مدرسة يسوع الشاب-دون بوسكو
موضوع الوضيفة : وسائل النقل والمواصلات خلال الثورة الصناعية
في اطار الموضع التاريخ
تحت اشراف المعلمة المحترمة : ريتا ناصر
بمساعدة امينة المكتبة المحترمة : ريتا ناصر
اسم الطلاب : مياس ابورجب
ماريا ابونصرة
ديما خليف
محمد عواودي
محمد علي
الصف : الثامن
الشعبة : “1”
تاريخ التسليم : 2017-5-19
الفهرس
المقدمة……………………………………………………………………………..5-3
الفصل الاول : وسائل النقل قديما وحديثا……………………………………….10-6
الفصل الثاني : تطور المواصلات خلال الثورة الصناعية………………………….13-11
الفصل الثالث :كيف سهل تطور المواصلات حياة الانسان خلال الثورة الصناعية؟….16-14
التلخيص والاستنتاج……………………………………………………….19-17
المصادر والمراجع……………………………………………………………..20
المقدمة
وسائل النقل هي وسائل تستخدم في نقل الأشخاص، من مكان إلى آخر، وساهمت في تسهيل التنقلات، وتوفير الوقت، فقديماً كان التنقل يحتاج إلى أيامٍ، وأسابيع، وحتى إلى شهورٍ، بسبب عدم كفاءة وسائل النقل المستخدمة في ذلك الوقت اعتمد الإنسان آنذاك على الحيوانات كالخيول، أو على المشي لمسافاتٍ طويلةٍ، ولكن ظلّت مشكلة النقل تحتاج إلى حل، لذلك بدأ العديد من المخترعين في التفكير، باختراع وسائل نقل جديدة، تساهم في جعل النقل أسهل.
ان تطوير وسائل النقل اعتمد على طبيعة الموارد المتاحة والمعروفة، والتي تم اكتشاف كيفيّة استخلاص الطاقة منها، كالنفط الذي اعتبر من أهمّ مولّدات الطاقة، وساهم اختراع المحرّكات البخاريّة خلال الثورة الصناعيّة الأوروبيّة في ظهور وسائل نقل جديدة.
شهدت دول أوروبا الغربية فرنسا إنجلترا ألمانيا خلال القرنين الثامن عشر و التاسع عشر نشأة الثورة الصناعية , وهي عبارة عن تحولات علمية وتقنية عميقة برزت خاصة في الصناعة والمواصلات . بدأت بوادرها منذ القرن السادس عشر و توضحه خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. كـــــــــان انطلاقها من إنجلترا لتنتشر في بقية دول أوروبا الغربية.
تُعرف وسائل النقل على أنها تلك المركبات التي قام العقل البشري باختراعها وتصميمها لغرض نقل وحمل البشر والأشياء من مكان إلى آخر لتحقيق أهداف معينة، وتطورت هذه الوسائل بشكل كبير جداً عبر التاريخ حتى أصبحت على ما هي عليه الآن وتتمثل في السيارة، والقطار، والطائرة، والحافلة، والسفينة، ونظراً لأهمّية هذه الوسائل البالغة في تسهيل الحياة البشرية واختصار الوقت والجهد، وتقريب المسافات.
في ظلّ التطوّر الكبير الذي شهده العالم والثورة الصناعية تمكّن العقل البشري من اختراع أنواع عديدة من وسائل النقل وكل منها يستخدم حسب الغرض والهدف والحاجة.
المسافات بين المناطق بعيدة على الإنسان، وفي نفس الوقت فهو مضطر ومأمور أن يسير في الأرض لطلب الرزق أو التأمل في خلق الله أو العبادة أو العلاج أو طلب العلم وغيرها من الأسباب. لهذا فقد دأب الإنسان ومنذ القدم على تطوير وسائل تيسر عليه تنقله من مكان إلى آخر من قرية إلى أخرى أو من قرية إلى مدينة أو مدينة إلى مدينة أخرى أو من دولة إلى دولة أخرى.
فكانت هذه الوسائل في بدياتها بسيطة جداً لا تتجاوز الحيوانات المركوبة كالحصان والحمار والجمل والبغل، ثم طور هذه الوسائل عن طريق صنع عربات تجرها هذه الحيوانات، بحيث تتسع هذه العربة لعدة أشخاص يتم نقلهم معاً، فإما أن يمتلك الشخص هذه العربة .
وقد احتاج الإنسان القديم إلى قطع البحار والأنهار والعبور من ضفة إلى أخرى، فاستطاع صناعة السفن الخشبية والزوارق التي تدفع بواسطة قوة الرياح التي تدفع الأشرعة المنصوبة على الصواري لتحرك هذه السفينة أو القارب فتعبر البحار والمسطحات المائية المختلفة.
لقد ساعد وسهل تطور وسائل النقل والمواصلات الكثير في فترة الثورة الصناعية من ناحيتان الاقتصادية والاجتماعية.
فقد كان لاختراع الآلة البخارية وقع عظيم على الاقتصاد، إذْ قَلَبَ ميزان القوى الاقتصادية وفتح الطريق إلى استغلال قوى الطبيعة وإخضاعها، بفضل جهود الإنسان لخدمة أهدافه وحاجاته فلقد سهل تطور المواصلات السفر والتجارة فلقد تم تطور القطارات والسكك الحديدية فسهل هذا التطور التجارة بين الدول وفتح مجالات واسعة من ناحية تجارية ففي الفترات القديمة كانت التجارة تكلف الكثير من النقود فهاذا كان يؤثر على خزينة الدولة وبعد التطور اصبح يكلف اقل واصبحت التجارة بين الدول اسرع كان لاختراع الآلة البخارية وقع عظيم على الاقتصاد، إذْ قَلَبَ ميزان القوى الاقتصادية وفتح الطريق إلى استغلال قوى الطبيعة وإخضاعها، بفضل جهود الإنسان لخدمة أهدافه وحاجاته
اما من ناحية اجتماعية فجعل تطور الطرق ووسائل النقل والمواصلات المدن مفتوحة على بعضها والدول وهذا ساعد على التعرف على عادات وتقاليد المختلف من البلدان ففي الفترات القديمة كان من الصعب التنقل بين الدول والسفر والتعرف على الثقافات الخارجية لذلك كان الانسان القديم لا يعرف الا عادات وتقاليد شعبه وكان من الصعب التعرف على الثقافات المختلفة فتطور وسائل النقل وشق الطرق سهل حياة الانسان من ناحية اجتماعية.
سؤال البحث:
كيف سهل تطور المواصلات حياة الانسان خلال الثورة الصناعية؟
يتحدث الفصل الاول عن المواصلات قديما وحديثا.
يتحدث الفصل الثاني عن تطور وسائل النقل والمواصلات والطرق خلال الثورة الصناعية.
يتحدث الفصل الثالث كيف سهل وساعد تطور وسائل النقل والمواصلات وشق الطرق على حياة الانسان خلال الثورة الصناعية.
الفصل الاول: وسائل النقل قديما وحديثا
كان الإنسان منذ قديم الزمان ينتقل ويرتحل من مكان إلى آخر للبحث عن المواد الغذائيّة وأماكن الصيد والمياه الصالحة للشرب وغيرها من احتياجاته، ومع تقدّم معرفته في زراعة وفلاحة الأرض، وأيضاً في تخزينه للمواد الغذائيّة والحصول على جلود الحيوانات أدّى ذلك إلى الحاجة لنقل هذه المواد الغذائيّة والجلود وغيرها من المواد من مكان إلى آخر، فكان في بداية الأمر يحمل هذه المواد على ظهره، ويتنقل من مكان إلى آخر مشياً على الأقدام، لكن مع ازدياد حاجاته ومزروعاته وصيده احتاج إلى ابتكار وسائل نقل تسهّل عمله، فروّض الحيوانات لكي تنقله إلى الأماكن المختلفة مثل الخيول والجمال، وصنع أيضاً العربات والزلّاجات لكي يحمّل عليها بضاعته وأغراضه لنقلها إلى مسافات بعيدة، ومع اختراع وسائل النقل أدى إلى ظهور مهنة التجارة ومبادلة السلع التجارية بين المناطق المختلفة (داخل الدولة نفسها وخارجها)، فإن التقدم العلمي وتطور فكر الإنسان أدى إلى ابتكار وسائل نقل مختلفة.
تعتبر وسائل النقل من أهم الأمور في حياة الإنسان سواءً في القديم أم الحديث، فهي التي تساعد الإنسان على الوصول إلى الأماكن التي يريد الذهاب إليها بأسرع وقت ممكن، وبحسب الوسيلة التي يستقلها. كما أنّها تطور العلاقات الإنسانية، وتسهل عملية تعارف الناس على بعضهم البعض.
تطوّرت وسائل النقل بشكل كبير عبر الزمن، حيث انتقلت من الأشكال البسيطة البدائيّة، إلى الأشكال المعقدة التي استطاعت أن تحمل الإنسان إلى خارج الكرة الأرضيّة، فقدمت له بذلك خدمات كبيرة وهامة جداً، هذا وتتنوّع وسائل النقل بحسب الطريقة التي تحمل الإنسان بها، وفيما يلي بعض التفاصيل عن وسائل النقل التي استعملها الإنسان في القديم والحديث.
انتج المخترعون اول مركبات تعمل بقوة المحرك بين اواخر القرن الثامن عشر واوائل القرن التاسع عشر الميلادين .وسجل ذلك التطور بداية ثورة في وسائل النقل لا تزال مستمرة الى اليوم .
وسائل النقل القديم تعتبر وسائل النقل من أهم الابتكارات التي اخترعتها الحضارات القديمة وطوّرتها وألهمت العديد من الشركات الحديثة على الاستفادة من تلك التصاميم لعمل وسائل حديثة تواكب التطوّر الحضاري لدينا، فوسائل النقل عبارة عن أي أداة أو وسيلة تستخدم لنقل البضائع والإنسان من مكان إلى آخر، سواء كانت هذه الوسيلة جويّة أو برية أو بحرية،
استطاع الإنسان القديم تسخير موجودات الطبيعة لخدمته، ومن أبرز الأمور التي كان يحتاج إليها التنقل في الأرض بحثاً عن أسباب العيش، لذا فقد استطاع تسخير بعض أنواع الحيوانات حتى تحمله بغرض التنقل، ومن أبرز هذه الحيوانات: الحمير، والجمال، والأحصنة، ومع تطور الإنسانية، وتقدم الحضارة، صار الناس يمهدون الطرق أمام هذه الدواب، وصاروا يستخدمونها بغرض نقل البضائع عبر تشكيل القوافل التجاريّة التي كانت تنقل البضائع بين البلدان. كما استخدمت هذه الحيوانات في الحروب والمعارك، وكان لها دور كبير في ذلك.
كما استطاع الإنسان تطوير وسائل النقل بشكل أكبر، فصنع العربات التي تُجَرُّ من خلال الأحصنة، والتي تمشي على عجلات تسهل عملية الجرِّ وهنا شرح مفصل عن وسائل النقل القديمة:
الحيوانات: تعتبر الحيوانات أولى وسائل النقل التي استخدمها البشر، فروّض الخيل لكي تحمله وتحمل أغراضه من مكان إلى آخر، واستخدمت الحضارات القديمة هذه الخيول في الحروب ونقل عتاد المحاربين، كما واستخدم العرب الجمال لقدرة تحمّلها حر الصحراء وقدرتها على حمل الأغراض الثقيلة، حيث استخدمها العرب في نقل بضائعهم التجارية من جنوب إلى وسط وشمال الجزيرة العربيّة
العربة: مع كثرة الأغراض التي أصبح ينقلها الإنسان خاصة في تجارته، أصبح الإنسان يفكر باختراع وسيلة جديدة قادرة على استيعاب بضاعته، فتم ابتكار الدولاب وتم عمل عربات مرتبطة بالحيوانات مثل الخيول والحمير، فأدى ابتكار الدولاب إلى عمل نقلة نوعيّة في مجال التنقل، حيث أصبحت عملية التنقل أسهل وأسرع وتحمل عدداً أكبر من البضائع، وطوّرت بعض الحضارات تلك العربات لنقل الناس من مكان إلى آخر بشكل أسهل
الزلاجة: تُستخدم الزلّاجة إلى يومنا هذا في المناطق المتجمّدة، حيث ابتكرتها الشعوب التي تعيش في ظروف بيئيّة باردة والتي تتراكم فيها الثلوج لفترات زمنية طويلة، فابتكروا الزلّاجة التي تُربط بعدد من الكلاب تجر الإنسان مع بضاعته بشكل أسهل نتيجة انزلاقها على سطح الثلج
السفن: تعتبر السفن أولى وسائل النقل التي استخدمتها وابتكرتها الحضارات القديمة للتنقل لمسافات طويلة جداً، حيث استخدمت بشكل كبير في الحروب لمحاصرة الدول المتحاربة، واستخدمت أيضاً لنقل البضائع من أوروبا إلى شبه الجزيرة الهنديّة.
وسائل النقل الحديث: واكبت وسائل النقل التطوّرات العلمية، والتقنية الحاصلة في العالم، فأول ما تم اختراعه منها وسائل النقل عبر السكك الحديديّة، والتي كانت في بادئ الأمر بدائية جداً مقارنة بما وصلت إليه في يومنا هذا من سرعة هائلة، وقدرة كبيرة على نقل الناس، والبضائع المختلفة
من جانب آخر طوّر الإنسان العديد من الآلات التي تنقل عدداً محدوداً من الأشخاص برياً، كالسيارات، والدراجات، وبعض الآلات التي تستعمل في وظائف محددة؛ كالشاحنات الناقلة للبضائع، والآلات الزراعيّة، وغيرها، ولا زالت هذه الوسائل تتطوّر شيئاً فشيئاً، فإنسان اليوم يسعى إلى التخلص من وسائل النقل التي تعتمد في عملها على مصادر الطاقة التقليديّة، واستبدالها بتلك الوسائل التي تعمل على مصادر الطاقة المتجددة
أما على مستوى النقل البحريّ فقد تطوّرت السفن، والقوارب هي الأخرى إلى درجة صار بمقدور بعض السفن حمل العديد من وسائل النقل الأخرى كالطائرات، كما استطاع الإنسان الغوص تحت مياه البحر من خلال الغواصات، وقد ترافق ذلك مع تطوير الآلات التي تُسخَّر لأغراض عسكريّة
وأخيراً استطاع الإنسان في مطلع القرن العشرين التحليق عالياً، فاخترع الطائرة، والتي تطوّرت هي الأخرى، وصارت متعددة الاستعمالات، كما استطاع الإنسان بعد فترة طويلة اختراع وسائل النقل التي تحمله إلى خارج الكرة الأرضيّة، مما أوصل الإنسانية إلى الذروة.
الفصل الثاني: تطور المواصلات والطرق خلال الثورة الصناعية
اعتمد نمو الثورة الصناعية على قدرة الصناعة على نقل المواد الخام والبضائع المصنَّعة عبر المسافات الطويلة. وهكذا فإن قصة الثورة الصناعية هي أيضًا قصة الثورة في النقل.
قام المهندسون البريطانيون بتوسعة العديد من الأنهار وتعميقها، لتصبح صالحة للملاحة. كما قاموا ببناء القنوات لربط المدن، وربط حقول الفحم الحجري بالأنهار . كما حصل في عام 1777م[1].
في عام 1807م، بنى المخترع الأمريكي روبرت فولتن أول مركب بخاري ناجح تجاريًا. وخلال سنوات قليلة، أصبحت البواخر أمراً عاديًا على الأنهار البريطانية. وبحلول منتصف القرن التاسع عشر، كانت السفن ذات الدفع البخاري قد بدأت في نقل المواد الخام والبضائع المصنَّعة عبر المحيط الأطلسي
الطرق: حتى أوائل القرن التاسع عشر الميلادي، كانت الطرق في بريطانيا متواضعة. وكانت العربات التي تجرها الخيول تتنقل بصعوبة، كما كانت حيوانات الحمل تحمل البضائع لتقطع بها مسافات طويلة. وكان الناس يسافرون على ظهور الخيول أو يتنقلون راجلين
بُنيت سلسلة من الطرق الرئيسية بين عامي1751و1771م ، مما جعل السفر بالعربات والحافلات التي تجرها الخيول أكثر سهولة, لكن الطرق الرئيسية كانت في حاجة ماسة للإصلاح بحلول أواخر القرن الثامن عشر
وخلال أوائل القرن التاسع عشر الميلادي، حقق المهندسان الأسكتلنديان جون لودون مك آدم وتوماس تلفورد، نجاحات مهمة في مجال إنشاء الطرق. فقد ابتدع مك آدم نوعًا من الأسفلت المعروف باسم المكادم، والذي يتكون من الصخر المسحوق المضغوط في طبقات رقيقة، أما تلفورد فقد طور أسلوبا لاستخدام الأحجار الضخمة المستوية في أساسات الطرق، وجعلت هذه الأساليب الجديدة في بناء الطرق، السفر البري أسرع وأكثر راحة. ونتيجة لذلك، أمكن إيصال البضائع المصنعة بطريقة أكثر فعالية. وكذلك أمكن للمستلزمات والأموال المستخدمة في الأعمال التجارية والصناعية أن تستثمر بطريقة
أlكن إيصال البضائع المصنعة بطريقة أكثر فعالية. وكذلك أمكن للمستلزمات والأموال المستخدمة في الأعمال التجارية والصناعية أن تستثمر بطريقة أسرع وأكثر بساطة
[1] ففي عام 1777م، ربطت قناة جراند ترنك نهر ميرسي مع نهري ترنت وسيفرن؛ وبذلك رُبطت موانئ بريستول وهل وليفربول البريطانية. كذلك أنشأ المهندسون العديد من الجسور والمنارات وعمقوا المرافئ.
أمكن إيصال البضائع المصنعة بطريقة أكثر فعالية. وكذلك أمكن للمستلزمات والأموال المستخدمة في الأعمال التجارية والصناعية أن تستثمر بطريقة أسرع وأكثر بساطة
السكك الحديدية بدأت تؤدي دوراً مهما ًفي نقل البضائع والركاب في أواخر الثلاثينيات من القرن التاسع عشر الميلادي. وتوضح هذه الطبعة الحجرية قطارات تجرها الجياد، وقاطرات الدفع البخاري في فرنسا في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي
السكك الحديدية. كان أول ما نقلته شبكات السكك الحديدية الأولى هو الفحم الحجري. وكانت الجياد تجرُّ عربات تسير على خطوط حديدية. وفي عام 1804م، قام مهندس من كورنوول هو ريتشارد تريفيثيك ببناء أول قاطرة بخارية. وبنيت قاطرات عديدة أخرى خلال السنوات العشرين التالية. استخدمت لنقل الشحنات من مناجم الفحم الحجري ومصانع الحديد. ومع ذلك كانت الصناعة تفضل، بشكل عام، استخدام الآلات الثابتة التي كانت تجر عربات الشحن بواسطة الكابلات. ولم يبدأ الاستخدام العام للقاطرات البخارية بوصفها وسيلة لنقل الركاب والبضائع حتى أوائل الثلاثينيات من القرن التاسع عشر الميلادي.
تم استغلال المحرك البخاري لتركيز النقل الحديدي كنمط جديد في النقل البري , حيث تم استخــــــدام أول خط للنقل الحديدي في العالم سنة 1830[1]. و منها انتشرت السكك الحديدية لتشمل ألمانيا و فرنسا. فساهمت في إحداث ثورة اقتصادية بتنشيــــــط التجارة و فك عزلة الأرياف. كان بروز أول سفينة بخارية سنة1822 لتربط بين إنجلترا وفرنسا , دافعا لتنشيط النقل البحــــــــــــري وسهولة الربط بين الأقـــــــــــــــطار و القرّات
[1] في هذه السنة قد ربط الخط الحديدي بين مدينة ليفربول و مانشستر بإنكلترا
الفصل الثالث: كيف سهل تطور المواصلات وشق الطرق على حياة الانسان خلال الثورة الصناعية؟
لقد ساعد وسهل تطور وسائل النقل والمواصلات الكثير في فترة الثورة الصناعية من ناحيتان الاقتصادية والاجتماعية.
فقد كان لاختراع الآلة البخارية وقع عظيم على الاقتصاد، إذْ قَلَبَ ميزان القوى الاقتصادية وفتح الطريق إلى استغلال قوى الطبيعة وإخضاعها، بفضل جهود الإنسان لخدمة أهدافه وحاجاته فلقد سهل تطور المواصلات السفر والتجارة فلقد تم تطور القطارات والسكك الحديدية فسهل هذا التطور التجارة بين الدول وفتح مجالات واسعة من ناحية تجارية ففي الفترات القديمة كانت التجارة تكلف الكثير من النقود فهاذا كان يؤثر على خزينة الدولة وبعد التطور اصبح يكلف اقل واصبحت التجارة بين الدول اسرع كان لاختراع الآلة البخارية وقع عظيم على الاقتصاد، إذْ قَلَبَ ميزان القوى الاقتصادية وفتح الطريق إلى استغلال قوى الطبيعة وإخضاعها، بفضل جهود الإنسان لخدمة أهدافه وحاجاته
اما من ناحية اجتماعية فجعل تطور الطرق ووسائل النقل والمواصلات المدن مفتوحة على بعضها والدول وهذا ساعد على التعرف على عادات وتقاليد المختلف من البلدان ففي الفترات القديمة كان من الصعب التنقل بين الدول والسفر والتعرف على الثقافات الخارجية لذلك كان الانسان القديم لا يعرف الا عادات وتقاليد شعبه وكان من الصعب التعرف على الثقافات المختلفة فتطور وسائل النقل وشق الطرق سهل حياة الانسان من ناحية اجتماعية.
وهنا سنكتب عن شق الطرق وتطور المواصلات كيف سهلت حياة الانسان:
كان لتطور صناعة التعدين والنسيج واستخدام الآلة البخارية وهكذا تزايد الحاجة إلى البحث عن أسواق جديدة لتصريف المنتجات المصنعة وجلب المواد الأولية أثر كبير على تطور وسائل النقل والمواصلات، فحتى أوائل ق 19م كانت المجاري المائية توفر الوسيلة الزهيدة والفعالة الوحيدة لنقل الفحم الحجري والحديد والحمولات الثقيلة الأخرى، هكذا قام المهندسون البريطانيون بتوسعة العديد من الأنهار وتعميقها لتصبح صالحة للملاحة، كما قاموا ببناء القنوات لربط المدن، وربط حقول الفحم الحجري بالأنهار، كذلك أنشأ المهندسون العديد من الجسور والمنارات وعمقوا المرافئ، وبحلول منتصف ق 19م كانت السفن ذات الدفع البخاري قد بدأت في نقل المواد الخام والبضائع المصنَّعة عبر المحيط الأطلسي، أما الطرق فحتى أوائل ق 19م كانت الطرق في بريطانيا متواضعة، وكانت العربات التي تجرها الخيول تتنقل بصعوبة، كما كانت حيوانات الحمل تحمل البضائع لتقطع بها مسافات طويلة، وكان الناس يسافرون على ظهور الخيول أو يتنقلون راجلين، فتم بناء سلسلة من الطرق الرئيسية بين عامي 1751 و1771م، مما جعل السفر بالعربات والحافلات التي تجرها الخيول أكثر سهولة، لكن الطرق الرئيسية كانت في حاجة ماسة للإصلاح بحلول أواخر ق 18م، وخلال أوائل ق 19م، حقق المهندسان الاسكتلنديان جون لودون مك آدم، وتوماس تلفورد، نجاحات مهمة في مجال إنشاء الطرق، فقد ابتدع مك آدم نوعًا من الأسفلت المعروف باسم “المكادم”، والذي يتكون من الصخر المسحوق المضغوط في طبقات رقيقة، أما تلفورد فقد طور أسلوبا لاستخدام الأحجار الضخمة المستوية في أساسات الطرق، وجعلت هذه الأساليب الجديدة في بناء الطرق السفر البري أسرع وأكثر راحة، ونتيجة لذلك أمكن إيصال البضائع المصنعة بطريقة أكثر فعالية، وكذلك أمكن للمستلزمات والأموال المستخدمة في الأعمال التجارية والصناعية أن تستثمر بطريقة أسرع وأكثر بساطة، أما السكك الحديدية فكان أول ما نقلته هو الفحم الحجري، وكانت الجياد تجرُّ عربات تسير على خطوط حديدية، وفي عام 1804م قام ريتشارد تريفيثيك ببناء أول قاطرة بخارية، ومع ذلك لم يبدأ الاستخدام العام للقاطرات البخارية بوصفها وسيلة لنقل الركاب والبضائع حتى أوائل الثلاثينيات من ق 19م
ساعد انتعاش وسائل المواصلات في زيادة السرعة والحمولة وتقل المنتوجات بسرعة نحو مختلف الأسواق .
التلخيص والاستنتاج
يحتاج الإنسان –دائمًاً- للتنقل مِن مكان إلى آخر إما؛ لحاجته لتوفير الطعام أو المسكن أو أي شيء مِن احتياجاته الضرورية لحياته، فمنذ القِدم كان الإنسان يسعى إلى توفير وسائل نقل مريحة له؛ وذلك لعدم قدرة الإنسان على المشي لمسافات طويلة سواء كان ذلك في الصيف الحار، أو في الشتاء القارص، وخصوصاً أنّ الإنسان يحتاج لتوفير الطعام والشراب خلال سفره، وإذا كان سفره طويلاً فسوف يكون مِن الصعب عليه أن يوفر طعامه وشرابه خلال رحلته الطويلة وقد يتعرض للمرض أو الموت إذا لم يجد ما يأكله، لذلك كان الإنسان منشغلاً وعلى مر العصور في توفير وسيلة نقل سريعة ومريحة؛ كي تساعده في حياته اليومية وأيضاً كي تساعده في اكتشاف باقي مُدن الأرض وتطوير حياته للأفضل. فقد حاول الإنسان جاهداً كي يُطور مِن وسائل السفر، ليساعده ذلك في تغيير حياته للأفضل، وبكل الطرق المتاحة لديه، وقد تطورت وسائل النقل والسفر مِن الماضي إلى الحاضر تطوراً كبيراً، وقد فاق هذا التطور كل التصورات التي كان يسعى إليها الإنسان، فالعقل البشري دائم الاختراع والتجديد والتفكير؛ كي يصل إلى ما هو أفضل، وسوف نوضح كيف تطورت وسائل السفر في الماضي وكيف بدأ سفر الإنسان وحاجته لوسائل النقل المختلفة.
اعتمد نمو الثورة الصناعية على قدرة الصناعة على نقل المواد الخام والبضائع المصنَّعة عبر المسافات الطويلة. وهكذا فإن قصة الثورة الصناعية هي أيضًا قصة الثورة في النقل.
لقد ساعد وسهل تطور وسائل النقل والمواصلات الكثير في فترة الثورة الصناعية من ناحيتان الاقتصادية والاجتماعية.
فقد كان لاختراع الآلة البخارية وقع عظيم على الاقتصاد، إذْ قَلَبَ ميزان القوى الاقتصادية وفتح الطريق إلى استغلال قوى الطبيعة وإخضاعها، بفضل جهود الإنسان لخدمة أهدافه وحاجاته فلقد سهل تطور المواصلات السفر والتجارة فلقد تم تطور القطارات والسكك الحديدية فسهل هذا التطور التجارة بين الدول وفتح مجالات واسعة من ناحية تجارية ففي الفترات القديمة كانت التجارة تكلف الكثير من النقود فهاذا كان يؤثر على خزينة الدولة وبعد التطور اصبح يكلف اقل واصبحت التجارة بين الدول اسرع كان لاختراع الآلة البخارية وقع عظيم على الاقتصاد، إذْ قَلَبَ ميزان القوى الاقتصادية وفتح الطريق إلى استغلال قوى الطبيعة وإخضاعها، بفضل جهود الإنسان لخدمة أهدافه وحاجاته
اما من ناحية اجتماعية فجعل تطور الطرق ووسائل النقل والمواصلات المدن مفتوحة على بعضها والدول وهذا ساعد على التعرف على عادات وتقاليد المختلف من البلدان ففي الفترات القديمة كان من الصعب التنقل بين الدول والسفر والتعرف على الثقافات الخارجية لذلك كان الانسان القديم لا يعرف الا عادات وتقاليد شعبه وكان من الصعب التعرف على الثقافات المختلفة فتطور وسائل النقل وشق الطرق سهل حياة الانسان من ناحية اجتماعية.
المصادر والمراجع
-
المعارف الحديثة , المغرب : منشورات عكاظ , 1998 .
-
الموسوعة العربية العالمية , الرياض : مؤسسة اعمال الموسوعة للنشر والتوزيع , 1996 .
-
الموسوعة العلمية الحديثة , بيروت : الاهلية للنشر , 1980 .
-
موسوعة الزاد , جنيف : تراد كسم شركة مساهمة سويسرية جنيف , 1985 .
-
وسائل النقل والمواصلات , بيروت : دار الكتاب للبناني , 1997 .
Published: May 16, 2017
Latest Revision: May 16, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-313875
Copyright © 2017
A book in Arabic about modes of transportation. Mabruq!