مدرسة ابن سينا الناصرة,وحدة تعليمية للصف التاسع بموضوع الديمقراطية ومبادئها  

المقدمة

في هذه الوحدة سنتعمق بموضوع الديمقراطية بذلك سنتعلم عن مبادئها

الغاية

. يفهم التلاميذ أن الديمقراطية هي مجموعة من المبادئ والقيم

 يفهم التلاميذ أن الديمقراطية كقيمة تعبر عن الالتزام تجاه القيم والمبادئ الإنسانية الإضافة إلى المبادئ والقيم الضرورية لكون الديمقراطية شكل من أشكال الحكم.

الديمقراطية كشكل من أشكال الحُكم:

تتمحور في القواعد والنظم والمبادئ التي تضمن كون سيادة

الدولة في أيدي المواطنين، بحيث تُطبق فيها مبادئ حيوية

مثل حكم الشعب، تقييد السلطة، إجراء انتخابات ديمقراطية،

اتخاذ قرارات حسب مبدأ حسم الأكثرية، فصل السلطات

سلطة القانون، الحق في الانتخاب والترشح والمساواة امام

القانون، وهي تشمل تطبيق قيم الحرية والمساواة الإضافية

الديمقراطية كقيمة – في المفهوم الجوهري:

 الديمقراطية هي وجهة نظر وأسلوب حياة، يعكس

الالتزام بالقيم الإنسانية. تعتمد هذه القيم على

مركزية الإنسان، كحر له حقوق من مجرد ولادته- الحقوق الأساسية

(مثال: الديمقراطية تتجلى في العلاقات بين

بني البشر في الدولة، في الاحترام الذي يوليه

الإنسان والسلطة كل للآخر، في التسامح وقبول

الآراء وأنماط الحياة المختلفة، وفي مركزية

الإنسان وحريته

مبدأ حقوق الإنسان والمواطن

لكل انسان بغض النظر عن الدين او العرق او

الجنس او المواقف السياسية، حقوق أساسية من

حقه أن يحققها. الحقوق الأساسية الحقوق الأساس

الخاصة بالإنسان، هي حقوق طبيعية لها تسبق

أولوية الدولة. ومن حق الإنسان الحصول عليها

منذ ولادته، ولا يحقُ للدولة أخلاقياً المس بها او

حرمان الإنسان منها بصورة عشوائية ودون

تبرير. كما أن وظيفة الدولة الديمقراطية هي

حماية حقوق الإنسان وتمكينه من تطبيقها.

الحقوق الطبيعية هم: حياة-حرية-مُلك

الحق في الكرامة:

من حق كل إنسان ألا يتعرض لإهانة واذلال، وأن تصان كرامته وانسانيته دون التعرض الى تحقير او إهانة ودون المس بتصوره الذاتي وشعوره الشخصي بالكرامة. فإن حق الكرامة يتعلق غالباً بمشاعر الإنسان وتصوره لذاته واحترامه الذاتي وكرامته. ولذا فمن الصعب تقدير مدى انتهاك هذا الحق

*يُشتق من حق الكرامة في قانون حقان اضافيان هما: حق الخصوصية وحق السمعة الحسنة.

الحق في الخصوصيّة: هو حق كل انسان  في العيش دون الكشف او التدخل او اقتحام حياته. حق الإنسان في الا يدخل آخرون إلى مجاله الشخصي دون اذنه, وألا يلمس آخرون اغراضه او جسمه او ان يجمعوا عنه معلومات او تفاصيل دون موافقته.

حق السمعة الحسنة: هو حق الإنسان في الا يتم تشويه سمعته. من خلال نشر معلومات سلبية كاذبه وغير واقعية تتسبب في المس بسمعة الإنسان والمس بمركزه بين الناس

الحق في الحرّية:

حق كل انسان في حرّية الاختيار وحرية التصرف

حسب رغباته. ينبع هذا الحق من حقيقة انّ

الإنسان هو مخلوق عقلاني، مستقل، مسؤول عن

جسمه وحياته. من الحق العام للحرّية حرّيات

مختلفة: حرّيّة التفكير، حرّيّة الضمير، حرّيّة

التنقل، حرّيّة التنظم والتنظيم، حرّيّة العبادة

مزاولة العمل، حرّيّة الاستقلالية، حرّيّة التظاهر، حرّيّة الزواج

حرية التعبير عن الرأي:

من حق كل إنسان التعبير عن كل رأي او إحساس

او معتقدات, او تفضيل بأية طريقة يختارها: بوسائل إعلام متعددة, وبمختلف أنواع الفنون,

وعبر المظاهرات, والاتصالات الشخصية بين

الأفراد.

حرية الضمير: حق كل انسان في أن يتبنى لنفسه، وفق نظرته. قيماً أخلاقيّة مستمدة من مصادر مختلفة: دينية، او علمانيّة، او شخصية، او ثقافية، او اجتماعيّة حسب وجهة نظره. تتحقّق حرّيّة الضمير في تصرف الإنسان بموجب قيمه الأخلاقيّة ورفضه القيام بأعمال تتناقض مع ضميره

تتضارب حرية الضمير لدى الفرد أحياناً بمصالح وأهداف الدولة او المجتمع مثلاً: المواطن الذي يعرف نفسه بأنه محب للسلام، يرفض الحروب ويرفض حلّ النزاعات عبر إراقة الدماء ويطلب من الدولة أن تعفيه من الانخراط في صفوف الجيش.

الحق في حرّيّة الديانة: يشمل منظورين: حرّيّة الدين والحرّيّة من الدين. حرّيّة الديانة هي حق الإنسان في أن يقوم بإختيار ديانة معينة يعتنقها ويؤمن بها وينتمي إليها, ويمارس طقوسها وشعائرها

الحرّيّة من الدين هي حقّ الإنسان في ان يقرر بأنه إنسان غير مؤمن بديانة ما ولا يلتزم بالانتماء الى أي دين، ولا يحق للآخرين أن يفرضوا عليه الانتماء الى ديانة معينة، ولا أن يمارس طقوس عبادتها وشعائرها. يشمل هذا الحق أيضًا حقّه في ألا يُفرض عليه تبديل ديانته واعتناق ديانة أخرى

حرية مزاولة العمل: من حق كل انسان اختيار مهنته والعمل بها. من حقه اختيار أي عمل يريده، وأن يعمل في المكان والوقت والطريقة التي تحلو له لسد احتياجاته وتحقيق ذاته. هذا الحق مثله مثل باقي الحقوق، بمعنى انه لا يمكن ممارسته بصورة مطلقة بسبب تصادم جائز مع حقوف الآخرين او مع قيم الدولة

الحق بالتملك: من حق كل إنسان أن يكون صاحب ملك، وأن يقوم بتجميع الأملاك والمحافظة على الأملاك الموجودة بحوزته ومن حقه أن تكون بحوزته أملاك وأن يتمتع بها دون تدخل الآخرين ودون أن تُسلب منه كما يُحظر التصرف بأملاكه غصباً عنه

حرية التنقل: حق كل انسان في التنقل بحرية كما يحلو له من مكان الى آخر. من حق المواطن مغادرة دولته والعودة إليها دون قيود. يتم تقييد حرية التنقل في كل الزج بالإنسان الى السجن او الاعتقال المنزلي او منعه مغادرة البلاد او حظر دخوله إلى إلى أماكن مختلفة او معالجته في المستشفى رغماً عنه

ماهي الحقوق الاجتماعية؟

:يمكن تقسيم الحقوق الاجتماعية الى مجموعتين رئيستين

:أ-الحقوق التي تحظى باتفاق عالمي واسع

• الحق في الحماية من الجوع: حق الإنسان في أن يعيش دون نقص في الغذاء الذي قد يتسبب له بأضرار صحية. واجب الدولة أن تضمن لكل انسان الغذاء الأساسي بواسطة منحه المخصصات المالية او سلة غذاء

• الحق في الحصول على العلاج الطبي المنقذ لحياة الإنسان: هنالك موافقة على واجب الدولة أن توفر للمواطن على الأقل العلاج الطبي في حالات الطوارئ

• الحق في التربية والتعليم:

• تلقي تعليم بتمويل من الدولة لاكتساب المعرفة والمهارات التي تمكن كل ولد من في المستقبل تلبية احتياجاته الخاصة وأن يكون مواطناً مستقلاً

• الحق في الصحة: من حق الفرد أن يتلقى خدمات صحية من دولته. فإن كل دولة تقرر الحد الأدنى من حجم العلاج الطبي الذي تتعهد بتوفيره للمواطن. على السكان, عادة دفع رسوم للتأمين الصحي الذي يمنحهم حق العلاج.

مبدأ حكم الشعب

حكم الشعب هو أحد مبادئ المركزية والضرورية لوجود الديمقراطية. الفكرة هي أن الدولة أقيمت من قبل الشعب ومن أجله أي ان المواطنين هم أصحاب السيادة في الدولة فإن المواطنون ينتخبون مندوبين عنهم للحكم

هل الشعب هو الحاكم بالفعل في الدولة الديمقراطية؟

الديمقراطية المباشرة: ديموس يعني شعب وهو الذي يقرر كيف تدار شؤون الدولة لذلك فشكل الحكم عندنا يدعى  ديمقراطيه- ديموس= شعب

قراطية= حكم   أي حكم الشعب

الديمقراطية التمثيلية ( الديمقراطية الغير مباشرة): يقوم الشعب بانتخاب مندوبيه ويضع أيديهم الصلاحية والقوة لإدارة شؤون الدولة أي ان يختار من يحكم الدولة باسمه

حسنات وسيئات الاستفتاء العام:

حسنات:- يعبر عن إرادة الشعب، صاحب السيادة، في قضية معينة مطروحة على جدول الأعمال دون صلة بالقضايا الأخرى وبالالتزام الحزبي

 يعزز وعي المواطنين على المشاركة

السياسية والشعور بالمسؤولية السياسية

يعزز شرعية الحكومة في حال موافقة السكان على موقفها.

سيئات:– الإجابة ب نعم أو لا تعطي الرد اللائق للمشاكل المعقدة

 نقل المسؤولية من سلطات الحكم الى الجمهور يتسبب في إضعاف الديمقراطية البرلمانية، التمثيلية، وفي المس بقوة مجلس النواب وضعضعة استقرار الحكم

خطر استبداد الأكثرية دون الاكتراث بالأقلية

زيادة حدة التوتر خاصة بين فئات مجتمع يعيش حالة من التصدع عندما تكون الأكثرية والأقلية فيه ثابتين

أهمية المشاركة في الإنتخابات

• الإنتخابات تقرر من هم أعضاء البرلمان الذين يسنون قوانين الدولة.فإن الانتخابات تؤثر أيضاً على بلورة السلطة التنفيذية عبر اختيار مندوبين عن الجمهور يمتلكون صلاحيات لإدارة الدولة, الإنتخابات تتيح تحقيق حقوق الإنسان والمواطن مثل حرية التعبير والحرية في الإنتخاب والترشح والمساواة والحق في التنظم

• يعبر المواطنون من خلال الإنتخابات عن قيمهم ومواقفهم الفكرية بخصوص كيفية إدارة الدولة وطابعها المرغوب به ونهجها

• كلما ازدادت مشاركة المواطنين تعززت شرعية السلطة

• الإنتخابات تقيد نفوذ سلطات الحكم إذ يتوجب على المنتخب إطلاع الجمهور على نشاطاته من اجل اعادة انتخابه

مبدأ حسم الأكثرية

أكثرية وأقلية في النظام الديمقراطي

مبدأ التسامح

: في وجهة نظر السياسية: التسامح يعني استعداد السلطة للسماح للأفراد والمجموعات بالتعبير عن أفكار ومصالح . النظام المتسامح لا يقيد ولا يقمع الأفكار او الأشخاص او المجموعات التي تعارض موقفها غالبية الجمهور بل حتى والسلطة 

القيم الديمقراطية التي تتمثل في التسامح:

1- التسامح يضمن لنا تحقيق حقوق الفرد : اوالمجموعة في الدولة: الحرية-حرية التعبيرعن الآراء المختلفة-حرية التنظم لكل مجموعة-التباين-والمساواة بين أفراد ومجموعات.

2- التسامح يساهم في استيضاح الحقيقة وتطوير نقد يعتبر من شروط المشاركة السياسية

مبدأ التعددية

الآخر هو أنا 

التعددية:هي قيمة تعبر عن المفهوم الديمقراطي .معنى المصطلح هو الإكثارو الاعتراف العملي والأخلاقي بحق وجود مجموعات وآراء ووجهات نظر واحتياجات ورغبات مختلفة في المجتمع-وبأهمية وجودها وتشجيعها ودعمها

*مجموعات: مختلفة قومياً,اثنياً,اقتصادياً,اجتماعياً,دينياً,ثقافياً,مواقفها السياسية

تتمثل التعددية بالقيم والمبادئ الديمقراطية بين سائر المبادئ:

1- توزيع القوة في المجتمع وانشاء توازن بين اصحاب مواقف مختلفة في مؤسسات السلطة,وبين منظمات لها مصالح مختلفة بل متناقضة.هكذا تنعكس التعددية في مبدأ تقييد نفوذ السلطة

2- وجود أحزاب مختلفة تشارك بصورة حرة في انتخابات ديمقراطية متساوية

3- مشاركة مواطنين في منظمات تطوعية ذات مواقف متنوعة بصورة تؤثر على قرارات السلطة وتقييد نفوذها هكذا تنعكس التعددية في مبادئ حكم الشعب وتقييد السلطة

4-منح الشرعية لآراء ممثلي المجموعات المختلفة,ومنها أحزاب المعارضة, بصورة تتيح تبديل السلطة التي تعتبر من الشروط الضرورية لوجود النظام الديمقراطي

التسامح في وجهة نظر الفرد: يعني أن يتصرف الفرد في مجتمع ديمقراطي باحترام مع الآخرين,وأن يتقبل حقهم في أن يكونوا مختلفين ويفكروا بصورة مختلفة وأن يتصرفوا بصورة مختلفة-حتى ان سبب هذا الاختلاف عدم الارتياح .مثلا عيش العلمانيين الى جانب المتدينين او ما بين أبناء الطوائف المختلفة يتسبب احياناً, عدم ارتياح يجب تحمله.لكن, رغم ذلك, على الانسان احترام الآخر وحقه في ممارسة اختياره بطريقته الخاصة حتى ان لم يوافقه الرأي

القيم الديمقرلطية التي تتمثل في التسامح

* التسامح يضمن لنا تحقيق حقوق الفرد والمجموعة في الدولة: الحرية-حرية التعبير عن الآراء المختلفة,حرية التنظم لكل مجموعة,التباين والمساواة بين افراد  ومجموعات

• التسامح يتيح للمواطنين الانكشاف على سوق حرة في الآراء وفحص اختياراتهم بشكل اصح

• التسامح يساهم في استيضاح الحقيقة وتطوير نقد يعتبر من شروط المشاركة السيساسية

مبدأ التوافقية:يتمثل مبدأ التوافقية في (اجماع) اتفاق واسع بين المواطنين والمجموعات في الدولة على مواضيع جوهرية مثل وجود الدولة وتعريف طابعها وقواعد اللعبة السياسية لتحقيق العيش المشترك

المستويات المختلفة من الاتفاق في المجال السياسي والقيمي:

1- اجماع على اطار الدولة ومنح شرعية لوجودها بحدود ثابتة

2-اجماع على شكل النظام وطابع الدولة,أي دعم النظام الديمقراطي في الدولة وقبول قواعد اللعبة الديمقراطية

3-قبول السلطة المنتخبة في انتخابات ديمقراطية كسلطة شرعية