الأزهار البرية في فلسطين
by mayghrof
Copyright © 2017
رغم صغر مساحة الأراضي الفلسطينية؛ إلا أنها تعد من أجمل بقاع العالم؛ وذلك لطبيعتها الخلابة التي تتميز بتنوع الغطاء النباتي الناجم عن التباين الجغرافي والمناخي وما يتصل بذلك من تفاوت في معدلات الأمطار وتوزيعها، وتنوع التربة واختلاف تركيبها الجيولوجي، بالإضافة إلى الاختلافات الواضحة في تضاريسها الطبيعية، والتي تتباين ما بين مناطق صحراوية ومناطق جبلية يصل ارتفاعها إلى ما يزيد عن ألف متر فوق سطح البحر، والى مناطق سهلية ساحلية تمتد على مستوى سطح البحر وإلى مناطق غورية تنخفض 394 مترًا عن مستوى سطح البحر؛ ما أدى إلى كون فلسطين متحفًا طبيعيًا يزخر بثروة هائلة تضم العديد من النباتات البرية الزهرية وغير الزهرية.
ومعظم الأزهار في فلسطين ذات موئل شرق أوسطي(منطقة البحر المتوسط)، ويربو عددها على ثلاثة آلاف صنف؛ إضافة إلى العديد من الأصناف التي لم يتم اكتشافها حتى الآن.
ويقول كتاب صدر حديثًا حول التنوع الحيوي عن جمعية الحياة البرية: إن نباتات فلسطين العضوية الطبيعية تتمثل بـ 128 عائلة نباتية، بينها 14 من السرخسيات و124 من النباتات الزهرية.
وتختلف الزهور والغطاء النباتي عامة باختلاف البيئات الفلسطينية؛ فبعض الزهور لا تنمو إلا في الأغوار، والبعض منها لا ينمو إلا في الجبال، في حين تنمو زهور أخرى في مناطق المتوسطة الارتفاع؛ كما تختلف تبعًا لذلك مواعيد البزوغ والإزهار والنضج؛ فتزهر معظم النباتات في الأراضي الفلسطينية خلال فترة الربيع، إلا أن تأثير درجة الحرارة، يبدو واضحًا على موعد تفتح الأزهار، فهي تتفتح في منطقة الغور قبل المناطق الأخرى بشهر تقريبًا، وتزهر 9% منها خلال شهر كانون ثاني، بينما تزهر 21% خلال شباط؛ وعلى السفوح الشرقية لجبال شمال الضفة الغربية تظهر أعداد كبيرة من الزهور التي تتفتح بشكل مبكر؛ نتيجة اعتدال درجات الحرارة؛ ولذا فإن جزءًا منها يفقد أوراقه قبل مناطق أخرى من الوطن؛ وتبدأ الخضرة بالازدياد والتلاشي تدريجيًا في علاقة طردية مع مستويات ارتفاع الأرض عن سطح البحر؛ كما تتأثر صلابة السيقان بعدة عوامل ومنها: معدلات الهطول، ومقدار الارتفاع المنطقة النسبي إلى ما يجاورها، ومقدار تعرضها للإشعاع الشمسي (فالقدماء كانوا يسمون المنطقة المشمسة بـ”الشماس”؛ أما المنطقة الواقعة في الظل، فتسمى بـ”المشمالة”)، ونوع التربة. وعمومًا فإنه يلاحظ أن النباتات التي تتعرض لظروف قاسية تختلف في العديد من خصائصها عن مثيلتها التي تعيش في ظروف مناسبة.
ويمكن أستعراض عدد من الأزهار البرية في فلسطين على النحو التالي:
3
سوسن فقوعة، هي زهرة موطنها فلسطين، في محافظة جنين، تتبع الفصيلة السوسنية، تتميز بلونها البنفسجي القاتم، وكبر حجم البتلات الزهرية، تنمو وتتفتح في جبال فقوعة خلال فصل الربيع في شهر نيسان. هي زهرة نادرة على مستوى العالم.
صادق مجلس الوزراء الفلسطيني في جلسته بتاريخ 5/4/2016 على اعتماد نبتة سوسن فقوعة، النبتة الوطنية لفلسطين، وإضافتها إلى الرموز والشعارات الوطنية، وذلك بإصدار الطوابع والميداليات والشعارات الوطنية التي تكرس هذه النبتة كعنصر من عناصر التراث الوطني الفلسطيني، وتنمية الوعي الوطني بأهمية حماية البيئة وقيم وعناصر التراث الطبيعي، وحماية عناصر التراث الطبيعي الوطني من السرقة والتزييف، وإظهار الوجه الحضاري والمتميز للمجتمع الفلسطيني في حماية البيئة والطبيعة.
4
شقائق النعمان: هو من الازهار البرية له فروع مزغبه تنتهي برؤوس تحمل وردة غالباً ما تكون حمراء وفي داخلها بذور سوداء.
تتميز هذه الزهور بلونها الأحمر الناري الذي يوحي بروعة واحساس خارقين ويظهر على شكل اضمومات و تجمعات كبيرة وعلى مسافات واسعه وخاصة في الأرض البور المشبعة بالمطر.
وهو لم يهجن الى الآن ولم يستنبت في حدائق خاصة.ولشقائق النعمان أسماء كثيرة مثل: الشقيق، والدحنون، وزهرة الريح، وشقار إكليلي.
6
النرجس البري يتكون من 6 أوراق وبوق مركزي، يصل ارتفاعه إلى 45 سم، يزهر في أوائل الربيع، ويفضل التربة الجافة والبيئة ذات الشمس الخفيفة مع الظل.
اللوتس البري الفلسطيني
8
Published: Mar 7, 2017
Latest Revision: Mar 7, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-263624
Copyright © 2017