الرجل الفقير والغولة

كان هناك رجل فقير يملك عائلة صغيرة العدد فقد كانوا يتعاونوا جميعهم في جمع الحطب على الحمارة في الغابة الخضراء المخيفة .

ذات يوم وهم في طريقهم بالغابة رأتهم من نافذة غرفتها عجوز شريرة تدعى “الغولة “. قالت للرجل اهلا وسهلا في الغابة انا سوف اساعدك واطعمك انت وعائلتك وكان الشر يلمع في اعينها السوداوين.

قرر الرجل وعائلته ان يبنوا بيتا بجانب بيت الغولة وبعد مدة حضرت الام طعاما شهيا للغولة وقالت لابنتها ان تقدمه لها. ذهبت الأبنة لبيت الغولة ورأتها تأكل العروس التي دعتها الى بيتها، فأخذت تركض بسرعة إلى البيت وقامت ببث ما رأت لأمها، وبعدها قامت الأم بإخبار زوجها أن العجوز تأكل البشر فلم يصدقها أحد وقال لها انت تكذبين ،سوف اذهب وأتأكد بنفسي .

ذهب الرجل الى البيت العجوز “الغولة” ورآها تأكل العروس، دهش وذعر ذعرا شديدا فقام بالاختباء بين الأشجار والأعشاب فرأته الغولة وأخذت تبحث عنه ولم تجده فهرب واختفى عن عائلته كليًّا . أمّا عائلته فانتقلت الى مكان جديد ليقطنو به بعيدًا عن الغولة .

وفي يوم من الايام عندما كانت الابنة تتجول في الغابة ، خرجت الغولة الشريرة تبيع الاساور والخواتم المصنوعة من الفضة والذهب التقت العجوز بالبنت فدهشت البنت من جمال ما صنع من الفضة والذهب فقامت باقتناء بعض الاساور ودعت العجوز الى بيتهم بهدف التعارف . ام الفتاة أحست بالخوف من دعوة ابنتها للعجوز وقامت بتوبيخها .

فأخذت مجموعة من القش واحرقتها وبعد ذلك جاءت الغولة الى بيتهم وقرعت الباب فلم يرضوا ان يدخلوها وقد حاولت مرات عدة حتى خطر في بالها فكرة وهى ان تحفر حفره حتى وصلت الى داخل البيت القت الام القش عليها واحترقت وماتت.