظيفة وتبديلها حال اتّساخها، وبالأخص الملابس الدّاخلية، وتعليق الملابس بعد غسلها في الشّمس لتجفّ، لأنّ أشعة الشمس تساهم بقتل بعض الجراثيم والطفيليات.
الحرص على تنظيف اليدين قبل تناول الطّعام وبعده، وبعد استخدام المرحاض، وخلال ممارسة الأنشطة اليومية الطبيعية كاللعب والعمل.
صرفُ الوجه بعيداً عن الآخرين، وتغطية الأنف والفم عند العُطاس أو السّعال، لمنع انتشار رذاذ السائل الذي يحتوي على الجراثيم إلى النّاس مسببّاً لهم العدوى.
6
النظافة المنزلية وكيفية المحافظة عليها:
نظافة البيت مسؤولية كل فرد في البيت، وليست مسؤولية المرأة أو الأم وحدها، فيفترض أن يقوم كل فرد في العائلة بالمحافظة على المكان الذي يجلس به، وهذه المسؤولية يجب أن تتوزع على كل فرد من أفرا العائلة حتى يعلم كل منهم أن البيت ملك لهم جميعا، ولا يجوز التهاون في هذا الأمر على الإطلاق، والحقيقة أن البيت يجب أن ينظف باستمرار، حتى يكون العنوان الأساسي للمنزل هي الرتابة والنظافة على مختلف أشكالها وأنواعها، ومن أبرز الطرق التي تساعد في الحصول على بيئة بيتية نظيفة ما يلي:
فتح الأبواب والشبابيك:
فيجب أن يكون هناك مجالاً من مجالات التهوية، والحديث عن فتح الأبواب والشبابيك من أهم العوامل التي تساعد في بقاء الهواء نظيفاً ومتجدداً في البيت، والبيت الذي لا يتعرض للهواء بشكلٍ كامل، قد يؤدي لإصابة أصحابه بالعديد من الأمراض، ومن الممكن في حال كان الجو مغبرا في الخارج أو هناك حشرات في الجو أن نستخدم المروحة في تجديد هواء المنزل، واستخدام المكيف في أوقات الصيف، أما أوقات الشتاء فيجب ألا نترك البيت مغلقا طوال الوقت، ونحاول استغلال أن يكون هناك يوما مشمساً، أو طقساً دافئا من أجل تهوية المنزل بالكامل، ومنع الحشرات أو الأمراض من الاستيطان في البيت.
*إتاحة الفرصة لأشعة الشمس بدخول المنزل
حيث أنّها تقتل الميكروبات والجراثيم، وتنقي الهواء في المنزل، وتعمل على تدفئة المنزل بالكامل، وتقي من الأمراض.
*استخدام المنظفات القوية كالكلور وماء النار.
*استخدام المماسح على الأبواب.
هذا يحافظ على النظافة من جهة، ويخفف من الأوساخ التي قد تنتقل من مكان قذر إلى آخر نظيف.
*استخدام المواد المعطرة ذات الرائحة الجميلة.
*الاعتماد على التنظيف الدوري وعدم اهمال نظافة المنزل.
8
نظافة البيئة:
على الصعيد الشخصيّ:
الحدّ من استخدام الأجهزة الكهربائيّة الخاصّة بك، فهذا بمثابة أفضل وسيلة للحفاظ على الطاقة، فيمُكنك شراء الأجهزة التي هي ليست فقط صديقة للبيئة ولكنَّ لها كفاءة في تقليل استخدام الطاقة أيضا.
قيادة السيّارة بِشكلٍ أقل: فيُمكنك قيادة سيارتك أقلّ والحصول على وسائل نقل أُخرى بدلاً منها، مِثل رُكوب الدراجة الهوائيّة.
الحد من إستخدام الموقد الخشبيّ. فالموقد الخشبيّ يميل إلى توليد الدُّخان الزائد في الهواء الذّي يضُرّ بصحّة العائِلة بأكملها، وبدلاً من ذلك يُمكنك طهي الطعام على الأجهزة الموفّرة للطّاقة التي تُعَدّ مُنخفِضة التّكلُفة و الطبخ فيها سريع جداً .
إعادة تدوير النفايات: فالعَديد منَ الفَضلات مِثلَ الزُّجاج، والبلاستيك، والألمنيوم، والورق، مِن الإمكان إعادة تدويرِها بدلاً من التخلُّص مِنها في سَلّةِ المُهملات، وهذا سيمنع أي تلوُّث في الهواء نتيجة حرق هذهِ المُنتجات.
10
11
Published: Aug 9, 2017
Latest Revision: Aug 9, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-360239
Copyright © 2017