by shefaaaboria
Artwork: شفاء ابوريا :)
Copyright © 2017
زيوس
زيوس (باليونانية القديمة: Ζεύς. باليونانية الحديثة: Δίας). يُلقَّب عند الإغريق بـ “أب الآلهة والبشر” أو كما في اليونانية القديمة: πατὴρ ἀνδρῶν τε θεῶν τε, patḕr andrōn te theōn te [1]. في معتقدات الإغريق الدينية هو أب الآلهة والبشر[2]. فهو الذي يحكُم آلهة جبل الأوليمب باعتباره الأب الوريث. زيوس هو إله السماء والصاعقة في الميثولوجيا الإغريقية. نظيره الروماني هو جوبتير، ونظيره في الميثولوجيا الهندوسية هو إندرا وفي الإيتروسكانية الإله تينيا. تكمن قوة زيوس في حكمه لقوى الطبيعة الرهيبة التي كان الاغريق يخشونها كالبرق و الرعد و السماء الواسعة
مولده
قام كرونوس بابتلاع أطفاله الخمسة الذين أنجبهم من زوجته ريا: هستيا، ديميترا، هيرا، هاديس وبوسيدون وذلك لخوفه من أن ينتزعوا السلطة منه مثلما فعل هو مع أبيه أورانوس. وعندما أنجبت ريا طفلها زيوس قامت بإخفائه في جزيرة كريت وأعطت زوجها حجراً ملفوفًا بملابس وابتلعه. وفي كهف في جبل إِدا في جزيرة كريت نشأ زيوس. تتعدد الروايات حول طفولته فتقول رواية أن غايا قامت برعايته، ورواية أخرى تقول أن العنزة أمالتيا كانت ترضعه مع الحوريتين إديا وأدراستيا [3] ورواية أخرى مع صحبة بعض الكوريت الذين كانوا يرقصون ويحدثون ضجة حتى لا يُسمع بكاء الطفل، وروايات أخرى كل منها تقول بأن الحوريات كانوا يرعونه مثل الحوريات أدامنثيا وسينوسورا وأدارستيا وميليسا التي كانت تجلب العسل للطفل، وتقول إحدى الروايات أنه نشأ عند عائلة من رعاة غنم وحصلوا على وعد بألا تتعرض الذئاب لأغنامهم.
حياته
عندما شبّ زيوس، قام بإجبار أبيه كرونوس على استفراغ إخوته من بطنه. تختلف الروايات في كيفية قيامه بذلك، تقول رواية أن ميتيس أعطت زيوس شراباً قدمه لكرونوس وبدأ في إخراج أبنائه، وتقول رواية أن زيوس شقّ بطن كرونوس وأخرج إخوته. وقام بتحرير إخوة كرونوس والسايكلوبيين وذوي المئة ذراع والعمالقة من تارتاروس (الجحيم) وقتل كامبي الذي كان يقوم على حمايتهم و الحفاظ على حياتهم.
السلطه
في ثيساليا دارت المعركة بين كرونوس مع بعض المردة الذين انضموا له مثل أوقيانوس وابنته ستيكس مع أولادها زيلوس (الحماسة)، نيكة (النصر) وبيا (القوة)[4] والأوليمبيين بقيادة زيوس الذي انضم إليه السايكلوبيون وقدموا له الصواعق لأنه حررهم واستخدم زيوس الصواعق في رمي المردة حتى أصبحت الصواعق سلاحه المشهور، وانضم اليه ذوو المائة عين وكانوا يقومون بخلع الأحجار الضخمة من الجبال ويقذفونها على المردة. ظلت المعركة لعشر سنوات حتى انتصر الأولمبيون وأرسل زيوس كرونوس وحلفائه إلى تارتاروس.
بعد المعركة وتربع زيوس على عرش الأويمب، تقاسم السلطة مع أخويه الكبيرين، فحصل زيوس على السماء والهواء، بوسيدون على المياه، وهاديس على عالم الموتى. غضبت إلهة الأرض غايا من استحواذ زيوس على السلطة وما فعله بأبنائها المردة فتزوجت من تارتاروس وأنجبت منه وحشًا ضخمًا يُدعى تايفون يملك مئة رأس وأرسلته لمهاجمة زيوس، ودارت معركة ضخمة بينهما إلى أن أحرق زيوس رؤوسه المئة بالصواعق وأرسله إلى جبل أثينا وهو لا يزال حيًا ولا يزال يشكل خطورة فهو الذي يثير البراكين، وقد تزوج نصف امرأة ونصف أفعى تُسمى إيشيدنا. وتقول رواية أخرى أن زيوس أرسله إلى جبل أثينا
زوجاته وعشيقاته
هناك الكثير من الأساطير حول النساء اللاتي قام زيوس بمعاشرتهن، سواء كانوا زوجات شرعيات أو عشيقات، آلهة أو بشر. زاد عدد عشيقاته على 115 عشيقة أنجب منهن أكثر من 140 مولودًا [5]، كثير منهم آلهة وأبطال كان لهم دور كبير في أحداث الأساطير مثل أفروديت وإلهات الحسن وهيرميز وآريز وإلهات الإلهام وهرقل. أولى زوجاته الشرعيات كانتميتيس ثم تيميس والثالثة منيموسين ثم هيرا أشهرهن والتي لم يتزوج بعدها.
بعد أن خرجت هيرا من أحشاء من كرونوس قام رييا والدتها بنقلها إلى مكان بعيد وجعلت ثيتس تقوم برعايتها إلى أن جاء أخوها زيوس وأحبها وخطفها من ثيتس وتزوجها، وأصبحت هيرا تتمتع بسلطة كبيرة في الأوليمب، فهي تحكم مثل زيوس بالرعود والصواعق وبإشارة من يدها تثير العواصف، ويحترمها الآلهة وكذلك زيوس إلا أنه في بعض الأحيان قد تحدث بعض الخلافات ويتوعدها زيوس بالعقوبات. وفي إحدى المرات قامت هيرا بتدبير انقلاب ضد زيوس إلا أنه تصدى لها وعاقب هيرا وقام بتعليقها على الأرض وربط إلى رجليها سندانين وعرضها للجلد.[6]
من أشهر عشيقاته أوروبا التي سميت قارة أوروبا باسمها [7]، وهي امرأة فينيقية قام زيوس بإغوائها بتحوله إلى ثور أبيض جميل اندسّ في قطيع والدها عندما كانت تتمشى على شاطىء البحر وعندما شاهدت الثور بالغ الجمال قاموا بمداعبته والتربيت عليه وجلست أوروبا على ظهره، فأسرع زيوس وركض نحو البحر وسبح إلى جزيرة كريت وكشف عن هويته وأخبرها أنه يحبها وأصبحت أوروبا أول ملكة لجزيرة كريت [8]
زيوس في الفن
قبل العصر القديم في اليونان، كانت هناك تصورات كثيرة لزيوس إلا أنها لم تتشكل في نمط إلا في بدايات العصر القديم، وكانت تصوره يحمل الصاعقة بيده أو أحيانًا يوقف نسرًا على يده. وفي العصر الكلاسيكي نجده يحمل صولجانًا وجالسًا على مقعد، ويعتبر تمثال زيوس في الأوليمب الضخم والذي يبلغ ارتفاعه 13 متر من العاج والذي قام به النحات اليوناني المعروف فيدياس نموذجًا لتصور زيوس في الفن في تلك الفترة والذي ظل موجودًا حتى العصر الهيلينستي.[9] وظهر بعد ذلك بكثرة في لوحات الفنانين الأوربيين لا سيما في عصر النهضة التي تعتبر فترة الشغف بالميثولوجيا اليونانية.
مكانه زيوس
كان زيوس يعتبر – وفقاً لهومير (هوميروس) وحسب ما هو شائع – أباً للآلهة والمخلوقات الفانية ( البشر بشكل رئيسي)، ورغم أنه لم يخلق أياً منهما، فقد كان أباً بمعنى أنه حاكم الآلهة الأولمبية وحامٍ للبشر. وهو أيضاً إله الأمطار وجامع السحاب، سلاحه الصاعقة الرهيبة، وقد حصل على البرق والرعد كهدية من السيكلوبس حينما حررهم من العالم السفلي الذي حبسهم فيه أخوهم كرونوس، ودرعه هو الإيجيس، وطائره هو النسر، وشجرته هي السنديان. وقد حكم الآلهة في قمة جبل أوليمبوس الموجود في ثيسيليا، والذي كانت قمته متلازمة مع السماء، فهما مترادفان في كتابات هومير مثلاً، وهي أعلى قمة في اليونان والمكان الأمثل لإله للسماء والجو.
نشاا زيوس
كان زيوس أصغر الأبناء الستة لاثنين من الجبابرة، كرونوس وريا، إخوته الخمسة هم : بوزيدون (إله البحر)، هيديس (إله الموتى والعالم السفلي)، هيرا (وهي أيضاً زوجته)، ديميتر (إلهة الخصب والحصاد)، وأكبرهمهيستيا (إلهة الموقد والبيت). ولد زيوس وفقاً للأسطورة في مدينة إيجيوم، اليونان. تقول الأسطورة أن كرونوس، الذي كان يخشى أن يقوم أحد أبناءه بخلعه من عرشه حسب نبوءة والديه جايا (غيا) وأورانوس، كان يقوم بابتلاع أولاده بمجرد ولادتهم. إلا أن زوجته ريا وعند ولادة ابنهما الأصغر زيوس أعطت كرونوس حجراً بلفافة قماش ليبتلعه بدلاً من ابنها الرضيع الذي أخفته في جزيرة كريت، حيث نشأ تحت رعاية الحوريات، كما تولت الشاة أمالثايا مهمة إرضاعه، وحرسه الكيوريتيون (محاربون صغار) حيث كانوا يموهون بكاء الطفل بقعقعة سيوفهم.
الحرب مع كرونوس
عندما بلغ سن الرشد، أجبر زيوس أباه، بمساعدة جايا، على “تقيؤ” الحجر الذي ابتلعه بدلاً منه إضافة لإخوته الخمسة، الذين كانوا متلهفين للانتقام من أبيهم، وتم نقل الحجر بعد ذلك إلى مدينة دلفي. وقامت حرب بين معظم الجبابرة الذين كان يقودهم كرونوس من جهة، وبين الآلهة الأولمبية وبعض الجبابرة ( منهم بروميثيوس وأوقيانوس ) والذين كان يقودهم زيوس من جهة أخرى، وقد استمرت المعارك الشرسة لمدة عشرة سنوات، وسميت هذه الحرب بـ Titanomachy. فانتصر زيوس وحلفائه في النهاية، حيث ساعده أيضاً السيكلوبس والـHecatonchires الذين حررهم من السجن، وأرسل الجبابرة إلى الجحيم ترتاروس (عدا حلفائه منهم). أصبح زيوس بعدها ملكاً على السماء، وتولى إخوته بوزيدون وهيديس حكم كل من ملكوت البحر والعالم السفلي على التوالي. أما الأرض فقد حكمها الثلاثة بشكل مشترك.
زيوس يرسخ حكمه
كحاكم للآلهة الأولمبية، فقد قادهم زيوس للنصر ضد العمالقة ( وهم من السلالة الناتجة عن جايا وترتاروس ) في الحرب التي عرفت بالـ Gigantomachy، كما أخمد “محاولات انقلاب” من قبل الآلهة التابعين لهم أنفسهم. كما أنه ابتلع زوجته الأولى ميتس (إلهة النصح والاستشارة)، ابنة الجبار أوقيانوس، فوفقاً لإحدى الأساطير، حذرت جايا زيوس من أن زوجته ميتس، وكانت حاملاً بأثينا، ستحمل بعد ولادة ابنتها بابن مقدر له أن يحكم الكون، فقام زيوس بابتلاع ميتس لكي يتجنب فقدانه لعرشه تماماً كما كان يفعل أبوه، ووَلد أثينا من رأسه، ففصلها عنه هيفاستيس (إله النار والحدادة) بواسطة فأس. وقد قام زيوس بقتل الوحش المريع تايفون، الذي له مئة رأس تنين، الابن الأصغر لجايا وترتاروس، وأكثر المخلوقات شراً على الإطلاق، حيث انفجر منه عند مقتله الحمم المنصهرة التي تطلع من قمة جبل إتنا في جزيرة صقلية، كما تروي الأسطورة، وكما هو مبين في النقش على الجرة في الصورة المجاورة.
زيوس يعاقب
كثيرة هي القصص التي تظهر عقاب زيوس لأي سبب في الميثولوجيا الإغريقية :
-
فمنها أنه نفى ليتو، ابنة الجبارين فويب وكويوس، من جبل أوليمبوس عندما كانت على وشك ولادة ابنيهما التوأمين آرتيميس وأبولو، حيث فعل ذلك خوفاً من غيرة زوجته هيرا (للمزيد انظر ليتو).
-
ومنها أنه عاقب سيسيفوس الذي رآه يخطف العذراء إيجينا فأخبر والدها بما رآه، وكان العقاب بأن أرسله إلى ترتاروس، حيث كان عليه أن يدحرج إلى الأبد صخرة إلى أعلى تلة شديدة الانحدار، وكانت الصخرة تتدحرج إلى الأسفل بعد كل مرة.
-
ومنها أنه دمر الجنس البشري بفيضان بسبب أساليبهم الفاسدة، حيث أرسل عليهم لمدة تسع ليالٍ وابلاً من المطر أغرقهم، ثم أنشأ غيرهم طبعاً (للمزيد راجع دقلانيون).
-
كما أنه قتل أسكلبيوس إله الدواء والطب، فوفقاً للأسطورة، أصبح أسكلبيوس طبيباً بارعاً لدرجة أنه هدد نظام الطبيعة بإحيائه الموتى، فقتله زيوس بالصاعقة (للمزيد راجع أسكلبيوس).
-
كما أنه عاقب بروميثيوس، الذي سرق النار من الآلهة ومنحها للجنس البشري، كما قام بأفعال مشينة بحق الآلهة، فعاقبه زيوس بأن قيده بصخرة في القوقاز حيث كان فريسة دائمة لنسر (للمزيد راجع بروميثيوس).
-
ومنها أنه عاقب إكسيون، الذي حاول إغواء هيرا زوجة زيوس، فأحبط زيوس محاولته وربطه بعجلة تدور إلى الأبد في العالم السفلي (للمزيد راجع إكسيون).
زيوس يتدخل
لم يقتصر ظهور زيوس في الميثولوجيا الإغريقية على الحروب والعقاب فحسب، بل ظهر في كثير من الأساطير بتدخلات مختلفة :
-
فأعاد الحياة إلى أدونيس بناء على طلب من أفروديت، شريطة أن يمضي معها أشهر الصيف فقط، بينما يمضي أشهر الشتاء مع بيرسيفون (للمزيد راجع أدونيس).
-
وحول آيدون التي قتلت ابنها الوحيد خطأً إلى عندليب أغنيته الحزينة هي عبارة عن ندب لابنها للمزيد راجع آيدون.
-
وهو الذي أقنع الحورية كاليبسو بأن تحرر بطل حرب طروادة أوذيس بعد سبع سنين من الاحتجاز (راجع كاليبسو ، أوذيس).
-
كما أمر أبولو وبوزيدون ببناء أسوار طروادة (للمزيد انظر لاوميدون ، بوزيدون).
-
وتقول بعض الأساطير أن زيوس أغرق إنديميون في نوم أبدي، إما لأنه طلب من زيوس ذلك، أو لأنه تجرأ على عشق هيرا زوجة زيوس. علماً أن هنالك أساطير أخرى في نوم إنديميون (للمزيد انظر إنديميون).
-
وله دور كبير ورئيسي في كل أحداث حرب طروادة، فهو الذي كان يعطي النصر لجهة على الأخرى ( للمزيد انظر حرب طروادة، الإلياذة).
-
كما أعطى الخلود لـ ميمنون، بعد مصرعه على يد البطل الإغرقي أخيل في حرب طروادة، فأعطاه زيوس الخلود لتعزية أمه إيوس إلهة الفجر (من الصباح). (للمزيد انظر ميمنون).
-
حتى أن زيوس تنكر بهيئة النسر وجلب الأمير الطروادي غانيميد ألى جبل الأولمب حيث أصبح خالداً وتولى منصب ساقي الخمر للآلهة (للمزيد راجع غانيميد، هيبا).
-
وهو الذي أعاد بيرسيفون إلى أمها ديميتر حسب ما تقول الأسطورة الإغريقية التي تفسر الفصول الأربعة (للمزيد راجع بيرسيفون، ديميتر، هيديس).
-
كما منح أيولوس القدرة على التحكم بالرياح، فيسيرها ويسكنها (للمزيد راجع أيولوس، أوذيس).
-
وهو الذي طلب من هيفاستيس أن يخلق المرأة الآولى باندورا لكي يبطل زيوس بها بركة النار التي سرقها بروميثيوس من الآلهة وأعطاها للبشر (للمزيد راجع باندورا، إبيميثيوس).
فيديو تلخيصي
<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/dmSTbvXG68E” frameborder=”0″ allowfullscreen></iframe>
فيديو اخر
الاله زيوس
النهايه
Published: Mar 24, 2017
Latest Revision: Mar 24, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-276644
Copyright © 2017