التفكير الابداعي وكيف تنميته عند الاطفال
يتساءل المرء هل يستطيع ان يصنع الذكاء في أطفاله أي يجعل أطفاله أذكياء … لو نجحنا في ذلـك فنستطيع أن نتخيل ماسيجنيه أبناؤنا في حياتهم.
كيف نعلم الآخرين كيف يكونون أذكــياء ؟؟
إن كثيرا من الأخصائيين يرون أن من الممكن أن نعلم الأطفال الذكاء بتعليمهم مهارات التفكير …..
ولــكن كيف نحقق ذلــك ؟
في هذا الكتاب ساعرض كيف نحقق هذا الامر من خلال المعلومات والمهارات التدريبية
يقسم البعض أنواع التفكير إلى التفـكير الإبداعي – التفكير الناقد – تفكير حل المشكــلات .
يقول الدكتور إبراهيم الحارثي مؤلف كتاب تعليم التفكير إننـا إذا استطعنا تنمية المهارات الجزئية لأنواع التفكير المذكورة آنفا فإننا نكون قد رفعنا معدل الذكـاء عند الفرد .
وقبل الخوض في تفاصيل هذا الموضوع نذكرأمرا له ارتباط في تنمية التفكير وهو قدرة الطفل وبالتالي الفرد على التعبير عما في نفسه وهذه مشكلة نتلمسها عند الكثير من أبنائنا, فكيف يعبر الذكي عن آرائه وحلوله للمشاكل . فعلينا أن نطلق الطاقة اللغوية للطفل في وقت مبكر و نستطيع فعل ذلك كما يقول الأخصائيون بأن نحفظ الطفل المفردات اللغوية وأهمها تحفيظ القران الكريم فهذا يسهم في تفوقة المستقبلي وبالتعبير بطرق مختلفة تنمي التواصل والتفاهم مع الاخرين .
أهمية تعليم التفكير
اهتم الإسلام اهتماماً شديداً بالعقل والتفكير، وكلما بحثنا في القرآن الكريم وجدنا أنه يحتوى على الكثير من الإشارات التي تتعلق بالفكر، يقول الله سبحانه وتعالى (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ…) البقرة ،آية 269 ،وفي تأكيد الحكمة وفضلها قوله تعالى وقوله تعالى (يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ… (الحشر، آية21. أن هذه الآيات تؤكد على أن التفكير فريضة إسلامية، وأن العقل الذي يخاطبه الإسلام هو العقل الذي يعصم الضمير ويدرك الحقائق ويميز بين الأمور ويوازن بين الأضداد ويتدبر ويحسن الإدراك والرؤية. كما أنالقرآن الكريم لا يذكر العقل إلا في مقام التعظيم والتنبيه إلى وجوب العمل به والرجوع إليه، ولا تأتي الإشارة إليه عارضة ولا مقتضبة في سياق الآية، بل هي تأتي في كل موضع من مواضعها مؤكدة جازمة باللفظ والدلالة، وتتكرر في كل معرض من معارض الأمر والنهي التي يحث فيها المؤمن على تحكيم عقله أو يلام فيها المنكِر على إهمال عقله، وقبول الحَجْر عليه.
يقول مفكر ياباني ” معظم دول العالم تعيش على ثروات تقع تحت أقدامها وتنضب بمرور الزمن، أما نحن في اليابان فنعيش على ثروة فوق أرجلنا تزداد وتعطي بقدر ما نأخذ منها “..
ويذكر جروان (1999 م، 18، نقلاً عن:Whitehead,1967) : “إن ما تعلمته يكون عديم الفائدة لك ما لم تضع كتبك وتحرق مذكرات محاضراتك، وتنسى ما حفظته عن ظهر قلب للامتحان “. وهذا يعني أن الثمار الحقيقية للتعلم هي العمليات الفكرية الناتجة عن دراسة أي فرع من فروع المعرفة، وليست المعلومات المتراكمة نتيجة لدراسة ذلك الفرع.
وقد بلغ الاهتمام بتعليم التفكير في السنوات الأخيرة مستوى غير مسبوق، وزاد الوعي العام بموضوعه زيادة واضحة، يعلق جابر(1996 م ،د.ص) على أهمية التفكير بقوله :” وإبرازاً لأهميته نجده في الأدبيات التربوية، وفي المؤتمرات، وفي تطوير المواد التعليمية، وفي تدريب المعلمين وإعدادهم، وفي تنمية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات. فهو هدف تربوي أساسي، ومن أساسيات القرن الحادي والعشرين التي ينبغي أن تتضمن مع القراءة والكتابة، التدريب على مهارات الاتصال وحل المشكلات ومحو الأمية العلمية والتكنولوجية وأدوات التفكير التي تمكننا من فهم العالم التكنولوجي من حولنا، لقد كان تعليم النخبة يستهدف تنمية مهارات التفكير، ولكن الأولوية الآن تضمن هذه الجوانب في المنهج التعليمي الذي يتعلمه جميع الطلاب ليصبحوا مفكرين أكفاء”.
ويصف فخرو (2000 م) مدى حاجة مجتمعاتنا العربية والإسلامية إلى الاهتمام بالتفكير بقوله :” نحن في أمس الحاجة إلى إعمال العقل واستخراج الطاقات الإبداعية الكامنة وتفعيل دور العقل تفعيلاً أكبر مما عليه الآن، وهذا يحتاج إلى تضافر الجهود الفردية والمؤسسية في المجتمع من أجل الرقي بالإنسان ومن أجل تحقيق أهداف المجتمع.وقد تعالت صيحات المربين وأولياء الأمور، ليس في الوطن العربي فقط بل في كثير من الدول الغربية ،بشأن عدم مناسبة مخرجات التعليم مع ما يصرف عليه من الأموال الضخمة لا كماً ولا كيفاً.وهذه الصيحات نتيجة طبيعية لما يمارس في المدارس ،حيث إن أهم أهداف التعليم هو تنمية مهارات التفكير العليا ،في حين أن المعلمين يكتفون بتعليم محتوى معين فقط دون أن يرافقه نمو في التفكير “.
كيف ننمي التفكير
هناك برامج عالمية تعمل على تنمية التفكير، فقد أورد فخرو (2000 م) ” أن فنزويلا تنبأت إلى هذا الأمر، وعملت عام 1979 م وزارة في الدولة لتنمية الذكاء الإنساني، وفي عام 1999 م أجرت الولايات المتحدة الأمريكية دراسات على خريجات الثانوية العامة في فنزويلا لأن جميع الطلبة درسوا على مدار اثنتي عشرة سنة مقررات إجبارية في تعليم التفكير ،فوجدوا أن درجات ذكاء الطلبة مرتفعة وأن تفكيرهم عال جداً.
أسباب تعليم مهارات التفكير
التفكير نشاط طبيعي، لا يستغني عنه الإنسان في حياته اليومية ولكن قد يتساءل البعض : هل يحتاج الإنسان أن يتعلم كيف يفكر ؟ أو ليس الإنسان مفكراً بطبيعته؟ والجواب على ذلك أن الإنسان في حاجة إلى تعليم طرق التفكير، والتدريب على مهاراته كحاجته لأن يتعلم كيف يتكلم وكيف يعامل الناس. ويرى كثير من علماء النفس أن الطفل يتعلم الكثير من التفكير قبل أن يدخل المدرسة من أسرته ولكن على رجال التربية إيجاد الظروف التي تعمل على تطوير مهارات التفكير إلى أن تصل إلى حد الإتقان والتفنن والاستخدام الفعال.
يشير كنعان (2000 م ،171) إلى أن التعلّم الفعال لمهارات التفكير حاجة تفرضها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شتى مناحي حياة الإنسان ،والنجاح في مواجهة هذه التحديات يعتمد على كيفية استخدام المعرفة وتطبيقها ،كما أن عصر التغيرات المتسارعة يفرض على المربين التعامل مع التربية والتعليم على أنهما عمليتان مستمرتان، لأنهما تستمران مع الإنسان كحاجة ضرورية لتسهيل تكيفه مع المستجدات، والتكيف معها يستدعي تعلم مهارات جديدة، واستخدام المعرفة في مواقف جديدة ،ويعدد (كنعان) الأسباب التي تحتم على المؤسسات التعليمية الاهتمام المستمر بتوفير الفرص الملائمة لتطوير مهارات التفكير لدى الطلبة بصورة منظمة وهادفة وهذه الأسباب هي :
1-إعداد الأنسان إعداداً صالحاً لمواجهة ظروف الحياة العملية ،بحيث يتاح له المجال لاكتساب المهارات التي تجعله قادراً على تخاذ القرارات أو إيجاد الحلول للمشكلات التي تطرأ على حياته.
2-حاجة المجتمعات الصناعية والمجتمعات النامية إلى تأهيل أبنائها بمهارات القدرة على التفكير في أثناء أداء المهنة، حتى يتمكنوا من إتقان أعمالهم والخدمة فيها.
3-حاجة السياسيين لمهارات التفكير المناسبة التي إذا افتقر هؤلاء السياسيون إليها، فإن قراراتهم تصبح شعارات ليس إلا، فغياب مهارة التفكير عن الوسط السياسي من شأنه أن يحمل السياسيين على إدارة الشؤون بأسلوب قائم على رفع الشعارات الجوفاء.
كما ويضيف جروان (1999 م ،12_17) الأسباب التالية لتعليم التفكير :
1-التفكير ضرورة حيوية للإيمان واكتشاف نواميس الحياة.
2-التفكير الحاذق لا ينمو تلقائياً، إنما يتطلب تعليماً منظماً هادفاً، ومراناً مستمراً، ولا يتحقق هذا اللون من التفكير إلا بالمران والقدرة الطبيعية والكفاية من التفكير.
3-دور التفكير في النجاح الدراسي والحياتي، فالتعليم الواضح المباشر لعمليات التفكير اللازمة لفهم موضوع معين يمكن أن يحسن مستوى تحصيل الطالب ،ويعطيه إحساساً بالسيطرة الواعية على تفكيره.
4-التفكير قوة متجددة لبقاء الفرد والمجتمع معاً في عالم اليوم والغد، فالمناخ الصفي الآمن المتمركز حول الطالب هو التعليم النوعي الذي يوفر فرصاً للتفاعل والمشاركة ويتيح للمتعلم فرصة التفكير، لأن تعليم مهارات التفكير ويرفع من درجة الإثارة والجذب للخبرات الصفية ويجعل دور الطالب إيجابياً وفعالاً.
معوقات تعليم التفكير
هنالك عدد من معوقات التفكير ،وعند تأملها بعمق نجدها تتعلق بالمعلم، يقول جون هولت ” ليس علينا أن نجعل البشر أذكياء، فهم يخلقون كذلك، وكل ما علينا أن نفعله هو التوقف عن ممارسة ما يجعلهم أغبياء “
يذكر جروان (1999 م ،7) بعض السلوكيات التي تمارس من قبل المعلمين وتعيق تفكير التلاميذ الآتية :
1- المعلم هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في الصف، والكتاب المدرسي المقرر هو مرجعه الوحيد في أغلب الأحيان.
2- المعلم هو مركز الفعل ويحتكر معظم وقت الحصة والطلبة خاملون.
3- نادراً ما يبتعد المعلم عن السبورة أو يستخدم التقنيات الحديثة.
4- يعتمد المعلم على عدد محدود من الطلبة، يوجه إليهم أسئلته دائما لإنقاذ الموقف والإجابة عن السؤال الصعب.
5- المعلم مغرم بإصدار الأحكام والتعليقات المحبطة لمن يجيبون بطريقة تختلف عما يفكر فيه والمعيقة للتفكير في ما هو أبعد من الإجابة الوحيدة أو الظاهرة.
6- المعلم لا يتقبل الأفكار الغريبة أو الأسئلة الخارجة عن موضوع الدرس.
7- معظم أسئلة المعلم من النوع الذي يتطلب مهارات تفكير متدنية.
8- نادرا ما يسأل المعلم أسئلة تبدأ بكيف ؟ ولماذا ؟ وماذا لو.. ؟
9- أحيانا يعاقب التلميذ على التساؤل والاكتشاف ويتعرض للسخرية.
10- تفضيل المعلم للطالب الذكي وعدم تفضيله للتلميذ المبتكر.
11- اتجاه المعلم نحو مكافأة التلاميذ الذين يبدون سلوك الطاعة والإذعان والمسايرة.
12- نادرا ما يعتمد المعلم على أساليب حديثة لتوصيل المعلومات كأسلوب البحث والاستقصاء والنقاش ومن خلال استعراض السلوكيات التي تمارس من قبل المعلمين وتعيق تنمية التفكير، يتبين أن الخطوة الأولى نحو تنمية مهارات التفكير لدى المتعلم هي إعادة تأهيل وتدريب المعلم على السلوكيات والأساليب الداعمة للتفكير، وإلا فسيكون أي جهد يبذل في هذا المجال ضائعاً لا محالة.
أساليب تعليم التفكير
ذكر كوتون(Cotton، 1991 ,8)أن هناك ثلاثة اتجاهات رئيسية في أساليب تعليم التفكير :
الاتجاه الأول : الأسلوب المستقل حيث يتم تعليم التفكير على شكل مهارات مستقلة عن محتوى المواد الدراسية مثل مادة تسمى “تعليم التفكير”، ويتم في بداية الحصة تحديد المهارة أو العملية المطلوبة ولا يوجد علاقة لمحتوى الدرس بالمنهاج العادي، ويراعى أن يكون محتوى الدرس بسيطاً حتى لا يتداخل أو يعقد تعلم مهارة التفكير ويتم الانتهاء من برنامج تعليم مهارات التفكير خلال فترة زمنية معينة. ومن الوثائق التي دعمت فكرة الأسلوب المستقل أو المباشر في تعليم مهارات التفكير بشكل منفصل (بوجرو 1988 م فاتهيوس 1989 م، فريمان 1990 م، بوم 1990 م)
الاتجاه الثاني :أسلوب الدمج والتكامل حيث يتم تدريس التفكير ضمن المواد الدراسية وجزءٍ من الدروس الصفّية المعتادة ولا يتم إفراد حصة مستقلة للمهارة أو عملية التفكير، ويكون محتوى الدرس الذي تعلم فيه المهارة جزءاً من المنهاج المدرسي، ويصمم المعلم الدرس وفق المنهاج المعتاد ويضمنه المهارة التي يريدها ولا يتوقف إدماج مهارات التفكير مع المحتوى الدراسي طيلة السنوات الدراسية وأما الدراسات التي أكدت فكرة دمج مهارات التفكير في مواضيع المناهج الدراسية فهي (برانسفورد 1984 م، بوم 1990 م، جو 1991 م).
الاتجاه الثالث : الجمع بين الأسلوبين حيث يتم تدريس التفكير كمادة مستقلة لها مدرسوها وحصصها واختباراتها ،وكذلك تضمين مهارات التفكير ضمن المحتوى الدراسي في مادة العلوم واللغة العربية والمواد الاجتماعية وسائر المواد الأخرى.
ولخص جروان (1999 م ،28) أهم الفروق بين الاتجاه الأول والثاني في الآتي :
أهم الفروق بين الأسلوب المستقل وأسلوب الدمج في تعليم التفكير
الرقم |
الأسلوب المستقل |
أسلوب الدمج |
---|---|---|
1 |
تعلم مهارات التفكير يكون على شكل مهارات مستقلة عن محتوى المواد الدراسية |
تعليم مهارات التفكير يمثل جزءاً من الدروس الصفية المعتادة |
2 |
يتم تحديد المهارة أو العملية ،ويعطى المصطلح في بداية الحصة |
لا يتم إفراد حصة، ولا يتم التركيز على المصطلح بصورة مباشرة |
3 |
لا يوجد علاقة لمحتوى الدرس بالمنهاج العادي |
محتوى الدرس الذي تعلم فيه المهارة جزء من المنهاج المدرسي |
4 |
يراعى أن يكون محتوى الدرس بسيطاً حتى لا يتداخل أو يعقد تعلم مهارة التفكير |
يصمم المعلم الدرس وفق المنهاج المعتاد ويضمنه المهارة التي يريدها |
5 |
يتم الانتهاء من برنامج تعليم مهارات التفكير خلال فترة زمنية معينة |
لا يتوقف إدماج مهارات التفكير مع المحتوى الدراسي طيلة السنوات الدراسية |
وقد لا يكون الجمع بين الأسلوبين صعباً ،بل ربما يكون مفيداً إذا وجـدت الإرادة والخبرة لدى المعلـّم.
يذكر (كرم ،1993 م، 220) ” أن الكثيرين من رجال التربية يفضلون تدريس وتنمية مهارات التفكير ضمن المنهج المدرسي ،وذلك حتى يستطيع أن يستخدم المتعلم هذه المهارات في مواقف الحياة المختلفة خاصة إذا كانت الموضوعات والقضايا التي يدرسها في المنهج المدرسي ذات علاقة واضحة بالمواقف الحياتية في المجتمع “.
ويستلزم استخدام أسلوب الدمج من قبل المعلم أن يكون في حالة بحث دائم عن الفرص لدمج مهارات تفكير معينة في المواد الدراسية ،مثلاً في حصة الرياضيات لا تضيع فرصة مقارنة أو تصنيف الأشكال الهندسية ،وفي حصة العلوم أطلب من التلاميذ إعطاء تعميم حول خصائص مجموعات معينة من العينات ،وفي حصة التاريخ أبرز الاستنتاج والافتراضات التي تمت في التحايل التاريخي لحادثة ما وهكذا باقي المواد الدراسية.(لانغريهر :Langrehr، 2002 م،26)
والخلاصة أن تدريس التفكير في مادة مستقلة أو مدمجاً في المقررات الدراسية أو الجمع بين الأسلوبين ،ما زال يتعرض إلى الجدل في الكتابات الجديدة في عصر المعلومات ،ونعرض فيما يلي بعض استراتيجيات تعليم التفكير ضمن المواد الدراسية.
التفكــير الإبداعـي
إن غالبية التربويين وكثير من الدراسات تثبت أن الأطفال يولدون ولديهم القدرة على الإبداع ولكي تنمو هذه القدرة علينا أن نؤمن للطفل ما يلي:
1- قبول الطفل كما هو بجميع صفاته الحالية ومنحه الثقة .
2- تجنب النقد الخارجي
فهم الطفل ومحاولة رؤية العالم كما يراه هــو .
مثال : إذا أردنا أن نعبر عن استيائنا من تصرف معين في الطفل فنعبر بكلمات يفهم الطفل منها أن التصرف هو السيء وليس هـو .
تأمل في أثر هذه وتلــك على نفسية الطفل بل حتى على نفسية الكبير .
انظر الفرق بين عبارة أنا لا أحب تصرفك هذاوعبارة أنت سيء .. ما تفهم .. كسول .. إلخ.
تأمل في أثر هذه وتلــك على نفسية الطفل بل حتى على نفسية الكبير .
إن تطبيق ما سبق يوفر للطفل الأمن النفسي والحرية النفسية وهما ما ينميان الإبداع لدى الطفل . ولايغيب عن بالنا يتوفر أثر الود والاحترام لشخصية الطفل ومنحه الحرية للتعبير عما يجيش في خاطره مع محافظته على القيم والمبادئ .
* هنالك بعض الامور والامثله على كيفية تشجيع الطفل وتنمية التفكير لدية وايضا امثلة على احباطه وتفسد لديه القدرة على الابداع
أمثــلة لعبارات تهيء الجو الإبداعي
فكــرة مثيرة مدهــشة جديدة – مشجــعا – .
أخبرني كيف قمت بهذا العمــل
أو كيف توصلت إلى هذه النتيجـة . مبديا إعجابك
أعمـلها بنفـسك وإذا احتجـت مساعدة . فأنا مستـعـد .
أنا واثق أنك تستطـيع أن تعملها لوحدك باتقان
ألا يوجد حل آخــر لهذه المشـكــلة .
أمثلة لعبارات تفسد الجو الإبداعي
ماهذه الأفكار الغبية ؟
خلاص أوف تعبتني من كثر الأسئلــة
ألا تـعمل عملا صحيحا ولو مرة واحـدة .
كم مرة أعلمك ماذا تفعل
لاأحد يفكر – مستنكرا – بهذه الطريقـة .
من صفـات من يـشجع الإبداع
الأب والمربي الذي يشجع الإبداع ..
-
يحــترم الأفكار الجـديدة ويشجـعها
-
لايعيب الخـطأ وإنما يراه وسيلة للتعلـم .
-
يشارك الأبناء في تصوراتهم .
-
يقبل قراراتهم .
كما ان هنالك دورا هامل للاهل في تنمية التفكير الابداعي لدى ابنائهم وذلك عن طريق :
التعاون : تعاون مع ابنك لكي يبدع وينتج
لكي تجعلل طفلك من الرجال القادرين علي الابداع وانتاج أشياء جديدة …. من الرجال المبادرين
عليك أن تشجع التفكير عند ابنائك… .. تربي عقلة علي النقد و البحث في الاشياء فلا يقبل كل شيء
تشجع المبادرات ولاترفــضها أو تستهـين بهـا ولاتكترث .
إن الرفض المتكرر لأسئـلة الطفل ومبادراته تجعــله
* يوقف تأملاته وأفكاره ويتعلم أن الأجوبة فقط موجودة عند الآباء والمدرسين .
* فلايبادر إلى تفسير ما يراه بل ينتظر ذلك من الآخرين وبالتالي يبدأ تعطل التفكير عنده .
دور المعلم في تنمية التفكير
يذكر روزنبلم كيل(Rosenblum-Cale ,1987) أن باستطاعة كل طفل أن يكون مفكراً، التفكير مهارة ولذلك فإنه يتطور بالتدريب، وباستطاعة المعلم مساعدة الطالب على التفكير بطرق عدة :
1- يمكن للمعلم تقديم مشاريع للطلاب تتطلب خططاً ذهنية وتنفيذية.
2- باستطاعة المعلم أن يشجع الأطفال عند محاولتهم استخدام قدراتهم العقلية.
3- من الممكن إعطاء التلاميذ التغذية الراجعة بحيث يكون الفصل الدراسي حلبة يمارس فيها الطلاب النشاط والتفاعل والتقويم.
4_ من الممكن أن يكون التعاون هو المدخل الأساسي، بحيث يرى الطلاب أنفسهم أنهم المتنافسون الأساسيون.
Published: May 25, 2016
Latest Revision: Jun 13, 2016
Ourboox Unique Identifier: OB-137789
Copyright © 2016