عنوان النّصّ: نظرة
الفئة العمرية: الصف السابع
أسماء الطلاب: عنات أبو حسين
آية كبها
أهداف الدرس
1- أن يتعرف الطالب على كيفية التعبير الشفوي بصورة صحيحة.
2- أن يتعرف الطالب على عناصر القصّة والمحسِّنات البلاغيّة.
3- أن يكتب الطالب القصة بلغته الخاصة.
4- أن يشارك الطالب في الفعاليات والمهمات المحوسبة.
5- أن يحترم الطالب الآراء المختلفة لزملائه خلال الحوار.
6- أن يصغي الطالب لإجابات زملائِهِ.
7- أن يعبّر الطالب عن نفسه وآرائِهِ بلغة معيارية صحيحة في النقاش والحوار.
“نظرة”
كان غريبا أن تسأل طفلة صغيرة مثلها إنسانا كبيرا مثلي لا تعرفه، في بساطة وبراءة أن يعدل من وضع ما تحمله، وكان ما تحمله معقدا حقا ففوق رأسها تستقر “صينية بطاطس بالفرن”. وفوق هذه الصينية الصغيرة يستوي حوض، قد انزلق رغم قبضتها الدقيقة التي استماتت عليه حتى أصبح ما تحمله كله مهددا بالسقوط.
ولم تطل دهشتي وأنا أحدق في الطفلة الصغيرة الحيرى، وأسرعت لإنقاذ الحمل وتلمست سبلا كثيرة، وأنا أسوي الصينية فيميل الحوض، وأعدل من وضع الصاج فتميل الصينية، ثم أضبطهما معا فيميل رأسها هي. ولكنني نجحت أخيرا في تثبيت الحمل، وزيادة في الاطمئنان نصحتها أن تعود إلى الفرن، وكان قريبا حيث تترك الصاج وتعود فتأخذه . لست أدري ما دار في رأسها فما كنت أرى لها رأسا وقد حجبه الحمل. كل ما حدث أنها انتظرت قليلا لتتأكد من قبضتها ثم مضت وهي تغمغم بكلام كثير لم تلتقط أذني منه إلا كلمة “ستي”.
ولم أحول عيني عنها وهي تخترق الشارع العريض المزدحم بالسيارات، ولا عن ثوبها القديم الواسع المهلهل الذي يشبه قطعة القماش التي ينظف بها الفرن، أو حتى عن رجليها اللتين كانتا تطلان من ذيله الممزق كمسمارين رفيعين.
وراقبتها في عجب وهي تنشب قدميها العاريتين كمخالب الكتكوت في الأرض، وتهتز وهي تتحرك ثم تنظر هنا وهناك بالفتحات الصغيرة الداكنة السوداء في وجهها وتخطو خطوات ثابتة قليلة وقد تتمايل بعض الشيء؛ ولكنها سرعان ما تستأنف المضي . راقبتها طويلا حتى امتصتني كل دقيقة من حركاتها فقد كنت أتوقع في كل ثانية أن تحدث الكارثة.
أخيرا استطاعت الخادمة الطفلة أن تخترق الشارع المزدحم، في بطء كحكمة الكبار. واستأنفت سيرها على الجانب الآخر، وقبل أن تختفي شاهدتها تتوقف ولا تتحرك. وكادت عربة تدهمني، وأنا أسرع لإنقاذها، وحين وصلت كان كل شيء على ما يرام والحوض والصينية في أتم اعتدال أما هي فكانت واقفة في ثبات تتفرج، ووجهها المنكمش الأسمر يتابع كرة المطاط يتقاذفها أطفال في مثل حجمها وأكبر منها، وهم يهللون ويصرخون ويضحكون.
ولم تلحظني، ولم تتوقف كثيرا فمن جديد راحت مخالبها الدقيقة تمضي بها. وقبل أن تنحرف استدارت على مهل واستدار الحمل معها، وألقت على الكرة والأطفال نظرة طويلة ثم ابتلعتها الحارة.
مقطع فيديو
فعالية محوسبة
أمامكم يا طلابي لعبة محوسبة جميلة وممتعة عن نصنا “نظرة”
استمتعوا بها
لرؤية اللعبة اضغط هنا
وظيفة بيتية
أمامكم يا طلابي الأعزاء وظيفة بيتية عن نصنا
“نظرة“
عليكم حل المهام
لرؤية الوظيفة اضغط هنا
كلمة أخيرة …
فما تعطينا هذه القصّة من عبرةٍ وقيمةٍ، أن نشعُرَ شعورَ الآخرين، ونتخيّل أنفسنا مكانهم. أن نتعاطفَ مع ما يحدثُ معهم، وما يختبئُ خلفَ أجسادهم؛ فمثلًا في قصّتنا لدينا طفلة تحملُ في قلبِها قصّةً أكبَرَ من حجمِها، ففي الوقتِ الّذي عليها أن تلعبَ فيهِ، وتنشُرَ براءَتَها للكونِ؛ تقومُ بتحمُّلِ أعباءِ الكبارِ، وتُحرَمُ من ذكرياتِ الطّفولةِ، الّتي هي حقٌّ لها، لا أكثر من ذلك!
Published: Jan 13, 2022
Latest Revision: Jan 15, 2022
Ourboox Unique Identifier: OB-1263336
Copyright © 2022