مدرسة يسوع الشاب – دون بوسكو
موضوع الوظيفة : الشيوعية
في اطار موضوع : البحث العلمي
تحت اشراف المعلمة المحترمة : ريتا ناصر
بمساعدة امينة المكتبة المحترمة : ريتا ناصر
اسم الطالب/ة:دانه شرارة
اسيل ابو نصرة
الياس جابر
سما عانق
الصف :الثامن
الشعبة :1
تاريخ التسليم :2017-5-19
الفهرس
المقدمة…………………………………………………………………… 1
الفصل الأول:كارل ماركس نشأته و حياته…………………………………..5 -2
الفصل الثاني:بداية طريقه “الشيوعية نظريات ومبادئ………………………….7-6
الفصل الثالث:الشيوعية وتحقيق مطالب العمال في بريطانيا…………………..12-8
الفصل الرابع:انتشار الشيوعية في جميع انحاء العالم حتى يومنا هذا ………..14-13
التلخيص و الاستنتاج ………………………………………………………15
المصادر و المراجع …………………………………………………………16
المقدمة
( كان قد بنى الحركة الأشتراكية رجلا شديد التعصب لآرائه هو كارل ماركس (1883-1818
وقد خرج من أسرة يهودية محترمة متوسطة الحال كانت تقطن مدينة الثريف من أعمال الرين , وقفز أسمه فجأة ألى الشهرة خلال ثورات سنة 1848م بأصدار منشوراً شيوعياً على أكبر جانب من الخطورة وعظم الشأن التاريخي. ففي تلك الوثيقة تقدم ماركس بفلسفة جديدة للتاريخ وبرنامج جديد للأصلاح مجادلا بأن الطبقات البرجوازية هي التي أنجب خلقها ظهور الطبقة, المقابلة والمعادية لها: وهي طبقة العمال وأن النضال بين هاتين الطبقتين هو مفتاح التاريخ الحديث وأن الفريق الكبير من العمال الذين يحسون بمركز, طبقهم الوضوع هم الشيوعيون الذين لن يرضوا بأقل من قلب النظام الاجتماعي بأكمله بالعنف. ثم عدد عشرة اصلاحات مستعجلة أكثرها صالح مفيد وقد أحتبسها ونفذها بالفعل كثير من البرلمانات التي كانت تمثل في نظرة الطبقة الوسطى
والتي امتلأ قلب ماركس حقداً علياها ومرغها في التحقير والازدراء. وكان التقسيم الأساسي الحيوي للجماعة البشرية في نظر هذا ماركس العالمي المتطرف لا يقوم على , دين أو على قومية بل على أساس طبقات فلم يكن ثمة في راية مصلحه مشتركة.
سؤال البحث:ماذا تعني كلمة الشيوعية ولماذا نسمي النظام بهذا الأسم؟
الفصل الاول : يتحدث عن كارل ماركس مؤسس الشيوعية
الفصل الثاني : يتحدث عن نظريات و مبادئ الشيوعية و طريقة تطبيقها .
الفصل الثالث : يتحدث عن تحقيق طالب العمال في بريطانيا بمساعدة الشيوعية
الفصل الرابع : يتحدث عن انتشار الشيوعية في العالم
الفصل الاول: كارل ماركس
هو فيلسوف الماني واجتماعي وثوري محترف كالن المؤسس الرئيسي لحركتين جماهيريتين قويتين هما : اشتراكيه
الديمقراطيه والشيوعيه الثوريه.
ولد ماركس كارل سنه 1818 وتوفي عام 1883 وكان ماركس يقابل احيانا بالتجاهل او سوء الفهم حتى من قبل انصاره انفسهم.
نشأ كارل ماركس في اقليم كان يعرف باسم بروسيا خلال سنين دراسته برزت قدراته العقليه التحق بالجامعه في عام 1853 لدراسة القانون وحصل على الدكتوراه في الفلسفه من جامعة جينا عام 1841 .
عانى ماركس امراضا متكرره كان كثير منها امراضا نفسيه وحتى حينما كان سليما من ناحيه جسميه كان يعاني من الكابه والفتور وعدم القدره على العمل لفترات طويله. وقد فقد جميع اصدقائه عدا فريدريديك انجلز واصبح كثير منهم اعداء له.
يلطق على نظريه ماركس احيانا اسم الماديه الجدليه وهي ذات مفاهيم صعبه وغامضه ويرتكز اساس الماركسيه على الاعتقاد بان الاشتراكيه امر حتمي وان الراسماليه محكوم عليها بالفشل وكان ماركس يعتقد بان جميع المجتمعات الانسانيه تعاني التوتر ويرجع ذلك الى ان التنظيم الاجتماعي يجاري تطور وسائل الانتاج.
انتقل ماركس بعد زواجه سنه 1843 الى باريس وهناك التقى فريدريك انجلز احد الشبان الالمان المتطرفين فاصبحا صديقين حميمين وعملا معا في كتابه العديد من المقالات والكتب عاش ماركس في بروكسل ببلجيكا بين عامي 1845 و 1848 ثم عاد الى المانيا وحرر صحيفه نورينخ زيتونغ في مدينه كولون اثناء الثوره الالمانيه اثناء سنه 1848 وقد اشتهر مساركس في المانيا ناطقا بلسان حركه الاصلاح الديموقراطي المتطرفه وبعد فشل حركه الثوريه هرب ماركس من المانيا وبقى بقيه حياته لاجئا في مدينه لندن .
عاش ماركس حياه الكفاف اذا لم يكن له عمل يقتات منه . وكان يكتب بعض المقالات احيانا ويرسلها الى الجرائد غير ان وسيله العيش الوحيده له ولزوجته مع اطفاله السته كانت المبالغ التي يتسلمها بصوره منتظمه من انجلز.
بعض من اشهر اقواله :
من الكل طبقا لقدراتهم وللكل طبقاً لاحتياجاتهم.
الفقر لا يصنع ثورة وإنما وعي الفقر هو الذي يصنع الثورة .. الطاغية مهمته أن يجعلك فقيراً وشيخ الطاغية مهمته أن يجعل وعيك غائباً.
إن تراكم الثروة في قطب واحد من المجتمع هو في نفس الوقت تراكم الفقر والبؤس في القطب الآخر[1]
كتاباته:- معظم كتابات ماركس محفوظه ولا يقتصر ذلك على كتبه فحسب وانما يشمل مراسلاته وملاحظاته الخاصه بخطبه .وقد نشرت مقالاته الفلسفيه اثناء حياته وبعضها الاخر لم يكتش الا في القرن العشرين الميلادي وكتب ماركس بعض تلك المقالات بمفرده وكتب بعضها الاخر بالاشتراك مع انجلز وهي تتراوح بين 15 جمله وكتابه يتالف من 700 صفحه ومقالات ماركس التي كتبها بين عامي 1842 و 1847 توضح اسس فلسفته وتتركز الفكره الرئيسيه فيها على ان القوه الاقتصاديه تقوم باضطهاد الجنس البشري هو يعتقد بان العمل السياسي يشكلجانبا ضروريا من فلسفته كما يبين في تلك المقالات الاثر التي تركت فلسفه التاريخ التي اوجدها الفيلسوف الالماني فريديريك هيجل .
كان البيان الشيوعي مذكره كتبها ماركس مع انجلز عشيه الثوره الالمانيه في عام 1848 وكان يتضمن عرضا موجزا لكنه قوي لنظريات المؤلفين السياسيه والتاريخيه ويعتبر البيان ان التاريخ جمله من الصراعات بين الطبقات ويتنبا بان الطبقه العامله ستحل محل الطبقه الوسطى الحاكمه.
اما كتاب راس المال فان اعمال ماركس الرئيسيه وقد قضى 30 سنه في كتابته وظهر مجلد الاول منه سنه 1867 واخرج انجلز المجلدين الثاني والثالث من الخطوات التي تركها ماركس قبل وفاته. وقد ظل المجلد الرابع على هيئة ملاحظات مبعثره.
بين ماركس رأيه في الاقتصاد الحر وراى ان وراء هذا الاقتصاد سيؤدي الى تراكم الثوره مع اتفاقها يغير تعقل واعتقد بأن ذلك سينشر الؤس بين بني البشر .
كتب ماركس حول مواضيع عملبه اخرى وعن اعتقاده بحدوث ثوره عالميه والجزء الرئيسي من هذه الافكار مدون في مراسلته مع انجلز واصدقائه الاخرين .
الانتاج والمجتمع من مفهوم الماركسيه الاساسي ان الاشتراكيه حتميه وكان ماركس يعتقد ان بان النظام الاقتصاد الحر او الراس ماليه الى زوال وان الاشتراكيه هي البديل الوحيد.
كذلك اعتقد ماركس بالصراع بين الطبقات بسبب التوتر الحاصل في المجتمع نتيجه عدم مجاراه التنظيمات الاجتماعيه لوسائل الانتاج.
يدرس ماركس في هذه الايام خصوصا في الغرب بوصفه رجلا ثوريا واقتصاديا ويعترف باهميه ارائه رغم تطرفه بشكل متزايد بوصفه رائدا في حقل العلوم الاجتماعيه وقد هوجم ماركس لانه ثار ضد المجتمعات المستقره كافه ولكونه كاتبا متعجرفا احتقر وبسبب ارائه المتطرفة. وقد دلت التجارب على فساد نظريته وكونها مدمرة لسعادة الفرد والمجتمع.
يحتظر قراءه قوانين وروسو اما بالنسبه للغتى كارل ماركس وقد تربى على مثل ذلك الوالد فكان التحرر من الاعتقاد الديني او من الاشنطاط الديني كما سيقول فيما بعد بشكل اذا هديه للمولوه فلم يكن على ماركس كما كان انجلز مثلا ان يناضل للتخلص من الايمان البروتسنانتي بالصطفاء منذ الازل لقد كان اذا صح التعبير ملحدا بصوره طبيعيه وكذلك كان للعقلانيه الفلاسفيه نادرا ما رايناه يجهر بمواقف عدائيه لا لحاديه لينين المناضله وهو يلاحظ ان غيره كان قد اتم نقد الدين قبل ان يبدا هو بالعمل.
وفوق ذلك لقد كانت بيئسه ولادته وحدائته متشربه النحررانيه السياسيه وكانت النحررانيه الرينيه وقد تغذت من المذاهب الثوريه الفرنسيه قد استمرت في اذاعتها تحت سيطره نابليون ثم احياها من جديد فئه من الالمان المناهضين لنابليون اثناء حروب التحرر 1813 -1814 وها هو والد ماركس يسهم بنشاط في الحركة الدستورية لصاخ مجلس الدييت الريني في عام 1834 , وفي مدرسة تريف يتلقى الفتى كارل تأثير ويتينباخ المشبوه من قبل الموظفين البروسين منذ عام 1830 . وفي سنة 1835 نراه يصل الى جامعة بون وذلك بالضبط اثر تنفيذ تدابير القمع بحق الطلاب المشبوهين , نتيجة لمحاولة قام بها ال .bursehenschaft
لقلب مجلس الدييت في فرانكفورت ولأبداله بحكومه مؤقتة وقد انتسب ماركس في بون الى (( نادي الشعراء)) الذي اقلق نشاطه الموظف البروسي نوهل واساتذه الجامعة.
قد تبارز ماركس يوما مع عضومن الاتحاد الطلاني ذي الميول الاقطاعية والرجعية.
وكيهودي, كان من ثم على استعداد مسبق لعدم الاهتمام بالمشاغل الحزبية
[1] http://www.hekams.com
الفصل الثاني:بداية طريقه الشيوعية نظريات ومبادئ
بعد أن وصل كارل ماركس الى هذا الحد , انطلق في العمل بعزم , مكملاً في الوقت نفسه تحديد طريقته ونظريته. فهو يبدأ بتحقيق الاتحاد الصميمي بين الفكر والعمل , وذلك ما سيكون دائماً مثله الأعلى . وهكذا نشهد في آن واحد التكوين النهائي للمادانية الديالكتيكية وللمفهوم الماركساني للتاريخ , ونشهد توحد هذه النظرية والحركة الشيوعية الملموسة. وبالفعل , ان السنين التي تلت عام 1844 كانت في البدء فنرة تأمل رئيسية في تطور ماركس .فقد مارس حتى ذلك الوقت نقداً سلبياً بالأخص , لكنه تحرر من مختلف التسطات أو الاشتطاطات الفلسفية والفكرية الكائنة في العالم الذي يحيط به. ونراه يأخد الآن موقفاً اكثر بنائية. وفي الايديولوجية الالمانية كما في مخطوطات باريس يحدد موقفه , ليس فقط أزاء فلافسة برلين النقديين , بل وأزاء الايجابي فويرباخ الذي كان باقياً عند مادانية نظرية تاملية وأزاء هيجل الذي كان قد أكتشف القوة الرئيسية للفكر وللعمل , لكنه وضع عليها حجاباً من ضبلب نظري . فالمادانية التاريخية تبدوو أذاً على الصعيد النظري كأنها التعبير عن الحركة الفعلية للبروليتاريا وللشيوعية , لهذه الحركة نذر ماركس نفسه بكاملها : فالانتقال الى العمل يجري باسم الطريقة عينها التي خرجت من تطوره الفكري. فقد انتسب الى العصبة الشيوعية التي كانت قد خلفت عصبة العادلين . ولكن بقدر ما هو يرفض الاكتفاء بنظرية مبتعدة عن العمل , بقدر ما سيرفض عملاً بل نظامياً , موجهاً بمقتضيات عاطفية بسيطة . ومثل هذا العمل كانت تقترحه أذ ذاك شيوعية ويتلنغ , ونرى ماركس يجتهد في تنقيته وفي جعله علمياً . وقد وجد نفسه محمولاً , في الاتجاه نفسه , على أتخاذ موقف ضد برودون فهو يرى أن هذا الاخير لم يكن يبرر أخيراً اشتراكيته وموقفه الثوري الا بمسلمات أيديولوجية , متلاً بفكرة العدل الازلية , وهي نوع من الافكار الافلاطونية. وفي سنة 1848م ,أثناء انعقاد المؤتمر الشيوعي الثاني في لندن , كُلف ماركس وانجلز بوضع برنامج . وذلك ما سيشكل البيان الشيوعي الذي يلخص ثمار تطور ماركس الفكري . وسرعان ما أتت المناسبة لتجر بة الاستنتاجات الجديدة والمواقف الجديدة . فثورة 1848م دعت ماركس الى المانيا لقد أسهم هنالك بحركة كولةن الديموقراطية , الشيوعية. لكن كان عليه أن يناضل ضد المتطرفين الذين كان يخشى من أن يغيروا طبع الحركة الثورية , بقدر نضاله ضد الحكومات الرجعية. ومع بقائه في الاحتكاك المباشر بالتطبيق , كان يريد للنظرية طريقة من شأنها أن تجنب الحطى الخاطئة , وان لا تستعجل قطع المراحل الضرورية للتطور التاريخي يجب ان لا تنعزل البروليتاريا عن بقية الطبقات وبصورة خاصة عن الطبقات البورجوازية , فالثورة الاجتماعية النهائية لم تكن بعد ناضجة في سنة 1748م.
بعض مبادئ و نظريات الشيوعية :
إنكار وجود الله تعالى وكل الغيبيات ، والقول بأن المادة هي أساس كل شيء .
1- فسروا تاريخ البشرية بالصراع بين البرجوازية ، والبروليتاريا ، ( الرأسماليين والفقراء ) ، وينتهي هذا الصراع حسب زعمهم بدكتاتورية البروليتاريا .
2-يحاربون الأديان ، ويعتبرونها وسيلة لتخدير الشعوب ، وخادماً للرأسمالية والإمبريالية والاستغلال .
3- يحاربون الملكية الفردية ، ويقولون بشيوعية الأموال وإلغاء الوراثة .
4- إن كل تغيير في العالم في نظرهم إنما هو نتيجة حتمية لتغيّر وسائل الإنتاج ، وإن الفكر والحضارة والثقافة هي وليدة التطور الاقتصادي .
5-يقولون بأن الأخلاق نسبية ، وهي انعكاس لآلة الإنتاج .
6- يعتقدون بأنه لا آخرة ولا عقاب ولا ثواب في غير هذه الحياة الدنيا .
7- الغاية عندهم تبرر الوسيلة .
يقول لينين : ” إن هلاك ثلاثة أرباع العالم ليس بشيء ، إنما الشيء الهام هو أن يصبح الربع الباقي شيوعيًّا[1]
[1] https://islamqa.info/ar/166104/
الفصل الثالث :الشيوعية و تحقيق مطالب العمال .
لم يعد شبح الشيوعية يقلق العالم اليوم. فعبر كوكبنا في العقود الأخيرة نهضت الطبقة العاملة بين الحين والآخر ضد حكم الاستغلال والقهر الاجرامي للرأسمالية. ولكن ومنذ الثورة البلشفية عام 1917 لم تؤد هذه الصراعات لانشاء دول عمالية ثورية جديدة ناهيك عن أن تكون شيوعية.
الطبقة العاملة لم تعد بحاجة إلى إعانات الطبقة المتوسطة البيروقراطية أو “المخلص السماوي”. والتي كانت جزءا كبيرا من المشكلة وليس جزءا من الحل, ولكن السبب الرئيسي الذي جعل الطبقة الفقيرة عاجزة عن الاستيلاء على السلطة هو غياب قيادة بروليتارية حقيقية. ولذلك تناضل المنظمة الشيوعية للأممية الرابعة من أجل تجديد قيادة بلشفية واعية. فهي تهتم بشده بإعادة إحياء النظرية والتطبيق للماركسية الثورية الأصيلة. نحن نسعى بالتالي لتنظيم شرائح طليعية من الطبقة العاملة ومن ثمّ تثقيفها من أجل معركة اعادة احياء الأممية الرابعة, حزب البروليتارية العالمية للثورة الاشتراكية.
الطبقة العاملة هي الطبقة الوحيدة القادرة على تحقيق وعي اشتراكي من خلال الدروس التي تتعلمها في مسار صراعها. فالصراع الطبقي هو الذي يقود البروليتاريا صاحبة الوعي المتطور لتشكيل طليعة حزبهم الشيوعي. والذي يعتبر بداية جولة ناجحة من أجل الاستيلاء على السلطة وتأسيس دولة العمال. وعلى العكس من ميول الطبقة المتوسطة حول العالم اليوم والتي تقدم نفسها على أنها ماركسية, فإننا نتمسك بهذا الإطار النظري على اعتبار أنه هو وجهة النظر الحقيقية لكل من ماركس وانجلز ولينين (بعد 1905) وتروتسكي.
تحت راية الشيوعية الأصيلة, ومن خلال كراهيتنا الصريحة والعلنية لطبقاتنا الحاكمة وللنظام الإمبريالي, فإننا قد كرسنا حياتنا لهذا النضال. وانطلاقا من روح البيان الشيوعي, فإننا نرفض اخفاء هويتنا السياسية. وولاءنا لطبقتنا أو بوصف تروتسكي “نقول ما هو قائم” كما أشار. ويتلخص برنامجنا في كلمتين “الاشتراكية الثورية”. فالخداع والمواربة لم يخدم ابدا القضية الثورية, فالطبقة العاملة واعية للحقيقية والواقع, وبالتالي واعية لحقيقة ما يجب تنفيذه. ونحن ندعو كل البروليتاريا الشيوعية الحقيقة في كل مكان للانضمام إلينا في نضالنا من اجل الإنسانية ومن اجل عالم غير طبقي.
إن بناء منظمة للأممية الرابعة حيوي جدا في الصراع. وكما أصر تروتسكي, فإن الأزمة الحقيقية في عصرنا هي أزمة القيادة البروليتارية. فإننا نرى أن أهم مبادي الماركسية واللينينية البلشفية في عصرنا قد تم تغليفها والإلتفاف عليها بل وتحويلها للنقيض عن طريق معظم المنظمات التي تدعي حمل لوائها ورايتها. فالمبادئ الشيوعية الأساسية قد تم التخلي عنها: وذلك لأن الطبقة العاملة وحدها قد انشأتها الرأسمالية ذاتها لتكون بمثابة حفار القبور. ان استقلال الطبقة العاملة ضرورة حتمية وأولية لوعي الطبقة البروليتارية. حيث أن حزب الثورة هو حزب البروليتاريا نفسها متكونا من أكثر أعضاءها وعيا وخبرة نضالية وهذا الحزب الطليعي يجب أن يكون عابر للقوميات والأجناس, حزب أممي حقيقي لا غنى عنه كعنصر أساسي في كل دولة إذا أردنا للثورة الاشتراكية أن تنتصر.
إن استقلالية المنظمة الشيوعية للأممية الرابعة هو اجراء أساسي وليس تكتيكي. إن خلافنا مع أشباه الماركسيين هو انتماءهم الطبقي. ولكننا نرحب بين صفوفنا بكل المنشقين عن التيارات الأخرى الذين أثبتوا انهم منتمين فكريا للبروليتاريا والحزب الطليعي الذي يناضل بحماسة للحفاظ على تركيبة الطبقة العاملة وطبيعتها السياسية.
إننا نشدد على تمسكنا بمبدأين يميزان المنظمة الشيوعية للأممية الرابعة عن المنظمات الأخرى التي تدعي أنها تتبنى الاشتراكية أو الشيوعية. الأول, إننا نكرس مجهوداتنا لفضح وليس اخفاء التنازلات واهتزاز المواقف وخيانات الاصلاحيين الذين يقودون حاليا المنظمات الجماهيرية للعمال والمطحونين. وعلى هذا فإننا نعمل طوال الوقت من اجل رفع الوعي البروليتاري الثوري.
البروليتاريا هي الطبقة الوحيدة القادرة على اتمام الثورة الاشتراكية. والفكرة القائلة بان قوى الطبقة الغير عاملة قادرة على اشعال الثورة الاشتراكية واقامة دولة العمال لم تعد قاصرة على كونها وجهة نظر الستالينيية ولكنها أصبحت تعبر عن مدى التحلل والتفكك الذي أصاب الاممية الرابعة في سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية. فقيادة ميشيل بابلو وارنست ماندل للأممية الرابعة جعلها تعكس رؤية قطاع واسع من بيروقراطيو الطبقة المتوسطة وارستقراطيو العمال اللذان ازدهرا في الدول الامبريالية أثناء طفرة الازدهار في الأربعينيات والخمسينيات. في حين اعتبر تروتسكي كلا من الستالينيين والاشتراكيين الديموقراطيين ومروجو التعاونية الطبقية قوى معادية للثورة. اعتبرهم أنصار بابلو (المدافعين عن دول عمالية مشوهة) ذوي تقدمية محدودة لانشاء دوله العمال لو استحثهم الصراع الجماهيري وإلحاح التروتسكيين.
تحولت الشيوعية العمالية الى جزء لايتجزأ من الحركة العمالية في كل البلدان الراسمالية. واينما يجري احتجاج عمالي، تزيد البرجوازية من حدة شمها فوراً بحثاً عن الشيوعيين. وانى ياتي اسم الماركسية، حتى لوكانت هذه الماركسية شبة ماركسية لمثقفي الطبقة الحاكمة نفسها، تقوم البرجوازية بمحاصرة امنية لمعامل العمال وتضغط باياديها على اذان العمال كي لايسمعوا. رغم هذا نشهد ما ان يتصاعد الاحتجاج العمالي، فان همهمة الموت للراسمالية وعاشت الحكومة العمالية تتصاعد بين العمال. ان اي عامل يفكر بتغيير وضعه ووضع طبقته، يتعقب فوراً كتب وكراريس ماركس ولينين. ان البرجوازية تعد هذا “مؤامرة وتحريك الشيوعيين”. ولكن في الحقيقة ليس هناك اي ربط بموضوعة المؤامرة. الشيوعية تقليد نضالي داخل الطبقة العامل، طيف ملحوظ من العمال. ان اؤلئك الذين يستلمون الاجور، ويعملون وتصب نتيجة عملهم في اتساع جيب الراسماليين، هم انفسهم الشيوعيين.
على الصعيد العام، الشيوعية هي ذلك الميل في الحركة العمالية الذي يتعقب اتحاد العمال في اي وضع كان. يفضح ويعري اساس حرمانات ومشقات الطبقة العاملة، اي النظام الراسمالي والملكية البرجوازية. ان نضال الطبقة العاملة موجود في كل لحظة، ويطرح في الوقت ذاته الافق العمومي للثورة العمالية امام العمال. انه نشط وفعال في نضال اي قسم من الطبقة وفي الوقت ذاته يضع نصب عينيه مصلحة الطبقة برمتها. انه ذلك التيار الذي ينشد اجتثاث كل العبودية المأجورة ومجمل قدرة الرأسمال، ويعد العمال للعب هذا الدور. اذا خَفَّتْ البرجوازية انيابها ليوم واحد من اعناق العمال، سيرى الجميع كيف ان الاف والاف من العمال سيقولون ذلك بصراحة ووضوح مابعده وضوح جريئين. بيد ان رؤية عمق وسعة هذه الشيوعية الحية للعمال لايستلزم حلول ذلك اليوم. ان الاشتراكية التي ضربت جذورها بعمق في الطبقة العاملة تنعكس بوضوح في يومنا هذا في نمط ولسان الجماهير العمالية وقادتها اللتان تستخدمان في اكثر احتجاجاتهم جزئية.
الشيوعية ميل عمالي حي وعظيم النفوذ، لديه قسم واسع من القادة العمليين وقادة الحركة الاحتجاجية معه حتى دون ان يكون هؤلاء اعضاء منظمات شيوعية بالضرورة. بيد انه ليس الميل الوحيد داخل الطبقة العاملة. ان الطبقة العاملة والحركة العمالية هما مركز ميول سياسية ونضالية متعددة. ان الاوضاع والمسائل الاقتصادية للطبقة العاملة، الاوضاع السياسية للمجتمع، صراع الاحزاب السياسية ومجمل التاريخ المعاصر للمجتمع تصيغ ميول وتيارات سياسية مختلفة داخل الطبقة العاملة. الفوضوية، الاصلاحية، النقابية، القومية وغيرها تؤثر جميعاً على الطبقة العاملة وتخلق استقطابات داخل الطبقة العاملة. وعليه، لرسم الملامح السياسية والنضالية للعمال الشيوعيين والشيوعية العمالية من الضروري جداً تحديد اختلافات الميل الشيوعي والراديكالي عن سائر الميول ايضاً. وهنا تجد الاختلافات لا على صعيد الامال والافاق معناها، بل على صعيد الفعالية والنضال اليوميين، الشعارات والتكتيكات النضالية، المطاليب السياسية والاقتصادية، الاساليب النضالية وفيما يخص المواقف المتعلقة بالمسائل الاساسية للحركة العمالية وغيرها.
على امتداد السنوات الاخيرة، وبالاخص فيما يتعلق بالسياسة التنظيمية للحزب داخل الطبقة العاملة، تحدثنا ولمرات عن الميل الراديكالي-الاشتراكي في الحركة العمالية. لقد اكدنا على ان صياغة حزب شيوعي عمالي ومقتدر مرهون بتنظيم وتوحيد وتقوية هذا الميل داخل الطبقة العاملة. ان جزء من هذا النضال، مثلما ذكرنا سابقاً
كذلك، هو السعي لتوعية هذا الطيف من العمال وتحويله الى تيار نضالي حي يعرف جيداً اختلافاته مع سائر التيارات داخل الطبقة العاملة ويحدد بوضوح شعاراته وتكتيكاته في الحركة العمالية.
ان سلسلة البرامج التي ستُبَثْ اسبوعياً من الان فلاحقاً تحت عنوان عام “ماذا يقول العمال الشيوعيون” تتعقب الهدف ذاته. سنسعى في هذه البرامج التي ستشمل احاديث، مقابلات، بث اشرطة ندوات حزبية وغيرها الى رسم الملامح السياسية والنضالية للشيوعية العمالية وطيف العمال الاشتراكيين والراديكاليين في الميادين المختلفة. ستشمل طيف واسع من القضايا: من الاسس الفكرية لهذا التيار الى تكتيكاته في الحركة العمالية تمايزاً ومقارنة بسائر الميول والاحزاب الفعالة في الحركة العمالية. ماذ يقول العمال الشيوعيون عن الثورة والحكومة العمالية، ماهو موقفهم من الجمهورية الاسلامية، واي نوع من الحكومة يجب ان تكون، ماذا نقول حول النضال الاقتصادي، النضال من اجل الاصلاحات والتحسين الفوري لاوضاع العمال، ماهو راينا بالمنظمات الجماهيرية للعمال، المجالس، النقابات، التجمع العام والصناديق العمالية وغيرها. ماهو مكانة النضال القانوني والعلني لدى الشيوعية العمالية. ماذا نقوم به عند النضال من اجل قانون العمل. ماذا يجب ان نقوم به تجاه المجالس الاسلامية، ماذا نقول بصدد ضمان البطالة. ماهي مكانة التنظيم الحزبي بالنسبة للعمال الشيوعيين، وباية اشكال يتم تنظيم النشاط الحزبي، ماهي ضوابط اتحاد العمل مع سائر الميول. هذه ومسائل متعددة اخرى على هذه الشاكلة هي مواضيع بحث هذه السلسلة من البرامج
الفصل الرابع: انشار الشيوعيه في جميع انحاء دول العالم حتى يومنا هذا
تنتشر الشيوعية في أماكنَ كثيرة من العالَم، فعلى مستوى الأفراد لا يكاد صقْع من أصقاع العالَم يخلو مِن معتنِقين لها ، إذ تنتشِر عبر الوسائل والقنوات المختلِفة. أمَّا على مستوى الحكومات، والأحزاب والتنظيمات، فتنتشر في أماكنَ عديدة، فالشيوعية حَكَمت عدَّة دول، منها: 1- الاتحاد السوفيتي. 2- الصين. 3- تشيكوسلوفاكيا. 4- المجر. 5- بلغاريا. 6- بولندا. 7- ألمانيا الشرقية. 8- رومانيا. 9- يوغسلافيا. 10- ألبانيا. 11- كوبا. ومعلومٌ أنَّ دخول الشيوعيَّة لتلك الدول كان بقوَّة الحديد والنار، والتسلط الاستعماري؛ ولذلك فإنَّ جُلَّ شعوب تلك الدول أصبحتْ تتململ مِن قبضة الشيوعية بعدَ أن استبانتْ لها الحقيقة الواضِحة، فلم تكنِ الشيوعية هي الفردوسَ المنتظر! وبالتالي فقد بدأتِ الثورات تظهر هنا وهناك، كما حدَث في بولندا والمجر وتشيكوسلوفاكيا، كما أنَّك لا تكاد تجد دولتَين شيوعيتين في وِئام تام! أمَّا على مستوى الأحزاب والتنظيمات، فقد دخلتِ الشيوعية في أماكنَ شتَّى، ومنها بعضُ دول العالَم الإسلامي؛ حيث استفاد الشيوعيُّون من جهْل بعض الحكَّام، وحرْصهم على تدعيم كراسيهم، ولو على حساب الدِّين. فالشيوعية اكتسحتْ أفغانستان، وشرَّدت شعبها المسلم، كما أنَّها تحكم بعضَ الدول الإسلامية بواسطة عملائها، كما أنَّها أسَّست أحزابًا لها في مصر، والعراق، وسوريا، ولبنان، وفلسطين، والأردن، وسوريا، والجزائر، واليمن، وغيرها، ومواقف تلك الأحزاب العربية مِن قضايا العرَب والمسلمين لا تخفَى، فهي تعجُّ بالخيانة، ويُصدِّق ذلك ويشْهد له الحقائقُ الدامغة لدَى الباحثين والمتابعين. حكمت الشيوعية عدة دول منها: – الاتحاد السوفياتي، الصين، تشيكوسلوفاكيا، المجر، بلغاريا،بولندا، ألمانيا الشرقية، رومانيا، يوغسلافيا، ألبانيا، كوبا. ومعلوم أن دخول الشيوعية إلى هذه الدول كان بالقوة والنار والتسلط الاستعماري. ولذلك فإن جل شعوب هذه الدول أصبحت تتململ بعد أن عرفت الشيوعية على حقيقتها وأنها ليست الفردوس الذي صور لهم وبالتالي بدأت الانتفاضات والثورات تظهر هنا وهناك، كما حدث في بولندا والمجر وتشيكوسلوفاكيا، كما أنك لا تكاد تجد دولتين شيوعيتين في وئام دائم. · أما في العالم الإسلامي فقد استفاد الشيوعيون من جهل الحكام وحرصهم على تدعيم كراسيهم ولو على حساب الدين، إذا اكتسحت الشيوعية أفغانستان وشردت شعبها المسلم كما تحكمت في بعض الدول الإسلامية الأخرى بواسطة عملائها. · تقوم الدول الشيوعية بتوزيع ملايين الكتيبات والنشرات مجاناً في كافة أنحاء العالم داعية إلى مذهبها. · أسست الشيوعية أحزاباً لها في كل الدول العربية والإسلامية تقريباً فنجد لها أحزاباً في مصر، سوريا، لبنان، فلسطين، والأردن، تونس وغيرها. · إنهم يؤمنون بالأممية ويسعون لتحقيق حلمهم بالحكومة العالمية التي يبشرون بها. انهيار الشيوعيه – انهارت الشيوعية في معاقلها بعد قرابة السبعين عاماً من قيام الحكم الشيوعي وبعد أربعين عاماً من تطبيق أفكارها في أوروبا الشرقية وأعلن كبار المسؤولين في الاتحاد السوفيتي قبل تفككه أن الكثير من المبادئ الماركسية لم تعد صالحة للبقاء وليس بمقدورها أن تواجه مشاكل ومتطلبات العصر الأمر الذي تسبب في تخلف البلدان التي تطبق هذا النظام عن مثيلاتها الرأسمالية. وهكذا يتراجع دعاة الفكر المادي الشيوعي عن تطبيقه لعدم واقعيته وتخلفه عن متابعة التطور الصناعي والعلمي وتسببه في تدهور الوضع الاقتصادي وهدم العلاقات الاجتماعية وإشاعة البؤس والحرمان والظلم والفساد ومصادمة الفطرة ومصادرة الحريات ومحاربة الأديان. وقد تأكد بوضوح بعد التطبيق لهذه الفترة الطويلة أن من عيوب الماركسية أنها تمنع الملكية الفردية وتحاربها وتلغي الإرث الشرعي وهذا مخالف للفطرة وطبائع الأشياء ولا تعطي الحرية للفرد في العمل وناتج العمل ولا تقيم العدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع وأن الشيوعي يعمل لتحقيق مصلحته ولو هدم مصالح الآخرين وينحصر خوفه في حدود رقابة السلطة وسوط القانون وأن الماركسية تهدم أساس المجتمع وهو الأسرة فتقضي بذلك على العلاقات الاجتماعية. – اقتنع الجميع بأنها نظرية فاسدة يستحيل تطبيقها حيث تحمل في ذاتها بذور فنائها وقد ظهر لمن مارسوها عدم واقعيتها وعدم إمكانية تطبيقها ومن أكبر ناقدي الماركسية من الماركسيين أنفسهم الفيلسوف الأمريكي أريخ مزوم في كتابه المجتمع السليم، ومن غير الماركسيين كارل بوبر صاحب كتاب المجتمع المفتوح، وغيرهما، يجيء جورباتشوف في كتابه البيروستريكا أو إعادة البناء ليفضح عيوب تطبيق الشيوعية في الاتحاد السوفيتي. وتبين بعد انهيارها أنها لم تفلح في القضاء على القوميات المتنافرة بل زادتها اشتعالاً ولم تسمح بقدر ولو ضئيل من الحرية بل عمدت دائماً إلى سياسة الظلم والقمع والنفي والقتل وحولت أتباعها إلى قطيع من البشر. وهكذا باءت جميع نبوءات كارل ماركس بالفشل وأصبح مصير النظرية إلى مزبلة التاريخ، ثم انتهى الأمر بتفكك الاتحاد السوفيتي.
التلخيص و الاستنتاج
نظراً لكون الشيوعية ليست فئة، بل حركة اجتماعية عظيمة تستمد وجودها من رحم المجتمع الراسمالي، فان المساعي الهائلة للحكومات الرجوازية المسلحة حتى قمة راسها لم تتمكن على امتداد عقود من قمع هذا الذي يعدّوه “فئة” حتى الان، ولازالت مجابهة الشيوعية ايضاً هي المعضلة الاساسية للراسمال والمجتمع الراسمالي. انه امراً لاينبع من فراغ ان يضع اي من حملة السكاكين وحاملي السياط لهذه الطبقة على عاتقه مسؤولية تنظيم الحكومة البرجوازية، وبغض النظر عما كان يعتمر عمامة او ربط عنق، يظهر فوراً كمتخصص في النضال ضد الشيوعية.
الشيوعية ميل اجتماعي، مثل القومية والليبرالية وغيرها بالضبط، تتشكل في المجتمع نفسه ويعاد انتاجها دوماً. ان اساس ومركز وجود وتنامي الشيوعية هو الطبقة العاملة والنضال الدائم والمستمر لهذه الطبقة ضد الراسمالية والاوضاع المليئة بالمشقات التي يفرضها هذا النظام على الكادحين الذين يمثلون الاغلبية الساحقة للمجتمع. ان الشيوعية ليست مكتب ابتدعه ماركس وانجلز. من الزاوية التاريخية، الشيوعية تيار احتجاجي، تشكلت وظهرت قبل ماركس في اوربا اواخر القرن الثامن عشر واوائل القرن التاسع عشر. كان اساس هذه الشيوعية العمالية، التي مايزت نفسها عن مجمل المكاتب والتيارات شبه الاشتراكية للطبقات المالكة ، هويتها العمالية واحتجاجها على الملكية البرجوازية لوسائل الانتاج بوصفها علة علل مصائب الجماهير العمالية. حين تم نشر البيان الشيوعي لماركس وانجلز في عام 1848، كانت الشيوعية العمالية موجودة كتيار نضالي واحتجاجي حي. اذ استمد البيان الشيوعي اسمه من هذه الحركة الشيوعية العمالية على وجه الدقة. لقد سلحت الماركسية هذه الحركة الاحتجاجية بنقد عميق للمجتمع الراسمالي وبفهم وادراك واضحين لافق الثورة العمالية. تحولت الماركسية، وبسرعة، الى نظرية ورؤية هذا الصف الاجتماعي والى راية الشيوعية العمالية. تحت راية الماركسية، تحولت الشيوعية العمالية الى قوة عظيمة في الساحة السياسية والتي كانت فعالياتها العمالية الاممية والثورة العمالية لروسيا في 1917 تجليات لها.
المصادر و المراجع
-
الموسوعة العربية العالمية ,الجزء 22 , الرياض, مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر و التوزيع 1419ه , 1999م
-
الموسوعة العربية الميسرة , المجلد الثالث , القاهرة , دار الجيل
-
http://www.thawabitna1.com/Article/article13-01-11/article5938.htm /
-
http://www.lrp-cofi.org/arabic/polres_ar.html /
-
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=286010 /
-
https://islamqa.info/ar/166104 /
-
http://www.saaid.net/feraq/mthahb/116.htm /
Published: May 17, 2017
Latest Revision: May 17, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-314350
Copyright © 2017