الصوت

الصوت

ما هو الصوت؟

الصوت شكل من اشكال وعلمنا مليء بالأصوات، صوت الريح وصوت الماء، وصوتنا عندما نتكلم، وهندما نغني ونسير، وحتى عندما نتنفس نسمع صوت أنفاسنا بل ان جسمنا غضو لسماع هذه الأصوات، والتنبه لها على أهميتها هو الاذن.

عندما نعزف على أوتار العود فأن هذه الأوتار تتحرك على شكل ذبذبات، هي حركات (اهتزازات) سريعة ومتلاحقة للأوتار ذهابا وإيابا، حتى لا نكاد نراها.

ولكن هذه الذبذبات تعمل على تحريك الهواء حولها وهذا الهواء يحرك الهواء المجاور له وهكذا الى تصل الحركة الى أذننا، فيترجمها دماغنا على شكل صوت.

كيف ينتقل الصوت؟

ينتقل الصوت من مصدره الى اذنينا عن طريق الهواء. بدون وجود الهواء أو وسيط اخر ينقله لا ينتقل ابدا الصوت.

وهو ينقل الصوت بشكل موجات تبدأ من مصدر الصوت وتتوسع، كما يحدث عندما تلتقي حجرا في بركة ماء.

أفضل تمثيل لكيفية تكون الموجة الصوتية هو ما يحدث عندما ندفع/نضرب/ نضغط طرف الشريط اللوبي كما في الصورة.

عن طريق السوائل ولمواد الصلبة أيضا

ينتقل الصوت أيضا عن طريق السوائل والمواد الصلبة وليس فقط عن طريق الهواء.

أنك تستطيع ان تسمع الأصوات عندما تكون سابحا تحت الماء. والدلافين والحيتان تصدر أصوات وهي داخل الماء للتواصل مع أبناء جنسها.

بل أن الأصوات تنتقل أسرع في الماء و6200 متر الفولاذ.

الصوت لا ينتقل في الفراغ

لقد بين العالم روبرت ان الصوت لا ينتقل في الفراغ، والاثباتات ذلك أخذ وعاء كما في الشكل وضعة فيه ساعة ولكن عندما أرجع الهواء الى الوعاء، سمع صوت الساعة من جديد.

الأصوات المختلفة

الأصوات كثيرة ومختلفة فقد تقول هذا صوت قوي كصوت الرعد وهذا صوت خفيف كصوت حفيف الأشجار.  وصوت الرجل غليظ بينما صوت المرأة رفيع. وتختلف الأصوات باختلاف مصادرها وتتميز الأصوات بخصائص هامة، تمكن الاذن من تمييزها.

في الصورتين أعلاه نرى شخصا يصيح بكل قوته، بينما يهمس الولد بأذن البنت. ايهما صوته اعلى؟

ان الخاصة التي تميز بها الاذن الأصوات من حيث القوة والضعف تسمى شدة الصوت. وتستطيع الاذن ان تميز الأصوات من حيث القوة والضعف الصادرة من نفس المصدر.

التمييز بين الأصوات

نستعمل في العادة معيارين للتمييز بين الأصوات الأول هو شدة الصوت او قوة الصوت فالصوت قد يكون ضعيفا كصوت الهمس، وقد يكون قويا كصوت الصراخ. وهناك درجات متفاوتة بينهما وتقاس شدة او قوة الصوت بالديسيبل.

اما المقياس الثاني فهو علو الصوت (او حدة الصوت)، والذي يتوقف على عدد ترددات الصوت. والمعروف في الموسيقى مثلا ان أصوات النساء هي أكثر حدة من أصوات الرجال فصوت المرأة يتردد ب 100ذبذبة قي الثانية مقابل 60 ذبذبة عند الرجال. ويقاس علو الصوت بالهيرتز، وسوف نقدم كل واحد من هذين المقاسين فيما يلي.

صوت الرعد dB12

صوت الطائرة على بعد 30 مترا dB 14.

الموسيقى الصاخبة يمكن ان تدمر اذنيك. ان التعرض لأصوات تعلو عن dB 100 لفترة طويلة يمكنها ان تسبب تلفتا مستديما لاذنيك بينما التعرض لأصوات تزيد عن dB13 ولو لفترة قصيرة يؤدي الى إحساس بالألم والى تلف مستديم لأذنيك. فاذا زادت شدة الصوت عن dB160، فأنها تؤدي الى صمم دائم   وتؤدي الى الموت لو زادت عن dB190.

حدة الصوت هناك معيار اخر للقياس الأصوات او تصنيفها عدا شدة الصوت، وهي حدة الصوت، (ارتفاع الصوت، او طبقة الصوت، أو درجة الصوت)

وحدة الصوت تعتمد على عدد المرات التي يتذبذب فيها الجسم الذي يصدر الصوت في ثانية الواحدة وكلما زادت هذه الذبذبات، قلنا ان حدة الصوت أكبر.

لو اخذنا وترين مختلفين في العود او الكمان من حيث السمك يصدر صوتا مختلفا عن الاخر (الأول غليظ والثاني رفيع).

فتكثيرا ما (حتى لو كانت واطية ) ما خاصية الأصوات التي نسمع اصواتنا صفها رفيعة (حتى لو كانت عالية ) وتسمع أخرى وتصفها بانها غليظة تجعل الاذن تستطيع التمييز بين الأصوات  الرفيعة والاصوات الغليظة؟

قياس وحدة الصوت

تعتمد الصوت على عدد المرات التي تتذبذب بها الهواء في الثانية الواحدة وهذه تسمى التكرارية وتقاس بوحدات الهيرتز فيكون الهيرتز الواحد هو ذبذبة واحدة في الثانية وكلما ازداد عدد الذبذبات جسم في الثانية الواحدة، ارتفع صوته فمثلا:

صوت الانسان يتراوح بين 80 الى 1100 هيرتز وتستطيع اذن الانسان سماعه ولذلك فان بعض الحيوانات تسمع اصواتنا لايسطيع الانسان سماعها. ولهاذا السبب هناك تصفيرات خاصة تستعمل لنداء الكلاب. والخفافيش مثلا تطلق اصواتنا لا يستطيع الانسان سماعها.

كيف نستطيع مواجهة الضجة المؤذية؟

الأصوات العالية ليست فقط مصدر ازعاج، بل قد تكون مؤذية لآذاننا أيضا.

لاحظ الناس ان الغرف ذات الجدران باللوحات والستائر ، لعلمهم ان هذه المواد تبتلع الصوت ، فعمدوا الى تغطية الجدران باللوحات والالواح والستائر لعلمهم ان هذه المواد تبتلع الصوت وتخفف من حدة الأصوات العالية من تردد صداها. ومواد عازلة للضجيج كالجران العازلة للصوت (ايكوزتية)