ما هو الصَّوْت؟
الصَّوْت شَكل مِنْ أشْكال الطاقَة، وعالَمُنا مَليء
بالأصْوات، صَوْت الريح، وصَوْت الماء، وصَوْتنا
عِنْدَما نَتَكَلَّم
عِنْدَما نَعْزِف على أوْتار العود، فإنَّ هذه الأوْتار تَتَحَرَّك على شَكْل ذَبْذَبات، والذَّبْذَبات هي حَرَكات
(اهْتِزازات) سَريعة ومُتَلاحِقَة للأوْتار ذَهابًا وإيابًا، حَتّى لا نَكاد نَراها.
ولكنَّ هذه الذَّبْذَبات تَعمل على تَحْريك الهواء حَوْلَها، وهذا الهواء يُحَرِّك الهواء المُجاوِر لَه، وهكذا،
إلى أنْ تَصِل الحَرَكة إلى أذُنِنا، فَيُتَرْجِمُها دماغُنا على شَكْل صَوْت.
كَيْفَ يَنْتقِل الصَّوْت؟
يَنْتَقِل الصَّوْت مِنْ مَصْدَرِہ إلى آذانِنا عَنْ طريق الهَواء. بِدون وُجود
الهَواء أو وَسيط آخر يَنْقله، لا يَنْتَقِل الصَّوْت.
وهو يَنْقُل الصَّوْت بشكل مَوْجات، تبدأ مِنْ مَصدر الصَّوْت
وتَتَوَسّع، كما يحدث عندما تُلْقي حَجَرًا في بِرْكة ماء.
عَنْ طَريق السَّوائِل والمَوادّ الصلبة أيضًا
ويَنْتَقِل الصَّوْت عَنْ طَريق السَّوائل والموادّ الصلبة، ولَيْس فقط عَنْ طَريق الهَواء
بَلْ إنَّ الأصْوات تَنْتَقِل أسْرع في الماء عَنْها في الهَواء بِخَمْسَة أضْعاف، وتَنْتَقِل في الفولاذ أسرع مِنْها
في الماء بِعِشْرين مَرَّة. فَفي حين يَقْطَع الصَّوْت مَسافة 340 مترًا في الثانية في الهواء، فإنَّه يَقْطَع
1450 مترًا في الثانية في الماء، و 6200 متر في الفولاذ. والسَّبَب في ذلك أنَّ الجُزَيْئات في السَّوائِل
والموادّ الصَّلْبَة هي أقْرَب لِبَعْضها مِنْها في الغازات، ولذلك تَنْتَقِل الذَّبْذَبات مِنْ خِلالها بِصورَة أسرع.
الصَّوْت يَنْتَقِل في كافَّة الاتِّجاهات
يَنْتَقِل الصَّوْت مِنْ مَصدره في كافّة الِاتّجاهات، فعندما يَهْتَزّ جرس الساعة مثلًا، فإنّ الاهْتِزازات
تَنْتَقِل إلى الهَواء المُحيط بالساعة مِنْ كافّة الِاتِّجاهات. وبهذا هو يختلف عَنِ الضوء الّذي ينتشر في
اتّجاه واحد، وفي خطّ مستقيم.
اختياري بدل الضوء
الصوت ينتقل في المادة الصلبة اسرع من الغازية
الأصْوات مُخْتَلِفة
صَوْت قَوِيّ كَصَوْتِ الرَّعْد صَوْت خَفيف كَصَوْت حَفيف الأشْجار
إنّ الخاصِيَّة الّتي تُمَيِّز بها الأُذن الأصْوات مِنْ حَيْث القُوَّة والضَّعْف تُسَمّى شِدَّة الصَّوْت.
التمييز بين الأصوات
نستعمل في العادة مِعْيارَيْن للتمييز بين الأصوات. الأوَّلُ هو «شدّة الصوت» (أو قوّة الصوت
، עוצמה volume)، فالصوت قد يكون ضعيفًا كصوت الهمس، وقد يكون قوِيًّا كصوت الصراخ.
وهناك درجات متفاوتة بينهما. وتقاس شدّة أو قوّة الصوت بالديسيبل.
أمّا المقياس الثاني فهو «علو الصوت» (أو حِدَّة الصوت)، والّذي يتوقّف على عدد تردّدات الصوت.
والمعروف في الموسيقى مثلًا أنّ أصوات النساء هي أكثر حِدّة مِنْ أصوات الرجال، فصوت المرأة
يتردّد بـ 100 ذبذبة في الثانية مقابل 60 ذبذبة عند الرجال. ويُقاس علو الصوت بالهيرتز
شِدَّة الصَّوْت
نَّ الطَّرْق القَوِيّ ناتج عَن طاقة كبيرة ويَنشأ عنه صَوْت قَوِيّ (ذو شِدَّة قَوِيَّة)، بينما الطَّرْق
الخَفيف ناتج عن طاقة قليلة، ويَنْشأ عَنْه صَوْت ضَعيف (ذو شِدَّة مُنْخَفِضَة).
وتَعْتَمِد شِدَّة الصَّوْت (עוצמה volume) أيْضًا على المَسافَة الّتي تَفْصِلُنا عَنْ مَصْدَر الصَّوْت، فَكُلَّما
زادَت هذه المَسافة، ضَعُفَ الصَّوْت، وانْخَفَضَتْ شِدَّتُهُ.
الصَّوْت عِنْدَ الإنسان
الصَّوْت عِنْدَ الإنسان والكَثير مِنَ الكائِنات الحَيَّة هو وَسيلَة اتِّصال. ولكن
كَيْف يَتَكَلَّم الناس؟ وما الّذي يجعل أصْواتهم تَخْرُج بهذا الوُضوح، أو بِهذه
الحِدَّة أو درجة الِارْتِفاع الّتي يَرْغَبون بِها؟
لَقَد عَرَفْنا أنَّ الصَّوْت يَنْشَأ عن اهْتِزازات المادّة، فكيف يَنْشَأ الصَّوْت عِنْد
الإنسان؟
إنَّ مصدر اهتزاز الحنجرة هو أوْتارُنا الصَّوْتِيَّة في هذا المَوْضِع. وهي عِبارَة عَنْ حَبْلَيْن يَقْتَرِبان مِنْ
بَعْضِهما البَعْض عِنْد الكَلام ويَبْتَعِدان عِنْدَ التَّنَفُّس العاديّ
صدى ؟
الاصوات ترتد عن السطوع الصلبة كالصخور و الجدران
،الفرق بين سماع صوتنا وسماع صداه
هو الوقت الذي يحتاجه الصوت ليصل الى الحاجز الذي يرتده عنه ويعود الينا ،معظم المواد تبتلع الصوت او تبتلع جزا وتعكس الجزء الاخر
الصدى و الخفافيش
وتستعمل الخفافيش التي تعيش في مغار مظلم الصدى التعرف على طريقها في الدخول و الخروج قهي ترسل اصواتاً عالياً . (فوق مستوى سمع الانسان) ، ثم تصغي الى ارتداد هذه الاصوات الى اذانها، فتعرف ما يحيط بها من اجسام. فكأنها ترى باذانها. بل هي تستعمل هذه الطريقة
في التعرف على فرائسها من الحشرات و الامساك بها.
الصَّوْت عِنْدَ الإنسان بَعْضِهما البَعْض عِنْد الكَلام ويَبْتَعِدان عِنْدَ التَّنَفُّس العاديّ. |
كَيْفَ نُصْدِر الأصْوات الكَلام بَيْنَ الفينَة والأُخرى لكي يأخُذَ نَفَسًا، ثُمَّ يُواصِل الحَديث. الآتي مِنَ الرِّئَتَيْن يُؤدّي إلى ارْتِطامها بِبَعضها، لِتَعْمَل اهْتِزازات لِيَنْتُج الصَّوْت. أمّا عندما نَتَنَفَّس فَتَكون الأوتار الصَّوْتِيَّة مَفتوحة والمسافة بَيْنَهُما، فلا يَجْعَلها الهَواء المارّ بها تَهْتَزّ. عِنْدَ الرِّجال أطْوَل وأكْثَر سَماكَة مِنْها عِنْدَ النِّساء والأطْوال، وهذا سَبَب الاخْتِلاف بَيْنها. |
Published: Nov 22, 2021
Latest Revision: Nov 22, 2021
Ourboox Unique Identifier: OB-1232963
Copyright © 2021