جسر الاجيال في مدرسة حرفيش الاعدادية
Copyright © 2017
https://youtu.be/U-rdx7Svlw
2
أهداف المشروع :
مشروع جسر الأجيال هو مشروع تربوي قيّم،
يهتم بتعزيز العلاقة وخلق جو من المحبّة داخل الاسرة
وما بين جيل الأحفاد والجيل الثالث (الاجداد)
من خلال رواية القصص القديمة منها التراثية الشعبية ومنها الشخصية وتوثيقها في بيئة محوسبة
تضييق الفجوة بين الاجيال ، وبناء جسر للتواصل والتفاهم والاتصال بينهم
3
حياتي في الماضي
ولدت في عام 1939لم أدخل المدرسة, قضيت طفولتي مع والديّ في تربية المواشي لم أتعلم القراءة والكتابة عند الخطيب أو حتى في المنزل.
كنت انا الصغرى ، اخواتي واخوتي تزوجوا جميعا بقيت لوحدي مع والديّ كنت أساعد والدتي في المنزل ووالدي في تربية المواشي .
عندما بلغت سنه 17 تزوجت, لم يكن لدينا منزل نسكن فيه فسكنا في غرفة صغيرة وبعد فترة بدأنا في بناء المنزل
فكنا ننقل الحجارة على رؤوسنا لكي نبني المنزل ، بدون شوارع معبّدة ، ولم يكن لدينا يد تساعد ، تعبنا كثيراً .
ربينا اطفالنا وأدخلناهم إلى المدرسة وتعلموا وتزوجوا وبنوا اسراً رائعة .
4
7
حياة لانعرفها
ولدت في تاريخ 1.1.1935
كنّا نتعلم في الماضي لدى الخطيب وكان كل فتره يحضروا خطيب جديد وكانت فترة التعليم على زمن الانجليز،
ولم يكن ترتيب بين طبقات الأجيال بل كنا نتعلم مع بعض من جيل 5الى8 سنوات في نقس الغرفة
كانت تقع المدرسة في الحارة الغربية في القرية ثم انتقلنا الى مكان اخر …
وبعد إكمالي المرحلة التعليمية ذهبت إلى 4 خطبا من قريتي وتعلمت لديهم أمور الدين مثل المواعظ و الاشعار.
كنا نعتاش على الفلاحة وتربية المواشي حياة صعبة لكنها جميلة،
وفي جيل 17 ذهبت للعمل في العمار لمدة 4 أشهر
و بعدها ذهبت للخدمة في الجيش لمدة 3 سنين وبعدها ذهبت إلى “البوليس المدني” حتى تاريخ .1.1.1980
وبعدها شريت ارض وبنيت فيها بيتي بعرق جبيني ،
وايضا خلال فترة من حياتي ذهبت إلى التعلم كيفية معالجة المسنين ، كذلك خدمت لمدة 8 سنوات في المجلس المحلي في القرية .
8
11
تحدي
في الماضي كان التعليم في قريتي حتى الصف التاسع فقط ،
المدرسة الثانوية كانت في ترشيحا ، مما يضطرنا إلى السفر في الباص لوحدنا للوصول إلى المدرسة.
واجهت بعض المشاكل من قبل المجتمع ، إذ كيف لبنت درزية الخروج والتعلّم وحدها خارج قريتها،
لكن بفضل ارادتي ودعم اهلى واجهت جميع هذه المشاكل و أنهيت تعليمي ليس فقط الثانوي بل تعلمت ايضاً في دار المعلمين بعد زواجي،
فقد كنت اذهب للتعليم واترك أبنائي الصغار مع ابنتي الكبرى . تخرجت وعملت حوالي 37 سنة في الروضة وخرجت للتقاعد في العام الماضي.
12
صدى حكايه بين سطور
بين حروف وكلمات أحداث وحكايات عشت حياة بمخيلتي مع صدى صوت احسبه أمان واطمئنان …
بكلمات تشتد وجنتي ويبتسم ثغري وقصص تدمع عيناي و القشعريرة تتملكني …
جدتي وحكاياتها قصتها وأحداث طفولتها وشبابها.. طفوله عشتها لفراشه بين فراشات اخوات ثمانية وأخوه اثنين كوردتين حوليهما ..
أم حنونه ضاحكة مبتسمة اب قوي حنون … شفتاها كانت تنطق كم كانت حياتهم جميله … مدارس ودراسة لعب ولهو بيت وواجبات .. هذا مجرى حياة جميلة ..
وصفها لالعاب واحداث مع “بنات الحارة “” وتقاسم الاكل والضرب والعيد وانتهاجها لبدلة العيد ابدت بريق بعينها وبسمة خاطفه بشعرها
رأيتها طفله خجوله ناعمة …عشقت ان اضمها حينها !
14
صخور و أشجار سنديان زهور وورود ساحة ملعب… كانت بيتهم اثناء الاكل والشرب واللعب واللهو “بيت العيد”
استرقت النظر لذلك المكان ورأيت مع صوتها قفزات فتيات جميلات ضحكاتها تملأ المكان …
وشاح أبيض دمعه فرح كست وجنتها بجيل ال18 لتفتح طريق لحياة جديدة …
شقت طريقها مع زوج حنون سند وحب و احترام ..
ارتسمت لوحة الحب و بدأت تتزين بالاطفال و البنات و الاولاد …
جدي الغالي كان بالخدمة العسكرية …
وكانت جدتي ترعى الصغار بكل محبة وحنان لحظات صعبه لحظات جميله كلها يصعب وصفها بسطور على ورق ابيض…
15
مرت جدتي فتره صعبه كمرض خالتي…ولوجود اطفال اخرين بالبيت ..
كانت فترة يحتلها البكاء والحزن الفرج والصبر وكان الأقارب سندا لها
ويساعدونها لخوض هذه الفترة بحنان و صبر ودعاء لتنبض الحياه بجسرها من جديد …
كبرت الفتيات وهالت العرائس بدأت تكلل البيت .. دموع فرح تكاليف وتعب بكل القوة ومن صميم القلب ..
جرت الأيام وكأنها حلم.. جدتي تسرد وانا اركض وراء ذلك الشريط…
عشت بكل لحظاتها .. شعرت بكل احاسيسها ..
القصه تكبر وانا اكبر وهمسات كلماتها تتطاير حولي لاسمع صوت احفاد يمرحون وانا منهم…
16
19
التعليم كلفة لدى الأهل
ولدت في سنة 1952 تعلمت المدرسه الابتدائيه وانهيت التعليم سنة 1966.
كانت ظروف التعليم صعبه مع وسائل بدائية ، لم يكن تدفئه ولا كهرباء ولا آله حاسبة،
كانوا يستعملون في درس الحساب جهاز سمي معد فيه 100 خرزة.
وكان هناك دروس لا تدرّس اليوم مثل محفوظات نصوص ادب عربي.
كان هناك احترام للمعلمين أكثر من اليوم وكان حب للتدريس والمدرسة واحترامها لا نشاهده في هذه الأيام .
لم أكمل تعليمي الثانوي لان ظروف المعيشه صعبه جدا ، لم يكن لدى الأهل نقود كافية لتعليم وتربية الأولاد .
20
في سنة 1966 ذهبت للعمل وكان عمري 15 عام .
ذهبت للعمل في منطقة الخضيرة وكنا نعمل وننام هناك لمدة 40 الى 50 يوم
ومن بعدها ذهبت للعمل في منطقة أشكلون عسقلان عملت هناك عدة سنوات في الزراعة.
في سنة 1969 ذهبت للتجنيد الإجباري خدمت في الجيش حتى بداية سنة 1972 .
أنهيت الخدمة وتعلمت ما يقارب السنه في المدرسة الصناعية (ידנתן) ومن ثم عملت في منطقة نهاريا لمده 3 سنين.
تزوجت من هدى بدر وفي سنة 1976 اشتغلت في مصنع في ( פרי גליל) في منطقه (חצור) في مجال الصيانة و الحداده في جميع مجالاتها ومن سنة 1995 الى اليوم وانا اعمل في البلد وفي المركز الثقافي فترة السنه والان وفي المجلس المحلي والحداده.
21
25
حصاد القمح والشعير .
كانت البلد تعتاش على الزراعة وكانوا أجدادنا يزرعون قمح وعدس وشعير وكانوا يحصدون الغلة،
عندما تصفر الغلة يحصدونها في المنجل ويرجدوه على البيدر وعندما ينتهوا من الحصيدة
يفجوه على البيدر ويعملوه طرحه على البيدر ويحظرون لوح خشب (لوح دراس) فيه أحجار صغيرة
ينعم القمح عندما بندرس وينعم جيد يجمعهن الفلاح كومة واحدة،
ويحضر المذراة ويذري القمح من التبن الناعم ويبقى القمح صافي ونظيف وخالي من القش،
ويعبئ بشوالات ويؤخذ إلى البيت ويكيلوه على الصاع ويعيروا كم أصبح عندهم بالكيل.
وعندما ياخذوا القمح إلى البيت ويحضروا مونة الصيف ومونة الشتاء للبيت.
قسم من القمح يطحن للخبز وآخر يسلق ليصبح سميدة ويجرش للطبخ .
26
صعوبة المعيشة
لكل منا قصه تميزه وتبقى خالدة في ذاكرته طوال الوقت أما أنا سأروي لكم الان قصة حياتي …
لقد كنت فتاه وحيده عند عائلتي كنت اريد الذهاب الى المدرسة ولكن من القلة لم استطيع الذهاب ،
فأنا كنت اعتني بأخوتي الصغار عندما تذهب عائلتي الى العمل.
كنت العب معهم وفي وقت الفراغ كنا نذهب عند الاصدقاء والاقارب والجيران كي لا نمل …
ينتهى الشتاء ويأتي الربيع فنبدأ انا وامي بالتحضير لأيام الشتاء بتخزين الحبوب والقمح…
كنا كل سنة نزرع الخضار والفاكهة ، كي نأكل ونطعم اخوتي .
29
مع مرور الوقت أصبحت شابة بعمر ال13 فعقد عقدي وبعد سنتين .
كنت أذهب لإحضار الماء من العين وزوجي يذهب إلى العمل .
ومع مرور الوقت توفرت المياه والكهرباء في القرية .
أنجبت 7 أولاد و 6 بنات لم يكن البيت كبيرا جدا لذلك كانوا كل 3 او 4 اطفال ينامون في غرفه واحده .
كنت انظف البيت و أعتني بالأطفال لوحدي وكان زوجي هو الذي يذهب إلى العمل .
مع مرور الوقت تزوجوا الأولاد فكنا سعيدين بهم وأصبح لدينا أحفاد نحبهم بقدر السماء .
30
31
طفولة شاقة
لقد ولدت في سنة 1949 وبعد عدة سنوات دخلت إلى المدرسة وتعلمت حتى الصف الثامن ،
فقد كنت فقط انا وبنت اخرى في صفي اما باقي البنات تركوا المدرسة من الصف السابع والسادس.
في السابعة عشرة من عمري تزوجت وانتقلت الى بيت اهل زوجي ،
وقد كان لديهم غرفة صغيرة سكنت فيها انا وزوجي 3 سنوات وأنجبت طفلاً .
وبعدها انتقلنا الى بيتنا الجديد وقد كان بيتنا بعيد عن البلد،
فقد كنا وحيدين وكان الطريق ضيق وكان وضعنا صعب فقد كان عامود الكهرباء بعيداً
فلم يصلنا الكهرباء وقد استمر الوضع 3 سنوات ونصف.
32
بعد أربع سنوات قد كان لدي 4 أولاد , كان زوجي شرطي كان وضعنا جيد وكنا مرتاحين ،عند كبر أبنائي زوجتهم.
في سنة 2003 كانت حماتي مريضة وكانت تتلقى العلاج في المستشفى فقررنا انا وزوجي وابنائنا ان نذهب لزيارتها ,
كان الطقس ماطراً ، فاصطدمت سيارتنا بسيارة أخرى ، فقد أصبت انا والسائق إصابة خطيرة اما الباقي كانت إصابتهم خفيفة ،
ومن هذه الإصابة قد ضعف جسمي ولم اعد قويه كفايه ، عملت 3 عمليات وكانت صعبه جدا وحتى الآن مازلت اعاني ,
وأصبح لدي نقص بجسمي و كذلك زوجي قد كسرت رجله ولم يعد يستطيع المشي عليها ولكنني مازلت أسانده واساعده وسأستمر بذلك.
33
هذا الكتاب المحوسب ،
جمع بين صفحاته قصص وحكايا جدات وأجداد ،
انهكتهم صعوبة المعيشة ،
لكنهم جمّلوها بصبرهم وكدّهم وعرق جبينهم ،
بقيمهم ، عاداتهم وتقاليدهم وحبهم للحياة.
35
37
Published: Jun 17, 2017
Latest Revision: Jun 17, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-345202
Copyright © 2017
Skip to content