البتراء أو البترا [1] مدينة أثرية وتاريخية تقع في محافظة معان في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية. تشتهر بعمارتها المنحوتة بالصخور ونظام قنوات جر المياه القديمة. أُطلق عليها قديمًا اسم “سلع”، كما سُميت بـ “المدينة الوردية” نسبةً لألوان صخورها الملتوية.[2][3]
أُسست البتراء تقريبًا في عام 312 ق.م كعاصمة لمملكة الأنباط.[4] وقد تبوأت مكانةً مرموقةً لسنوات طويلة، حيث كان لموقعها على طريق الحرير، والمتوسط لحضارات بلاد ما بين النهرين وفلسطين ومصر، دورًا كبيرًا جعل من دولة الأنباط تمسك بزمام التجارة بين حضارات هذه المناطق وسكانها. وتقع المدينة على منحدارت جبل المذبح، بين مجموعة من الجبال الصخرية الشاهقة، التي تُشكل الخاصرة الشمالية الغربية لشبه الجزيرة العربية، وتحديدًا وادي عربة، الممتد من البحر الميت وحتى خليج العقبة.[5]
بقي موقع البتراء غير مكتشف للغرب طيلة الفترة العثمانية، حتى أعاد اكتشافها المستشرق السويسري يوهان لودفيغ بركهارت عام 1812. وقد أُدرجت مدينة البتراء على لائحة التراث العالمي التابعة لليونسكو في عام 1985.[6] كما تم اختيارها كواحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة عام 2007.[7]
وتُعد البتراء اليوم، رمزًا للأردن، وأكثر الأماكن جذبًا للسياح على مستوى المملكة.[8] كما أنها واحدة من أهم الوجهات السياحية لزعماء العالم.[9]
البتراء
البتراء، إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة، وهي إحدى أهم الآثار الإنسانية التي بناها العرب الأنباط، وتقع مدينة البتراء، في محافظة معان الأردنية، الواقعة في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية، وتبعد عن عمان حوالي مئتين وخمسة وعشرين كيلو متراً، وقد بنيت مدينة البتراء الأثرية، في القرن الرابع قبل ميلاد السيد المسيح، وهي مدينة منحوتة في الصخر، ومصممة بطريقةٍ هندسيةٍ فريدةٍ من نوعها، ويغلب عليها لون الرمال الوردي، حتى أن البعض يسميها ” المدينة الوردية “، ولها العديد من الأسماء المشهورة، مثل ” سلع “، و ” مدينة الأنباط ” .
كانت البتراء عاصمةً لدولة الأنباط العربية، وكان لها مكانتها العالية بين الممالك في ذلك الوقت، وتحتوي على الكثير من الآثار والمعالم المتنحوتة في الصخور، وتتميز بوجود نظام متميز لقنوات جر المياه، وقد كان لموقع البتراء الاستراتيجي أكبر الأثر في شهرتها وبقائها في مكانةٍ عظيمةٍ لسنواتٍ طويلةٍ.
فهي تقع على طريق الحرير في ذلك الوقت، وكان لها دورٌ مشهور في التجارة، وربط الممالك المتواجدة في ذلك الوقت مع بعضها البعض، خصوصاً أنها مدينة منيعة، توجد بين الجبال الشاهقة، التي تتميز بوعورتها، وتقع بالقرب من البحر الميت، وخليج العقبة، مما يجعلها منطقة حيوية، تربط الكثير من الأماكن الهامة مع بعضها البعض .
أهم معالم مدينة البتراء:
السيق: والسيق من أهم وأروع معالم مدينة البتراء الأثرية، وهو شق ضيق في الصخر، يبلغ طوله حوالي ألف ومئتي متر، ويبلغ ارتفاعه ما بين ثلاثة أمتار إلى اثني عشر متراً، والمعظم منه معالم طبيعية ذات ألوان وردية مذهلة، والجزء القليل منحوت بيد العرب الأنباط .
الخزنة : عند نهاية السيق، يظهر أهم معلم من معالم مدينة البتراء الأثرية، وهي الخزنة، ذات الجمال الأخاذ، والروعة في التصميم، وهي أكثر معالم المدينة الأثرية شهرة على الإطلاق، ويبلغ ارتفاع الخزنة حوالي تسعة وثلاثين متراً، وبعرض خمسة وعشرين متراً .
الدير: الدير من المباني الهامة في البتراء، حيث يبلغ حجمه أكثر من حجم الخزنة، بارتفاع يصل إلى خمسين متراً، وعرض خمسين متراً، ويحتوي على تماثيل متحركة التيجان .
المدرج النبطي في البتراء: وهو مدرج ضخم جداً، على شكل نصف دائرة، يبلغ قطره خمسة وتسعين متراً، وارتفاع ثلاثة وعشرون متراً، ويحتوي على خمسةٍ وأربعين صفاً من المقاعد المنحوتة في الصخر، وتقع فوق المدرج قطع صخرية تعود لبعض المدافن القديمة .
قصر البنت: أو كما يسمونه ” قصر بنت فرعون “، وقد كان أحد المعابد المخصصة لأحد الآلهة، وسمي بقصر بنت فرعون، حيث يقال إنه بني ليكون مهراً لابنة فرعون، التي خطبها أحد أبناء ملوك الأنباط .
مبنى المحكمة أو قبر الجرة: يقع هذا المبنى في الجهة المقابلة للمدرج، ويحتوي على مجموعة من الغرف، والحجرات، البعض منها منحوت في الصخر، والبعض الآخر مبنيّ، والمحكمة من أجمل معالم البتراء على الإطلاق .
المعبد الكبير: وهو أكبر مباني مدينة البتراء الأثرية، ويحتوي على ساحة كبيرة، وأدراج عريضة، ويطلق عليه اسم قدس الأقداس.
المذبح: يقال إن المذبح يعود لأصول آدومية، وكانت تقدم فيه قرابين الآلهة، وهو يحتوي على مسلّتين صخريتين، يرمزان للإله ذي الشرى، والإله العزى، أهم آلهة الأنباط .
مقابر الملوك: وهي قبور لملوك الأنباط، محفورة ومنتشرة في جبال البتراء الصخرية .
من أهم الرسومات التي اشتهرت بها البتراء كانت هي الليثوغرافيا التي رسمها ديفيد روبرتس للبتراء ومنطقة وادي موسى أثناء زيارته عام 1839 والتي تجاوز عددها عشرين لوحة ليثوغرافية وقد طبع العديد منها مما أعطى البتراء شهره عالمية. ويوجد للبتراء العديد من اللوحات والصور الأخرى التي تعود للقرن التاسع عشر مما يدل على مدى الاهتمام الذي أضفاه إعادة اكتشافها على أوروبا في ذلك الوقت.
من الأعمال المشهورة للبتراء لوحة فنية بالألوان المائية لمناظر البتراء للفنان شرانز حوالي 1840 وأول خارطة مخطوطة للبتراء باللغة الإنجليزية من رسم الرحالة لابودي حوالي عام 1830 وصور للبتراء تصوير فريت عام 1830 [ويبلغ عرض الخزنة 28 مترا وارتفاعها 39.5 مترا, كما يوجد العديد من التماثيل الهيكلية (بقايا جثث الأنباط) و قد أصبحت من عجائب الدنيا السبع.
هنالك العديد من الواجهات التي تغري الزائر طيلة مسيره في المدينة الأثرية، وكل معلم من المعالم يقود إلى معلم آخر بانطواء المسافات. إن الحجم الكلي للمدينة علاوة على تساوي الواجهات الجميلة المنحوتة يجعل الزائر مذهولا ويعطيه فكرة عن مستوى الإبداع والصناعة عند الأنباط الذين جعلوا من البتراء عاصمة لهم منذ أكثر من 2000 عام خلت. ومن عاصمتهم تلك استطاع الأنباط تأسيس شبكة محكمة من طرق القوافل التي كانت تحضر إليهم التوابل والبخور والتمر والذهب والفضة والأحجار الثمينة من الهند والجزيرة العربية للإتجار بها غربا.
نتيجة للثروة التي حصلوا عليها، قاموا بتزيين مدينتهم بالقصور والمعابد والأقواس. وحالما تنطلق من بوابة مدخل المدينة يبدو الوادي رحبا ومفتوحا. إن هذا القسم هو مدخل ضيق يعرف بباب السيق. أول ماتمر به هو مجموعة الجن وهي عبارة عن مجموعة من ثلاثة مكعبات صخرية تقف إلى اليمين من الممر ولدى عبور المزيد خلال الشق يرى الزائر ضريح المسلات المنحوت في المنحدر الصخرى وفي لحظة يتحول الممر من عريض إلى فجوة مظلمة لا يتجاوز عرضها عدة أقدام وفجأة وعلى بعد عدة خطوات تحصل على أول رؤية لأروع إنجاز للبتراء وهي الخزنة التي تبدو للعيان تحت أشعة الشمس الحارقة والمنحوتة في الصخر .
Published: May 27, 2016
Latest Revision: Jun 3, 2016
Ourboox Unique Identifier: OB-153480
Copyright © 2016