إنّ القلب هو أكثر الأعضاء التي تربطنا بالحياة، فهو الذي يشعرنا أنّ الحياة جميلة وتستحق أن نعيشها دون حزن أو ألم، ولكن أحياناً يغمرنا الشعور بالاكتئاب والإحباط نتيجة للمشكلات ومواقف الفشل أو عدم الوصول للنجاح المرغوب فيه.

فالاكتئاب ليس أمرًا سهل التخلص منه، ويعُرف بأنه الاضطراب الاكتئابي الحاد (Severe depression disorder)، أو الاكتئاب السّريري (Clinical depression).

وهو مرض يصيب النفس والجسم ويؤثر على طريقة التفكير والتصرف، ومن شأنه أن يؤدي إلى العديد من المشكلات العاطفية والجسدية، حيث أنه يُعد أحد أكثر الأمراض المنتشرة في العالم، وعادةً لا يستطيع الأشخاص المصابون بمرض الاكتئاب الاستمرار بممارسة حياتهم اليومية كالمعتاد، إذ إن الاكتئاب يُسبب لهم شعورًا بانعدام أية رغبة في الحياة.

قد يصيب الاكتئاب جميع الفئات العمرية حيث إنه لا يقتصر على عمر أو جنس أو عرق أو فئة محددة، لكن تشير بعض الإحصائيات أن النساء الذين تم تشخيص مرض السرطان لديهم أكثر من الرجال؛ ذلك يعود لأن النساء يبحثن عن العلاج بشكل أكبر من الرجال.

أعراض مرض الاكتئاب

أعراض الاكتئاب مختلفة ومتنوعة؛ لأن الاكتئاب يظهر بأشكال مختلفة عند مختلف الأشخاص، مثلًا: قد تظهر أعراض الاكتئاب لدى شخص عمره 25 سنة بشكل مختلف عن تلك التي تظهر عند شخص عمره 70 سنة.

كما قد تظهر لدى بعض المصابين بمرض الاكتئاب أعراض حادة جدًا إلى درجة واضحة تشير بأن شيئًا ما ليس على ما يرام، وقد يشعر آخرون بأنهم ضعفاء  بشكل عام، أو بأنهم ليسوا سعداء دون أن يعلموا سببًا لذلك وبعدم وجود قيمة لهم بمجتمعهم.

تشمل أعراض مرض الاكتئاب ما يأتي:

1- فقدان الرغبة في ممارسة الفعاليات اليومية الاعتيادية.
ا2- لإحساس بالعصبية والكآبة.
3- الإحساس بانعدام الأمل.
4- نوبات من البكاء بدون أي سبب ظاهر.
5-اضطرابات في النوم.
6- صعوبات في التركيز.
7- صعوبات في اتخاذ القرارات.
8- زيادة أو نقصان الوزن بدون قصد.
9-عصبية.
10- قلق وضجر.
11- حساسية مفرطة.
12- إحساس بالتعب أو الوهن.
13- أفكار انتحارية أو محاولات للانتحار.
14- مشكلات جسدية بدون تفسير، مثل: أوجاع الظهر أو الرأس.

العلاج

يشمل العلاج النفسي، والدوائي معًا، وهو الأفضل في معظم الحالات، وهو ما أثبتته التجارب الطبية.

ومن العلاج النفسي :

1. زيارة طبيب نفسي مختص .

2. التقرب من الله عز وجل بالصلاة النوافل والوتر.

3. قرأت القرآن.

4. الدعم الكبير من الأهل والأصدقاء .

5. ممارسة الرياضة بشكل يومي .

6. قراءة بعض الكتب.

7. ممارسة هواية معينة او موهبة يتمتع بها.

:خطوات تساعد على الوقاية من مرض الإكتئاب

• التدرب على تقبل النفس بكل مزاياها (الحسنة والسيئة)، وأيضاً التدرب على الإستعداد لمواقف الحزن أو خيبة الأمل التي قد تنشأ.

• وضع النفس في مواقف ممتعة عند الشعور بالحزن، وذلك مثل مشاهدة الأفلام الكوميدية، أو قراءة قصص مضحكة أو الدردشة مع الأصدقاء حول الأشياء الممتعة. إذ يساعد ذلك في تخفيف التوتر ونسيان الحزن.

• التعبير عن المشاعر للتخلص من الأحزان، أو خبية الأمل. كإخبار تلك المشاعر لشخص موثوق، أو البكاء، أو كتابة المشاعر في مذكرة اليوميات الشخصية.

• القيام بالتمارين الرياضية، لأنها تزيد من مادة السيروتونين في الدماغ وإفراز مادة الإندورفين. مما يساعد على الإسترخاء وتحسين المزاج.

• القيام بالأنشطة الممتعة التي تميل إليها النفس، كغرس الأشجار، الرسم والتلوين، الطبخ، والتطريز، وما إلى ذلك. وهذه الأنشطة تساعد على الشعور بالتحسن.

• السفر أو الخروج من البيئة التي تجعل الشخص يشعر فيها بالملل، والحزن، والكآبة.

• التدرب على التفكير بإيجابية، والنظر إلى العالم بتفاءل.

زرع الطاقة الإيجابية

فالحياة مليئة بالحزن الذي يولد الطاقة السلبية لذلك , علينا أن نقف بكل قوة وعدم الإستسلام لهذا المرض النفسي وبعث في أنفسنا الطاقة الإيجابية فالحياة قصيرة ويجب علينا أن نعيشها بكل لحظة ونستمتع بها مهما مردغتنا الحياة وكما قال الشاعر  إيليا أبو ماضي  :

”  الليالي جرعتني علقما

وفي النهاية أود تقديم نصيحتي في الحياة مهما وقعت فلتقف لأن مجرد سقوطك لا يعني نهايتك ولا    تكترث بتوتر والضغط ، فالمرض النفسي من أسبابه الضغط والتوتر والعقد النفسية الناتجة عن نقص الثقة ومعاملة وتربية الأهل .

“وإني برغم الظلام لست بيائس

فالفجر من رحم الظلام سيولد

فأصبر كما صبر أيوب في كربه

فليس لضوء الشمس من حاجب “

عش حياتك كما تريد وكما تحب لا تفكر بالآخرين 

عش بثقة عالية فأنت ملك نفسك وقيمتك غالية جداً

🙂

أشكر كل من أراد إعطاء نفسه فرصة جديدة مليئة بالطاقة الإيجابية فالروح ثمينة والحياة جميلة.

😉