نبضٌ لا يهدأ

المقدمة 

الكتابةُ الإبداعيّةِ هي الكتابة الّتي تُعبِّر عن المشاعر والتّجارب الشّخصيّة للكاتب بطريقة فريدة وأسلوبٍ مُنمّق ، فالكتابة الإبداعيّة ابتكار وليست تقليد! يُظهِر الكاتب فيها حصيلة لغويّة قويّة وذهن مُكتظ بالأفكار الخلّاقة الّتي تجذبُ القارئ وتُؤثر فيه. يمكن أن تكون الكتابة الإبداعيّة ملكة ولدت مع الشّخص، لكنها أيضًا فن يمكن إتقانه مع التّدريب والممارسة.

هذا الكتاب يخصّ مساق الكتابة الإبداعيّة الّذي تعلمناه هذه السّنة ، يعملُ المساق على تطوير الكتابة الإبداعيّة لدينا وكشفنا على عالم الكتابة الذاتيّة وفق أنواع واستراتيجيّات مختلفة

كذلك يربط المساق بين الكتابة الإبداعيّة وبين طرق تدريسها ، وذلك لإكسابنا آليّات لتدريس التّعبير الكتابيّ في المدارس

يقسم الكتاب إلى أربعة أقسام

إعادة عرض موضوع ورشة الكتابة الإبداعيّة عن طريق خريطة المفاهيم –

بحث مصغّر عن موضوع الكتابة الإبداعيّة كمجال علاجي-

قراءة نصّ لزميلة لي في الصفّ والتعليق عليه بنقد أدبيّ  –

بورتفوليو الكتابة الإبداعيّة الخاصّة بي وهو عبارة عن مهام كتابيّة قمنا بكتابتها خلال هذا المساق وأسميته “فسحة قلم”

–

ورشة الكتابة الإبداعيّة

:تعريف الورشة وسيرورتها

ورشة الكتابة الإبداعيّة حَلقة مؤلفة من مجموعة من الأشخاص، يهدفون إلى تطوير ملكتهم في الكتابة الإبداعيّة. عمل هذه الورش، لا يعتمد على دروس في الأدب أو تاريخ الرّواية وأنواعها بالمعنى التقليدي، بل تعتمد في أغلبها على حصص في التّعبير الكتابي والشّفوي، وتبادل الآراء والتّجارب في جو من المرح والتّفاعل بين المشاركين، كشرط أساسي لإثارة الإبداع الفكري لديهم. المرشد لا يلبس ثوب «الأستاذ» المحاضر بل إنّه يُشارك في النّقاش مثل غيره ويكتفي بتوجيه النّقاش، إذا استلزم الأمر دون فرض رأيه. كذلك يكون العدد محدودًا _ما بين 10-15

شخصًا)كي يتسنّى لكل شخص تنمية قدراته الذّاتيّة والفرديّة في الكتابة الإبداعيّة.

:العصف الذّهني

تقوم فلسفة العصف الذّهني على مبدأين أساسيّين أشار إليهما ألكيس أوسبو

المبدأ الأول: أهمية تأجيل الحكم على الأفكار المنبثقة من أعضاء جلسة العصف الذهني، وذلك في صالح تلقائيّة الأفكار وبنائها، فإحساس الفرد بأنّ أفكاره ستكون موضعا للنقد منذ ظهورها، يكون عاملا كافّا عن إصدار أفكار أخرى. وهذا يُساعد على كثرة الأفكار المطروحة وتنوّعها، وبالتّالي يمكن أن تنجح أفكار قد تبدو لصاحبها أنّها لا قيمة لها، ولكنّها في الواقع قد تكون جيّدة، وبخاصّة إذا استخدمها أشخاص آخرون كمفتاح لفكرة أخرى، أو حلّ آخر للمشكلة.

المبدأ الثاني: الكم يولّد الكيف: يهتمّ الباحثون في هذا المجال بكمّ الأفكار المطروحة في جلسات العصف الذّهني، إيمانا منهم بأنّ هذا الكمّ يؤدّي إلى تنوّع الأفكار، وبالتّالي إلى جدّتها وأصالتها ، وهو ما يتيح للمشاركين في هذه الجلسات أفقًا أوسع، وبيئة خصبة لتوليد الأفكار الجديدة الأصيلة، مّا يؤدي في النّهاية إلى نتاج أفكار ذات نوعيّة أكفأ وأدقّ وأكثر تبلورًا

:خريطة المفاهيم

تعريف: خريطة المفاهيم خريطة المفاهيم هي عبارة عن مُخططٍ يتمُّ فيه تحديد المفاهيم في أمرٍ ما، وتنظيمها في بعدٍ واحد أو عددٍ من الأبعاد، والّتي ينتج عنها وضوح العلاقة بين المفاهيم بعضها ببعض، وتندرجُ تلك المفاهيم في الخطط الموضوعة حسب مُستوياتِها من الأكثر شموليّة إلى الأقل.

مفهوم الخريطة الذهنيّة :الخريطة الذهنيّة لفظًا هي عبارة عن صورة فيها رُسومات، تدلّ على المناطق الجغرافيّة على سطح الأرض، ولها رموز خاصة موجودة فيما يُسمّى مفتاح الخريطة، وهي أنواع، فإمّا أن تكون خريطةً تدل على المناخ أو شكل التضاريس، وإمّا تدل على كثافة السكان، بالإضافة إلى أنواع أخرى، أمّا الخريطة الذهنيّة اصطلاحًا؛ فقد انتقلت كلمة خريطة من معناها اللّغوي المعروف إلى معنى آخر؛ حيث أُخِذ المصطلح من المصطلح الإنجليزيّ (Mind Map) كترجمة حرفيّة له، والجدير بالذكر أنّ لها عدّة أسماء تختلف باختلاف الترجمة، ومن هذه الأسماء الخريطة العقليّة والخريطة المفاهيميّة، ويمكن تعريف الخريطة الذهنيّة على أنها وسيلة حديثة من وسائل التّعبير عن الأفكار، وذلك عن طريق رّسم مُخطّط باستخدام الكتابة، والرّموز، والصّور والألوان، لترتبط معاني الكلمات بالصّور المَرسومة، ثمّ ترتبط هذه المعاني مع بعضها البعض، أمّا تركيب الخريطة الذهنيّة فيشتمل على الخريطة؛ بسبب الرّسم والتّوضيح العام فيها، وهي ذهنيّة لتشبيه طريقة عملها بطريقة عمل ذهن الإنسان

ملّخص

هذه خريطةُ مفاهيمٍ حولَ ورشةِ الكتابةِ الّتي تعلّمنا عنها في المساقِ ،  هي عبارة عن رسوم تخطيطيّة ثُنائيّة البعدِ، تترتّبُ فيها مفاهيم المادة الدراسيّة في صورة بحيثُ تتدرّجُ من المفاهيمِ الأكثر شموليّة والأقل خصوصيّة  إلى المفاهيم الأقل شموليّة والأكثر خصوصيّة

هذه الخريطةُ فيها ترتيب وتنظيم لورشة الكتابة، من مفهومِ الورشةِ  إلى أهدافها ومن ثمّ  العصف الذّهني وشروطه وصولًا لكيفيّة بناء ورشة كتابة عن طريق 4 فعاليات وكل فعاليّة لها مراحل وفي النّهاية تمّ عرض رابط للأداة الرّقميّة بادلت وهي مهمة قمنا بها  يظهر فيها النّص الّذي لخصته للكاتب محمد عبد النّبي في كتابِهِ “الحكاية وما فيها” النّص بعنوان سرّ الطّبخة الّذي بداخلك

وهوعبارة عن مبدأ من مبادئ الكتابة الإبداعيّة الّتي تحدّث عنها

 اضغط على العرض في الصفحة التّالية  الّتي تقابل هذه الصّفحة في الأسفل(لتدخل إلى خريطة المفاهيم)

انزل إلى الأسفل في الشّاشة سترى على اليمين مربع العرض اضغط عليه للوصول إلى الخريطة

الكتابة كوسيلة علاج

الكتابة هي وسيلة لإخراج مشاعرنا وأفكارنا، وهي أيضا وسيلة بسيطة من وسائل العلاج النّفسي يسمى العلاج بالكتابة.

:العلاج بالكتابة

ما هو العلاج بالكتابة؟

اكتشف عالم النّفس الأمريكي جيمس بيكر عام 1986، تقنيّة رائعة للتخفيف من شدّة التّراكمات والضغوطات النّفسيّة ، وهي تقنيّة العلاج بالكتابة ، إذ طلب من مجموعة من طلاب الجامعة كتابة يومياتهم بشكل يومي ولمدة 6 أشهر ، وقد أظهر هؤلاء الطّلاب توازنا نفسيَّا وسعادة أكبر بعد إنتهاء مدّة التّجربة كما قلّلت هذه التّقنيّة من أعراض الصّداع النّفسي والأرق وإلتهاب المفاصل كما أنّها أبدت تأثيرًا إيجابيًا ملحوظًا في مرضى السّرطان.

هي أداة رائعة للعلاج النّفسي إذ تجعل الإنسان أكثر قربًا من ذاته واتحادًا معها وتحفظ له خصوصيّته ومساحته، وتُساعده على التّعاطي مع المحيط بطريقةٍ أفضل وأكثر وعيًا وتمنحهُ مستوًى أعلى من الوعي والتّصالح والنّضج فهي ذلك السّند الخفي الّذي يقف وراء كلّ نجاحٍ حقيقيّ للإنسان وهي طريقة للبوح الصّادق والشّفاف

وتُضفي تقنيّة الكتابة التّعبيريّة بُعدَا آخر إلى حياتك لا يمكن الوصول إليه في أي تقنيّة أخرى ،معتمدةً على أبسط الوسائل وأرخصها  ثمنًا كالورقة والقلم ،والسّؤال هنا :”كيف لورقة بيضاء

وقلم أن يغيّرا حياة شخص ما بأسرها ؟

عبد اللّطيف،خ.(1989).فوائد الصّحة العاطفيّة والجسديّة للكتابة الإبداعيّة-

:فوائد العلاج بالكتابة

كيف يُساعدنا العلاج بالكتابة؟

يحملُ العلاج بالكتابة العديد من الفوائدِ، رُبما لا تُناسب الجميع كما يقول الاختصاصي النّفسي الأميركي “جيل هويل”، لكنّها على الأقل قادرة على أن تكون ركيزة أساسيّة مع العلاجِ السّلوكي والدّوائي، بما يُعجِّل بالشّفاء من الاكتئاب.

في دراسة أعدّتها جامعة تِكساس على مجموعاتٍ من الطّلابِ، حولَ تأثير الكتابة التّعبيريّة، على الاكتئاب، أظهرتِ النّتائج أنّ الكتابة أثّرت على قياسِ تنظيمِ العاطفةِ على مدى ستةِ أشهرٍ، وأوضحت الدّراسة أنّ أثّرِ الكتابة على الطّلاب يتلخصّ في الآتي

الوعي بالنّفس
يقول الطّبيب النّفسي سينثيا مكاي “إن العديد من النّاس فوجئوا بما يكتبون، وأنّ بإمكان الكتابة أن تُخرِج شحنة القلق من شيء لم تكن تعرف أنّه يُزعجَك أبدًا، فالتّعبير عن الذّات من شأنه أن ينقلَ النّفس إلى السّطح، ويُخرِج المشاعر المكبوتة في الأعماقِ، ويجعلها أكثر تحرّرًا”، مُضيفًا “الكتابة سواء كانت سريّة أو قرّرت مُشاركتها مع معالجك النّفسي، فهي في كل الأحوال ستكون عونًا لك على التّجاوز”.

القدرة على السّيطرة
يقول عالم علم النّفس الإكلينيكي بيربيتوا نيو، إنّ الأشياء عندما يَمِسها القلم، تُصبح أكثر قابليّة للإدارة، وعندما تحومُ الأفكار في عقلِك يُصبح من الصعب السّيطرة عليها والتّحكم بها، لكن عندما تخرج على الورق يُصبح كل شيء مُمكنًا، خاصة تقليل ما نشعر به من فوضى بداخلنا.

العودة للواقع
الخُروج من شرنقة الاكتئابِ والأفكار المُلازمة له، والّتي في كثير من الأحوال، تكون غير مُطابقة للواقع، تُساعدنا الكتابة التّعبيريّة، في العودة للواقع من جديد، وهو الأمر الّذي لا ينجح فيه

العلاج الدّوائي وحده.

-علي،ع.(2000).تأثير الكتابة الإبداعيّة على نتائج الصحة النّفسيّة والجسديّة

الاسترخاء
الشُّعور بالرّاحة أحيانًا هو أقصى طُموحات مَرضى الاكتئاب، وتُساعدنا الكتابة في الاسترخاء ومنحنا هذا الشّعور بشكلٍ كبيرٍ، بالإضافة إلى أنّها تجعلنا أكثر قُدرة على تَفَهُّم مشاعرنا وقُدراتنا، وإذا ما كنا نستطيع التّجاوز وحدنا أم نحتاج لمساعدةِ آخرين.

تغيير وجهات النّظر
ليس فقط تجاه المواقف والأشخاصِ، بل تستطيع الكتابة أن تُغَيِّر وِجهة نظرنا عن أنفسنا، وتُمَكِّنَنا من النّظر بشكل إيجابي لمواقِفنا، وتغيير النّظرة السّلبيّة عن بعضِ تَصرفاتنا تجاه الناسِ والمواقفِ.

__________________________________________________

ماذا وكيف نكتب؟
هُناك العديد من التّمارين الّتي يُمكنكم القيام بها في محاولات للكتابة التّعبيريّة، فكما يقول العالِم النّفسي، بيربيتوا نيو “الكتابة فعل اعتيادي، والتّعود عليه يمنحُ القدرة على الإستمراِر، فاكتبوا كل شيء، كل ما يدور في أذهانكم”.

رُبما يختار أحدهم الكتابة على هيئة خِطابات ورَسائل، أو الكتابة لمن آذوكم، أو العكس، لمن آذيتموهم، في محاولة لإعادة تفسير المواقف وتفنيدها، وإعطائها صورة واضحة كما هي في عقلك الدّاخلي.

-عبد اللّطيف،خ.(1989).فوائد الصّحة العاطفيّة والجسديّة للكتابة الإبداعيّة

أنواع الكتابة الإبداعيّة

كتابة الرّسائل: يُطلب من الشّخصِ في هذه الطّريقة أن يكتب رسالة إلى شخص معين يتحدّث فيها عن الصّعوبات والمشاكل والضغوطات النّقسيّة الّتي يُواجِهها، فمثلًا يُمكن عن طريق هذا النّوع أن يُوَجٍّهوا خطابًا لأشخاص يَعرفونهم مُسبقًا أو لأشخاص فقدوهم، ويُمكن استخدام هذه الطّريقة في العلاج النّفسي بالكتابة الإبداعيّة

تكملة الجمل: يستخدم الاختصاصي بهذه الطّريقة مجموعة مُترابطة من الجمل ومرتبة ترتيبًا مُعيّنًا ويطلب من المريض أن يُكملها بالطّريقةِ الّتي يراها مُناسبة بنظرهِ، ويستطيع المعالج أن يقترح العديد من الجمل منها: أكثر الأشياء التي أسعدتني في حياتي، أو أعاني مشاكل في العمل عندما … والكثير من الجمل الأخرى.

قائمة مئة شيء: يطلب الاختصاصي من المريض أن يصفَ شيء ما بمئة شيء مُرتبط به بنظره، مثل مئة هدف أتمنى أن أحققه في حياتي أو مئة سبب يَجعلني مكتئبًا، ثم يناقشان هذه الأمور معًا، وقد يتكرّر ذكر بعض الأشياء، وعادة ما تكون الأشياء المكرّرة هي الّتي يُرَكَّز عليها في المناقشة.

الكتابة عن مواضيع عموميّة مع فترة زمنيّة محدّدة للكتابة: تُستخدَم هذه الوسيلة للتعامل مع الأشخاص الّذين يُواجهون صعوبة في التّركيز على أفكارهم، في هذه الطّريقة يَختار الاختصاصي والمريض بالتّعاون معًا موضوعًا عامًا ثم يبدأ الشّخص بالكتابة عنه، وتُحَدَّد مدّة زمنيّة لهذه الكتابة وغالبًا ما تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق.

الكتابة بمساعدة الصّور: يختار فيها الأشخاص صورًا شخصيّة بالنّسبة لهم ثم يبدأون بالإجابة عن مجموعة أسئلة مُدّونة على هذه الصّور، مثل: ما هي المشاعر الّتي تشعر بها عند النّظر إلى هذه الصّورة وما الأفكار الّتي تُراودك عند النّظر إلى هذه الصّورة وماذا تودّ أن تقول للأشخاص

الموجودين في الصّورة، وأيضًا من أفضل طرق العلاج النّفسي بالكتابة الإبداعية

عبد الحافظ،ش.(1989).الكتابة التّعبيريّة للعلاج النّفسي–

مميّزات العلاج النّفسي بالكتابة الإبداعيّة

لهذه الطّريقة العلاجيّة ميزات عديدة، فهي علاج سلوكي وليس دوائيًا، وتُعتبر من الطّرق الآمنة دون وجود أي مخاطر أو تأثيرات جانبيّة، ومن أهم ميزات هذه الطّريقة

مناسبة لكل الأعمار من الصّغار حتّى كبار السّن طالما أنّ الشّخص يُجيد القراءة والكتابة-

طريقة غير مُكلِفة أبدًا-

طريقة سهلة التّطبيب-

-لا حاجة لوجود اختصاصي علاج نفسي دائمًا، وتستطيع أن تتبع إحدى طرق هذه الكتابة لوحدك دون مشاركة أحد وستشعر بتحسن

 يمكن ممارسة العلاج النّفسي بالكتابة الإبداعيّة في أي وقت عند الشّعور بالحاجة إليها، بشرط أن يكون المكان والزمان مُناسبان للشخص

يمكن للشخص أن يكتب ما يريد دون أن يلتزم بأي قواعد أو دون الحاجة لتصحيح أي خطأ لغوي-

يمكنه أن يتخلّص من ما كتبه في أي وقت

عبد الحافظ،ش.(1989).الكتابة التّعبيريّة للعلاج النّفسي-

. الاضطرابات النّفسية الّتي تعالجها الكتابة الإبداعيّة

 لقد حدّد الخُبراء الاضطرابات النّفسيّة التّاليّة الّتي يمكن إجراء لها علاج نّفسي بالكتابة الإبداعيّة

الخوف المُفرط

الحساسيّة الزّائدة

 القلق

الإدمان

الاكتئاب

اضطراب الوسواس القهري

مُشكلات التّواصل

مُشكلات العلاقات

اضطرابات الأكل

تقوية جهاز المناعة

نقص تقدير الذّات

مشاعر الحزن واليأس

المشكلات النّفسيّة المُرتبطة بالأمراض المُزمنة

• “bjpsych advances”المصدر : مجلة 

:المصادر العلميّة

عبد اللّطيف،خ.(1989).فوائد الصّحة العاطفيّة والجسديّة للكتابة الإبداعيّة-

عبد الحافظ،ش.(1989).الكتابة التّعبيريّة للعلاج النّفسي-

علي،ع.(2000).تأثير الكتابة الإبادعيّة على نتائج الصحة النّفسيّة والجسديّة-

“bjpsych advances” مجلة-

!ستجد كود مرّر كاميرا هاتفك على هذا الكود وباشر بالقراءة

ولكن قبل ذلك اقرأ المكتوب أدنا

نبذة صغيرة

“ستجد كتابة  لحسن فتحي حول الكتابة كعلاج بعنوان “ولكم في الكتابة ..علاج

يتناول فتحي موضوع الكتابة وعلاقته بالعلاج وقد تطرّق في كتابته عن معنى العلاج  بالكتابة وكيفيّة العلاج بالكتابة فضلًا عن ذكر عُلماء مثل جيمس بيكر وإعطاء أمثلة على دراسات تؤكد مدى نجاعة العلاج بالكتابة .

ومن الجدير ذكره أنّه ذكر لنا عن علاقة الكتابة بالجهاز المناعي وختم كتابته بنصيحة  عن هذا

الموضوع .

___________________________________________________

ملخص عن الفيديو 

الشّريط طويل مُدّته 50 دقيقة ولكن شاهِد/شاهدي  حتّى الدّقيقة 20 لأنّ بعد ذلك الموضوع يختلف، هذا الشّريط  ثري وقيّم وغني بالمعلومات،الشّريط عبارة عن حوار مع دكتور واستشاري نفسي  بعلم النّفس  يتحدّث عن العلاج بالكتابة وأهميته وأنّ لكل مرض كتاب مثل :الإكتئاب،السّكري،الرّبو،وأيضًا الإضطرابات النّفسيّة

الكتابة تساعد على التّشافي

:هنالك أربعة محاور

علاج الاضطرابات النّفسيّة كالقلق والوسواس القهري-

صعوبات ومشكلات نفسية كصعوبة التكيّف وضعف الثقة بالنفس-

حالات نفسية أسريّة تتطلّب التّكيف مثلا التعامل مع حالات الطّلاق فالكتب تساعد في حل هذه المشاكل

الجوانب النّفسية لبعض الأمراض البدنيّة مثل بتر الرجل فالكتب ممكن ان تساعد في حل-

المشاكل النّفسيّة

:ملاحظة

العلاج بالقراءة والعلاج بالكتابة كلاهما جانبان  متصلان، العلاج بالقراءة يعني أن نُحسِن اختيار الكتاب، الرّواية، القصة والقصيدة المُناسبة للموضوع الذي نريد أن نفهمه ونتكيّف معه

إن قرأت أو كتبت ، كيف يؤثر هذا الموضوع؟

القراءة والكتابة تُحدّث أثرًا في دماغ الإنسان

.الإنسان عندما يقرأ يمكن أن يتماهى مع القصّة ويمكن من خلال القراءة والكتابة أن يُعمّق فهمه

 أقوال لكُتّاب تختص بأهميتة الكتابة للنّفس

وليام شكسبير: عندما لا تجد أحدًا يسمعك، اكتب.. فالورقة كفيلة بأن تنصت لك

فرانز كافكا: الكتابة تكليف لم يُكلفني به أحد

إليف شافاق: الكتب أنقذتني من الغضب والجنون وتدمير الذات وعلمتني الحب

غيش جين: لا أفكر لماذا أكتب أكثر مما أفكر لماذا أتنفس.. فغياب الكتابة أمر سيئ كما هو عدم التنفس

كاثرين هاريسون: أكتب لأن هذا هو الشيء الوحيد الذي أعرفه والذي يمنحني الأمل بكوني جديرة بالمحبة

إيزابيل الليندي: الجزء الأجمل في الكتابة هو العثور على الكنوز المخبأة وإعطاء الأحداث البالية بريقاً خاصاً

أورهان باموق: لكي أكتب جيّدًا.. لا بد أن أشعر بالملل حتى الجنون لأدخل في الحياة

رولان بارت: أكتب لأن الكتابة تخلخل الكلام وتهز الأفراد، وتقوم بعمل نعجز عن تبين مصدره وكي أحقق اختلافاً وأنجز معالم أيديولوجية

هويّة الكتابة

الكتابة أكبر من مجرد مهنة أو هواية، بل هي أشبه بهوية، ديفيد بالدتشي كتب أفضل رواياته عندما كان محاميا وهو روائي أميركي يكتب للشخص الذي يعرفه جيداً، فهو يكتب لنفسه، ترجمت رواياته إلى ٤٥ لغةً، وبيعت في ٨٠ دولة، وطُبع منها أكثر من ١١٠ ملايين نسخة، ورغم كل هذا الانتشار فهو يكتب لنفسه! وصرح «أتعلمون من يفوز في المحكمة؟ الموكل الذي يمثله محامٍ يروي قصصًا أفضل من المحامي الآخر، فأنت عندما تقوم بدعوى قضائية لا يمكنك تغيير الحقائق، يمكنك فقط إعادة ترتيبها لتدعم موقف موكلك».

 أمثلة على روايات علاجيّة

رواية “مئة عام من العزلة” لعلاج الخوف، و”آنا كارنينا” لألم الأسنان، تلك ليست مزحة، فقد أعد باحثون في علم النّفس صيدليّة كاملة من الكتب لعلاج الاضطرابات النفسيّة والبدنيّة.

فسحة قلم عبارة عن كتابات كتبتها إزاء مساق الكتابة  الإبداعيّة

قائمة بعناوين الكتابات

المحتلّ-

ذاكرتي المخمليّة-

 وفيكِ انطوى العالم الأكبر-

 يا ألَقَ الدّنيا-

ِهمومُ الكاتب-

أحبكِ ولكنّي أكرهكِ–

الانعطافة المفاجئة

المحتلّ

ذات نهار دامسٍ، نهارٌ يُشبه اللّيل الطّويل، الّذي يسدلُ ستائره بألوانِها السوداء المُخمليّة ، كان الكيماوي يستوطن داخل جسم الحنونةِ.

 يُرتّب أعراضَهُ لتأتي كمتوالية رهيبة ، لم تكن بالحسبان ، فتنامُ أعين البشرِ مُطمئنّة وعيوني على النّوم عصيّة. احتلّ هذا المرض أرضًا خصبةً يانعةً، سرق أغلى ما تملكه ، أزاح عن وجهها الاخضِرار ، وتمكّن من تشييد عمارتهِ.

 الطابق الأول : أعراض السرطان المُضنية

الطابق الثاني : أعراض الكيماوي القاسية

الطابق الثالث : غيبوبة

 عمارةٌ شاهقة، ومُرهِقة، كُنتُ وما زلت كما المضروبة على رأسها، لا أُصدقُ، أظنّ في قرارة نفسي أنّها ستُهاتفني، سيظهر اسمها على شاشة هاتفي،أنام وأستيقظ على خبر غيبوبتها ، كانت آخر كلماتها ابتسمي يا هِبتي .

 لم أتمالك دموعي، سقطت على خدّي، تُنَبأ أنّ لا سعادة بعد هذا.

ما فائدتنا ونحن نقفُ عاجزين الآن؟

 حتى أتى القدر، وحانت نهاية القصّة، وجاء  المُنتظَر، كُنتُ أول من يكتشف استيقاظ أمي ، في هذا اليوم كنتُ بجانبها أرفع دعواتي إلى السماء. ليس هناك شيء في الدنيا أعذب من أرض الوطن!

انسحب المُحتلّ الخبيث  ، وقامت الحنونة لتُرمّم طوابِقها وتحتضن أبناءها .

-هبة حمّاد

ذاكرتي المُخمليّةُ
أرتِّبُ أفكاريَ الرّاحِلةَ، أحلاميَ المُرتّبةَ على رفِّ التأجيلِ وسْط ضجيجِ التّغييرِ ، قراراتي الّتي
لم تحظ بالتحقيقِ ، وُعوديَ المؤجّلةَ ، إِخفاقاتي ونجاحاتي ، علّني أوقظُ هبةَ القديمةَ .
كنتُ في الثانيةَ عشرةَ من عُمري حين فتح الحلمُ عينيَّ بأشعّته السّحريّةِ، ولمسَ قلبي لأولِ
مرّةٍ، بدأتُ القراءةَ لأصنعَ من هبةٍ هباتٍ، لا سيّما أنّ قلمي كان هُويّتي، حتّى كبِرتُ وكَبُرَ الحلمُ
بأن يكونَ لديَّ كتابي الخاصُّ .
ذاكرتي الآن تشتعلُ بالكلماتِ التي تسعى للنيلِ مني والخروج. أحاولُ أن أتحكَّمَ بنفسي والطّريقةِ
التي سأطلقُ لها العِنان.
ما الّذي حصلَ حتّى كسرتْ هبة عصاها السّحريّةَ يومًا وجازفتْ بحلمٍ لم يكتمِلْ؟ لستُ على
دراية تامة، لقد كانت مرحلةً انتقاليّةً تماما، فهل أضعتُ طريقَ الحلمِ ؟
أناشدُ فِكري، أين أنتِ من حلمي؟ وأين أنا من ذاك التّفكير؟
تلألأتْ أسئلةٌ هزّت كِياني ، ولم أحظَ بأجوبةٍ تقنعُ ذاتي !
يقولون، الذّكرياتُ ألدُّ الأعداءِ؛ ولكنَّ الذّكرياتِ هي السّيفُ الّذي يقطعُك عن اللّحظةِ القادمةِ
ليُعيدَك إلى نفسِك القديمةَ. أذكرُ أنّي كتبتُ الكثيرَ وأضعتُ الكثيرَ من كتاباتي .
نعم، بعضُ الذّكريات لا نندمُ عليها، بل نندمُ لأنّنا لم نحتفظْ فيها كما يجب.
هبة لم تمسِكْ ببدايةِ الحلمِ، علّها تمسكُ بتحقيقه يومًا، هذا ما أقوله الآن.
لا أستطيعُ أن أقصَّ هذا الطرفَ من ذاكرتي المخمليّةِ الآنَ؛ لأنه كانَ طرَفَ حُلمٍ، طرفَ أملٍ
وطرَفَ طريقٍ طويلٍ رغِبْتُه يومًا، بدأتُه وتركتُه، راحلةً عنه، لكنّي لم أودّعْهُ… أُطِلُّ بينَ الحينِ
والآخرِ على هذا الحلم .
هل يكفي ؟ لست أدري.
أبتسمُ ، لأنّي أعطي الحياةَ معنى آخرَ الآن.
اليومَ أنا متزوجةٌ ، أمٌّ لطفلٍ صغيرٍ شقَّ الحياةَ . رُبّما أعاوِد بناءَ أحلامي من جديدٍ على مهلٍ،
لا أودّعُ القديمَ بل ألَوِّحُ لعودةٍ أحمديّةٍ .
أقولُ، شكرًا لكلِّ قراراتي الّتي باتت بلا معنى… لكلِّ حلمٍ لم يرَ النّورَ… لكلِّ إخفاقةٍ علّمتني
العديدَ وصنعت هبة الّتي هي الآن.
أتحدثُ عن نفسي كأنّني لا أعرفُها بعمقٍ بعد. وقد أسعى إلى الإمساكِ بالمعنى لكنّه يفلتُ منّي،
وأتغيّرُ وتتغيّرُ اللّغةُ، وأحاولُ من جديد.
أبتسمُ وأسلّمُ نفسي الآن الى هذه الخواطِرِ مُطمئنةً أنّي سأعودُ يومًا ما للطريقِ .

وفيكِ انطوى العالم الأكبر

أتذكر شغفي بلغتي العربيّة منذ مرحلة الإبتدائيّة ، كلّما قرأت عربيّتي وكلّما تعلّمت حصة العربيّة صَعَدَتْ فوق قلبي نجمة  وظهر لمعانِها، حتّى كبرت النّجوم في قلبي يومًا بعد يوم باحثةً عن مكان يسع هذا الحب لأجد نفسي اليوم أتعلّمها لأصبح معلمة اللّغة العربيّة ..
مِلتُ إلى حب العربيّة منذ الصّغر ، رأيت حب العربيّة بعيني ، بقلبي وحياتي، لمْ أتفانى يومًا عن حب هذه اللّغة، جعلتها في ودائع الرّحمن وفي قلبي..
كنت ألتمسُ الكتابة بين الحين والاخر، وأذكر بعض المواقف الّتي أضحك عليها الآن، كنت حينها تائهة متلونة  بين الشعر المقفى وبين الكتابة النثريّة، أرنو بين جهتين مختلفتين، أخلق لنفسي زمنًا خاصًا، أعيش خياله وأصبو به لأبعد الأماكن، منها كاتبة صنعت كتب ، ومنها مقهى لكاتبة معروفة تعرف العربية باتقان ، كنت جاهزة دومًا  لانتقاء مفردات جديدة كي أتيح لنفسي التّعرف على كم أكبر من الكلمات لأتباهى بها أمام المعلمة وفي كتاباتي . اليوم أرى نتيجة هذا الحُب وربما تلك الشّجاعة الّتي كانت تُهرول داخلي عند قرب انتهاء الحصة العربيّة لأركض مسرعة بخطوات فراشة ملونة لا تعرف عن ماذا تكتب! تخلط أحيانًا الحابل بالنابل لتخلق جوا فريدا لنصّها فتتفاجئ المعلمة من نصوصي، طالبة منّي أن اقرأ ما كتبته أمام الصف.
كنت أنتهز جميع الفرص، لأركض نحوها لتعطيني تلك الفرصة حتّى زرعتُ بنفسي هذه الخصلة، خصلة الكتابة وحبي لعربيّتي الّتي لم أتركها ولكني أغادرها وأعود كمن عاد من سفر ، أحتضنها وأقبلها ونعيد سوية ترتيب أبجديّتي، لأصفّ بعض ما في قلبي.
فأنا اليوم التي لا يشفي فضولي إلّا ملمس قلم وورقة ، وتقليب صفحات عربيّتي..
وكأنّ العربيّة نبتة نمت في أوج باطني ولو أنّي  لم أحظَ بمعلمة سقت نبتتي هذه لم تكن لتنمو هذه النبتة وتتطوّر .
وأذكر يومًا معلمي إيهاب في  الثّانوية حين كتب جملة على اللّوح وكانت صعبة وقال من يُعرِبها؟ هي صعبة جدّا و بمستوى جامعي! وأضاف قائلا: أخذتها وتعلّمتها في جامعة حيفا..
تحمسّت بقول أنا أنا أنا فقال لي :تروي قليلًا يا هبة!
نظرت ، لم يكن أي طالب يرفع أصبعه سواي،حينها قال لي: الآن يا هبة جاوبي!
وما إن بدأت بالإجابة بدت ملامح السعادة تُحيط بأستاذي، يتبسم فاتحا ثغره بتعجب ومنتظرا مني إنهاء كلامي وما إن وصلت لنهاية الإعراب حتّى رمى قلمه (الإكسبو)على الأرض صارخَا كل الإحترام!
في هذه اللّحظات شعرت بعصافير تزقزق وترقص داخلي ، أنظر هنا وهناك لأتمالك ضحكتي أكثر وكأنّي لم أفعل شيئ يستحق هذا، ولكن في داخلي سعادة غريبة من حماس هذا المعلم!
قلت حينها داخلي ، يا لسعادة كل طالب يُحظى بتشجيع من معلميه ، ويا لسعادة المعلم بتلاميذه!

أنهيت الثاني عشر وأنا على حلم العربيّة هذا، سجلت في كليّة سخنين لتعلّم لقب اللّغة العربيّة وها أنا اليوم على مشارف الإنهاء تقريبًا ..

اليوم أنا كمعلمة متدربة لتعليم العربيّة أسعى جاهدة لأوثق كل ما أتعلمه مع إضافة بعض النّكهات الّتي تعلمتها وأنا طالبة، فلكل معلم حيّز وشكل وقالب ، التّدريس متعة لا تعدلها متعة، خاصةً لمن يحبها، لكن قد يُبتلى المرء فيما يحب ، واجهت بعض  من الطّرائف والمواقف  أثناء التّطبيق في فترة التدريس ولها وقع داخلي!
في المدرسة تعلّمت أشياء كثيرة ومن الطّالبات تعلمت أشياء أكثر.
تعلّمت أنّ أشياء صغيرة جدا تصنع الفرحة والابتسامة على وجوه الآخرين، وأنّ حل مشكلة طالب تصنع يوم المعلم.فيوم المعلم لا ينتهي!
وأذكر بعض المواقف الّتي رسخت ببالي،  الطّالب محمد الّذي لا يعرف الكتابة ولا القراءة وهو في الصّف الرابع، طاولته فارغة وخاوية من الكتب وليس بحوزته سوى هذا الجسم الّذي يُجلسه عُنوة على الكرسي وكأنّ المدرسة فُرضت عليه بقسوة وكأنها سجن لا مكان آمن..
يخرج محمد إلى المرحاض جلّ الوقت ، تارة يضع رأسه على الطاولة وتارة ينظر نظرات لا أعرف معناها ، نظرات طفل يحاول إثبات أمر يصعب إثباته، وكيف يثبت لي أنّه قادر وهو يبعد بعد كبير عن أبناء جيله في مستوى التعليم، هذا ما لاحظته تمامًا أثناء مشاهدتي .

ويومًا ما أُجري امتحان كتابة إبداعية للصّف وعلى التّلاميذ اختيار موضوع من أصل موضوعين وثمّ البدء بالكتابة. كنت حينها انا كمعلمة متدربة وكمراقبة،ناداني هذا الطالب فاتجهت نحوه،
سألني كيف يكتب كلمة ، ساعدته وبيني وبين نفسي أعلم أنّه لا جدوى فلا يستطيع طالب بصف رابع كتابة نص كامل متكامل وهو حتى لا يعرف الأحرف بعد!
بقي على هذا الحال طوال الامتحان يحاول ويحاول مرة بعد مرة ولكن للأسف! ما باليد حيلة أحيانًا.
فكيف ينجح من لا يعرف، وكيف يُكمل من لا يبدأ !
شعرت بمرارة الوقت ، هذا الوقت الذي مرّ على قلمه دون فائدة ، أمامي شخص يريد ولا يستطيع. يا للعجز! ويا للعجب! .

حاولت مساعدته وأحاول حتى الآن وتواصلت مع المعلمة، ولكن نعرف أنّ سد ثغرة كبيرة يبلغ عددها 4 سنوات ليس بالأمر الهيّن، فما بالكم ان كان الأهل لا يأبهون لهذا الولد!
ولكني تعلّمت أمرًا آخرا ، أن أتيح للطالب أن يُثبت ذاته أمام معلمه وإن كان عاجزًا تماما، أن أعطيه هذا الوقت والحيّز ولو كانت النّهاية حزينة، فبجميع الأحوال أنا أعلم بحال هذا العجز وأن التّغيير محال ، على الأقل أن أزرع بذرة أمل، ربما هذه البذرة تنمو في مكان لا يرتبط بالتعليم. تعلّمت أن العربيّة تصنع القيّم، تعلّمت أنّي لست معلمة للغة العربيّة فقط وإنمّا أنا معلمة للقيّم، للأخلاق ، للعادات وأستطيع أن أغيّر بعض عادات التّلاميذ.
وأنّ التّلاميذ يأخذون ويقلّدون ما تعلّموه من أحداث، تصرفات وقيم ألخ..
فابتسامة آيسل لا تفارقني بعد أن رأيتها والدّموع ترغرغ بعينها ، فسألتها ما بك يا آيسل ؟أجابت :لم أفهم هذه المادة تغيبت ثلاثة أيام عن المدرسة، كنت مريضة  والمعلمة وضعت مهمة محوسبة عنها.. فعلّمت حصة كاملة عن هذه المادة ،فرأيت فرحة لا تسعها الكون في وجه آيسل،ربما فرحي بفرحها كان أكبر.
كلّما  أُشَغِّل شريط ذاكرتي ، أعرِف أنّ عربيّتي فيها انطوى العالم الأكبر ، فهي الكنز ، هي السّحر ،هي الماضي والحاضر والمستقبل !

هي الكيان ،هي الأمل ،هي الزّهر ،هي الفصول تُقّلّبني وعلى هواها أسير، هي أسيرة الفؤاد مهما غيّبني عنها الزّمن ،تعلّمت أن أعلّم العربيّة بشغف وعشق كي يكبر جيل مُتيّم بعربيّته، لا فاقد وباغض لها..

أحب العربيّة ومن يحبها ،وسأسعى  لتكبير هذا الحب وغرسه في أرض كل طالب …

تجربة الحرف

يا ألق الدّنيا

أبي ،هل جفّ دمعي والمآقي ، متى موعد التّلاقي؟

حيرى أفتّش عنك في الآفاقِ لأسترد جهاتي الحيرى ،فيلثمّ الفراق وجه الزّهر عنّي.

هل يستوي الموت والبقاء يا ألق الدّنيا ؟

ماذا أبقى لي الدّهر كي أعانق؟ أغلق عيني عن بلاء الدّنيا فيحدودقُ الحنين. وأراقب الدّرب الّذي منه قد رحلت ، ما عاد صباحي مستشرق ، ما عادت العصافير تزقزق ، ولا الشّفق عند الغروب يُجمّل اللّيل ولم يأتِ بعده الغسق.

يا قائد قلبي أنا قاتلي رحيلك، قدرٌ مرّ على جناحي وقلب موازيني، قبلتُ قرحة الزّمان يا قلادة الرّوح ! ولكن أيظلّ خافقي مكسورٌ ويدفق يُتمًا؟، أيظلّ يسقيني فمّ الزّمان علقم !

تدّق الأجراس وداعا ،لم أقربه ولم أطلبه، جاءني بغتة ! فقلي الآن كيف أراك ،ولجة القبر؟

يأتيني طيفك يوميّا فأودعك وداعًا أخمصيًّأ ! وأقبلك قبلة فقدٍ وشوقٍ ينحدر منها دمع المآقي.. فقل لي متى موعد التّلاقي؟

هموم الكاتب

لا يخلو جانب أو مجال أو عمل من قصص نجاح مميّزة ونوعيّة فما بالك بالكاتب المجتهد؟، فهو يثابر ليرى ثمرة هذه المثابرة فيحقُ لكتاباته أن تُنشر وتُبرز وتُسوّق؛ وترى النّور ليطّلع عليها الآخرون، وهذا من شأنه تحفيز هؤلاء الكُتّاب وإثارة هممهم وشهيتهم للسعي ،للنجاح والتّميّز، فالنّجاح مُلهم، وقد تؤدي قصة نجاح بسيطة إلى ملحمة نجاح عظيمة مؤثرة، كما إنّ نشر قصص النجاح تحفيز وتشجيع لأصحابها واحتفاء بتميّزهم، مما يدفعهم للمزيد، والإرتقاء إلى مستويات أعلى من النّجاح. ومن الجميل أن تقوم كل جهة أو قطاع بالاحتفاء بالكتابات وتكريم أصحابها، ونشرها إعلاميًّا عن طريق  كتاب أو صفحة في صحيفة أو من خلال المواقع الإلكترونيّة وصفحات التّواصل الاجتماعي، ولكن بتنا نفتقر اليوم لجميع أساليب التّشجيع! مثلًا : من المؤسف اليوم نرى وسائل التواصل الاجتماعي تضجّ بالكُتّاب وقد تصنع هذه الوسائل  كُتّاب لا يجيدون الكتابة بطريقة صحيحة أو لا يفقهون بأمور الكتابة قط ، حتّى أمست هذه الصفحات وسيلة لإبراز أدب مُتدني  وبالمقابل نجد أيضًا كتب الكترونيّة كثيرة ومليئة بالأخطاء .

عدم وجود منصات أدبيّة حقيقيّة ومشجعة للأدب وتدعم الأدب وحقوق الكاتب يفاقم من هموم الكاتب.
إذًا ما الّذي يحول بين الكاتب الحقيقي والنّجاح اليوم؟سنجد أن كل الأسباب حقيقيّة في المقالة  وليست وهميّة، وأحيانًا تصمد هذه الأسباب أمام الإصرار والعزيمة. ومع أن النّجاح في متناول الجميع عن طريق التواصل الاجتماعي أحيانًا. إلّا أنّه غير كافٍ، على ما يبدو إنّ  نجاح كاتب اليوم غير مشروط بتعب وجد وكواليس ثقافيّة بل إنّه بات تقليدا واستنساخ ومُحاكاة لظروف التّواصل الاجتماعيّة الرّاهنة، فالآن يعتمد من يكتب على نجاح منصته ومتابيعنه، حسب رأيي النّجاح لا يُستنسخ، ولكن عليه أن يُحاكي أعمال الناجحين بما يتوافق مع هدفه وشخصيّته وظروفه.
ولكن النّاس تُحاكي وتواكب ما موجود أحيانًا ، فنرى من الصّعب وجود كُتّاب جيّدين يسعون للتألق والألق!ونرى تقاعس في موهبة الكتابة لدى الكثير لأنّ هذه المنصات فتحت أبواب الكتابة  لمن يتقنها ولا يتقنها! فبالتّالي أصبحت النّاس تكتفي بهذه المنصات وتبحث عن الأسهل !
فيحاول الكاتب الحقيقي والمثابر إماطة الحجب الذي يحول دون رؤية هوية الكتابة المتصارعة في الواقعين الحقيقي والافتراضي. وهذا صعب ويبعث الاضطراب في حقل الكتابة والسّعي في ظِلالها بالإضافة إلى أنّه يحجب رؤية الأدب النّاجع للمتلقي.

ِأحبكِ ولكنّي أكرهك

ترتسم كل يوم على فنجانٍ ملونٍ بلونها البني الغامق  المغري وتملئ كل الفراغ فيه ، وتُعطي وقتي سعةً أكثر. متى أظفر بها أمسك بيدها وأقبلها حتّى أبعثر ترتيبها وتصبح فنجانًا عتيقًا شاغرًا
فنجان منها يعادل الكثير، أحبُها فهي سيّدة الوقت ، الأولى في الصباح، والأخيرة في المساء. أيكونُ الحب بحجم السماء سيدتي؟ أيكون بحجم الكون وجزيئاته وذرّاته، أيكون الحب نورا، وأنت النّور الذي أحلق به، أستمد الخيال منه، وأحلم من خلاله، أسافر به على مهل من عالم لا واقعيّ إلى آخر أكثر أمانا
!تتصلين بروحي ، وأرتشفك على مهلٍ يا سيّدة وقتي
أحبها لأنّها الأسرع في منح الطّاقة وتعديل المزاج، أحبها لشخصها المرّ، مساحة من الرّاحة والإطمئنان عند حضورها  ، فهي ملكة وقتي
أنتظرها بفارغ الشّوق والحب، لا أريد لفنجاني أن ينتهي من هذا الحب، فأنا لا أشبع قهوة
،في القهوة استئناس، في القهوة لذّة وفي القهوة كل ما يروق للإنسان
تنشلني وقت دراستي من قاع اليأس إلى قمة مُدججّة بالنّشاط ،تشاطرني مهامي اليوميّة فهي جليسة قلبي وحبيبة عقلي
ثمّ يأتي اللّيل وتسدل ستائره النّور، فترقد القهوة مكانها، بنٌ غامق ينظر نظرة وئام، تخطف القلب ، ساحرٌ وجذاب اللّون ، تشتهيه النّفس ليكون قهوة دامسة مع دماسة اللّيل الطّويل
يُغريني هذا المنظر، يخطف ناظريّ ،فنجان قهوة  في اللّيل يكون محطة هدوء ولكنه ينقلني إلى درجة التعب

أجابه المسير نحو النّوم لأجل فنجان آخر أودع فيه سيدتي قبل النّوم، فتسرقني  إلى ليلها الغامق  لتسامرني قليلا وتودّعني بفراغٍ مبعثر ،فأكرهها وأكره هذا الوقت المرّ مع مرارتها.
يرومُ الأرق حولي من كل جانب، وتسرق الغامقة النّومَ من عيوني النّعسة
لا أحب القهوة ليلاً ، وأحب القهوة كلّ الوقت، أندبُ حظي اللّيلي دون القهوة ، وأندب الساعة التي أرتشفها في اللّيل، أي حب مجنون هذا

أكرهها حين تتركني وحدي، تتركني  أسامر اللّيل الطّويل ، دون أيّ إنذار أو إعتذار
ينبغي أن ندرك أن الحب وحده لا يكفي لكي ننجح فيه، إنه يتطلّب عدة أشياء ومجموعة من التّضحيات مع القدرة على الإستمرار في أشدّ اللّحظات يأسا وبأسا، وفي غياب هذه القدرة قد نضيع في زحمة رغبات مؤقتة، كرغبة ارتشاف القهوة ليلًا، هذا الإعجاب لا يعني شيئا أمام ما يفرضه العالم الحقيقي فالقهوة سيّدة الأرق، فهذه اللّحظة تدفعنا إلى الإنسحاب من عالم الحب بشكل مؤقت
فاللّيل طويل لا ينبغي للقهوة أن تكون حاضرة فيه، أحب القهوة بكل ما فيها ! فهل يكفي الحب؟
.على ضفاف نهر الحب عزلة، ليلا من العزلة
أحبك لأنك سيّدة الوقت، أكرهك لأنّك خرابٌ للوقت
أنت مفرقي الوحيد
!سأظل أتأرجح بين حبك وكرهك

النقد الأدبي

يعتبر النّقد الأدبي من الوسائل المهمة في تفسير طبيعة الأعمال الأدبيّة، وتحديد طبيعة قبولها أو رفضها، لذلك يتم اعتماد النّقد الأدبي عن طريق المناقشة بين مجموعة من نقاد الأدب، لتسليط الضوء على أهم الأفكار الواردة في النّص الأدبي، مع تحديد نقاط القوة، ونقاط الضعف فيه، ممّا يُساهم في مساعدة الكاتب على تعديل نصهِ، وتصويب الأخطاء فيه.

كتابة رأي نقدي على نص أدبي لصديقة

هذا النّص للزميلة روز أسدي

المهمة

 أكتبي رسالة موجهة لكِ حين كنتِ أصغر سنًا

في هذا التمرين الإبداعي، ستكتبين رسالةً لنفسك حين كنت أصغر سنًا. اختاري السن أو الزمن الذي تريدين الكتابة عنه. ما هي الرسالة التي ستشاطرين بها نفسك القديمة؟

هذا التمرين جيّد لأنه يتيح لك العودة للوراء وتفعيل الذاكرة ورؤية الأمور من زوايا أخرى.

رسالة إلى روز ذات ال10 أعوام

أنتِ جميلة كما كنتِ ضعيفة او ممتلئة الجسم ،جميلة رغم شعرك الخفيف لكنه ناعم كالحرير

أنت لا تستحقين أن يتم التنمر عليك ، أنت لست الخطأ في هذه المعادلة هم كانوا اطفالا مثلك ، نعم كانت قلوبهم سوداء قليلاً

انت طفلة متميزة رغم التنمر الذي مررت به، طفلة في سن عمرك ممكن أن تستسلم من البداية وتستمر مع التنمر ونهايته البشعة

أتذكر أنك كنت تتضايقين قليلا ولكن مع ذلك استمرت بمحاربة التنمر وكان الداعم الأساسي لكِ والداك

روز الطفلة المثابرة ولا يهزها أي حرف عن شكلها روز التي تؤمن بنفسها أشكرك على صبرك وتحملك ، على شجاعتك وقدرتك على النهوض بعد معركة شرسة وانا اؤمن على انك مستعدة لخوض المزيد من المعارك

شكرا على التجارب التي ستجعلني اقوى شكرا على عدم فقدان الأمل بي وبكِ .

رغم كل شيء ما زلت هنا ما زلت أكافح وأخوض واعيش الحياة من

أجلي وأجلك، ستكونين بخير، سنكون بخير ان شاء الله

 الأدب صنعة إبداعيّة والنّقد والرّأي هو الذّوق لذلك الابداع

تعليق أدبي على النّص

إنّ من المناسب جدًّا أن ينتقي القارئ ما يعينه على التّذوّق، سأتناول نص لزميلتي روز وسأعلّق عليه  بطريقة نقديّة ،النّص بعنوان “رسالة إلى روز ذات ال10 أعوام

النّص عبارة عن رسالة كتببتها روز إلى نفسها القديمة مُعبّرة عن ذاتها واصفةً نفسها بالقويّةِ   والشّجاعةِ كونها تعرّضت للتنمر وهي صغيرة

العنوان هو إطار فنّي عميق يخضع في صياغته وفي كشفه للإيحاء وللتأويل ، وقد يُلمِح من بعيد إلى الرّؤية الّتي يتمحوّر حولها النّص ،ولكنه في الغالب يحمل قدرًا من الإبهام قد يتعذّر مع التّحقّق من مسار النّص ودلالته،وهو يهدف إلى إيجاد جو من الإغراء والتّشويق للمتلقي ،العنوان  هنا “رسالة إلى روز ذات ال10 أعوام ،العنوان جليّ وواضح ويُعطينا فكرة على أنّ النّص عبارة عن رسالة ذاتيّة ولا يعطينا فكرة عن مسار النّص وهذا جميل ، ولكن من  الممكن إعطاء عنوانًا آخرا يتعلّق بالذاكرة ويكون أقصر، فهي تتذكر زمن  رحل وولى عنها “زمن طفولتها مثلًا من الممكن: باب ذاكرتي،نافذة الذّاكرة  

وعند  النّظر إلى النّص نراه يُميط اللّثام عن المطلوب والمضمون ،فهي كتبت رسالة لنفسها حين كانت أصغر سنًّا وشاطرت نفسها القديمة ببعض التّعزيزات والجمل الدّاعمة لهذه الطفلة

: علاوة على ذلك يتضح لنا من  الجمل الأولى في بداية النّص براعة الإستهلال والبدء

“أنت جميلة كما أنتِ”

ثمّ تتجلّى سرعة البديهة في الوصف ، كان الوصف رائع ويتضمن الكثير من المعاني البسيطة والوصف الجميل وذلك عندما تحدثت عن :  “أنتِ  طفلة متميّزة رغم التّنمر الّذي مرّرت به” كما أن اللّغة فيها تكثيف لضميرالمخاطب فهي تُخاطب ذاتها موجهة رسالة ونصائح لنفسها وقد استخدمت ضمير المخاطب لخدمة فكرتها

:مثلًا 

أنت لا تستحقين أن يتم التنمر عليك ، أنت لست الخطأ في هذه المعادلة هم كانوا أطفالا مثلك ، نعم  كانت قلوبهم سوداء قليلًا

“أنت طفلة متميزة رغم التنمر الذي مررت به 

 وعلى الرّغم من أنّ النّص غنيّ بالوصف إلّا أنّه من الممكن أيضًا التّوسع ببعض الأفكار عند حديثها عن التّنمر لتتجلّى الفكرة أمام القارئ بشكل أكبر وأوضح مثلًا : “ولا يهزها أي حرف عن شكلها روز الّتي تؤمن بنفسها أشكرك على صبرك وتحمّلك، حبذا التّوسع في فكرة التّنمر و  طرح ما هو التّنمر الّذي تعرضت له روز( تحديده) ،ماذا حصل لروز الصغيرة؟ماذا واجهت؟

لقد ختمت روز نصها بطريقة تأمليّة ، شكرَت نفسها القديمة وشكرت شخصيّتها في كل الأزمنة في الماضي والحاضر وتمنت الخير لشخصيّتها في المستقبل وهذا جميلٌ

شكرا على التجارب التي ستجعلني اقوى شكرا على عدم فقدان الأمل بي وبكِ”

رغم كل شيء ما زلت هنا ما زلت أكافح وأخوض واعيش الحياة من أجلي وأجلك، ستكونين بخير، سنكون بخير ان شاء الله

!عطفًا عمّا ذكرته الرّسالة قصيرة قليلًا ،من الممكن التّوسع أكثر في مضمونها وتطويرها أكثر

في النّهاية،النّص يُميط اللّثام عن المطلوب وفيه وصف جميل وتكثيف لخطاب الذّات ولكن النّص قابل للتطوير ،حبذا تطوير فكرة التّنمر ماذا شعرت ؟ التّعزيز على شعورها سابقًا مقابل اليوم. كيف كان التّنمر ؟ على ماذا تنمرّوا (هذا الجزء مفقود قليلًا)؟ 

الخاتمة

الكلمة سرّ الكاتب وقد يبقى معناها الأصليّ في قلبه بعد أن اختمرت في عقله، يغوص فيها القارئ ليتأمّل ذاته من خلالها ويكتشف عوالم أخرى أبعد بكثير من التّفصيل السّطحيّ للحياة اليوميّة. كما يكتشف عمق فكر الكاتب لأنّ روحه الحاضرة في النّص تحاكيه بشفافيّة وصدق، فكم من كتّاب غيّروا العالم بسلاح الكلمة، وكم منهم حوّلوا مسار التّاريخ لأنّهم ناضلوا بالكلمة

هذا الكتاب عبارة عن صرح قيّم يضم ما  تعلّمناه في مساق الكتابة الإبداعيّة، لقد  تطرّقت للكتابة الإبداعيّة حيث عرّفتها و قدمت بعض الخطوات التي تساهم بشكل كبير في اتقان هذه المهارة عن طريق الورشة الّتي تعلّمتها في المساق

وقمت ببحث عن موضوع الكتابة كعلاج، وقدمت كتيب يحوي كلّ كتاباتي الّتي كتبتها خلال السّنة في

هذا المساق

كلمة شكر لا بد منها

إلى المعلمة والدكتورة الرّائعة الّتي تتميّز باللّطف واللّين،شكرًا على جهودك معنا ولولاكِ لم يكتمل هذا الصّرح القيّم والكنز العظيم

خرجتُ بحقيبةٍ غنيّةٍ وذكرى جميلةٍ من هذا المساقِ،شكرًا لكِ