مقدمة الكتاب 🤗
لقطط من الحيوانات الأليفة التي تقطن الكثير من البيوت في العديد من بيئات العالم، لكن أبناء عمومة هذه القطط الأليفة والمستأنسة من القطط البرية يواجهون خطر الانقراض في غضون قرنين أو 3 على الأكثر.
خطر السلالات الهجينة
باستخدام نماذج المحاكاة المعلوماتية الحيوية التي تأخذ بعين الاعتبار الخصائص البيئية والوراثية، بما في ذلك معدل التهجين والتنافس على الموارد البيئية وتعداد كل نوع من الأنواع المدروسة، طوّر الباحثون نموذجا حاسوبيا يساعد على التنبؤ بمستقبل القطط، وبناء عليه يتوقع الباحثون حدوث تفوق طاغ لجينوم القط المنزلي على جينوم القط البري.
وعلى الرغم من أن القط البري الأوروبي أو قط الغابة كان شائعا جدا في زمن سابق، إلا أنه وقع ضحية عوامل عديدة تسببت باختفائه من بعض أجزاء أوروبا كالصيد المكثف في القرنين الـ19 والـ20، إضافة إلى إزالة الغابات على نطاق واسع مما أثر سلبا على تقليص مساحة موطنها الأصلي.
على سبيل المثال تم اعتبار القط البري منقرضا عمليا في سويسرا، ولم يتم العثور على أي أثر له لمدة 25 عاما ما بين عام 1943 إلى عام 1968. وبعد صدور القانون الفدرالي الذي يحمي الحيوان عام 1962، أعاد القط البري استعمار الغابات والمروج في سلسلة جبال جورا من جديد، حيث يعيش جنبا إلى جنب مع القط المنزلي “فيليس كاتوس” (Felis catus) على وجه الخصوص..
وهنا تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من اعتبارها سلالات مختلفة عن بعضها البعض، إلا أنها يمكن أن تتزاوج لتعطي سلالة هجينة جديدة تملك جينوم من كلا النوعين، وقد تلد سلالة تحمل الجينات المؤتلفة الهجينة من كل نوع.
ويحذر العلماء من أن عمليات التهجين هذه تشكل تهديدا جديدا للقطط البرية، لأنها تحث على نقل الجينات بناء على آلية تعرف باسم الإدخال الجيني. ويمكن أن تؤدي هذه الآلية إلى انتشار سريع لجينات الأنواع الأكثر وفرة في جينوم الأنواع النادرة.
وهذا يعني أنه على المدى القصير سيحل جينوم القط المنزلي تدريجيا محل جينوم القط البري النادر، مما سيؤدي إلى انقراض القط البري الذي يبلغ تعداده بضع مئات في مقابل مليون قط منزلي في سويسرا
Published: May 2, 2021
Latest Revision: May 2, 2021
Ourboox Unique Identifier: OB-1124606
Copyright © 2021
هل الكتاب جميل