في أعماق البحرِ, يعيشُ جود
جود – ألسمكَةُ اصغيرةُ الذي ساعدَ مَرةً
مكرمْ – ألحوتُ الصغيرُ في أنْ يجدَ أباهُ وأمهُ
منذُ ذلكَ الوقتِ, صار مكرم ( الحوتُ الصغيرُ ) وجود صديقين عزيزينِ
بعدَ أنْ ساعدَ جود مكرم صارَ جود بطلَ البحرِ
وصارتْ كلُ السمكاتِ تسلمُ عليهِ وتمدحُهُ عندما يمرُ بجانِبِها
4
في يومٍ جميلٍ ورطبٍ
ذهبَ البَطلُ جود لزيارةِ صديقهِ العزيز الحوت مكرم
البحْرُ كبيرٌ واسعٌ وجود لمْ يعرفْ
أينَ الحوتُ مكرمْ
فرِحَ جود عندما التقى بالاخْطُبوطِ في الطريقِ
“ألاخطُبوط: ” مَرحباً يا جود؟ الى أبنَ تسبحُ
” جود: ” أبحثُ عن الحوتِ مكرم, هل رأيتَهُ في المنطقةِ؟
6
:فكَرَ الاخطبوط فكرَ وفكرَ, فجاءةً لمعتْ عيناهُ
!”نعم, نعم, رأيتُهُ هُناكَ “
وأشارَ بأذرُعِهِ الكثيرَةِ الى كلِ الاتِجاهاتِ: الى اليمينِ والى اليسارِ ال أعلى والى أسفلِ
!!لخْبَطةٌ غيرُ مفهومة, وجود ملخوم
8
” أيُ ” هُناكَ تقصِدُ ؟” سألَ جود .
” ما رأيُكِ أنْ تُؤشِرَ بِذِراعٍ واحِدٍ؟ “
” مَعَكَ حق” , أعْتَذرَ الاخطَبوطُ
“لقدْ رأيتهُ هُناكَ” أشارَ الاخطَبوطُ
أكملَ جود طَريقَهُ الى” هُناك “
9
وهناكَ رأى جود من بعيــــــــــد …. حَافةً حادةً !!
“هيــــه! لقدْ وصلتُ!أرى ذَيلُ صديقي الحوتُ مكرم!!”
نادى جود بصوتٍ عالٍ ” مرحباً هذا أنا جود! جِئتُ أزورَكَ, كَيفَ حالُكَ؟ “
لَكنَ الحوتَ لمْ يرُدُ !!
11
تقدمَ قليلاً وفجاءةً … حافةً حادةً أخرى !!
وواحِدَةٌ اخرى , كبيرَةٌ !
اقْتَرَبَ أكثر , فرأى أنها زعانفُ! ” لا يوجَدُ لصديقي مكرم زعانِفُ مِثلَ هذه” تَذكَرَ جود.
” أيُ نوعٍ من ألأسماكِ هذهِ؟ “
قررَ جود أنْ يفحَصَ .. ما هوَ هذا الكائِنُ ؟!
13
سَبحَ جود حتى وَصلَ الى الرأسِ الكبيرِ, كانَ من ألأعلى كُلُهُ أسْودُ مِثْلُ الفحْمِ ….
و كانَ منَ ألأسفَلِ أبيضَ مِثلَ الحليبِ, وفيه فمٌ مُغلَقٌ ومُدَورٌ…
” انَهُ لا يُسْبِهُ صديقي الحوتُ أبداً”
اقتَرَبَ جود ……. وسألَ: عُذراً أنا أسمي جود, السَمَكَةُ الصغيرَةُ, منْ أنتَ؟
هل أنتَ حوتٌ أيضاً ؟ !!
15
فتح الكائن فماً كبيراً, فماً ضخْماً.
مَليئاً بِالأسْنانِ ألحادةِ مِثلَ ألمُنشارِِ.
قال ألقِرشُ: ” تَشرْفنا أيْتُها ألسَمَكةً الصغيرَةُ ,,, لا, أنا لَسْتث حوتاً أنا ألقِرشٌ فــراس ! قِرشٌ جائِعٌ جدااً”
” وأحِبُ أنْ أكُلَ السَمكاتِ ألصغيراتِ”
17
” يـــــا ويــــــــــلي “
فَهِمَ جود أنَهُ في وَرطَةٍ كبيرةٍ فَهربَ
لحِقهُ ألقرشُ فِراس ألمتوحشُ وقالَ:
“لنْ تهْرُبَ مني … سَوفَ اكُلكَ!!”
سَحَبَ جود بِكُلِ قوَةٍ
لَكِنَ أسْنانَ ألقرشِ فِراس الحادةَ المخيفةَ أقْتَرَبَتْ مِنْهُ أكْثَرَ فَأكْثَرَ….
فَكَرَ جووود : “رَاااحَتْ عَلي “
” النجدة! النَجْدَة ! النَجْدَة! ”
18
طْرااااااخ!
نَزلَ على رأسِ ألقرشِ فراس ذَيلٌ عَظِيمٌ
كأنَهُ مِطْرَقةٌ !!!
كــــــانَ ذَلكَ ذيلُ الحوتِ مكرم !! الذي سَمعَ صَرخةَ صَديقهِ الصغيرِ ألخائِفِ
وَأسْرَعَ لِمُساعدتهِ …
كانتْ ألضرْبَةُ قَويَةً جِداً!!!
لِدَرجةِ أنَ ألقرشَ فراس فَقَدَ كُلَ شَهيتهِ (وَبعْضَ أسْنانهِ!)
19
ضَغَطَ ألحُوتَ مكرم بِكُلِّ وَزْنِهِ ألثَقيلِ …
تَوسْلَ اليهِ ألقِرشُ فِراس
” كفى ! أنْتَ ثَقيلٌ !”
أنْتَ تَكْسِرُ ذَيّلي !
رأسي يوجِعُني ظَهري يوجِعُني أنا لمْ أعُدْ جائعاً!!
دَعّنا نَكونُ أصدقاءَ وَلنْ أقْتَرِبَ مِنَ ألسمكةِ جود !!
21
أفْلَتَهُ ألحوتُ مكرم بَعْدَ أنْ حَذْرَهُ:
” يا وَيّلكَ انْ تَجَرَأتَ وَعُدْتَ الى هُنا ! انصَرِفْ حَالاً !!”
قالَ القرشُ فِراس:” انا ذاهِبٌ, انا ذاهِبٌ” تَمْتَمَ القِرشُ فِراس
لكنَّهُ أضافَ بِكُلِ جَراءةٍ !!!
” هل معكَ حَبةَ دواءٍ لِوَجَعِ ألرَأسِ؟؟”
“قالَ الحوتُ مكرم: اذهبْ أيُها ألشريرُ!!!”
ذَهَبَ ألقرشُ فِراس بِسُرعةٍ وَلَمْ يَعُدْ يَقْتَرِبُ مِنَ السمكةِ جود
وهكذا انتهتْ قِصْتُنا
عانقَ جود صديقهُ ألكبيرُ مكرم:
“شكرا لك”
22
Published: Jan 22, 2021
Latest Revision: Jan 22, 2021
Ourboox Unique Identifier: OB-1015296
Copyright © 2021