البحر يطلق على أي تجمع كبير للمياه المالحة يتصل بالمحيط أو بالبحيرات المالحة . وممكن أن يكون غير متصل ببحار أو محيطات كبحر قزوين والبحر الميت. كما يعد مصطلح البحر مسمى عاما لكل تجمع بحري أكبر من الخور (مصب النهر ) وأصغر من المحيط.
ولقد كان العرب قديما يطلقون مصطلح بحر على أي تجمع للماء الكثير مالحا كان أو عذبا ولم يستخدموا كلمة محيط قط، وقد كانوا يطلقون على المحيط الأطلسي اسم بحر الظلمات.
تصنيف البحار
تمتاز البحار بدرجات حرارتها وملوحتها وأمواجها وتياراتها البحرية الخاصة بها و تصنف البحار إلى الأقسام الآتية:
ا- البحار الخارجية ( الشاطئية ): تقع هذه البحار على حواف المحيطات و تتصل بها عن فتحات واسعة و لذلك تتأثر مياهها من حيث ملوحتها وحرارتها وتياراتها بمياه المحيطات التي تجاورها ,ومن هذه البحار بحر الصين، بحر اليابان، و بحر الشمال.
ب- البحار الداخلية (القارية) : تتوغل هذه البحار في اليابسة وتتصل بالمحيطات بواسطة فتحات ضيقة و لذلك تمتاز مياه هذه البحار بحرارتها وملوحتها وتياراتها وأمواجها التي تختلف عن مياه المحيطات في هذه الخصائص و من أمثلة البحار الداخلية : البحر المتوسط , البحر الأحمر و البحر الأسود.
ج- البحار المغلقة: تقع البحار المغلقة في داخل اليابسة و لا تتصل بالمحيطات و تمتاز هذه البحار بارتفاع نسبة ملوحتها وبأمواجها الهادئة ومن أمثلتها : البحر الميت ، وبحر قزوين ، وبحر آرال.
تتكون معظم الأملاح الدائمة في مياه البحار والمحيطات من أملاح الصوديوم و المغنيسيوم و الكالسيوم , و يبلغ متوسط ملوحة مياه البحار و المحيطات 35 في الألف (متوسط ملوحة المياه العذبة = 1,8 في الألف) و تختلف درجة ملوحة البحار والمحيطات من جهة لأخرى نتيجة لاختلاف درجة حرارة البحر وكمية التساقط ووجود الأنهار والتيارات البحرية , ففي المناطق ذات الحرارة المرتفعة والأمطار القليلة ترتفع نسبة الملوحة و العكس صحيح. وفي البحار المغلقة و الداخلية وخاصة في المناطق الحارة ترتفع نسبة الملوحة فنجدها في البحر الأحمر 40 في الألف و في البحر الميت 250 في الألف.
ويقصد بها حرارة المياه السطحية، فالشمس هي المصدر الأساسي الذي تستمد منه هذه المياه حرارتها ولذلك تقل درجة حرارة المياه كلما تعمقنا رأسيا في ماء البحار حتى تنعدم على عمق 360 متر تقريبا لأن أشعة الشمس تؤثر بدرجة كبيرة في الطبقات العليا نتيجة ملامستها للهواء الساخن من جهة و لتغلغل أشعة الشمس فيها من جهة أخرى. وتختلف درجة حرارة المياه السطحية من مكان لآخر تبعا لموقع المنطقة بالنسبة لدرجات العرض أي عمودية الشمس عليها.
الماء
قال تعالى” وجعلنا من الماء كل شي حي أفلا يؤمنون”(الأنبياء:30)، إنّ الماء أساسي ومهمّ في حياة الإنسان والحيوان والنبات، وبدون الماء لا توجد حياة أبداً في هذا الكون منذ بدء الحياة على وجه الأرض خلق الماء لتتمّ الحياة وتستمر، فبدون الماء لا توجد حياة على وجه الأرض.
أنزل الله سبحانه وتعالى الماء على هذه الأرض لكي تحيا وتنعم بالنعيم والاستقرار والاستمراريّة، فالماء من نعم الله الجميلة والضروريّة لذا من واجب الإنسان أن يحافظ عليها بأن لا يهدرها ولا يسرف باستخدام الماء، ومن مظاهر محافظة الإنسان على نعمة الماء أن يحسن استخدام الماء عند الوضوء والاستحمام كما يستخدم الدلو لغسيل سيارته أو مكان سكنة ولريّ المزروعات، فزراعة النباتات التي لا نحتاج إلى ماء كثير، والماء له خصائص فيزيائيّة معروفة لتساعد في تميّز الماء النقيّ من الماء غير النقيّ، وهذه الخصائص الفيزيائيّة تشتمل على أنّ الماء النقي لا لون له ولا رائحة.
يشكل الماء نسبه كبيرة من مساحة الكرة الارضية والتي تصل الى ٧١٪ أي ما يعدل ثلاثة أرباع مساحة الكرة الأرضية، وهذه المسطحات المائية تتمثل في المحيطات، والبحار، والبحيرات، والأنهار، والينابيع وغيرها.
نظراً لأهميّة نعمة الماء التي أنعمها الله سبحانه وتعالى علينا لذلك علينا أن نحافظ عليها كما نحافظ على أرواحنا وأجسادنا فمن واجبنا أن نحرص ونحافظ على هذه النعمة بقدر ما نستطيع، كما حثنا نبيا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام بترشيد استهلاك الماء ونهانا عن الإسراف في الماء.
أهمية الماء في حياتنا
- الماء يتكون من جزيئات قطبيّة، ذرتين من عنصر الهيدروجين وذرة من عنصر الأوكسحين، تفيد خاصيّة القطبيّة للماء في قدرة الماء على إذابة العديد من الموادّ فيه.
- يلعب الماء دور كبير في المحافظة على درجة الحرارة، سواء المحافظة على توازن حرارة جسم الإنسان أو توازن حرارة في الجو فوق اليابسة و في داخل البيئة المائيّة.
- يدخل الماء في تكوين الخلايا في أجسام الكائنات الحيّة.
- يساعد الماء في نقل المواد المذابة من مكان إلى مكان آخر في داخل الخلية الواحدة في أجسام الكائنات الحية، وبين الخلايا جميعها.
- يساعد الماء في تكاثر بعض النباتات مثل السرخسيات والحزازيات، والضفادع.
- يلعب الماء دوراً أساسيّاً في المحافظة على انتصاب النباتات العشبيّة.
- يعتبر الماء بيئة ضرورية لحياة الكائنات البحرية.
-
الماء ضروريّ وأساسيّ في حياة الإنسان، حيث إنّنا نحتاج للماء في المحافظة على نظافتنا الشخصية ونظافة البيئة التي نعيش فيها.
اسباب تلوث البحار
تشكل البيئة البحريّة جزءاً كبيراً من الكرة الأرضيّة، ولها أهميّة كبيرة في حياة الإنسان، وتعمل البحار والمحيطات على اعتدال مناخ الكرة الأرضيّة وامتصاص الحرارة الزائدة من أشعة الشمس، ولها القدرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو، بالإضافة إلى أهميّتها الاقتصاديّة، وهي مكان لعيش الأسماك البحرية والعديد من الكائنات البحرية التي تشكّل مصدراً مهمّاً لغداء الإنسان، وتعتبر أيضا مصدراً مهمّاً للنفط والثروات المعدنية وطريقاً للتنقّل.
إذا تلوّثت البحار سيؤدّي ذلك إلى التأثير على صحة الإنسان والكائنات البحرية، وإعاقة النشاط السياحي، وتغيّر خواص ومواصفات البحار والمحيطات الفيزيائيّة والكيميائيّة، وستؤدّي إلى تلوّت البيئة البحريّة، وإعاقة التنمية والحياة على سطح الأرض.
أسباب تلوث البحار
زاد في الفترة الأخيرة منسوب تلوّث للبحار الّذي يشكّل خطراً كبيراً على الكائنات البحريّة التي تعيش فيه، وبالتالي التأثير على حياة الإنسان بشكل عام، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى تلوت البحار، ومن هذه الأسباب:
-
التلوّث الناتج عن إلقاء النفايات أو دفنها والنفايات الصناعيّة والمخلّفات الكيميائية التي تحتوي على الأصباغ والكيماويّات، والمركبات التابعة للبترول، والأملاح السامّة؛ كالزئبق، والزرنيخ، والتخلّص من مياه التصريف الصحي التي تحتوي على ميكروبات ضارّة وبكتيريا، أو المبيدات التي تؤدّي إلى قتل الكائنات البحريّة والأسماك.
-
التلوّث بسبب عوادم السفن، فتكون السفن محمّلةً بالفسفور والنفط، ومواد كيماويّة تتسرّب من السفن إلى البحر فتلوّثها.
-
مخلّفات الاستكشاف والتنقيب عن النفط، وعمليّات الحفر لاستخراجه من الآبار في قاع البحار والمحيطات، والعمل على دفن المواد المشعّة، وإلقاء المخلّفات البلاستيكيّة غير القابلة للتحلّل، والمخلّفات ذات النشاط الإشعاعي.
-
تلوّث البيئة البحريّة بسبب انتقال الملوثات من طبقات الجو التي تعلو البحار؛ كالأمطار الحمضيّة، أو التفجيرات النووية.
Published: Feb 3, 2017
Latest Revision: Feb 3, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-238341
Copyright © 2017