مدرسة يسوع الشاب-دون بوسكو
موضوع الوظيفة : العمال و ازمتهم
في إطار الموضوع : تاريخ
تحت إشراف المعلمة : ريتا ناصر
بمساعدة أمينة المكتبة المحترمة : ريتا ناصر
اسم الطالب/ة : محمد بركة
مياس سرحان
يزيد عابد
محمد علي احمد
احمد سعدي
الصف : الثامن
الشعبة : أ
تاريخ التسليم : 2016/5/19
الفهرس
المقدمة ……………………………………………………….4-3
الفصل الأول : ازمة العمال في بداية الثورة…………………………..5
الفصل الثاني : استخدام النساء و الاطفال في سوق العمل……………….6
الفصل الثالث : الطبقة العاملة تحقق مطالبها………………………….7
التلخيص و الاستنتاج ……………………………………………8
المصادر و المراجع……………………………………………..9
المقدمة
في أواسط القرن الثامن عشر ظهرت بوادر الثورة الصناعيّة في أوروبا ، وانطلقت واجتاحت العالم أجمع فأحدثت تأثيراً جذريّاً في مختلف جوانب الحياة سواءً الاقتصاديّة أو السياسيّة أو الاجتماعيّة أيضاً ، وذلك بالاستعاضة عن العُمَّال المُشتغلين في العديد من المهن بآلاتٍ ميكانيكيَّة قادرةٍ على تنفيذ عملهم. كانت إنكلترا هي أوّل البلدان التي ظهرت بها الثورة الصناعيّة لعدّة مُقوِّمات تُميّزها عن سائر الدول حول العالم ، وتمثَّلت أهمُّ آثار هذه الثورة في تطوير القطاعَيْن الصناعيَّين الخاصَّيْن بالمنسوجات القُطنيَّة والتعدين وكذلك في اختراع الآلة البخارية التي أحدثت تحوُّلاً هائلاً بالاقتصاد في ذلك .
الوقت .
يُقصَدُ بالثّورة الصناعيّة الاتجاه نحو الإنتاج باستخدام الآلات الصناعيّة المُؤَتمتة بَدلاً من الإنتاج بالاعتماد على العمل اليدوي للإنسان قامت الثورة الصناعية نتيجة النهضة العلميّة الشاملة التي اجتاحت أوروبا الغربيّة بحيث أدَّت نهضة تكنولوجية إلى اختراع العديد من الآلات الجديدة (مثل الآلة البخارية) التي حقّقت إنتاجاً عالياً واسع النّطاق في وقتٍ قياسيّ؛ مُقارنةً بالإنتاج الذي يرتكز على العمالةِ اليدويّة ، وأدّى انتشار هذه الآلات لغزو كافةِ القطاعات الصناعية في إنكلترا وأوروبا مثل صناعة الغزل والنسيج وأفران صهر الحديد والمعدّات الزّراعيّة ، وقد استُكمِلَ هذا التطوّر لاحقاً بظُهور الكهرباء والمُحرّكات الكهربائية وصناعة الوقود الأحفوري ممَّا كان لهُ بالغ الأثر في الأحوال الاقتصادية والاجتماعيّة بسائر دول أوروبا .
سؤال البحث : ما تأثير وجود النساء والأطفال في سوق العمال ؟
.يتحدث الفصل الأول عن : بداية المشاكل لدى العمال و الازمة التي قد أتت إليهم في بداية الثورة
.يتحدث الفصل الثاني عن : بداية استخدام النساء والأطفال في العمل
.يتحدث الفصل الثالث عن : تحقيق حقوق ومطالب الطبقة العاملة
الفصل الأول : أزمة العمال في بداية الثورة
إن جزء من السكان بالدولة يعمل مقابل اجر و القوى العاملة هي التي تنتج معظم حاجات الدولة من العمل والخدمات وحجمها وإنتاجياتها يساعدان على إقرار النمو الاقتصادي لتلك الدول .
وتستخدم منظمة الأمم المتحدة مصطلح السكان النشيطون اقتصاديا الذي يضم أناسا من مختلف دول الأعمار من الذين يعملون أو يبحثون عن فرصة عمل وترتفع نسبة الشباب وكبار السن ضمن هذه المجموعات في العديد من الدول النامية . ويستخدم الاقتصاديون في بعض الأحيان مصطلح الموارد البشرية لأحمالي العدد الكلي للذين يمكن تشغيلهم عند الحاجة وعلى سبيل المثال خلال الحرب العالمية(1945-1939) ميلادي .
تم استخدام الكثير من الناس في المصانع للمساهمة في المجهود الحربي بالرغم من أنهم لم يكونوا ضمن القوى العاملة .
فان الثورة الصناعية هي التي أقامت المدن الصناعية التي نراها اليوم حيث ازدهرت التجارة والصناعة والمواصلات وهكذا نرى أن الثورة الصناعية هي بمعنى آخر سلسلة تغييرات أساسية في أساليب الصناعة، في مبنى الاقتصاد الأوروبي و لهذا يمكن استخدام مصطلح الثورة الاقتصادية بدلا من الثورة الصناعية.
إن الثورة الصناعية لم تحدث بصورة ثورية وبسرعة ما، بل كانت ثمرة تطور تدريجي مستمر وما زال مستمرا حتى يومنا هذا فالثورة التكنولوجية التي نشهدها اليوم هي امتداد للثورة الصناعية.
في سنة 1829 وفي مدينة ليفربول الانجليزية جرت أحداث كانت لها أبعادها التاريخية، وفي تلك السنة تم بناء خط للسكك الحديدية وبقي أمام المسئولين اختيار أفضل وسيلة بين وسائل النقل المختلفة ولذلك وقعت المنافسة بين وسائل النقل المختلفة ونتيجة لهذه المنافسة استطاعت عربة “روكيت” أن تحتل المرتبة الأولى وتربح الجائزة، هذا الفوز اثبت أن العربة البخارية وسيلة النقل المفضلة والأكثر سرعة فوق خطوط السكة الحديدية. وبعد ذلك بدأ استبعاد هذه العربات وإفساح المجال أمام ازدهار وسائل النقل بواسطة السكة الحديدية، حقق النصف الأول من القرن التاسع عشر قفزة رائعة كانت أكثر من أي حدث حققه نابليون وقد أطلق المؤرخون على التطور الذي حصل اسم الثورة الصناعية فهي قد حدثت في دول غرب أوروبا الدول المتطورة مثل: ا إنجلترا ، فرنسا ومن ثم أمريكيا وباقي الدول الأوروبية والعالم بأسره في القرن الثامن عشر إذا سميت الثورة الصناعية بهذا الاسم لان الناس في أوروبا تركوا العمل اليدوي في المنازل وانتقلوا إلى العمل الآلي في المصانع.
لكي تتحول أي دولة إلى دولة صناعية تحتاج إلى رأسمال ومواد خام وثروات طبيعية وأيدي عاملة حيث تتحول الصناعة من صناعة بدائية إلى صناعة مكنة بدأت في دول غرب أوروبا وخاصة انجلترا حيث بدأت في البداية من انجلترا ومنها انتشرت إلى باقي دول أوروبا والعالم بأسره في القرن الثامن عشر وهذه الثورة تعني حصول تغيير في الاقتصاد.
لقد سبقت الثورة الصناعية في أوروبا ثورة تجارية إذ بدأت التجارة تزدهر في انجلترا وفي باقي دول أوروبا وبدأت سفنها تجوب البحار والمحيطات بحثا عن أسواق جديدة لبيع المنتجات وقد ساعد اكتشاف العالم الجديد ( أمريكيا) على يد كولومبس وماجلان وغيرهما على توسيع حركة التجارة بين دول أوروبا وخارجها وبدأ يظهر أصحاب رؤوس الأموال الأغنياء في أوروبا وأصبح الناس بحاجة إلى التطور أكثر كما يقول المثل العربي :” الحاجة أم الاختراع” لذلك بدا المخترعون باختراع الحاجات اللازمة لتقدم الناس.
– الزراعة والصناعة: قدمت الثورة الصناعية خدمات كبرى للزراعة فساعدت على تطورها ومنحها وسائل جديدة للحراثة والزراعة والآلات المتنوعة للحصاد وجمع المحاصيل لكن أجور العمال أخذت بالمقابل تتدنى وأدرك العاملون في الحقول أنهم قد تضرروا من الماكينات الزراعية ففيما كان الفلاحون يشكلون في نهاية القرن السابع تعشر 75% من مجموع العمال الانجليز فإنهم لم يشكلوا في مطلع القرن التاسع عشر سوى 35% وسبب ذلك أن الأكثرية انتقلت إلى القطاع الصناعي والتجاري.
ولقد كانت أولى الاختراعات في صناعة النسيج فأقيمت مصانع النسيج وكانت تعمل هذه المصانع بالأيدي ثم اخترعت الآلات البخارية فأصبحت المصانع تعمل بقوة البخار وبعدها أصبحت جميع الصناعات تعمل على البخار ، أما في مجال الزراعة فقد كانت الزراعة قبل الثورة الصناعية بدائية ( غير متطورة) وكان الإنتاج قليلا فترك قسم كبير من الفلاحين أرضهم وقراهم وباعوا الأرض للأغنياء وهاجروا للعمل في المدن ( في المصانع) أما بعد الثورة الصناعية فقد تغيرت حالة الفلاحين وخاصة الأغنياء منهم فاشتروا الآلات الحديثة والأسمدة للأرض فبدأت الزراعة تزدهر وتتطور أي أن الثورة الصناعية أدت أيضا إلى ثورة زراعية، كانت الماكينات
( الآلات) في البداية تسير بقوة الإنسان ثم أصبحت تعمل بقوة الماء ثم بقوة البخار لذلك بدأت المدن المتواجدة على ضفاف الأنهار وعلى مقربة من مناجم الفحم بالتطور والنمو لان المصانع أقيمت فيها من اجل استغلال مياه الأنهار لتسييرها والفحم للبخار لقد كثر المخترعون لان الحكومات في أوروبا شجعتهم وقدمت الجوائز الثمينة لكل من يخترع آلة جديدة إذا نستخلص أن المدينة حلت محل القرية وقد تطورت تدريجيا، الصناعة حلت محل الزراعة لذا ارتفع وزاد اقتصاد الدول كما أن الزراعة والتجارة والمواصلات وبقية المجالات قد تطورت أيضا، الماكينات حلت محل الأيدي العاملة في جميع المجالات، المجتمع أصبح من طبقتين طبقة رأسمالية ( النبلاء والبرجوازيون) وطبقة عمالية كادحة ( الفلاحون).
كان الرأسماليون قادة الثورة الصناعية فالعمال هم جيوشها وهذا الجيش مؤلف بقسمه الأكبر من القرويين والفلاحين أما في فرنسا فان الكثافة السكانية في الأرياف كانت السبب الرئيسي في هجرة الريفيين وكان عليهم القبول برواتب ضئيلة وبظروف عمل تعيسة فكانوا يعملون من 12 إلى 16 ساعة من العمل تؤمن لهم فقط الضرورة للبقاء على قيد الحياة هؤلاء العمال والبروليتاليين لا يملكون سوى سواعدهم.
وتدويل التجارة أفسح المجال أمام الدول القوية من اجل التدخل في شؤون الدول الأجنبية فالبلدان التي كانت ترفض أن تفتح أبوابها أمام السلع الأوروبية وجعلت الدول القوية تلجا إلى المدفع الذي كان يشق بالقوة لإدخال هذه السلع.
ومنذ القرن التاسع عشر بدأت الصناعة تحتل مركز أكثر أهمية لتصل في النهاية إلى المركز الرئيسي بين سائر مرافق الحياة. وقد بدا التطور الصناعي مع النسيج وهذه الصناعة ازدهرت في مدينة “مانشستر” ثم في شمال وشرق فرنسا كما أن انتشار خطوط السكك الحديدية شجع بدوره صناعة المعادن بعدها سهل أمام الإنسان وسائل السفر ونقل البضائع ومن هنا بدأت الحرف اليدوية تضعف واضطر آلاف المزارعين إلى التحول نحو المصانع والالتحاق في صفوف عملها.
الفصل الثاني :استخدام النساء والأطفال في العمل
ألمتغيرات ألحادثة القوى العاملة:لقد كان للحربين العالميتين خلال القرن العشرين تأثير بالغ على عدد ألنساء ألعاملات ضمن القوى ألعاملة في الدولة ألمحاربة إذ التحقت نساء كثيرات بالعمل لأول مرة خلال تلك الحروب .
وزادت نسبة ألنساء ألعاملات ضمن القوة العاملة ،بشكل كبير خلال القرن الحالي من 17%[1] إلى 43%.
التحقت المرأة بالعمل بسبب التغير الحاصل في النظرة والموقف الاجتماعي ،ارتفاع الأجور و هناك الكثير من النساء ممن يعملن في الوظائف الإدارية وتشمل هذه الوظائف الإدارية وتشمل هذه الوظائف على إدارة الأعمال وأعمال وظائف كتابية ومهنية .
وفي عام 1802 أصدر البرلمان قانون تحديد الحقول التي يمكن للأطفال العمل بها مستهدفا المحافظة على أطفال دور الرعاية الاجتماعية من اليتامى وأولاد الفقراء الذين كانت الـسلطات المحليـة تقـوم بتدريبهم ومنع تشغيل ممن هم أقل من تسع سنوات، وأوجب مراقبة صحة المتدربين وسـلوكهم فـي محالج القطن والصوف، كما حدد ساعات العمل لغير هؤلاء بـ 12 ساعة يوميـا كمـا منـع إجبـار الأطفال ممن هم في سن تقل عن الرابعة عشرة على العمل ليلا بعد الساعة التاسـعة مـساء وتقـرر إجراء التفتيش على المعامل لمراقبة تطبيق ذلك ، كما شرع لهم الحصول على الدراسة لمـدة سـاعتين يوميا أما الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 سنة فما فوق فحدد لهم 12 ساعة يوميا و14أسبوعا ،ثم توالى بعدها صدور قوانين بهذا الشأن وهي على التوالي، مراسيم 1819 و 1825 و 1831، ففـي سنة 1819 صدر قانون محالج القطن أو الذي حرم تشغيل الأطفال دون التاسعة من العمر في معامل النسيج، وحدد ساعات العمل لمن هم في عمـر (9-16) سـنة بــ 72ساعة في الأسبوع، وصدر قانون آخر سنة 1825 يؤكد ذلك فيما تضمن قانون محالج القطـن لـسنة1831تحديد عمل الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة بـ 12 ساعة يوميا، ومنع الذين هـم دون الـسن المذكورة من العمل في المحالج ومنع أيضا تشغيل الذين تقل أعمارهم عن 21 لـيلا ولـم يتطـرق15القانون إلى حالة النساء أو تفتيش المصانع لكن المؤرخين لاحظوا عدم تنفيذ هـذا القـرارات لأن البرلمان لم يضع آلية لذلك، مع أنها كانت خطوة في الاتجاه الصحيح من هنا جاءت فاعليـة ذلـك المرسوم الذي صدر سنة 1833 حين فرض تعيين مفتشين للمصانع إذ قاد ريتـشارد واسـتلر17حركة الاهتمام بالعمال وأوجد تعبير (عبيد ملاكي المعمل) دعا إلى الاهتمام بالعمال وجعل ساعات العمل اليومي 10 ساعات وقام بدعايـة واسـعة في بريطانيا فاستطاع أن يكسب الكثير من الأنصار ما أجبر الحكومة على تشكيل لجنة ملكية لدراسـة وضع العمال في سنة 1833 وكانت النتيجة سن البرلمان قانون المصنع السنة1833 الخاص بتحديد ساعات عمل الأطفال الذكور بعمر تسع سنوات فما فوق والفتيـات بعمـر 13سنة فما فوق في المناجم والمعامل وتجنب سوء معاملتهم مع تنظيم ساعات عملهم بما لا يزيـد عـن تسع ساعات يوميا و 48 ساعة أسبوعيا من بينها ثلاث ساعات دراسة يوميا أما الأشـخاص الـذين تبلغ أعمارهم 18 فما فوق فقد حدد لهم 12 ساعة يوميا و 69 أسبوعيا، وحدد وقت ممارسـة العمـل اليومي من ا لساعة 5:30 صباحا إلى 8:30 مساء كما أقر القانون تعيين أربعة مراقبين لهم صـلاحية فرض الغرامات على معامل نسيج القطن والصوف والكتان التي طبق القانون عليها، إذا ما خالفت هذا القانون. وإذا كان هذا القانون قد نظم عمل الأطفال لكنه لم يحدد ساعات العمل الخاصة لبالغين ولم يطبق إلا على معامل النسيج وكانت تلك خيبة أمل كبيرة للحركة التي كانت تـدعو إلـى تقليـل 19 ساعات العمل إلى أقل من عشر ساعات لم تكن نتائج هذا القانون مقتصرة على بريطانيا بل شملت دولا أخرى كانت تـستخدم فـي معاملهـا أعدادا من الأطفال، فقد أصدرت بروسيا عام1839 قانونا ينظم عمل الأطفال وفي الولايات المتحـدة التي اعتمدت صناعة النسيج فيها على الأطفال : إذ كان أكثر من 40% كان 40% من عمال مـصانع النسيج في نيو إنجلاند المنطقة الشمالية الشرقية عام 1832 ممن هم بين السابعة والسادسة عـشرة لذا صدر في العام 1836 أول قانون أمريكي ينظم عمل الأطفال فـي ولايـة ماساشوسـيتس منـع استخدام الطفل الذي يقل عمره عن 15 سنة في المصانع ما لم يمضى مالا يقل عن ثلاثة أشـهر فـي المدرسة في السنة التي تسبق التوظيف ومنع قانون 1830 تشغيل الأطفال في تنظيف المداخن . ولغرض تحسين ظـروف العمـل وإنـصاف العمال أصدر البرلمان في العام 1842 مرسوم تعيين الصناعات الكريهة المضرة بالصحة وأصـدر أيضا مرسوم المناجم الذي منع تشغيل الأطفال دون العاشرة وتشغيل النساء فـي المناجم تحت الأرض وسمح للأطفال ممن هم بعمر10-18 سنة بالاستمرار فـي العمـل، لكـن القانون لم يحدد ساعات العمل بل شرع التفتيش للتأكد فقط من شرط العمر وفي العام 1844 صدر قانونا حدد سقفا جديدا لعمر الأطفال العـاملين فـي صـناعة المنـسوجات وساعات العمل فقرر أن يكون عمل الأطفال ممن أعمارهم بين ثمـان و 13 سـنة لا يتجـاوز 6:30ساعات على أساس أنها نصف وجبة كما صدر في العام 1845 قانونا يمنع استخدام الأطفال الـذي نتقل أعمارهم عن ثمان سنوات في مصانع الطباعة والصباغة في معامل النسيج، ومنع تشغيل الأطفـال الذين تقل أعمارهم عن 13 سنة والنساء بين العاشرة مساء والسادسة صباحا، وفرض حضور الأطفال تحت 13 سنة للمدارس ما لا يقل عن ثلاثين يوما لكل موسم دراسي نصف سنة كما صدر في العام 1847 قانونا حدد ساعات العمل الأسبوعية بستين ساعة بدلا من 96 كما في قرار1833فطبق على كل نقابات العمال باستثناء عمال النسيج التي كانت اشد المتحمـسين للإصـلاحات الدستورية والاجتماعية وحدد قانون المصانع لسنة 1853 تنظيم عمل الأطفال في الطواحين فحدد وقت تشغيل الأطفالِ من عمر تسع إلى 13 سنة بين الساعة السادسة صباحا حتى السادسة مساء صيفا ومن السابعة صباحا حتى السابعة مساء في الشتاء كما حدد بالطريقة نفسها عمل النساء والشباب بـين السادسة صباحا والسادسة مساء ونظم قانون 1860 العمل في قصر ألوان الأقمشة وصباغتها لكـن قانون 1862 منع العمل الليلي في مثل هذه المؤسسات وبعد سـنتين نظـم البرلمـان العمـل فـي الصناعات الفخارية والورقيـة وأخـضع قـانون تنظـيم الـورش لعـامs المعامل التي تستخدم خمسين شخصا بقوانين العمل كما نظم قانون آخر العمل في الورش فعرف هذه الورش بالتي يعمل فيها أقل من خمسين شخصا فمنع عمل الأطفال تحت سـن الثامنة فيها وحدد عمل الأطفال بين الثامنة والثالثة عشرة بنصف وجبة، وعمل النساء وبقيـة العمـال بـ12 ساعة يوميا من ضمنها ساعة ونصف لوجبات الطعام، ومنع تواجد أكثر من خمسة أشـخاص في هذه الورش بعد الساعة الثانية من أيام السبت وفرض حضور الأطفال المستخدمين للمدارس ما لا يقل عن عشر ساعات أسبوعيا،وفي سنة 1876وضـع جميع مصانع السفن تحت مراقبة مندوبي مجلس التجارة للتأكد من حالة العمـال الصحية وعدم إرهاقهم وخلال وزارة گلادستون الأولى (1867-1874) أجيزت لأول مرة نقابات العمـال بـصدور قـانون نقابات العمال لعام١٨٧١وأعطاها الصفة الشرعية، منـذ أن ظهـرت عـام1825 إلا أنها ظلت تراوح مكانها على الرغم من أن قانون الإصلاح البرلماني لعام 1867 أعطـى العمال في المدن حق التصويت ، و انعقاد أول مؤتمر لنقابات العمال عام 1867 لكنها بدأت تـشهد توسعا كبيرا حينما صدر المرسوم إذ بلغ عددها 73 نقابة وعدد أعضائها أكثـر مـن 200 ألـ فعامل ومجموع مواردها أكثر من 125 ألف بـاون وصـار بوسـعها عقـد الاجتماعـات والقيـام بالإضرابات ثم تطور الأمر فأصبح عددها 490 نقابة رئيسة سنة 1890 عدد أعضائها 650 ألـف عضو وبلغت ميزانيتها مليون باون إسترليني وقفز هذا الرقم إلى 675 نقابة ف ي عـام 1906 فيها27 مليونا وسبعمائة وخمسون عضوا وبلغت ميزانيتها مليونين وسبعمائة ألف باون استرلينيوكان الاهتمام بالشأن الاجتماعي أهـم الأوراق التـي أست عملها بنيـامين دزرائيلـيفي انتخابات عام 1874 واستطاع من خلالهـا الفـوز وبالفعـل فقـد أصدرت حكومته قانون “تطوير سكن العمال كما اصدر سلسلة من قوانين العمل بين عـامي 1847و1878 حاولت إنصاف العمال ومنع استغلالهم فقد أكد قانون المعمل لسنة 1874 منـع تـشغيل الأطفال تحت عمر تسع سنوات في الطواحين بعد ذلك بعام تم رفع العمر إلى عشر سنين ، فيما بقـي الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ثمان ي سنوات في الورش والمصانع غير مصانع النسيج. أمـا قـانون الورش والمـصانع لـسنة 1878 فقـد فـرق بـين مـصانع المنسوجات المشغلة ميكانيكيا والورش والطواحين من ناحية شروط تشغيل الأطفال والنساء وحين أقر البرلمان البريطاني قانون التعليم لعام 1876 كان على جميـع أطفـا لبريطانيا في عمر العاشرة الذهاب إلى المدارس فصار يمكن للعاملين في المصانع الحـصول علـى شهادة بعد دخوله المدارس الخاصة، أطلق عليها اسم شهادة العمـل لاسـيما وأن قانون فورستر للتعليم الذي سبق أن صدر في العـام ١٨٦٠ قـد جعل التعليم إلزاميا ومجانيا تبع ذلك قانون الورشة والمصنع لعام 1878 الذي اختص بتمييز مصانع النسيج عن الورش فعد المصنع كل ورشة تدار ميكانيكيا، كما ساوى بين المصانع و الطـواحين فيمـا يتعلق بشروط عمل النساء والأطفال وعاد البرلمان سنة 1891 من جديد إلى سن مجموعـة قـوانين أولها يفرض الرقابة والتفتيش على العمال الذين كانوا يشتغلون بالقطع في بيـوتهم والثـاني قـانون التعليم الذي تضمن رفع حد العمر لطالب العمل المبتدئ إلى 11 سنة، وأقر الاستمرار بنظـام العمـل بنصف الوجبة واستمر هذا النظام حتى العام 1918 أما الثالث فقد أقر عدم السماح للأمهات بـالعودة للعمل خلال الأسابيع الأربعة التي تعقب الولادة، إلا أن هذه المدة رفعت فـي العـام 1893 إلـى 11أسبوع .
[1] %17 : كانت نسبة النساء العاملات عام 1890م من حجم قوة العاملة الأمريكية.
(الموسوعة العربية العالمية ,مجلد 18 ,صفحة430)
الفصل الثالث : الطبقة العاملة تحقق مطالبها
لقد بدأت نسبة رجال القوى العاملة تهبط في الدول المتقدمة خلال الثمانينيات من القرن العشرين ويعود بسبب ذلك إلى هبوط نسبة المواليد في هذه الدولة ، ويتوقع أن يزداد عدد هؤلاء في الدول التي ترتفع فيها نسبة المواليد ، وبالرغم من عدم توافر فرصة العمل أمامهم ، ويعتبر موضوع إيجاد الوظائف للشباب والاحتفاظ بالعمال القدامى الذين يحتاجون إلى تعلم المهارات الجديدة كلما تغيرت التقنيات الصناعية من التحديات الرئيسية التي تواجه الحكومات في التسعينات من القرن العشرين .
قد نجحت الطبقة العمالية (البروليتاريا) في تحقيق العديد من مطالبها رغم أن ذلك استغرق وقتا طويلا ، فقد ولد النضال العالمي فكرا جديدا انتقد الرأسمالية ودعا إلى نظام جديد هو الاشتراكية كما برز هنالك الكثير من المفكرين الليبراليين والإصلاحيين الذين نادوا بإصلاح العالم .
الاشتراكية هي انه قد نجح العمال في إنجلترا في تحسين أوضاعهم ونيل حقوقهم بوساطة التشريعات البرلمانية ، ولكن حين امتدت الثورة إلى بلدان غرب أوروبا ونمت هناك أيضا الطبقات العالمية ، اتخذ النضال العمالي أسلوبا مختلفا فقد برز قادة عماليون في فرنسا وألمانيا ، لم يكتفوا بإصلاح حال العمال عبر سن القوانين بل نادوا بتغيير أنظمة الحكم القائمة وبلقب الهرم الاجتماعي ونقل السلطة لأيدي طبقة العمال .
كانت هذه الأفكار نواة الفكر الاشتراكي ، وهو فكر يدعو إلى تغيير نظم المجتمع طور هذا الفكر كارل ماركس وفريدريك انجليس في وثيقة ثورية صدرت عام 1847 اسمها “المنفست الشيوعي أي (الإعلان أو البيان الشيوعي) وقد عمل ماركس على تطوير الفكرة في كتابه المسمى (الكبتل) أي (رأس المال) .
خلاصة فكر ماركس وانجلس هي أن (حرب الطبقات) هي حرب قائمة منذ القدم داخل المجتمعات البشرية وان نضال مستمر.
حسب ماركس وانجلس حين تنتصر البرولتاريا تنتهي كل أشكال الصراعات والحروب “ولماذا يجب تغيير نظام القائم” ؟ لان النظام القائم هو نظام رأسمالي يتزعمه أصحاب رؤوس الاموالوالبرجوازية وهؤلاء تهمهم مصلحتهم فقط ويستغلون العمال من اجل تلك المصلحة .
يقر ماركس بان البرجوازية والرأسمالية أفادوا المجتمع من خلال الثورة الصناعية ولكن تلك الفائدة رافقها استغلال العمال بدون أن يستفيد منها العمال أنفسهم ، هذا الاستغلال هو بمثابة ظلم اجتماعي يجب إصلاحه وقد اختتم ماركس وانجلس الإعلان الشيوعي باللكمات التالية .
الشيوعيون يصرحون علانية أن أهدافهم لن تحقق أن أهدافهم لن تحقق إلا بتهشيم كل أنظمة المجتمع القائمة بقوة الذراع ، فلترتجف الطبقات الحاكمة أمام الثورة الشيوعية .
لا يوجد للبروليتاريا ما تخسر عدا ، القيود مقابل ذلك يستطيعون هم الفور بالعالم وما فيه (يا عمال العالم اتحدوا).
لم يكن الفكر الاشتراكي هو وليد الفكر الشيوعي فقط الذي نادى بحكم الطبقة العاملة ، أو بدكتاتورية الطبقة العاملة بل ظهور هنالك أصحاب فكر اشتراكي آخرون ونذكر من بينهم سان سيمون وهوكونت فرنسي ودعا أرباب الصناعة لان يرعوا شؤون العمال ومصلحتهم وان ينظموا الحياة بطريقة تكفل لكل واحد أن يربح قدر ما يساهم به للمجتمع أما من لا يعمل مثل النبلاء فيجب مقاومته لان العمل الأساس .
وأيضا من بينهم أوين وهو مفكر انجليزي دعا إلى إنشاء مجتمع تعاوني أو قرى تعاونية كمرحلة أولى في سبيل حل مشاكل الفقر ، بدل الشفقة على الفقير والتبرع له ، يجب تنظيم مجتمع ترعاه الحكومة وتدعمه أموال المحسنين يضمن للفقير أن يربح ما يحقق له العيش الكريم بالعمل الجور .
وقد شمل البروليتاريون والشيوعيون مطالب العمل :
“الشيوعيون ليست لهم مصالح تختلف عن مصالح البروليتاريا… فالشيوعيون هم إذن احزم فريق من أحزاب العمال في جميع البلدان وأشدها عزيمة ، وهم من الوجهة النظرية يمتازون عن غيرهم من جماهير البروليتاريا بادراك واضح لظروف حركة الروليتاريا وسيرها ونتائجها العامة”[1]
أما هدف الشيوعيين المباشر فهو تنظيم البرولتياريا في طبقة وهدم سيادة البرجوازية واستيلاء البروليتاريا على السلطة السياسية ، مفهومات الشيوعيين النظرية هي التعبير الإجمالي عن الظروف الواقعية لنضال طبقي موجود ولحركة تاريخية تتطور أمام عيوننا.
إن الأمر الذي يميز الشيوعية ليس محو الملكية بصورة عامة بل هو محو الملكية البرجوازية وعلى هذا ، يستطيع الشيوعيين إن يلخصوا نظريتهم بهذا الصدد في هذه الصيغة الوحيدة وهي القضاء على الملكية الخاصة ويأخذون علينا نحن الشيوعيين ، إننا نريد محو الملكية الفردية ولكن في المجتمع الحالي فان تسعة أعشار أعضائه محرومون من أية ملكية خاصة ، وإذا كانت هذه الملكية موجودة فلان هؤلاء تسعة الأعشار محرومون منها فانتم تأخذون علينا أذن إننا نريد محو شكل للملكية ، شرط وجوده إن تكون الأكثرية الساحقة محرومة من كل ملكية أي بكلمة أخرى تتهموننا بأننا نريد محو ملكيتكم انتم وحقا إن هذا ما نريده ويتهمون الشيوعيين ، عدا عن ذلك بالرغبة في إلغاء الوطن والقومية ليس للعمال وطن ، فليس بالإمكان إذن سلبهم ما لا يملكون .
الفواصل الوطنية والتناقضات بين الشعوب تزول تبعا لتطور البرجوازية وعندما تستولي البروليتاريا على الحكم تعمل لإزالتها أكثر .
وعندما يزول تناقص الطبقات في قلب كا امة يزول في الوقت نفسه العداء والحقد بين الأمم.
[1](سعيد, برغوثي, التاريخ الحديث للصف الثامن, (؟): مكتبة كل شيء, 2008, صفحة118)
التلخيص و الاستنتاج
إن جزء من السكان بالدولة يعمل مقابل اجر و القوى العاملة هي التي تنتج معظم حاجات الدولة من العمل والخدمات وحجمها وإنتاجياتها يساعدان على إقرار النمو الاقتصادي لتلك الدول .
وتستخدم منظمة الأمم المتحدة مصطلح السكان النشيطون اقتصاديا الذي يضم أناسا من مختلف دول الأعمار من الذين يعملون أو يبحثون عن فرصة عمل وترتفع نسبة الشباب وكبار السن ضمن هذه المجموعات في العديد من الدول النامية . ويستخدم الاقتصاديون في بعض الأحيان مصطلح الموارد البشرية لأحمالي العدد الكلي للذين يمكن تشغيلهم عند الحاجة وعلى سبيل المثال خلال الحرب العالمية(1945-1939) ميلادي .
ألمتغيرات ألحادثة القوى العاملة:لقد كان للحربين العالميتين خلال القرن العشرين تأثير بالغ على عدد ألنساء ألعاملات ضمن القوى ألعاملة في الدولة ألمحاربة أذ التحقت نساء كثيرات بالعمل لأول مرة خلال تلك الحروب .
وزادت نسبة ألنساء ألعاملات ضمن القوة العاملة ،بشكل كبير خلال القرن الحالي وعلى سبيل ألمثال كانت نسبة ألنساء ألعاملات عام1890م 17% من حجم قوة العاملة الأمريكية ووصلت هذه ألنسبة إلى 43%.
لقد بدأت نسبة رجال القوى العاملة تهبط في الدول المتقدمة خلال الثمانينيات من القرن العشرين ويعود بسبب ذلك إلى هبوط نسبة المواليد في هذه الدولة ، ويتوقع أن يزداد عدد هؤلاء في الدول التي ترتفع فيها نسبة المواليد ، وبالرغم من عدم توافر فرصة العمل أمامهم ، ويعتبر موضوع إيجاد الوظائف للشباب والاحتفاظ بالعمال القدامى الذين يحتاجون إلى تعلم المهارات الجديدة كلما تغيرت التقنيات الصناعية من التحديات الرئيسية التي تواجه الحكومات في التسعينات من القرن العشرين .
إجابة على سؤال البحث : قد كانوا أكثر انصياعا و اخف حركة و أكثر إخلاصا في عملهم .
أنا استنتج أن أزمة العمال في الثورة الصناعية هي كانت من اكبر الأحداث شائعتا داخل الثورة و كانت أكثر طبقة مظلومة .
المصادر و المراجع
-
سعيد, برغوثي, التاريخ الحديث للصف الثامن, (؟): مكتبة كل شيء, 2008
-
الموسوعة العربية الميسرة: (المجلد الثاني), بيروت: دار الجيل, 2001
-
الموسوعة العربية الميسرة: (المجلد الثامن), السعودية: مؤسسة اعمال للنشر و التوزيع, 1999
-
الموسوعة العربية الميسرة: (المجلد 18), السعودية: مؤسسة اعمال للنشر و التوزيع, 1999
مواقع انترنت :
1)www.iasj.net
2)www.myschool.co.il
3)www.mawdoo3.com
Published: May 16, 2017
Latest Revision: May 16, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-313788
Copyright © 2017